السعادة
مهما كان ما نريده في هذه الحياة سواء أكان الشريك ، أم الغنى ، أم الصحة الجيدة ، أم الرقي ، فإنها جميعاً تأخذنا إلى هدف واحد. فوراء جميع الأمنيات وكل الرغبات وخلف كل رمز، نريد أن نبلغ السعادة ، وفي نهاية الأمر إذا أحسسنا بسعادة تامة، فما الذي نريده بعدها؟ وإذا لم نشعر بهذه السعادة ، فلا يمكن لأي علاقة أو وظيفة أن تشعرنا بالرضا.
إن جميع الرجال والنساء يبحثون عن السعادة، ولكنك لا تجد السعادة في أي مكان كما هو الحال عند الفنان الذي ينحت تمثالا جميلا، حيث أنه ينحته من حجر لا شكل له ، وليس الحال كما هو عند الموسيقي الذي لا يُجد لحناً معقداً ، بل إنه يؤلفه من النوتات الموسيقية الثماني.
السعادة ليست شيء يكتسب ، بل إنها مهارة ، فنحن لا نختبر السعادة من خلال الأشياء التي نحصل عليها كالرقي أو المال ، ولكننا نختبر السعادة من خلال الطريقة التي نعيش بها. فمثلاً امتلاك مضرب تنس لا يجعل منك لاعب تنس جيد ، ولكن تعلم كيفية لعب التنس هو الذي يصنع منك لاعباً جيدا. وكذلك امتلاك الماديات لا يجعلك سعيداً، ولكن تعلم استغلال كل لحظة في حياتك استغلالاً كاملاً هو ما يجلب لك السعادة. إن السعادة هي العيش في اللحظات الحالية. إنك تختبر السعادة عندما تعلم تمام العلم موقعك من حياتك في لحظة معينة واستغلال هذه اللحظة بشكل كامل.
إن حصولك على ما تتمناه من هذه الحياة لن يجعلك سعيداً إلا إذا كنت تعرف كيف تستمتع بكل لحظة في حياتك. فإذا كنت لا تعرف كيف تستمتع بخمسمائة دولار، فإنك بالتأكيد لن تستطيع التمتع بخمسة آلاف دولار أو حتى خمسمائة ألف دولار. إذا لم تكن قادراً على الاستمتاع بزيارة جارك ، وسافرت إلى هاواي أو باريس أو روما فإنك لن تكون أسعد في هذه الأماكن. إنني لا أقول إن امتلاك الأموال أو التجول الكثير لن يجعل حياتك أسعد وأكثر متعه ، ولكن هذه الأمور لن تجعلك سعيداً بكل ما تحمله الكلمة من معنى لأنها لا تمتلك القدرة على ذلك. فالاستمتاع بلحظات الحياة هو الأمر الوحيد القادر على جعلك سعيداً.
وإذا نظرنا ملياً في حياتنا، سنجد أن معظمنا لا يشعرون بفرح كبير معظم الوقت وذلك لأننا نركز انتباهنا على الأشياء التي تجعلنا نشعر باستياء مثل المشكلات والمعضلات التي تواجهنا في حياتنا الشخصية والعملية. كثيرٌ منا يجد السعادة شيئا محيرا ذلك لأننا لسنا متأكدين تماماً من ماهية السعادة. نحن نرى السعادة مثل قوس قزح : وُجِد قبلنا بأزمان ولكنه مع ذلك يظهر بشكل مؤقت.
إن العمل لتحقيق النجاح المادي والإدراك المتسع والحب يساعد على جعل حياتنا مثيرة وذات معنى ولذلك فإن جدل الحصول على السعادة قد يكون طبعا مترسخا فينا كبشر وبغض النظر عن انجازاتنا ونجاحاتنا، فإن كثيراً منا لديهم إحساس بأن هناك شيء لا يزال مفقوداً في حياتهم ، وهو الإحساس نفسه الذي يجعلنا نستمر في البحث عن السعادة.
