نحن واليهود جيران، وأبناء عم، ونسايب، وربع،
درسنا معهم في صف واحد،
ولعبنا «الغميضة» في فريج واحد،
وهذه الدنيا أشبه بفيلم هندي،
أخ ضابط وآخر مجرم،
أخ طيب وأخ شرير،
أخ يقتل وآخر قتيل،
ولكن في النهاية نتشابه!
اليهود ينحرون الخراف، ونحن ننحرها، ونسلخها!
اليهود يطهرون أولادهم، ونحن أضفنا إليها حتى البنات!
اليهود يحجبون نساءهم، ونحن نحجب حتى أطفالنا زيادة في التقوى!
اليهود يحرمون الخنزير، ونحن نلعنه!
اليهود يطيلون لحاهم، ونحن نطيلها ونربيها وننميها ونختفي خلفها!
اليهود يعيشون في التاريخ، ونحن أيضا نعيش ونموت فيه!
اليهود يأكلون الحمص والفلافل، ونحن نقيم احتفاليات لهما!
اليهود يعطلون السبت ونحن نعطل السبت والجمعة وبين العطلتين، وقبل العطل وبعدها!
هل فقط هذه أوجه الاتفاق مع أبناء العم؟! لا، أوجه الاتفاق كثيرة أكثر من أن تحصى، واكبر من أن تحمل، وأوسع من أن تقاس...
اليهود يقتلون العرب، ونحن أيضا نقتل العرب ونسحلهم ونعلقهم على أعمدة الإنارة!
اليهود يبررون قتلهم لنا، ونحن نبرر قتلهم لنا، ونزيد عليهم لعن القتيل!
اليهود لا يرحمون عدوا، ونحن لانرحم عدوهم، ولا صديقنا!
اليهود يتكلمون العربية بطريقة مقلوبة، ونحن نتحدث العبرية بطريقة مقلوبة، وأمورنا كلها مقلوبة!
اليهود يغلقون المعابر ولايسمحون بمرور ذبابة، ونحن نسمح بعبور الذبابة لنقتلها، وننشر صورها كمتسلل خائن!
اليهود يعتبروننا أعداءهم، ونحن نعتبرهم أعداءنا الذين نعشقهم كثيرا!
اليهود يقتلون بدم بارد ونحن نملك دماً بارداً!
اليهود يلومون الأطفال القتلى،لأنهم كانوا يلعبون في مسار الصاروخ، ونحن نلوم الصاروخ لأنه اخطأ هدفه!
اليهود لا يتحدثون كثيرا بل يعملون بصمت، ويرفعون شعار دعونا نقتل بصمت، ونحن نرفع شعار دعوهم يموتون بصمت!
اليهود خلفهم آلة إعلامية «تغطي» أفعالهم، ونحن نملك آلة إعلامية لا تغطي فقط، بل تلحف، وترتب له السرير، لينام قرير العين بعد يوم قضاه في القتل!
اليهود بهمجيتهم استعربوا، ونحن تأسرلنا!
اليهود يحسبون خسائرهم فردا فردا، ونحن نحسبها بالجملة!
اليهود لا ينسون قتلاهم، و«هولوكاساتهم»، وتيههم، وعبوديتهم ... منذ آلاف السنين وحتى كتابة هذا المقال، فاليهودي يملك ذاكرة قوية، ونحن... نحن... نحن... نسيت ما أريد كتابته!
درسنا معهم في صف واحد،
ولعبنا «الغميضة» في فريج واحد،
وهذه الدنيا أشبه بفيلم هندي،
أخ ضابط وآخر مجرم،
أخ طيب وأخ شرير،
أخ يقتل وآخر قتيل،
ولكن في النهاية نتشابه!
اليهود ينحرون الخراف، ونحن ننحرها، ونسلخها!
اليهود يطهرون أولادهم، ونحن أضفنا إليها حتى البنات!
اليهود يحجبون نساءهم، ونحن نحجب حتى أطفالنا زيادة في التقوى!
اليهود يحرمون الخنزير، ونحن نلعنه!
اليهود يطيلون لحاهم، ونحن نطيلها ونربيها وننميها ونختفي خلفها!
اليهود يعيشون في التاريخ، ونحن أيضا نعيش ونموت فيه!
اليهود يأكلون الحمص والفلافل، ونحن نقيم احتفاليات لهما!
اليهود يعطلون السبت ونحن نعطل السبت والجمعة وبين العطلتين، وقبل العطل وبعدها!
هل فقط هذه أوجه الاتفاق مع أبناء العم؟! لا، أوجه الاتفاق كثيرة أكثر من أن تحصى، واكبر من أن تحمل، وأوسع من أن تقاس...
اليهود يقتلون العرب، ونحن أيضا نقتل العرب ونسحلهم ونعلقهم على أعمدة الإنارة!
اليهود يبررون قتلهم لنا، ونحن نبرر قتلهم لنا، ونزيد عليهم لعن القتيل!
اليهود لا يرحمون عدوا، ونحن لانرحم عدوهم، ولا صديقنا!
اليهود يتكلمون العربية بطريقة مقلوبة، ونحن نتحدث العبرية بطريقة مقلوبة، وأمورنا كلها مقلوبة!
اليهود يغلقون المعابر ولايسمحون بمرور ذبابة، ونحن نسمح بعبور الذبابة لنقتلها، وننشر صورها كمتسلل خائن!
اليهود يعتبروننا أعداءهم، ونحن نعتبرهم أعداءنا الذين نعشقهم كثيرا!
اليهود يقتلون بدم بارد ونحن نملك دماً بارداً!
اليهود يلومون الأطفال القتلى،لأنهم كانوا يلعبون في مسار الصاروخ، ونحن نلوم الصاروخ لأنه اخطأ هدفه!
اليهود لا يتحدثون كثيرا بل يعملون بصمت، ويرفعون شعار دعونا نقتل بصمت، ونحن نرفع شعار دعوهم يموتون بصمت!
اليهود خلفهم آلة إعلامية «تغطي» أفعالهم، ونحن نملك آلة إعلامية لا تغطي فقط، بل تلحف، وترتب له السرير، لينام قرير العين بعد يوم قضاه في القتل!
اليهود بهمجيتهم استعربوا، ونحن تأسرلنا!
اليهود يحسبون خسائرهم فردا فردا، ونحن نحسبها بالجملة!
اليهود لا ينسون قتلاهم، و«هولوكاساتهم»، وتيههم، وعبوديتهم ... منذ آلاف السنين وحتى كتابة هذا المقال، فاليهودي يملك ذاكرة قوية، ونحن... نحن... نحن... نسيت ما أريد كتابته!
جعفر رجب