هدية للاخت المسلمة الدرة في طهارة المرأة جمع وترتيب أبو ضياء الرجيبي
الحلقة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله الذي يهدي لدينه من يشاء وهو العزيز الغفور، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمدا عبده ورسوله وبعد،،،
فقد لمست الحاجة إلى وضع مرجع خاص لبعض ما يهم المرأة من أحوالها الشخصية سلوكا وأفعالا، والتي تميزها كمرأة مسلمة عن غيرها من النساء الكافرات وهذه الميزة ما هي إلا رفعة وعزة من رب العالمين لها في كل زمان ومكان.
ولا ريب أن استقامة المرأة من أسباب استقامة المجتمع وصلاحه وفي نفس الوقت صلاحها إذ أنها تسير على الدرب المستقيم والنور المبين عاضة بالنواجذ بسنة المصطفى متمسكة بهدي القرآن وتهتم بالفقه أيما اهتمام مصداقا لقوله الرسول "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين".
ومن هذا المنطلق حاولت أن أضع هذه الأوراق البسيطة بين يدي أختي المسلمة من جانب طهارتها آخذا بأقوال علمائنا الأفذاذ، ومن بطون الكتب التي ألفوها وأتمنى أن يكون مرجعا له الفائدة ويؤدي الغرض المرجو.
وفقنا الله لما فيه صلاح أنفسنا وتقواها.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
الطهارة:
ما المقصود بالطهارة؟
هي النقاء من الدنس والنجس، وهو طاهر العرض أي بري من العيب ومنه قيل للحالة المناقضة الحيض طهر، والجمع أطهار واستعملها الشرع في مواضع منها إزالة الأذى ومنها إزالة الحدث… الخ.
ونقصر كلا منها في هذا الباب عن:
أولا: آداب قضاء الحاجة.
ثانيا: الوضوء.
ثالثا: الحيض.
رابعا: النفاس.
خامسا: الاستحاضة.
سادسا: الاحتلام.
سابعا: الغسل.
أولا: آداب قضاء الحاجة.
ما هي آداب قضاء الحاجة؟
1. الاستتار عن الناس بحيث لا يرى لها شخص ولا يسمع لها صوت لنهي النبي عليه الصلاة والسلام أن يقضي المرء حاجته والناس ينظرون إليه (وفي عصرنا هذا توجد بما يسمى دورات المياه "الحمامات") فيبعدن إن مضى في الصحراء ويسترن عنه العيون سترا.
2. أن لا تبول قائمة لنهي النبي عن ذلك.
3. أن لا تكشف عورتها قبل انتهائها إلى موضع تبرزها والرسول كان لا يكشف إزاره حتى يقرب الأرض.
4. أن لا تستقبل القبلة وألا تستدبرها لحرمتها وذلك لقوله عليه الصلاة والسلام "إذا جلس أحدكم لحاجته فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها" لو قيل (ولكن بعض الحمامات في عصرنا هذا مبنية باتجاه القبلة"؟
قلت: إن للحمام يوجد به حائل (جدار أو باب) ولذلك قال إمامنا السالمي:
وفي البيوت ليس يمنعا
وهو مقال قد رواه جابر
لما بها من حائل قد عنا
عن شيخه البحر وهو الظاهر
5. أن لا تستقبل الريح لئلا ترد عليها النتن وقيل لأنه يورث مرض الجذام.
والشمس والنجوم لا تستقبلا
والريح كيلا ترجعن البللا
6. عدم اصطحاب ما فيه ذاكر الله من قرآن ونحوه فقد ورد أن رسول الله (كان إذا دخل الخلاء وضع خاتمه) لأنه منقوش عليه "محمد رسول الله" وعلى هذا تنبه النساء التي تلبس سلسلة الرقبة (بما يعرف القلب) والذي به كلمة (الله) فعليها إما أن تخلعه أو تغطيه بيدها أو بأي شيء وكذلك الأطفال الصغار التي تعلق في رقابهم سلاسل مكتوب عليها (آية الكرسي).
7. أن لا تقعد في متحدث الناس ولا في الطرقات ولا في ظلال الأشجار المثمرة ولا في ظهور المساجد ولا في المياه.
