بعد رحلة 16 سنة من الكفاح ومصارعة الكتب الدراسية ما كادت تلك الفتاة -التي تستدير الهالات السوداء عينيها لتلبسها نظارة شمسية من التعب والإرهاق – أن تتنفس الصعداء فرحة بوشاح تخرجها ، آملة أن يكون رجوعها إلى مسقط رأسها قد زين بشموع الحفلات وكيكة التخرج تعلوه ألعابا نارية وسط زغاريد أمها ، إلا إن هذا الحلم يبدأ بالتلاشي عندما يلوح لها ذلك المنتصب أمام باب بيتها متحزما بخنجره وبأعلى مستوى (كشخة) لعقد قرانه عليها، لقد تأهب بعد أن أعطي اللون الأخضر بالقبول من أهلها.
تبدأ أن ترجع ملامح وجهها إلى وضعها الطبيعي بعد أزمة ذهول ، لتدخل بيت أهلها تستطلع أمر قريبها المتأهب للدخول إلى حياتها، فتواجهه سيل من المقالات المادحة وقصصه البطولية وحياته المليئة بالانتصارات راسمين لها لوحة جميلة الألوان بها خط واحد الموافقة وعدم الرفض.
ونحن على مشارف دخولنا إلى عقد 1970 الرابع الذي أذن للفتاة العمانية الدخول إلى ميدان الحياة بعد أن كانت أسيرة زجاجة الجهل، ما زالت هناك العديد من العادات التي تضع السلاسل على أرجل الفتاة وتضيق الخناق أمامها لاختيار شريك حياتها، وما زال سكان مجتمعنا أسيري حلقة مفرغة مع بعض تقاليد الزواج الذي حكم عليها بالمؤبد في سجن زواج الأقارب.
وإذا ما أرادت الفتاة أن تعدل نظرة أبويها برفض الذي تقدم لها ، بدأت الشكوك تحيط بها وتنزل عليها غشاء اسود يغطيها، فما عليها إلا الرضوخ لمجاملة أهلها على حساب حياتها.
نعم شبح العنوسة بدأ بنشر مبيده على زقاق حاراتنا ولكن نسب الطلاق ما زالت تتنافس فالزيادة ، وما هذا إلا من سوء الاختيار الزواجي الذي هو نتيجة للزواج القهري مجاملة للأهل وهربا من قفص الشك الاتهامي.
تبدأ أن ترجع ملامح وجهها إلى وضعها الطبيعي بعد أزمة ذهول ، لتدخل بيت أهلها تستطلع أمر قريبها المتأهب للدخول إلى حياتها، فتواجهه سيل من المقالات المادحة وقصصه البطولية وحياته المليئة بالانتصارات راسمين لها لوحة جميلة الألوان بها خط واحد الموافقة وعدم الرفض.
ونحن على مشارف دخولنا إلى عقد 1970 الرابع الذي أذن للفتاة العمانية الدخول إلى ميدان الحياة بعد أن كانت أسيرة زجاجة الجهل، ما زالت هناك العديد من العادات التي تضع السلاسل على أرجل الفتاة وتضيق الخناق أمامها لاختيار شريك حياتها، وما زال سكان مجتمعنا أسيري حلقة مفرغة مع بعض تقاليد الزواج الذي حكم عليها بالمؤبد في سجن زواج الأقارب.
وإذا ما أرادت الفتاة أن تعدل نظرة أبويها برفض الذي تقدم لها ، بدأت الشكوك تحيط بها وتنزل عليها غشاء اسود يغطيها، فما عليها إلا الرضوخ لمجاملة أهلها على حساب حياتها.
نعم شبح العنوسة بدأ بنشر مبيده على زقاق حاراتنا ولكن نسب الطلاق ما زالت تتنافس فالزيادة ، وما هذا إلا من سوء الاختيار الزواجي الذي هو نتيجة للزواج القهري مجاملة للأهل وهربا من قفص الشك الاتهامي.