ما بين الحرية المطلقة والمقيده !!!

    • ما بين الحرية المطلقة والمقيده !!!

      عندما تئن الآهات في سراديب مغلقة مظلمة ، تبحث لها عن دياجير تلملمها بين بوادر الأمل والطمأنينة والحالة اللاشعورية التي بدأت تحوم حولها كعصفور صغير يحوم في قفصه لعله يجد تلك الدياجير التي تجعله يفرد بأجنحته من غير قيود ، ويحلق بعيدا معلنا بقوة بأن للحرية طعم خاص ، وتلك الحرية التي ينشدها من زمان جعلته طيرا أخر ، طير يعلن استقلاله .

      فالحرية لها قواعد وأنظمة يجب أن نستذكر الدرس جيدا حتى نفهمها أو نتيقنها ونستطيع ساعتها أن نجيب عن أسئلة الحرية بكل سهولة ويسر , فهناك أنواع عدة للحرية أو للواقع الذي نعيشه ، فهناك الحرية المطلقة وهناك الحرية المقيدة التي نلمسها نحن أبناء البشر ..

      وعندما أتكلم عن الحرية أو أتطرق للحرية المطلقة التي نلمسها ونشاهدها على خشبة مسرح الحياة كل يوم بل كل ساعة .. والتي بدورها تخيم عليها دخان كثيف يغطي أشياء لا نشاهدها في ساعتها ولا نلمسها في حينه ، بل تجعلنا نعيش في وهم شديد بأن كل شيء على ما يرام ، وعندما تزيد من حدة الدخان ساعتها ليس بوسعنا إلا أن نردد ذاك المثل الشائع ( لا دخان من غير نار ) .
      فهناك ( بعض ) وهي بين قوسين دلالة على عدم التعميم ، وأذكرها هنا للذين يطلقون بأعلى أصواتهم ويفتحون أبواب الحرية المطلقة في وجوه أبناءهم وهم للأسف لا يعلمون عواقب تلك الحرية المطلقة ، فعواقبها وخيمه ولا تصب في مصلحة أحد سواء الوالدين أو الأبناء ، بل تجعلنا نعيش لحظات سعيدة ونحن نشاهد أبنائنا يعيشون حياتهم بحرية .. يخرجون ويعودون متى ما شاءوا ، لا رقيب ، لا سؤال ، لا تعمق في حياتهم بحرية ، بل نجعلهم يعيشون في لهو ولعب وخروج وسهر وسفرات وغيرها من الحريات المطلقة ، لا نشعر بشيء غريب في تلك الفترة بل نكون سعداء معهم ..
      وساعتها لا نشعر بضياعهم البطيء لأننا أغمضنا عيوننا ونتحدث بأنهم كبار وباستطاعتهم حل أزماتهم ومشاكلهم ، لا نشعر بذلك إلا عندما تبدأ المشاكل في الظهور ومنها ( المخدرات ، ضياع ، تشرد ، هروب ، إدمان .... الخ ) وهي بلا شك ترمي بالأبناء وأولياء الأمور في قاع البحار ذاك القاع المظلم الغريب والعجيب في نفس الوقت ..
      وهناك الحرية المقيدة التي يحاول فيها الوالدين أن يخططوا لأبنائهم بعض أبواب الحريات ولكن من غير ثقة فيهم فتلك الحالة تولد عند الأبناء بعض الشعور بأنهم غير ناضجين ولا يتحملوا مسوؤليتهم ، فيعيشون كأنهم مساجين في إحدى السجون رقابة كثيفة ، أسئلة متلونة بألوان الغضب ، حتى داخل أسوار البيت تكون حريتهم مقيدة مكبلة بقيود حديدية خانقة ..
      وخير الأمور الوسط – نعم فالحرية التي تكون بين الحرية المطلقة والحرية المقيدة هي ربما تكون الأصح لأنها تعلم فينا الثقة بالنفس وفي نفس الوقت يستطيع الأب أن يراقب تحركاتنا بحيث لا نشعر بها ، ولكن يجب أن تكون تصرفاتنا بمريء من أعينهم ...
      ولهذا فأن الأمور الأوسطية هي تلك الدياجير التي نبحث عنها في أيامنا هذه ، وحتى لا يقع الفأس في الرأس ، ونضرب أخماس في أسداس ، فأطلقوا الحرية الوسطية لأبنائكم والتي تتضمن في قوانينها " إذا كبر أبنك خاوية " ..

