فى تجليات اللحظه يختصنا سلفر لبنان الجديد وشاعرنا شاعر الجيل الاستاذ باسم عبد الحكيم برئعته الجديده
عزاء وكيف السبيل إلى العزاء


كيف السبيل الى العزاء
ووجه الكون خضب بالدماء
ورياح الموت تهب من كل
الزوايا
معلنة دعوى الفناء
وصوت الأرض يموج فى
السماء
وأرواح تفيض بغير ذنب
متوسلة البقاء
وسياج الخوف تعصف بالرجاء
وأشلاء تقلبها الأيادى
رجل وأمره وطفل سواء
وصوت بات يهتف بالغثاء
و عيوننا حجرية بلهاء
و شفاهنا مطاطه تتحدث
عن بلاء
ما وجفت قلوبنا من بكاء
ولا أنكشفت لرؤانا
الامذيد من عماء
والله
إن بطن الأرض خير
من الصبر المهين
على البلاء
أيقتل برىء ولنا قلوب
يهدهد نبضها لحن
المساء
ياغزة والله لكى العزه
والحرف لكى
خجل من الجمل الصماء
التى لاتجدىفى غيرتعكر
وجه الصفاء


حنانيك
ما أطلقت لهيب حرفي
خواء
أيشق أجنحة الفضاء
ويجمع للنجدة العقلاء
ليسكت صوته لغة الجفاء
أغزة ما دهتك به الليالي
فباعدت السقيم عن الشفاء
لتاريخك ليس نجهله ولكن
نسير بخيولنا نحو الوراء
لنا خيل مصفده خير جياد
أضاعت
في طريق المرتزقه اللقطاء؟
ولنا صوت جهوري ولكن
ضجيجه ذاب فى لحن
الغناء
نقول فنملأ الدنيا ضجيجا
ونسأل داءنا ثمن الدواء
ونشقى في النعيم وأخوننا
تجوع وتدفن فى العراء
نخوض غمار معركة ضروس
وأيدينا منكسة اللواء
تضيع أخوة الإسلام فينا
فلا لغة تذكر بالإخاء
نبيت وجارنا دوما يعاني
وعلية القوم تحلم بالثراء
عرفنا الحق أدركناه لكننا
نكره دوما بصيص الضياء
أضعنا الله
في سلم وحرب
فأصبحت الرقاب بلا فداء
ياغزة إن الجرح خطير
لكن الأجر مع عظم البلاء
قريب ما طلبتى فكل خير
ينال نعيمه بعد العناء
سيغمرنا الغيث
رغم جفاء عصر
ف والله دفء الشمس
حتما
سيعصف بالشتاء