كعادتها مدينة يورك البريطانية يكتنف الهدوء شوارعها ... كانت السماء ملبدة الغيوم ولم يكن المطر قد بدأ بالهطول وحاولت ان اسرع من خطاي فانا اعلم انه بعد قليل وكالعادة سيبدأ المطر بالنزول ... استوقفني طفل صغير وسالني من اين انت ؟
قلت من عمان .... لم يفهم المسكين او ربما لم تكن عمان على خارطتهم ... قلت هل تعرف السعودية ؟؟ هز راسه بالنفي .... قلت : والكويت : ولم يجب ... ثم قلت انا عربي !!!
هنا لمحت بعض نظرات الدهشة على الطفل وسالني : مثل صدام ؟؟؟
قلت : نعم ... وادركت بعدها انني غبي ساذج عندما فر الطفل راكضا مبتعدا عني ليدخل من احد ابواب منزل مجاور ويغلقه بقوة ...
مسكين صدام فقد وضعوا له صورة مشوهه في عالمهم !!!!
بدات قطرات المطر تنزل بهدوء ثم كانت اسرع ... اعتقدت ان الشاعر العراقي بدر شاكر السياب كان هنا عندما كتب قصيدته المشهورة انشودة المطر ثم جاء الفنان محمد عبدة وجعلته هذه المدينة الممطرة يختار هذه القصيدة لتكون افضل اغانيه .....
امامي وباتجاه معاكس لي كانت تمشي سيدة تقود كلبا ... لا ادري اي غباء جعلني انظر الى عيني الكلب باستمرار وكان هو يبادلني نظرات الاعجاب الى ان وصل بجانبي وقفز وكانه يحاول ان يعض يدي .... ارتعبت منه كثيرا فانا لا اطيق الكلاب .... والف شكرا للسيدة التي امسكت الكلب ثم قامت تقبله وتسال هان كان بخير ام لا ... كنت ما ازال انظر اليها وتوقعت انها ستعتذر عن تصرف الكلب او على الاقل انها ستسألني ان كنت على ما يرام .... الحقيقة عانقت كلبها عناقا حارا ومضت دون ان تلتف الى الكلب الاخر الذي هو انا ..
اعتبرت ان شيئا لم يحدث وذهبت فى طريقي الى محطة القطار ودخلت الى زحمة الناس الذين يتراكضون في الشارع يختبئون عن المطر ثم التفت للوراء فاذا برجل شوارع يقود كلبين متوحشين ...شعرت بخوف كبير وانا ارى انياب الكلبين وكأنهما ذئبين ... اسرعت في خطاي واحسست ان الرجل يتبعني الى ان وصلت المحطة واختفيت عن انظاره او ربما هو من فعل .. لست ادرى من مننا اكثر شجاعة ...
جلست على كرسي انتظر القطار وفجأة جاءة فتاة جميلة جدا ومعها كلب صغير لتجلس بجانبي وكانت ترتدي ثيابا مغرية جعلتني اغيب في احلام لا اريد ذكرها ... بعد قليل استرقت النظر اليها كانت تلعب مع الكلب : تضمه الى صدرها وتقبله وتمنيت لو كنت كلبا حقيقا ربما وجدت معاملة افضل هنا ...
وصل القطار وركبت وركبت الفتاة بجانبي ومعها كلبها وقبل ان يتحرك جاء رجل الامن واخبرها انه لا يسمح للكلاب بركوب القطار ولاول مرة افتخر بانني بشر منذ ان وصلت هنا ... رفضت الفتاة ان تترك الكلب ونزلت مع كلبها واصابتني الدهشة الى اي مدى تكون العلاقة بين الاثنين .
وصلت البيت في الظلام وربما كانت الساعة تفوق العاشرة ... كان الرجل العجوز وحرمه المصون قد دخلا غرفة نومهما ، انطلقت الى صالة التلفاز فوجدت ابنتهما ذات التسعة عشر ربيعا تجلس بجانب المدفأة تلبس قميصا شفاف ارى من خلاله ملابسها الشفافة التي اثارت غريزتي بسرعة ، كانت تلعب هي الاخرى مع كلبها تتقلب وتحضنه وتقلبه معها ... لم استطع الصمود فقررت ان اصعد الى غرفتي وتبعني الكلب المحبوب ... انتظرته حتى يصل الى باب الغرفة ثم كرجل عربي متوحش لا يملك شعور الحب كما يصفوننا هم ركلته بقدمي تدحرج من الدرج ليصل الى الارض ويصطدم بقدمي الفتاة ...صرخت الفتاة واخذت الكلب بين احضانها ودخلت مسرعة الى غرفة الابوين ولا ادري ما حدث بعدها سوى ان دق على الاب بعد قليل واخبرني ان اغادر المنزل في الصباح الباكر .
