عندما تئن الآهات في سراديب مغلقة مظلمة ، تبحث لها عن دياجير تلملمها بين بوادر الأمل والطمأنينة والحالة اللاشعورية التي بدأت تحوم حولها كعصفور صغير يحوم في قفصه لعله يجد تلك الدياجير التي تجعله يفرد بأجنحته من غير قيود ، ويحلق بعيدا معلنا بقوة بأن للحرية طعم خاص ، وتلك الحرية التي ينشدها من زمان جعلته طيرا أخر ، طير يعلن استقلاله .
فالحرية لها قواعد وأنظمة يجب أن نستذكر الدرس جيدا حتى نفهمها أو نتيقنها ونستطيع ساعتها أن نجيب عن أسئلة الحرية بكل سهولة ويسر , فهناك أنواع عدة للحرية أو للواقع الذي نعيشه ، فهناك الحرية المطلقة وهناك الحرية المقيدة التي نلمسها نحن أبناء البشر ..
وعندما أتكلم عن الحرية أو أتطرق للحرية المطلقة التي نلمسها ونشاهدها على خشبة مسرح الحياة كل يوم بل كل ساعة .. والتي بدورها تخيم عليها دخان كثيف يغطي أشياء لا نشاهدها في ساعتها ولا نلمسها في حينه ، بل تجعلنا نعيش في وهم شديد بأن كل شيء على ما يرام ، وعندما تزيد من حدة الدخان ساعتها ليس بوسعنا إلا أن نردد ذاك المثل الشائع ( لا دخان من غير نار ) .
فهناك ( بعض ) وهي بين قوسين دلالة على عدم التعميم ، وأذكرها هنا للذين يطلقون بأعلى أصواتهم ويفتحون أبواب الحرية المطلقة في وجوه أبناءهم وهم للأسف لا يعلمون عواقب تلك الحرية المطلقة ، فعواقبها وخيمه ولا تصب في مصلحة أحد سواء الوالدين أو الأبناء ، بل تجعلنا نعيش لحظات سعيدة ونحن نشاهد أبنائنا يعيشون حياتهم بحرية .. يخرجون ويعودون متى ما شاءوا ، لا رقيب ، لا سؤال ، لا تعمق في حياتهم بحرية ، بل نجعلهم يعيشون في لهو ولعب وخروج وسهر وسفرات وغيرها من الحريات المطلقة ، لا نشعر بشيء غريب في تلك الفترة بل نكون سعداء معهم ..
وساعتها لا نشعر بضياعهم البطيء لأننا أغمضنا عيوننا ونتحدث بأنهم كبار وباستطاعتهم حل أزماتهم ومشاكلهم ، لا نشعر بذلك إلا عندما تبدأ المشاكل في الظهور ومنها ( المخدرات ، ضياع ، تشرد ، هروب ، إدمان .... الخ ) وهي بلا شك ترمي بالأبناء وأولياء الأمور في قاع البحار ذاك القاع المظلم الغريب والعجيب في نفس الوقت ..
وهناك الحرية المقيدة التي يحاول فيها الوالدين أن يخططوا لأبنائهم بعض أبواب الحريات ولكن من غير ثقة فيهم فتلك الحالة تولد عند الأبناء بعض الشعور بأنهم غير ناضجين ولا يتحملوا مسوؤليتهم ، فيعيشون كأنهم مساجين في إحدى السجون رقابة كثيفة ، أسئلة متلونة بألوان الغضب ، حتى داخل أسوار البيت تكون حريتهم مقيدة مكبلة بقيود حديدية خانقة ..
وخير الأمور الوسط – نعم فالحرية التي تكون بين الحرية المطلقة والحرية المقيدة هي ربما تكون الأصح لأنها تعلم فينا الثقة بالنفس وفي نفس الوقت يستطيع الأب أن يراقب تحركاتنا بحيث لا نشعر بها ، ولكن يجب أن تكون تصرفاتنا بمريء من أعينهم ...
