تكمن المشكلة بداية في الفكرة والتصميم إنتهاءا إلى أسلوب الإطلاق لهذه الصواريخ .
هذه الصواريخ غير موجهه وهي تعتمد على إتباع مسار باليستي بسيط تحدده معطيات أساسية منها زاوية الإطلاق ومدى الهدف والسرعة الإبتدائية .
معظم الصواريخ الفلسطينية هي صواريخ مصنوعة محليا بقدرات ذاتية بسيطة جدا ! مستخدمة معدات محلية وأدوات موجودة في ورش التصليح !
جل هذه الأسلحة تعاني من كونها مصنوعة من مواد ردئية ومصممة بشكل جدا بدائي، "وزن ثقيل" ، "مقاومة عالية للهواء" ، "وقود دفع سئ الإحتراق" . وصول أي من هذه الصواريخ لتل أبيب سيعتبر معجزة !حيث أن أبعد مدى يمكن تحققه هذه الصواريخ المحلية الصنع المسماة القسام والقدس قد لا يتعدى 12 كلم في أفضل الأحوال ! .
يتم إطلاق هذه الصواريخ على عجل من منصات مرتجلة تفتقد إلى الثبات وأدوات القياس الدقيقة للمدى وهنا تفقد الكثير من هذه الصواريخ قدرتها على الضرب الدقيق نتيجة لإنحرافها مبكرا عن مساره الباليستي.
الاحتراق غير المنتظم لخلائط السكر والنترات ايضا يعلب دورا مهما في عدم ثبات منحى سرعة الصواريخ خلال مرحلة الدفع الإيجابي.
بالنسبة لصواريخ "جراد" الروسية فهي في نسخها الأحدث "جدا" لا يتعدى مداه بإستخدام أفضل أنظمة التصويب والصواريخ المحسنة ال40 كلم ،بينما النسخ التقليدية من صواريخ جراد الروسية الشائعة يفع مداها في حدود 20 كلم ،وبالتأكيد فإن محاولة تصنيع هذه الصواريخ ذاتيا قد يؤدى إلى نقص المدى إلى حدود دنيا بالكاد تتعدى ال15 كلم .
حماس تستخدم تكتيكات حروب العصابات حيث يجب أن تضرب ثم تختفي جماعتها المسلحة.
وبالتالي هي في حاجة في أسلحة خفيفة النقل والحركة ، قدمت الحركية على القوة النارية للأسلحة حيث ان العبرة ليس في تحقيق نصر عسكري على الإسرائيلين فهو غير ممكن نظريا ولكن فعلا سلاح لإعراب المدنيين أكثر من كونه سلاحا فعلا ميدانيا ضد قوات مدربة نظامية!
أي محاولة لزيادة المدى أو التأثير التدميري للصواريخ يعني أيضا زيادة وزن الصاروخ وحجمه "زيادة الوقود وكمية المتفجرات" وهو امر سيعيق عملية تصنيعه وحمله ونصبه ويسهل على العدو رصده أيضا. فهنالك حدود فيزيائية يصعب خرقها في تصنيع مثل هذه الصواريخ لتكون فعالة في مثل حروب العصابات هذه.
يقع وسط تل أبيب اكثر من 50 كلم من أقرب نقطة تماس مع حدود غزة وهو مدى يبعد عن مدى الصواريخ "الحماسية" ، إطلاق صواريخ على تل أبيب من مديات تفوق ال40 كلم سوف تحتاج الكثير من الامكانيات التقنية التي قد لا يسهل على حركة حماس الحصول عليها من دون مساعدة خارجية كبيرة وفي ضوء العزلة والحصار المفروضة عليها أشك في حجم التقنية التي تصل إلى غزة .
ولكن تبقى المفاجأت الميدانية أثناء الحرب متوقعة .
الوضع في غزة مختلف تكتيكا عن الوضع في جنوب لبنان. حيث أن حجم التنظيم والتسليح "لحزب الله" اكبر بكثير من "حماس" مما يجعل الاخيرة في وضع خطير وهي مرهونة بمدى قدرة المجتمع الدولي على وقف ما يحدث من سحق لقطاع غزة بألية الدمار الإسرائيلية.
.
.
منقوووووول !!
omania2.net/avb/showthread.php?t=354208
.