      الموضوع مطروح على بساط المناقشة .. ودمتم
    • يجب علينا الا نطلق الحرية المطلقة لاولادنا في كل شي فالحرية لها حدود وكل شي

      اذا تعدي الحد انقلب ضدة اي يجب علينا مراقبة ابنائنا مع من يمشون ويتعاملون

      فالحرية المطلقة ربما تأثر علينا وعليهم وفي النهاية لا ينفع الندم


      تحياااااااااتي لك

      يعطيك العافية
      أكتب ما اشعر به وأقول ما أنا مؤمن به انقل هموم المجتمع لتصل الي المسئولين وفي النهاية كلنا نخدم الوطن والمواطن
    • الرسالة الأصلية كتبت بواسطة:إبن الوقبـــة

      يجب علينا الا نطلق الحرية المطلقة لاولادنا في كل شي فالحرية لها حدود وكل شي

      اذا تعدي الحد انقلب ضدة اي يجب علينا مراقبة ابنائنا مع من يمشون ويتعاملون

      فالحرية المطلقة ربما تأثر علينا وعليهم وفي النهاية لا ينفع الندم


      تحياااااااااتي لك

      يعطيك العافية


      بالفعل يجب علينا جميعا بعدم الانقياد وراء قضبان من كلمة ( لا ) وايضا بعدم التحرر المطلق والذي يقود لعواقب وخيمه جدا ..

      شكرا مشرفنا العزيز إبن الوقبه على هذه المداخله الجميله ، وكنت اتمنى ان يفعل الموضوع من قبل الاعضاء ونتناقش لنعرف الصالح من الطالح ..

      الله يعطيك العافيه عزيزي وشكرا
    • مداخله بسيطة ...

      فعلاً الحريه سلاح ذو حدين ولكن لا أرى هنـاك أي مـانع بأن نوهب لأبنائنـا كل الحريه بشرط أن نراقبهم من بعيد و أن نتدخل في الوقت المناسب ..

      أحبتي ...
      إن المرأ يبني شخصيته منذ صغر سنه فإن وجدت السلطه الجباره التي تأمره و تنهيه عن فعل أي شيء سيتولد لدى المرأ نوع من الإتكاليه وعدم معرفة الصواب لهذا نجده لا يعرف تحديد أي شيء بنفسه لذا لا أنصح بالتشدد وكتم الحريه للطفل ، بشرط الوعي و مراقبته من بعيد و التدخل السريع لأي طارئ
    • [COLOR=dark green] مرحبا..

      أخي دندنة ..
      موضوعك جميل ومتميز ..


      الصراع بين الحرية المطلقة والحرية المقيدة ...
      صراع دائم ومستمر وسيبقى كذلك ...

      ولكن ..

      كما قال أخي الأمير..
      الحرية التي نعطيها لأبنائنا يجب ان لا تكون مقيدة بقيود وأغلال بحيث تجعل الواحد منهم لا يستطيع ان يقرر ما يريد ..

      وهذا هو الحاصل لدى الكثير من الأطفال والمراهقين والشباب..
      تجد الواحد منهم يصل للثانوية العامة .. وهو لا يدري ماذا يريد ..
      ماذا يريد أن يفعل في مستقبله ...!!!

      لأنه اعتاد ان اهله هم من يقررون عنه ويختارون له كل شيء..


      وكما قلت أخي دندنة ..
      خير الأمور الوسط ..


      بارك الله فيك [/COLOR]
    • الرسالة الأصلية كتبت بواسطة:الأمير

      مداخله بسيطة ...

      فعلاً الحريه سلاح ذو حدين ولكن لا أرى هنـاك أي مـانع بأن نوهب لأبنائنـا كل الحريه بشرط أن نراقبهم من بعيد و أن نتدخل في الوقت المناسب ..