والبول في الماء الكثير الجاري
أو أنه قد قيل النهي بما
وبعضهم كره أن يستنجي
وقيل لا يجوز فيه البول
وقيل لا بأس بوضع الغائط
إن لم يكن ما فيه من ثمار
وإن يكن يصلح للمأكول
رخص فيه قلت لاضطرار
كاف من الراكد وصفا فاعلما
في النهر وهو للنجاة أنجا
لا سيما الراكد وهو القول
فيه كذاك تحت نخل الحائط
يصلح للأكل على اختيار
فيمنعن من غائط وبول
8. أن لا تقعد في المقابر لقوله عليه الصلاة والسلام "حرمة موتانا كحرمة أحيائنا".
9. أن لا تبول في موضع حافر دابة ولا في جحر وذلك لنهي عن قضائها الأجحرة لأنها مساكن إخوانكم من الجن.
01. أن لا تقعد في بيوت الناس ولا في موضع الوضوء.
11. أن لا تدخل الخلاء بالرجل اليسرى وتدعو قبل الدخول بقولها "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث" وإن نسيت وتذكرت وهي في الخلاء تقولها في قلبها ولا تتلفظ به.
21. أن تخرج من الخلاء بالرجل اليمنى وتقول: "غفرانك، ثلاث مرات" وتقول أيضا: "الحمد لله الذي أذاقني لذته وأبعد عني ضره وأبقى في منفعته".
31. أن تعتمد على الشق الأيسر لأنه أيسر لقضاء الحاجة.
41. أن لا تشتغل بحديث ولا بإنشاد الشعر ولا بالقراءة ولا ترد السلام ولا تسلم وذلك لما رواه ابن عمر لأنه قد مر برسول الله رجل "وهو يبول فسلم عليه فلم يرد عليه".
51. أن يزيل النجس بالأحجار أو ما يقوم مقامها كـ"الكلينكس" ولا يزيل النجس بالعظم أو الروث أو الزجاج الأملس أو الفحم أو التراب أو الأعواد.
61. أن لا تعامل البول بيدها لأن ذلك يورث عذاب القبر.
71. أن تستخدم يدها اليسرى.
على أن هناك آداب أخرى نكتفي بذلك للفائدة.
يــــتــــــــبـــــع
الحلقة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله الذي يهدي لدينه من يشاء وهو العزيز الغفور، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمدا عبده ورسوله وبعد،،،
فقد لمست الحاجة إلى وضع مرجع خاص لبعض ما يهم المرأة من أحوالها الشخصية سلوكا وأفعالا، والتي تميزها كمرأة مسلمة عن غيرها من النساء الكافرات وهذه الميزة ما هي إلا رفعة وعزة من رب العالمين لها في كل زمان ومكان.
ولا ريب أن استقامة المرأة من أسباب استقامة المجتمع وصلاحه وفي نفس الوقت صلاحها إذ أنها تسير على الدرب المستقيم والنور المبين عاضة بالنواجذ بسنة المصطفى متمسكة بهدي القرآن وتهتم بالفقه أيما اهتمام مصداقا لقوله الرسول "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين".
ومن هذا المنطلق حاولت أن أضع هذه الأوراق البسيطة بين يدي أختي المسلمة من جانب طهارتها آخذا بأقوال علمائنا الأفذاذ، ومن بطون الكتب التي ألفوها وأتمنى أن يكون مرجعا له الفائدة ويؤدي الغرض المرجو.
وفقنا الله لما فيه صلاح أنفسنا وتقواها.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
الطهارة:
ما المقصود بالطهارة؟
هي النقاء من الدنس والنجس، وهو طاهر العرض أي بري من العيب ومنه قيل للحالة المناقضة الحيض طهر، والجمع أطهار واستعملها الشرع في مواضع منها إزالة الأذى ومنها إزالة الحدث… الخ.
ونقصر كلا منها في هذا الباب عن:
أولا: آداب قضاء الحاجة.
ثانيا: الوضوء.
ثالثا: الحيض.
رابعا: النفاس.
خامسا: الاستحاضة.
سادسا: الاحتلام.
سابعا: الغسل.
أولا: آداب قضاء الحاجة.
