عبر النافذة ثمة ريح تلج
..... هكذا يا هذا كوطني العربي أنا مهموم أحمل خارطة ذاتي الممزقة وأسير بإتجاه الغربة والعزلة والكل من أولئك الجاثمين على حدود البعيد يحاولون أن يقتسموا معي وجه الخارطة وملامح أسرارها وهم لا يعلمون أنها لا يسكنها إلا الخواء والدمار .. تلك هي خريطتي عبارة عن سياط من الألم حددت مساراتها وعلى كل مسار جثث مغتالة قد إمتدت لها يد المجهول والمستقبل المعتم فإختنقت تلك الجثث على قارعة الطريق تصفعها المصائب والمحن .
هكذا كالوطن العربي تقبع في داخلي كثير من السحب التائهة ، وكثير من أسراب الطيور الضالة وكثير من المنازل المقعقعة بالحريق المتصاعد منه دخان كثيف ممتزج بقليل من هواء بللته رطوبة أنثى كانت تغتسل ذات مساء من آخر دورة شهرية لها .. وتظل الريح بهمهمتها على نافذتي المكسورة ولا تحفل تلك النافذة بهذا الصراع بل تظل تولول برياحها ليبقى الجرح وحيداً في قلبي فيصرخ جرحي من بين الصمت ويصرخ جرحي معلناً تسلل اليأس إليه .. ذاك اليأس الذي أتى من وراء كتل الظلام ومن بين تلك الثقوب المفتوحة ....
..... هكذا يا هذا كوطني العربي أنا مهموم أحمل خارطة ذاتي الممزقة وأسير بإتجاه الغربة والعزلة والكل من أولئك الجاثمين على حدود البعيد يحاولون أن يقتسموا معي وجه الخارطة وملامح أسرارها وهم لا يعلمون أنها لا يسكنها إلا الخواء والدمار .. تلك هي خريطتي عبارة عن سياط من الألم حددت مساراتها وعلى كل مسار جثث مغتالة قد إمتدت لها يد المجهول والمستقبل المعتم فإختنقت تلك الجثث على قارعة الطريق تصفعها المصائب والمحن .
هكذا كالوطن العربي تقبع في داخلي كثير من السحب التائهة ، وكثير من أسراب الطيور الضالة وكثير من المنازل المقعقعة بالحريق المتصاعد منه دخان كثيف ممتزج بقليل من هواء بللته رطوبة أنثى كانت تغتسل ذات مساء من آخر دورة شهرية لها .. وتظل الريح بهمهمتها على نافذتي المكسورة ولا تحفل تلك النافذة بهذا الصراع بل تظل تولول برياحها ليبقى الجرح وحيداً في قلبي فيصرخ جرحي من بين الصمت ويصرخ جرحي معلناً تسلل اليأس إليه .. ذاك اليأس الذي أتى من وراء كتل الظلام ومن بين تلك الثقوب المفتوحة ....
جزء من مقالي نشر بجريدة عمان يوم 25/12/2002م / الأربعاء .
موعدنا القادم مع مقال بعنوان ( لن أسير بمفردي ) ....