      أحبتي ...
      إن المرأ يبني شخصيته منذ صغر سنه فإن وجدت السلطه الجباره التي تأمره و تنهيه عن فعل أي شيء سيتولد لدى المرأ نوع من الإتكاليه وعدم معرفة الصواب لهذا نجده لا يعرف تحديد أي شيء بنفسه لذا لا أنصح بالتشدد وكتم الحريه للطفل ، بشرط الوعي و مراقبته من بعيد و التدخل السريع لأي طارئ



      أخي العزيز الأمير :
      شكرا على هذه المداخله واعذرني على التأخير في الرد .. وشكرا على الاضافة الجميله والجيده والتي اثرت الموضوع وهي بخصوص الشخصية الانسانية منذ الصغر وما لها من دور فعال في تنشئة الطفل تنشئة سليمه عند الكبر ..
    • ان الحرية شيء جميل وبالمقابل فإننا لايجب ان نترك لأبناءنا
      مطلق الحريه فيجب مراقبتهم في تصرفاتهم لربما هذه الحريه
      الكامله التي سوف تعطى لهم ستقودهم للهاويه لذاك على
      الأهل متابعة اولادهم ومراقبة تصرفاتهم وفي اختايرهم للأصدقائهم
      لإنه يوجد الصديق المخلص ويوجد صديق السوء فعلى الاهل
      ان يتداركوا ابنائهم بإنتشالهم من الضياع قبل فوات الأوان .
      وشكراً لك اخي دنده على سن القلم على هذا الموضوع
    • الرسالة الأصلية كتبت بواسطة:بنت عمان

      [B][COLOR=dark green] مرحبا..

      أخي دندنة ..
      موضوعك جميل ومتميز ..


      الصراع بين الحرية المطلقة والحرية المقيدة ...
      صراع دائم ومستمر وسيبقى كذلك ...

      ولكن ..

      كما قال أخي الأمير..
      الحرية التي نعطيها لأبنائنا يجب ان لا تكون مقيدة بقيود وأغلال بحيث تجعل الواحد منهم لا يستطيع ان يقرر ما يريد ..

      وهذا هو الحاصل لدى الكثير من الأطفال والمراهقين والشباب..
      تجد الواحد منهم يصل للثانوية العامة .. وهو لا يدري ماذا يريد ..
      ماذا يريد أن يفعل في مستقبله ...!!!

      لأنه اعتاد ان اهله هم من يقررون عنه ويختارون له كل شيء..


      وكما قلت أخي دندنة ..
      خير الأمور الوسط ..


      بارك الله فيك [/COLOR]
      [/B]




      مشرفتي الغاليه بنت عمان :
      كم تتشرف دندناتي بتواجدك ومتابعتك لها .. وهذا شرفا لهذه الدندنات التي تحاول ان تصل لمستواكم ولكنها لن تستطيع ان تجاري قلمكم المبدع ..

      ولكن ...
      في جوهر موضوعي تطرقت لثلاث من الحريات وهن على النحو التالي :
      1 - الحرية المطلقة
      2 - الحرية المقيده
      3 - الحرية الاوسطية


      وكما ذكرتي انت الان وما ذكره اخي الامير بخصوص التعليم وما يلاقيه الطالب من حيث التخرج من عواقب ، فسوف اختصر هذه النقطة من خلال تلك الحريات :
      1 - الحرية المطلقة :سيكون ذاك الطالب مستهتر في تعليمه ـ لايبالي بكل الامور التي تحصل حواليه ، ولا يهتم بما يجري حوله من متغيرات ، فتراه مستهتر غير مبالي ، لأن كل الامور سوف يحصل عليها بسهوله ، واي تخصص سوف يحصل عليه ايضا بسهولة اذا كان الاب ميسور الحال رغم النسبة المئوية الحاصل عليها .. يعني سوف يكون تعليم اي كلام فقط لمجرد الشهاده لا أكثر بمعنى اوضح شهاده من غير تعليم ..

      2 - الحرية المقيده :سيكون الطالب في هذه الحالة مجبر بتفكير ابيه وامه ، اي لا يستطيع ان يذهب للجامعه او الكلية التي هو يرغب بها ، بل العكس سوف يذهب على رغبة والديه ، اي مختل الشخصيه لا يستطيع ان يناقش او يقول لا ، بل كل الذي يقدر ان يفعله هو ان يهز براسه ..

      3 - الحرية الاوسطية :الطالب في هذه الحرية سوف يكون له راي ، سيناقش والدية بما يراه هو مناسب له ، وايضا سوف يناقش والديه معه الامر حتى يخرجوا بحصيلة يتفق عليها الطرفين ..

      شكرا لمشرفتنا على مداخلتها .. ولنا لقاء ثاني ان شاء الله ..