إن الرغبة في النمو والتوسع ، والاستكشاف والتطور هو أمر طبيعي عند البشر، ولكن يظن بعضنا أننا عندما نجد ما نسعى وراءه ، فإن ذلك سيجعلنا سعداء. إن السعي وراء هذا لن يجعلنا سعداء ، وعندما نستمر في محاولاتنا للبحث عن السعادة فإن ذلك هو الأمر الوحيد الذي سيخدمنا في زيادة معضلتنا في عدم القدرة على الحصول على السعادة. كلما بحثنا عن سعادة أكبر ، كلما عكس ذلك مقاومتنا أو تجنبنا للحظات التي نعيش فيها. إذاً الماضي قد أصبح خلفنا ، والمستقبل مازال أمامنا ، والشيء الذي نملكه هو الحاضر، وبذلك فإننا جميعاً لدينا فرصة لنكون سعداء الآن ، وإلا فإننا لن نحصل على السعادة أبداً.
إن معظم الضغوطات والآلآم في حياتنا تأتي من مقاومة عقولنا لها. إن السعادة ليست الحصول على ما نريد ، بل هي الرغبة فيما حصلنا عليه. إذا اتفقت حياتنا مع المتطلبات الأساسية التي نحتاجها كالملابس والطعام والحماية فإن أي شعور بالحزن يأتي من مقاومة عقلك ، وإذا أكملت حياتك بهذا العقل المقاوم ، فإن الحزن سيظل معك مهما كانت الظروف التي تحيط بك مبهجة.
إنني لا أُلمح إلى أن التدريب على ايجاد السعادة أمر سهل ، لأنه ليس كذلك ، وكحال أي عملية للتعليم فإنها تتطلب الأخطاء والإخفاق ولكنها تصبح أفضل مع مرور الوقت.
إن السعداء هم من يوجدون السعادة فعلاً وهذه الطاقة هي أكثر الطاقات المعدية على وجه الأرض ، ومع ذلك فإنك تستطيع أن تدّعي أنك سعيد أو تنغمس في رفض وكبح السعادة ، وإذا فعلت ذلك فإنك تجعل من نفسك شخصاً أحمق.عندما توجد السعادة فإنك تعلم تمام العلم وتحترم العواطف التي تمر بك على اختلافها ، عندها فإنك تنظر إلى هذه العواطف كالسحب التي تمر عليك ولكنك تركز انتباهك على أشعة الشمس التي تعلو هذه السحب، وبذلك فإنك وبشكل واعِ توجد حيزاً من سعادة غير مشروطة . وهذا بالطبع يختلف كثيراً عن قولك :"أنا سعيد " أو الإدعاء بشجاعة" أنك سعيد". فالسعادة هي الشيء الذي لا يعتمد على الظروف الخارجية.
وإذا كان بمقدوري أن أعطيك صيغة محددة للسعادة فإنها ستكون كالآتي : كن واعياً بما تقوم به وما تختبره في لحظة معينة ، وفي اللحظة التي تكون واعيا بذلك، اسمح لنفسك أن تحطم وهم العزلة وتواصل مع الشخص أو الشيء أو الإحساس ، وبعد ذلك استسلم تماماً لهذا التواصل وهذه الخبرة. إنك الآن يجب أن تكون متوافقاً مع اللحظة وتختبرها فعلاً . إن حياتنا مبنية من سلسلة من اللحظات ومن واجبنا أن نستمتع بها جميعاً.
دعنا نقل مثلاً إنك تتسلق جبلاً يطل على محيط، تخطو خطوة للحظة وتنظر إلى الأفق الجميل، تشعر خلالها بعذوبة الهواء والثانية تشعر باختلاف مشاعرك: لديك ذلك النوع من الإحساس المرهف ، إن هذه اللحظة هي لحظة واقعية للسعادة في حياتك.
إنك تستحق كل السعادة التي تقدمها الحياة؛ فاستغل كل لحظة من حياتك ، واستمتع بها، ولا تنتظر السعادة لتأتي إليك ، ولكن اخلقها بنفسك في كل لحظة ، فبإمكانك أن تصبح ساحرا وذلك بايجاد السعادة في كل زمان وكل مكان تشاء.
