[INDENT]
[/INDENT]
صباح الخير للجميع
موضوع حديثنا اليوم نخصصه حول موضوع كنا قد وعدنا بطرحه نظراً لأهميته فلنتابع
نظرة المجتمع إلى المطلقة
الدين الإسلامي دين الفطرة أي أنه جاء ليوافق الفطرة الإنسانية والميول الغريزي عند بني البشر وذلك بالتنظيم والتوجيه الصحيح ولم يأتِ ليعارض الفطرة بالكبت مثلما هي الحال عند كثير من الديانات التي تفصل الجسد عن الرغبات
والزواج ثمرة لنتيجة الضبط والتنظيم للفطرة الإنسانية والغريزة الجنسية
وقد توجت تلك التوجيهات بإشباعها ضمن المسار الصحيح من طريق الزواج نفسه هذا فضلاً عما يشمله من استقرار وطمأنينة قال الله عزوجل في كتابه العزيز " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون " صدق الله العظيم
وبذلك قد نستكمل مشروع الزواج بتحقيق نجاحه في جميع مساراته ولكن قد تتهاوى بل وتتردى قافلة الزواج من أعلى القمم إلى هوة ساحقة تتبعثر من طريقها وتتمزق أشلاء الروابط المقدسة وتتناثر مؤنها الاجتماعية وتعلن في مجتمع طالما ترقب البعض فيه سماع تلك الأخبار بتعذر الحياة الزوجية ووقوع الطلاق ولا تنس بأن خراب ملاحق القافلة الأسرية بضياع الأبناء وتشتتهم اجتماعياً ، وأخلاقياً ، وتعليمياً أمراً قد لا يبعث على الاستغراب لأن فاقد الشيء لا يعطيه ( الأبوين )
ولكن بعد تلك العواصف الهوجاء والرياح المفعمة التي أنذرت ثم قضت على حياة زوجية لا نبالغ في سعادتها ألا تحتسب شبح آخر يطارد ملفات الطلاق ...؟
بلى تذكرت أمراً بل وعملاً صار عند كثيرين إنها النتيجة الأولى لموضوع حديثنا
نظرة المجتمع إلى المطلقة التي لسنا بصدد البحث منها عن مكنونات ومسوغات وقوع الطلاق بقدر ما نستطلع ونمحص نظرات عدة ومنها نظرتك أنت بكونك فرد في المجتمع ممن تقرأ سطور حديثنا حول هذه النظرة المتباينة
تعيش كثير من النساء المطلقات حياة ما بعد الزوجية في وسط ميادين الظلم وساحات الجور من قِبل تعاملات كثيرين من أفراد المجتمع رجالا ونساء آخرين الكل يلاحقها بهجوم مسلح من الألفاظ وغالباً ما تكون بطلة الأمثال الرديئة وقت ذكرها في حين ليس لها لا حول ولا قوة ودليل ذلك الغربة النفسية للمرأة المطلقة التي تكتنفها في الحياة عامة عن المجتمع
تذكر كم من مطلقة في الحي الذي تسكنه ؟ وكم من نظرة تنظر إليها بعين الرضا والخير في حقها ؟ بعدما تحرق بلسانك عنها عبارات الذم وصفات الفساد الذي طالما استمرت تطارد كثير من المطلقات في مجتمعنا العربي المسلم الذي أوجب على الإنسان أن يقل خيراً أو ليصمت ( أضعف الإيمان )
لماذا لا تزال نظرة المجتمع إلى المطلقة تبعثر باتهاماتها التي تطلقها رماح أفواه البعض وتعاملها بصفة الإجرام في حق زوجها ؟! أليس هناك من الرجال ممن زاغ عن الحق وانحلت شخصيته وكان السبب الحقيقي لدمار حياته الزوجية والأسرية عامة ؟! مع العلم أن معظم الإحصائيات تشير بأن الطلاق أسهل ما يكون عند الرجل بعكس المرأة التي لا تطلب الطلاق إلا بعد تعذر إصلاح حال زوجها وذلك يتماشى مع نظرتها المتعددة للحفاظ على أبناء وأسرة ومجتمع ...إلخ
أم أن النظرة الجاهلية الظالمة والقاتلة لخصوصية الأنثى لا تزال تنبض في نفوس كثير من المرضى النفسيين في المجتمع وتهضم حق الأنثى بنظرات الازدراء ؟ ودليل ذلك ما عهدناه لدى كثير من الديانات القديمة منها شرائع ما كان عند الأغريق ، والرومان ، والصينيين ، واليهود ، والعرب قبل الإسلام
فعلى أي حال كانت النظرات وبأي ثوب لبست بوجهة نظر أصحابها ليس من الطبيعي أن تنجر وتنجرف مع أمواج كثير من الغوغائيين في تعاملهم بحق المرأة المطلقة بل عليك أن تكون في قسم الحياد وتترك أمور من طلق وطلقت لأنفسهم فعسى أن تسير قوافل الزواج بخير و تتحقق السعادة وتعم الخيرات للجميع .
