أشلاء الساحة المبعثرة ....
نظرت إليهم فوجدت النفس قد سُرت بالبقاء عندهم
والعين قرئت مدامع أحرفهم فأستبقها القلب بالعطف عليهم ..
كلما تعددت أسماءهم وتنوعت غفلت عن حقيقتهم وطفقت أبحث عن كلماتهم التي تُذيب القلب وتجمد العقل عن التفكير ..
ما الذي أجدهـ في صحراء قاحلة غير رمال حارقة وشمس لا تعكس شعاع الأمل بل تُذهب البصر وتُلهِب الجسم بحرها المستعر..
ولكل منهم مدخل يستترون فيه لا يقودهم ذلك لأسمى عمل ولا ينقى الذات الزكية فالنية هي مصدر العمل ولا للكسل..
صدق البعض منهم حين قال وتدارى الأخرون خلف الستار وأنت بين قلوب ضائعة وعقول مفكرة تبحث عن حقيقة المقال ..
كيف تصف أجناس لا ترى فيها أًُناس يرغبون في نيل المعالي وكل الهم عندهم كيف الكنز يُلقى وتحت الأقدام يركل ويداس..
يختفى لبيبهم ويُنحى الفاهم منهم ويبقى الشارد في توهان فلا يلقى مأوى يلجأ إليه ولا صدر حنون يشكى له الهموم..
نتصنع لنبقى أم نغير رقعة اللباس لنتشكل في قالب يهواهـ من جعل الهوى أمنيته وترك دار الأمان في ألتباس..
وها هي الأقلام تشكف مخبائهم وتلك حروفهم تخبرنا بما حوته صدورهم وقد نعلم ذلك ولكن يُعمينا ما ألهانا من كلامهم..
قلتها قبلاً في خاطرتي السابقة متى يعبرون الجسر ويتلاقون ولكن للأسف لم أجد رداً مقنعاً وكأنني لهم لغزاً محيراً ..
وسأظل أبحث إلى من يفهمني ويعلم مستقر نفسي ومستودع كياني وغايتي ومرادي فيما أريد فلست وحدي هنا غريب..
زمان يسبقه زمان ودهور نقرئها مغمضين وأوقات ليست من حق المساكين وفي النهاية يبقى الواحد منا كاليتيم ...
هل أٌعجب بأسمائهم أم أرضى بكلامهم وأسكن عن نبض حروفهم ليعتريني الوهم من جديد وأكون في ركبِِ عن الحق بعيد ...
لا أرى فيهم إلا القليل من يقول كلمة لها معنى غزير ولا للمستحيل (نعم) ذاك قلبه قوي وصفته سخي وعقله مستنير ..
هل يرضيهم لقب الأسد وفي داخلهم الجبن أرسى قواعده فوثبهم كالثعلب الصغير أذا وثب فعلى من العتاب والعتب ...
وها هي الحقيقة تتجلى في كبد وكأنها مراءة تعكس صوراً كأنها خيال لا توحي لعالمنا بشئ سوى أنها وجدت بدون سبب..
أذن فلنقرأ ما يكتبون ونرى أي عقل ذاك الذي يحملون وأي أسم به يتباهون ثم للملأ يعلنون فوزهم أنه الجُنون..
{ ورود المحبة }
لا تلوم إلا نفسك ولا تكتب لغيرك وأنت معهم فيما هم فيه سائرون وهل أنت المخاطب هنا أم فتنك ما فتنهم وما يكتبون ..
سأبقى بعيداً بقدر ما كنت يوماً بل أكثر مما أنوي أن أكون ...
ورود المحبة..