مهما كان ما نريده في هذه الحياة سواء أكان الشريك ، أم الغنى ، أم الصحة الجيدة ، أم الرقي ، فإنها جميعاً تأخذنا إلى هدف واحد. فوراء جميع الأمنيات وكل الرغبات وخلف كل رمز، نريد أن نبلغ السعادة ، وفي نهاية الأمر إذا أحسسنا بسعادة تامة، فما الذي نريده بعدها؟ وإذا لم نشعر بهذه السعادة ، فلا يمكن لأي علاقة أو وظيفة أن تشعرنا بالرضا.
إن جميع الرجال والنساء يبحثون عن السعادة، ولكنك لا تجد السعادة في أي مكان كما هو الحال عند الفنان الذي ينحت تمثالا جميلا، حيث أنه ينحته من حجر لا شكل له ، وليس الحال كما هو عند الموسيقي الذي لا يُجد لحناً معقداً ، بل إنه يؤلفه من النوتات الموسيقية الثماني.
السعادة ليست شيء يكتسب ، بل إنها مهارة ، فنحن لا نختبر السعادة من خلال الأشياء التي نحصل عليها كالرقي أو المال ، ولكننا نختبر السعادة من خلال الطريقة التي نعيش بها. فمثلاً امتلاك مضرب تنس لا يجعل منك لاعب تنس جيد ، ولكن تعلم كيفية لعب التنس هو الذي يصنع منك لاعباً جيدا. وكذلك امتلاك الماديات لا يجعلك سعيداً، ولكن تعلم استغلال كل لحظة في حياتك استغلالاً كاملاً هو ما يجلب لك السعادة. إن السعادة هي العيش في اللحظات الحالية. إنك تختبر السعادة عندما تعلم تمام العلم موقعك من حياتك في لحظة معينة واستغلال هذه اللحظة بشكل كامل.
إن حصولك على ما تتمناه من هذه الحياة لن يجعلك سعيداً إلا إذا كنت تعرف كيف تستمتع بكل لحظة في حياتك. فإذا كنت لا تعرف كيف تستمتع بخمسمائة دولار، فإنك بالتأكيد لن تستطيع التمتع بخمسة آلاف دولار أو حتى خمسمائة ألف دولار. إذا لم تكن قادراً على الاستمتاع بزيارة جارك ، وسافرت إلى هاواي أو باريس أو روما فإنك لن تكون أسعد في هذه الأماكن. إنني لا أقول إن امتلاك الأموال أو التجول الكثير لن يجعل حياتك أسعد وأكثر متعه ، ولكن هذه الأمور لن تجعلك سعيداً بكل ما تحمله الكلمة من معنى لأنها لا تمتلك القدرة على ذلك. فالاستمتاع بلحظات الحياة هو الأمر الوحيد القادر على جعلك سعيداً.
وإذا نظرنا ملياً في حياتنا، سنجد أن معظمنا لا يشعرون بفرح كبير معظم الوقت وذلك لأننا نركز انتباهنا على الأشياء التي تجعلنا نشعر باستياء مثل المشكلات والمعضلات التي تواجهنا في حياتنا الشخصية والعملية. كثيرٌ منا يجد السعادة شيئا محيرا ذلك لأننا لسنا متأكدين تماماً من ماهية السعادة. نحن نرى السعادة مثل قوس قزح : وُجِد قبلنا بأزمان ولكنه مع ذلك يظهر بشكل مؤقت.
إن العمل لتحقيق النجاح المادي والإدراك المتسع والحب يساعد على جعل حياتنا مثيرة وذات معنى ولذلك فإن جدل الحصول على السعادة قد يكون طبعا مترسخا فينا كبشر وبغض النظر عن انجازاتنا ونجاحاتنا، فإن كثيراً منا لديهم إحساس بأن هناك شيء لا يزال مفقوداً في حياتهم ، وهو الإحساس نفسه الذي يجعلنا نستمر في البحث عن السعادة.