تحياتي الطيبة
أخصائي علاقات أسرية
موضوع حديثنا اليوم نخصصه حول موضوع كنا قد وعدنا بطرحه نظراً لأهميته فلنتابع
نظرة المجتمع إلى المطلقة
الدين الإسلامي دين الفطرة أي أنه جاء ليوافق الفطرة الإنسانية والميول الغريزي عند بني البشر وذلك بالتنظيم والتوجيه الصحيح ولم يأتِ ليعارض الفطرة بالكبت مثلما هي الحال عند كثير من الديانات التي تفصل الجسد عن الرغبات
والزواج ثمرة لنتيجة الضبط والتنظيم للفطرة الإنسانية والغريزة الجنسية
وقد توجت تلك التوجيهات بإشباعها ضمن المسار الصحيح من طريق الزواج نفسه هذا فضلاً عما يشمله من استقرار وطمأنينة قال الله عزوجل في كتابه العزيز " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون " صدق الله العظيم
وبذلك قد نستكمل مشروع الزواج بتحقيق نجاحه في جميع مساراته ولكن قد تتهاوى بل وتتردى قافلة الزواج من أعلى القمم إلى هوة ساحقة تتبعثر من طريقها وتتمزق أشلاء الروابط المقدسة وتتناثر مؤنها الاجتماعية وتعلن في مجتمع طالما ترقب البعض فيه سماع تلك الأخبار بتعذر الحياة الزوجية ووقوع الطلاق ولا تنس بأن خراب ملاحق القافلة الأسرية بضياع الأبناء وتشتتهم اجتماعياً ، وأخلاقياً ، وتعليمياً أمراً قد لا يبعث على الاستغراب لأن فاقد الشيء لا يعطيه ( الأبوين )
ولكن بعد تلك العواصف الهوجاء والرياح المفعمة التي أنذرت ثم قضت على حياة زوجية لا نبالغ في سعادتها ألا تحتسب شبح آخر يطارد ملفات الطلاق ...؟
بلى تذكرت أمراً بل وعملاً صار عند كثيرين إنها النتيجة الأولى لموضوع حديثنا
نظرة المجتمع إلى المطلقة التي لسنا بصدد البحث منها عن مكنونات ومسوغات وقوع الطلاق بقدر ما نستطلع ونمحص نظرات عدة ومنها نظرتك أنت بكونك فرد في المجتمع ممن تقرأ سطور حديثنا حول هذه النظرة المتباينة
تعيش كثير من النساء المطلقات حياة ما بعد الزوجية في وسط ميادين الظلم وساحات الجور من قِبل تعاملات كثيرين من أفراد المجتمع رجالا ونساء آخرين الكل يلاحقها بهجوم مسلح من الألفاظ وغالباً ما تكون بطلة الأمثال الرديئة وقت ذكرها في حين ليس لها لا حول ولا قوة ودليل ذلك الغربة النفسية للمرأة المطلقة التي تكتنفها في الحياة عامة عن المجتمع
تذكر كم من مطلقة في الحي الذي تسكنه ؟ وكم من نظرة تنظر إليها بعين الرضا والخير في حقها ؟ بعدما تحرق بلسانك عنها عبارات الذم وصفات الفساد الذي طالما استمرت تطارد كثير من المطلقات في مجتمعنا العربي المسلم الذي أوجب على الإنسان أن يقل خيراً أو ليصمت ( أضعف الإيمان )
لماذا لا تزال نظرة المجتمع إلى المطلقة تبعثر باتهاماتها التي تطلقها رماح أفواه البعض وتعاملها بصفة الإجرام في حق زوجها ؟! أليس هناك من الرجال ممن زاغ عن الحق وانحلت شخصيته وكان السبب الحقيقي لدمار حياته الزوجية والأسرية عامة ؟! مع العلم أن معظم الإحصائيات تشير بأن الطلاق أسهل ما يكون عند الرجل بعكس المرأة التي لا تطلب الطلاق إلا بعد تعذر إصلاح حال زوجها وذلك يتماشى مع نظرتها المتعددة للحفاظ على أبناء وأسرة ومجتمع ...إلخ
أم أن النظرة الجاهلية الظالمة والقاتلة لخصوصية الأنثى لا تزال تنبض في نفوس كثير من المرضى النفسيين في المجتمع وتهضم حق الأنثى بنظرات الازدراء ؟ ودليل ذلك ما عهدناه لدى كثير من الديانات القديمة منها شرائع ما كان عند الأغريق ، والرومان ، والصينيين ، واليهود ، والعرب قبل الإسلام
فعلى أي حال كانت النظرات وبأي ثوب لبست بوجهة نظر أصحابها ليس من الطبيعي أن تنجر وتنجرف مع أمواج كثير من الغوغائيين في تعاملهم بحق المرأة المطلقة بل عليك أن تكون في قسم الحياد وتترك أمور من طلق وطلقت لأنفسهم فعسى أن تسير قوافل الزواج بخير و تتحقق السعادة وتعم الخيرات للجميع .
تحياتي الطيبة
أخصائي علاقات أسرية
[/INDENT]