هذه المرة اخترت عائلة لا تملك كلبا والحقيقة ان العائلة لم تكن مكونة من اكثر من ثلاثة : عجوز تجاوزت الخامسة والستين وقطتين مهذبتين ...
كانت العجوز طيبة معي الى ابعد الحدود فاحيانا تساعدني في مفردات اللغة الانجليزية عندما اكتب بحثا او محاضرة ... اندمجنا انا وهي كثيرا ولو لم تكن كبيرة في السن لكانت فتاتي .. ولا عجب من ذلك فقد دعتني ذات مرة ان اصحبها الى ناد ليلي لولا انني خفت من ان تموت على حلبة الرقص .
سألتها يوما ما لماذا الناس هنا يحبون الكلاب ويربونها ولا يحبون الاطفال فقالت : لان تكاليف الكلاب اقل من تكاليف الاطفال ، قاطعتها : ولكن هم يشترون الغذا وادوات النظافة للكلاب ويعتنون بها كثيرا وبعضهم يمتلك اكثر من كلب .... سكتت ولم تجب .
في الصباح دخلت علينا المعلمة ... ولا ادري اهو حظي ان يكون معظم من حولي من الاناث ام ان الرجال لا يملكون الوقت لامثالنا نحن العرب ... سالتني المعلمة وهي تقول: ماذا تتمنى في عيد راس السنة ؟؟؟
احترت قليلا وكنت سأقول : اتمنى ان تحرر القدس وتعود عربية . لكنني في اللحظة الاخيرة ادركت ان امنيتي صعبة وربما لن تتحق فقلت :
اتمنى ان اصبح كلبا !!!!!!!!!!!!!!!
ضحك الجميع ....
ثم قالت هي : مثل صدام حسين ؟؟؟
سكت انا فقد ادركت انهم لا يكرهون صداما .... بل يكرهوننا كعرب .
الان وانا اكتب اتمنى ان لا تدخل الكلاب لتقرأ موضوعي ...
قلت من عمان .... لم يفهم المسكين او ربما لم تكن عمان على خارطتهم ... قلت هل تعرف السعودية ؟؟ هز راسه بالنفي .... قلت : والكويت : ولم يجب ... ثم قلت انا عربي !!!
هنا لمحت بعض نظرات الدهشة على الطفل وسالني : مثل صدام ؟؟؟
قلت : نعم ... وادركت بعدها انني غبي ساذج عندما فر الطفل راكضا مبتعدا عني ليدخل من احد ابواب منزل مجاور ويغلقه بقوة ...
مسكين صدام فقد وضعوا له صورة مشوهه في عالمهم !!!!
بدات قطرات المطر تنزل بهدوء ثم كانت اسرع ... اعتقدت ان الشاعر العراقي بدر شاكر السياب كان هنا عندما كتب قصيدته المشهورة انشودة المطر ثم جاء الفنان محمد عبدة وجعلته هذه المدينة الممطرة يختار هذه القصيدة لتكون افضل اغانيه .....
امامي وباتجاه معاكس لي كانت تمشي سيدة تقود كلبا ... لا ادري اي غباء جعلني انظر الى عيني الكلب باستمرار وكان هو يبادلني نظرات الاعجاب الى ان وصل بجانبي وقفز وكانه يحاول ان يعض يدي .... ارتعبت منه كثيرا فانا لا اطيق الكلاب .... والف شكرا للسيدة التي امسكت الكلب ثم قامت تقبله وتسال هان كان بخير ام لا ... كنت ما ازال انظر اليها وتوقعت انها ستعتذر عن تصرف الكلب او على الاقل انها ستسألني ان كنت على ما يرام .... الحقيقة عانقت كلبها عناقا حارا ومضت دون ان تلتف الى الكلب الاخر الذي هو انا ..