إن الرغبة في النمو والتوسع ، والاستكشاف والتطور هو أمر طبيعي عند البشر، ولكن يظن بعضنا أننا عندما نجد ما نسعى وراءه ، فإن ذلك سيجعلنا سعداء. إن السعي وراء هذا لن يجعلنا سعداء ، وعندما نستمر في محاولاتنا للبحث عن السعادة فإن ذلك هو الأمر الوحيد الذي سيخدمنا في زيادة معضلتنا في عدم القدرة على الحصول على السعادة. كلما بحثنا عن سعادة أكبر ، كلما عكس ذلك مقاومتنا أو تجنبنا للحظات التي نعيش فيها. إذاً الماضي قد أصبح خلفنا ، والمستقبل مازال أمامنا ، والشيء الذي نملكه هو الحاضر، وبذلك فإننا جميعاً لدينا فرصة لنكون سعداء الآن ، وإلا فإننا لن نحصل على السعادة أبداً.
إن معظم الضغوطات والآلآم في حياتنا تأتي من مقاومة عقولنا لها. إن السعادة ليست الحصول على ما نريد ، بل هي الرغبة فيما حصلنا عليه. إذا اتفقت حياتنا مع المتطلبات الأساسية التي نحتاجها كالملابس والطعام والحماية فإن أي شعور بالحزن يأتي من مقاومة عقلك ، وإذا أكملت حياتك بهذا العقل المقاوم ، فإن الحزن سيظل معك مهما كانت الظروف التي تحيط بك مبهجة.
إنني لا أُلمح إلى أن التدريب على ايجاد السعادة أمر سهل ، لأنه ليس كذلك ، وكحال أي عملية للتعليم فإنها تتطلب الأخطاء والإخفاق ولكنها تصبح أفضل مع مرور الوقت.
إن السعداء هم من يوجدون السعادة فعلاً وهذه الطاقة هي أكثر الطاقات المعدية على وجه الأرض ، ومع ذلك فإنك تستطيع أن تدّعي أنك سعيد أو تنغمس في رفض وكبح السعادة ، وإذا فعلت ذلك فإنك تجعل من نفسك شخصاً أحمق.عندما توجد السعادة فإنك تعلم تمام العلم وتحترم العواطف التي تمر بك على اختلافها ، عندها فإنك تنظر إلى هذه العواطف كالسحب التي تمر عليك ولكنك تركز انتباهك على أشعة الشمس التي تعلو هذه السحب، وبذلك فإنك وبشكل واعِ توجد حيزاً من سعادة غير مشروطة . وهذا بالطبع يختلف كثيراً عن قولك :"أنا سعيد " أو الإدعاء بشجاعة" أنك سعيد". فالسعادة هي الشيء الذي لا يعتمد على الظروف الخارجية.
وإذا كان بمقدوري أن أعطيك صيغة محددة للسعادة فإنها ستكون كالآتي : كن واعياً بما تقوم به وما تختبره في لحظة معينة ، وفي اللحظة التي تكون واعيا بذلك، اسمح لنفسك أن تحطم وهم العزلة وتواصل مع الشخص أو الشيء أو الإحساس ، وبعد ذلك استسلم تماماً لهذا التواصل وهذه الخبرة. إنك الآن يجب أن تكون متوافقاً مع اللحظة وتختبرها فعلاً . إن حياتنا مبنية من سلسلة من اللحظات ومن واجبنا أن نستمتع بها جميعاً.
دعنا نقل مثلاً إنك تتسلق جبلاً يطل على محيط، تخطو خطوة للحظة وتنظر إلى الأفق الجميل، تشعر خلالها بعذوبة الهواء والثانية تشعر باختلاف مشاعرك: لديك ذلك النوع من الإحساس المرهف ، إن هذه اللحظة هي لحظة واقعية للسعادة في حياتك.
إنك تستحق كل السعادة التي تقدمها الحياة؛ فاستغل كل لحظة من حياتك ، واستمتع بها، ولا تنتظر السعادة لتأتي إليك ، ولكن اخلقها بنفسك في كل لحظة ، فبإمكانك أن تصبح ساحرا وذلك بايجاد السعادة في كل زمان وكل مكان تشاء.
منقول لعيونكم