ولهذا فأن الأمور الأوسطية هي تلك الدياجير التي نبحث عنها في أيامنا هذه ، وحتى لا يقع الفأس في الرأس ، ونضرب أخماس في أسداس ، فأطلقوا الحرية الوسطية لأبنائكم والتي تتضمن في قوانينها " إذا كبر أبنك خاوية " ..
الموضوع مطروح على بساط المناقشة .. ودمتم
فالحرية لها قواعد وأنظمة يجب أن نستذكر الدرس جيدا حتى نفهمها أو نتيقنها ونستطيع ساعتها أن نجيب عن أسئلة الحرية بكل سهولة ويسر , فهناك أنواع عدة للحرية أو للواقع الذي نعيشه ، فهناك الحرية المطلقة وهناك الحرية المقيدة التي نلمسها نحن أبناء البشر ..
وعندما أتكلم عن الحرية أو أتطرق للحرية المطلقة التي نلمسها ونشاهدها على خشبة مسرح الحياة كل يوم بل كل ساعة .. والتي بدورها تخيم عليها دخان كثيف يغطي أشياء لا نشاهدها في ساعتها ولا نلمسها في حينه ، بل تجعلنا نعيش في وهم شديد بأن كل شيء على ما يرام ، وعندما تزيد من حدة الدخان ساعتها ليس بوسعنا إلا أن نردد ذاك المثل الشائع ( لا دخان من غير نار ) .
فهناك ( بعض ) وهي بين قوسين دلالة على عدم التعميم ، وأذكرها هنا للذين يطلقون بأعلى أصواتهم ويفتحون أبواب الحرية المطلقة في وجوه أبناءهم وهم للأسف لا يعلمون عواقب تلك الحرية المطلقة ، فعواقبها وخيمه ولا تصب في مصلحة أحد سواء الوالدين أو الأبناء ، بل تجعلنا نعيش لحظات سعيدة ونحن نشاهد أبنائنا يعيشون حياتهم بحرية .. يخرجون ويعودون متى ما شاءوا ، لا رقيب ، لا سؤال ، لا تعمق في حياتهم بحرية ، بل نجعلهم يعيشون في لهو ولعب وخروج وسهر وسفرات وغيرها من الحريات المطلقة ، لا نشعر بشيء غريب في تلك الفترة بل نكون سعداء معهم ..
وساعتها لا نشعر بضياعهم البطيء لأننا أغمضنا عيوننا ونتحدث بأنهم كبار وباستطاعتهم حل أزماتهم ومشاكلهم ، لا نشعر بذلك إلا عندما تبدأ المشاكل في الظهور ومنها ( المخدرات ، ضياع ، تشرد ، هروب ، إدمان .... الخ ) وهي بلا شك ترمي بالأبناء وأولياء الأمور في قاع البحار ذاك القاع المظلم الغريب والعجيب في نفس الوقت ..
وهناك الحرية المقيدة التي يحاول فيها الوالدين أن يخططوا لأبنائهم بعض أبواب الحريات ولكن من غير ثقة فيهم فتلك الحالة تولد عند الأبناء بعض الشعور بأنهم غير ناضجين ولا يتحملوا مسوؤليتهم ، فيعيشون كأنهم مساجين في إحدى السجون رقابة كثيفة ، أسئلة متلونة بألوان الغضب ، حتى داخل أسوار البيت تكون حريتهم مقيدة مكبلة بقيود حديدية خانقة ..
وخير الأمور الوسط – نعم فالحرية التي تكون بين الحرية المطلقة والحرية المقيدة هي ربما تكون الأصح لأنها تعلم فينا الثقة بالنفس وفي نفس الوقت يستطيع الأب أن يراقب تحركاتنا بحيث لا نشعر بها ، ولكن يجب أن تكون تصرفاتنا بمريء من أعينهم ...
ولهذا فأن الأمور الأوسطية هي تلك الدياجير التي نبحث عنها في أيامنا هذه ، وحتى لا يقع الفأس في الرأس ، ونضرب أخماس في أسداس ، فأطلقوا الحرية الوسطية لأبنائكم والتي تتضمن في قوانينها " إذا كبر أبنك خاوية " ..
الموضوع مطروح على بساط المناقشة .. ودمتم