هذا ما وجدته في إحدى الخطب الرائعة عن النصيحة وآدابها :
روى مسلم عن تميم الداري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((الدين النصيحة)) قلنا: لمن يا رسول الله ؟ قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم))
والنصيحة في اللغة هي الإخلاص وتخليص الشيء من الشوائب وإصلاح الخلل وهي في الشرع كلمة جامعة جعلها النبي ترادف الدين فإذا ضاعت النصيحة ضاع الدين، والنصيحة لله تعالى هي توحيده وعبادته وطاعة أمره وترك نهيه.
والنصيحة لكتاب الله إتقان تلاوته وفهم معانيه والعمل بأحكامه،
والنصيحة لرسول الله محبته وطاعته وتصديقه والعمل بسنته،
والنصيحة لأئمة المسلمين تشمل نصح الأمراء والعلماء فنصيحة الأمراء بكفهم عن الظلم وجمع كلمة الناس عليهم وإعانتهم على الخير والنصيحة للعلماء بتوقيرهم ونشر علومهم وإحسان الظن بهم.
والنصيحة لعامة المسلمين بأن تحب لهم من الخير ما تحبه لنفسك وأن ترشدهم إلى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم وألاّ تغشهم.
وقد أرسل الله تعالى رسله الكرام ليكونوا ناصحين لأقوامهم، قال تعالى عن نوح عليه السلام: أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون [الأعراف:62]. وقال تعالى عن هود عليه السلام: وأنا لكم ناصح أمين [الأعراف:68]. وقال تعالى عن صالح عليه السلام: ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين [الأعراف:79].
والنصيحة من حق المسلم على أخيه المسلم روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال : ((حق المسلم على المسلم ست إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه)).
للنصيحة آداب لابد من مراعاتها أهمها:
1- الإخلاص لله تعالى فيها وألا يكون الغرض منها الشماتة في المنصوح والفرح بأنك ظفرت له بعيب فإن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً لوجهه الكريم، ولا يجوز للمسلم أن يشمت في أخيه المسلم بل يحب له ما يحب لنفسه.
2- أن تكون النصيحة سراً إلا إذا كان المنصوح مجاهراً بالفسق أو البدعة يدعو الناس إليه أو تقتدي به الناس في بدعته أو فسقه فيمكن أن ينصح علناً من باب تحذير المسلمين قال بعض السلف: من نصح أخاه سراً فقد نصحه وزانه ومن نصحه علانية فقد فضحه وشانه.
وقال الإمام الشافعي :
تعمدني بنصحك في انفراد وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع من التعيير لا أرضى استماعه
3- أن يسلك الناصح أفضل الوسائل التي يرجى معها استجابة المنصوح فيمكن أن يُعرِّض فيقول: ((ما بال أقوام يفعلون كذا)) ويمكن أن يهدي إليه شريطاً أو كتاباً، وكذلك على الناصح اختيار الوقت الملائم حتى لا يعين الشيطان على أخيه.
فلما جَبُن الناس عن النصيحة فشت فيهم الغيبة فصاروا إذا رأى أحدهم عيباً في أخيه لم ينصحه في وجهه بل فضحه به في غيابه والغيبة من كبائر الذنوب.
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لما عُرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم)) [رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 533].
روى مسلم عن تميم الداري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((الدين النصيحة)) قلنا: لمن يا رسول الله ؟ قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم))
والنصيحة في اللغة هي الإخلاص وتخليص الشيء من الشوائب وإصلاح الخلل وهي في الشرع كلمة جامعة جعلها النبي ترادف الدين فإذا ضاعت النصيحة ضاع الدين، والنصيحة لله تعالى هي توحيده وعبادته وطاعة أمره وترك نهيه.
والنصيحة لكتاب الله إتقان تلاوته وفهم معانيه والعمل بأحكامه،
والنصيحة لرسول الله محبته وطاعته وتصديقه والعمل بسنته،
والنصيحة لأئمة المسلمين تشمل نصح الأمراء والعلماء فنصيحة الأمراء بكفهم عن الظلم وجمع كلمة الناس عليهم وإعانتهم على الخير والنصيحة للعلماء بتوقيرهم ونشر علومهم وإحسان الظن بهم.
والنصيحة لعامة المسلمين بأن تحب لهم من الخير ما تحبه لنفسك وأن ترشدهم إلى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم وألاّ تغشهم.
وقد أرسل الله تعالى رسله الكرام ليكونوا ناصحين لأقوامهم، قال تعالى عن نوح عليه السلام: أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون [الأعراف:62]. وقال تعالى عن هود عليه السلام: وأنا لكم ناصح أمين [الأعراف:68]. وقال تعالى عن صالح عليه السلام: ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين [الأعراف:79].
والنصيحة من حق المسلم على أخيه المسلم روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال : ((حق المسلم على المسلم ست إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه)).
للنصيحة آداب لابد من مراعاتها أهمها:
1- الإخلاص لله تعالى فيها وألا يكون الغرض منها الشماتة في المنصوح والفرح بأنك ظفرت له بعيب فإن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً لوجهه الكريم، ولا يجوز للمسلم أن يشمت في أخيه المسلم بل يحب له ما يحب لنفسه.
2- أن تكون النصيحة سراً إلا إذا كان المنصوح مجاهراً بالفسق أو البدعة يدعو الناس إليه أو تقتدي به الناس في بدعته أو فسقه فيمكن أن ينصح علناً من باب تحذير المسلمين قال بعض السلف: من نصح أخاه سراً فقد نصحه وزانه ومن نصحه علانية فقد فضحه وشانه.
وقال الإمام الشافعي :
تعمدني بنصحك في انفراد وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع من التعيير لا أرضى استماعه
3- أن يسلك الناصح أفضل الوسائل التي يرجى معها استجابة المنصوح فيمكن أن يُعرِّض فيقول: ((ما بال أقوام يفعلون كذا)) ويمكن أن يهدي إليه شريطاً أو كتاباً، وكذلك على الناصح اختيار الوقت الملائم حتى لا يعين الشيطان على أخيه.
فلما جَبُن الناس عن النصيحة فشت فيهم الغيبة فصاروا إذا رأى أحدهم عيباً في أخيه لم ينصحه في وجهه بل فضحه به في غيابه والغيبة من كبائر الذنوب.
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لما عُرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم)) [رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 533].