ما هي آداب قضاء الحاجة؟
1. الاستتار عن الناس بحيث لا يرى لها شخص ولا يسمع لها صوت لنهي النبي عليه الصلاة والسلام أن يقضي المرء حاجته والناس ينظرون إليه (وفي عصرنا هذا توجد بما يسمى دورات المياه "الحمامات") فيبعدن إن مضى في الصحراء ويسترن عنه العيون سترا.
2. أن لا تبول قائمة لنهي النبي عن ذلك.
3. أن لا تكشف عورتها قبل انتهائها إلى موضع تبرزها والرسول كان لا يكشف إزاره حتى يقرب الأرض.
4. أن لا تستقبل القبلة وألا تستدبرها لحرمتها وذلك لقوله عليه الصلاة والسلام "إذا جلس أحدكم لحاجته فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها" لو قيل (ولكن بعض الحمامات في عصرنا هذا مبنية باتجاه القبلة"؟
قلت: إن للحمام يوجد به حائل (جدار أو باب) ولذلك قال إمامنا السالمي:
وفي البيوت ليس يمنعا
وهو مقال قد رواه جابر
لما بها من حائل قد عنا
عن شيخه البحر وهو الظاهر
5. أن لا تستقبل الريح لئلا ترد عليها النتن وقيل لأنه يورث مرض الجذام.
والشمس والنجوم لا تستقبلا
والريح كيلا ترجعن البللا
6. عدم اصطحاب ما فيه ذاكر الله من قرآن ونحوه فقد ورد أن رسول الله (كان إذا دخل الخلاء وضع خاتمه) لأنه منقوش عليه "محمد رسول الله" وعلى هذا تنبه النساء التي تلبس سلسلة الرقبة (بما يعرف القلب) والذي به كلمة (الله) فعليها إما أن تخلعه أو تغطيه بيدها أو بأي شيء وكذلك الأطفال الصغار التي تعلق في رقابهم سلاسل مكتوب عليها (آية الكرسي).
7. أن لا تقعد في متحدث الناس ولا في الطرقات ولا في ظلال الأشجار المثمرة ولا في ظهور المساجد ولا في المياه.
والبول في الماء الكثير الجاري
أو أنه قد قيل النهي بما
وبعضهم كره أن يستنجي
وقيل لا يجوز فيه البول
وقيل لا بأس بوضع الغائط
إن لم يكن ما فيه من ثمار
وإن يكن يصلح للمأكول
رخص فيه قلت لاضطرار
كاف من الراكد وصفا فاعلما
في النهر وهو للنجاة أنجا
لا سيما الراكد وهو القول
فيه كذاك تحت نخل الحائط
يصلح للأكل على اختيار
فيمنعن من غائط وبول
8. أن لا تقعد في المقابر لقوله عليه الصلاة والسلام "حرمة موتانا كحرمة أحيائنا".
9. أن لا تبول في موضع حافر دابة ولا في جحر وذلك لنهي عن قضائها الأجحرة لأنها مساكن إخوانكم من الجن.
01. أن لا تقعد في بيوت الناس ولا في موضع الوضوء.
11. أن لا تدخل الخلاء بالرجل اليسرى وتدعو قبل الدخول بقولها "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث" وإن نسيت وتذكرت وهي في الخلاء تقولها في قلبها ولا تتلفظ به.
21. أن تخرج من الخلاء بالرجل اليمنى وتقول: "غفرانك، ثلاث مرات" وتقول أيضا: "الحمد لله الذي أذاقني لذته وأبعد عني ضره وأبقى في منفعته".
31. أن تعتمد على الشق الأيسر لأنه أيسر لقضاء الحاجة.
41. أن لا تشتغل بحديث ولا بإنشاد الشعر ولا بالقراءة ولا ترد السلام ولا تسلم وذلك لما رواه ابن عمر لأنه قد مر برسول الله رجل "وهو يبول فسلم عليه فلم يرد عليه".
51. أن يزيل النجس بالأحجار أو ما يقوم مقامها كـ"الكلينكس" ولا يزيل النجس بالعظم أو الروث أو الزجاج الأملس أو الفحم أو التراب أو الأعواد.
61. أن لا تعامل البول بيدها لأن ذلك يورث عذاب القبر.
71. أن تستخدم يدها اليسرى.
على أن هناك آداب أخرى نكتفي بذلك للفائدة.
يــــتــــــــبـــــع