اعتبرت ان شيئا لم يحدث وذهبت فى طريقي الى محطة القطار ودخلت الى زحمة الناس الذين يتراكضون في الشارع يختبئون عن المطر ثم التفت للوراء فاذا برجل شوارع يقود كلبين متوحشين ...شعرت بخوف كبير وانا ارى انياب الكلبين وكأنهما ذئبين ... اسرعت في خطاي واحسست ان الرجل يتبعني الى ان وصلت المحطة واختفيت عن انظاره او ربما هو من فعل .. لست ادرى من مننا اكثر شجاعة ...
جلست على كرسي انتظر القطار وفجأة جاءة فتاة جميلة جدا ومعها كلب صغير لتجلس بجانبي وكانت ترتدي ثيابا مغرية جعلتني اغيب في احلام لا اريد ذكرها ... بعد قليل استرقت النظر اليها كانت تلعب مع الكلب : تضمه الى صدرها وتقبله وتمنيت لو كنت كلبا حقيقا ربما وجدت معاملة افضل هنا ...
وصل القطار وركبت وركبت الفتاة بجانبي ومعها كلبها وقبل ان يتحرك جاء رجل الامن واخبرها انه لا يسمح للكلاب بركوب القطار ولاول مرة افتخر بانني بشر منذ ان وصلت هنا ... رفضت الفتاة ان تترك الكلب ونزلت مع كلبها واصابتني الدهشة الى اي مدى تكون العلاقة بين الاثنين .
وصلت البيت في الظلام وربما كانت الساعة تفوق العاشرة ... كان الرجل العجوز وحرمه المصون قد دخلا غرفة نومهما ، انطلقت الى صالة التلفاز فوجدت ابنتهما ذات التسعة عشر ربيعا تجلس بجانب المدفأة تلبس قميصا شفاف ارى من خلاله ملابسها الشفافة التي اثارت غريزتي بسرعة ، كانت تلعب هي الاخرى مع كلبها تتقلب وتحضنه وتقلبه معها ... لم استطع الصمود فقررت ان اصعد الى غرفتي وتبعني الكلب المحبوب ... انتظرته حتى يصل الى باب الغرفة ثم كرجل عربي متوحش لا يملك شعور الحب كما يصفوننا هم ركلته بقدمي تدحرج من الدرج ليصل الى الارض ويصطدم بقدمي الفتاة ...صرخت الفتاة واخذت الكلب بين احضانها ودخلت مسرعة الى غرفة الابوين ولا ادري ما حدث بعدها سوى ان دق على الاب بعد قليل واخبرني ان اغادر المنزل في الصباح الباكر .
هذه المرة اخترت عائلة لا تملك كلبا والحقيقة ان العائلة لم تكن مكونة من اكثر من ثلاثة : عجوز تجاوزت الخامسة والستين وقطتين مهذبتين ...
كانت العجوز طيبة معي الى ابعد الحدود فاحيانا تساعدني في مفردات اللغة الانجليزية عندما اكتب بحثا او محاضرة ... اندمجنا انا وهي كثيرا ولو لم تكن كبيرة في السن لكانت فتاتي .. ولا عجب من ذلك فقد دعتني ذات مرة ان اصحبها الى ناد ليلي لولا انني خفت من ان تموت على حلبة الرقص .
سألتها يوما ما لماذا الناس هنا يحبون الكلاب ويربونها ولا يحبون الاطفال فقالت : لان تكاليف الكلاب اقل من تكاليف الاطفال ، قاطعتها : ولكن هم يشترون الغذا وادوات النظافة للكلاب ويعتنون بها كثيرا وبعضهم يمتلك اكثر من كلب .... سكتت ولم تجب .
في الصباح دخلت علينا المعلمة ... ولا ادري اهو حظي ان يكون معظم من حولي من الاناث ام ان الرجال لا يملكون الوقت لامثالنا نحن العرب ... سالتني المعلمة وهي تقول: ماذا تتمنى في عيد راس السنة ؟؟؟
احترت قليلا وكنت سأقول : اتمنى ان تحرر القدس وتعود عربية . لكنني في اللحظة الاخيرة ادركت ان امنيتي صعبة وربما لن تتحق فقلت :
اتمنى ان اصبح كلبا !!!!!!!!!!!!!!!
ضحك الجميع ....
ثم قالت هي : مثل صدام حسين ؟؟؟
سكت انا فقد ادركت انهم لا يكرهون صداما .... بل يكرهوننا كعرب .
الان وانا اكتب اتمنى ان لا تدخل الكلاب لتقرأ موضوعي ...