كانت أمسية مثيرة تلك التي كان مسرح أحداثها ستاد مجمع السلطان قابوس في بوشر بالعاصمة العُمانية مسقط مساء أمس الأول في المواجهة الكروية التي جمعت البحرين مع عُمان صاحبة الأرض والجمهور.
نجحت عُمان في بلوغ أهدافها وهزمت طموحات البحرين وآمالها وحتى تاريخها، وتكرر مشهد إخفاق المنتخب البحريني في دورات كأس الخليج وأصبح لغزاً محيراً يزداد غموضاً وحيرة مع كل دورة.
معادلة البطل والبطولة في دورات كأس الخليج لا تكتمل عند البحرين، فإذا كانت المعادلة، مدرباً جيداً موفقاً + إدارة ناجحة + لاعبين مؤثرين + دعم دولة = كأس الخليج، فالبحرين في ''خليجي ''19 لم يكن مدربها موفقاً رغم مخزون خبرته وتجاربه الكثيرة مع الكرة واللاعب الخليجي ودورات كأس الخليج ألا أن ماتشالا خيّب الظن فيه والأمل رغم الدعم غير المسبوق الذي توافر له وللاعبين ووجد نخبة من اللاعبين المؤثرين من النجوم أصحاب الخبرة والمشاركة العريضة في دورات كأس الخليج وعلى أقل تقدير لا يقلون خبرة ومهارة عن منافسيهم بالمنتخبات الأخرى الخليجية المشاركة والمتنافسة في ''خليجي ،''19 ومن يتحدثون عن مباراة البحرين وعُمان عليهم أن يدركوا أن البحرين خسرت بطولة ولم تخسر مباراة.
أما عُمان، فليلتها كانت متأهبة مستعدة للفوز والحدث بكل ماتملك البيوت العُمانية في كل الولايات كانت تعيش الحدث تصلي وتدعو لأحمرها بالفوز، انتفاضة وطنية لم يشهدها عُمان الوطن من قبل حتى أصحاب الآراء الأخرى كانوا محايدين لصالح عُمان!
حماس وغيرة وشوق ولهفة العُمانين وتعطشهم للفوز على البحرين لم تشكل ضغطاً على اللاعبين، كما توقع البعض من المحللين، فقد كانت حافزاً ودافعاً للفوز، في عُمان الحب يعني القناعة والتضحية والغيرة عند العُمانين دين ومسؤولية، في المدرجات كانت كلمات السر، وكانت غرفة القيادة، كان حب الوطن حاضراً وحب الوطن لا يشترى في عُمان ولا يختلف عليه، كانت عُمان رائعة جميلة واعدة ليلتها، واثقة من نفسها ، عظماء هم الرجال عندما يصدقون في وعدهم، ورغم كل المؤشرات والتنبؤات، فما زال للحديث في عُمان بقية ولم ينته مشوار الحلم الذي يقترب لكن يستوجب الحذر، وما يسطره العُمانيون في ''خليجي ''19 يستحق أن يدرس في العديد من مدارس الكرة في دول الخليج.
"نقلا عن صحيفة الإتحاد الإماراتية"
نجحت عُمان في بلوغ أهدافها وهزمت طموحات البحرين وآمالها وحتى تاريخها، وتكرر مشهد إخفاق المنتخب البحريني في دورات كأس الخليج وأصبح لغزاً محيراً يزداد غموضاً وحيرة مع كل دورة.
معادلة البطل والبطولة في دورات كأس الخليج لا تكتمل عند البحرين، فإذا كانت المعادلة، مدرباً جيداً موفقاً + إدارة ناجحة + لاعبين مؤثرين + دعم دولة = كأس الخليج، فالبحرين في ''خليجي ''19 لم يكن مدربها موفقاً رغم مخزون خبرته وتجاربه الكثيرة مع الكرة واللاعب الخليجي ودورات كأس الخليج ألا أن ماتشالا خيّب الظن فيه والأمل رغم الدعم غير المسبوق الذي توافر له وللاعبين ووجد نخبة من اللاعبين المؤثرين من النجوم أصحاب الخبرة والمشاركة العريضة في دورات كأس الخليج وعلى أقل تقدير لا يقلون خبرة ومهارة عن منافسيهم بالمنتخبات الأخرى الخليجية المشاركة والمتنافسة في ''خليجي ،''19 ومن يتحدثون عن مباراة البحرين وعُمان عليهم أن يدركوا أن البحرين خسرت بطولة ولم تخسر مباراة.
أما عُمان، فليلتها كانت متأهبة مستعدة للفوز والحدث بكل ماتملك البيوت العُمانية في كل الولايات كانت تعيش الحدث تصلي وتدعو لأحمرها بالفوز، انتفاضة وطنية لم يشهدها عُمان الوطن من قبل حتى أصحاب الآراء الأخرى كانوا محايدين لصالح عُمان!
حماس وغيرة وشوق ولهفة العُمانين وتعطشهم للفوز على البحرين لم تشكل ضغطاً على اللاعبين، كما توقع البعض من المحللين، فقد كانت حافزاً ودافعاً للفوز، في عُمان الحب يعني القناعة والتضحية والغيرة عند العُمانين دين ومسؤولية، في المدرجات كانت كلمات السر، وكانت غرفة القيادة، كان حب الوطن حاضراً وحب الوطن لا يشترى في عُمان ولا يختلف عليه، كانت عُمان رائعة جميلة واعدة ليلتها، واثقة من نفسها ، عظماء هم الرجال عندما يصدقون في وعدهم، ورغم كل المؤشرات والتنبؤات، فما زال للحديث في عُمان بقية ولم ينته مشوار الحلم الذي يقترب لكن يستوجب الحذر، وما يسطره العُمانيون في ''خليجي ''19 يستحق أن يدرس في العديد من مدارس الكرة في دول الخليج.
"نقلا عن صحيفة الإتحاد الإماراتية"