[TABLE='width:70%;'][CELL='filter:;']
الجمهورية العراقية
[/CELL][/TABLE]

الجمهورية العراقية

تعاقبت على أرض العراق الكثير من الحضارات منذ فجر التاريخ وكان أول
هذه الحضارات هي حضارة سومر والتي نشأت تقريباً قبل الميلاد بأربعة آلاف
عام ثم تبعتها الحضارة البابلية ثم الآشورية
في عام ً539ً قبل الميلاد استولى الفرس على البلاد وظلت تحت الحكم
الفارسي حتى استحوذ عليها الإسكندر الأكبر عام ً331ً قبل الميلاد ثم
السلوقيين ثم الفرس مرة أخرى
الفتح العربي
فتح العرب المسلمون العراق في عام ً637ً ميلادية وقد ترك الحكام
المسلمون حرية العقيدة للمسيحيين المقيمين هناك
وقد كانت الكوفة عاصمة لخلافة رابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب
وبعد وفاته أصبحت العراق تابعة للخلافة الأموية
في عام ً747ً نشأت الحركة العباسية وفي عام ً750ً تولى العباسيون
الحكم وأقام أول خليفة عباسي مسجداً بالكوفة وقاموا ببناء عاصمة جديدة
لهم هي مدينة بغداد وذلك في عام ً726ً
نتيجة لأن الخليفة هارون الرشيد قرر منح ابنه المأمون حكم إيران
والمنطقة الشرقية نشبت حرب داخلية كبيرة في بغداد
وفي عام ً819ً ميلادياً استطاع المأمون السيطرة على البلاد مستعيناً
بالأتراك ونتيجة لبغض الناس للأتراك قام المعتصم ببناء عاصمة جديدة
للبلاد في شمال بغداد تسمى سمراء وذلك في عام ً836ً ميلادياً
في عام ً861ً اغتالت مجموعة من المتمردين الخليفة وفي عام ً865ً قامت
الحرب بين سمراء وبغداد
في عام ً870ً تمت السيطرة على الأمور وتوقفت الحرب إلا أن التمرد
والقلاقل استمرت في جنوب العراق
وفي عام ً892ً عادت بغداد مرة أخرى لتكون عاصمة للخلافة العباسية
واستعادت مكانتها السياسية والثقافية إلا أن سلطانها لم يتعد حدود
العراق حيث أدى ضعف الخلفاء إلى جعلهم ألعوبة في أيدي الوزراء
البويهيون والسلاجقة
أصبح الحكم العباسي مجرد حكم إسمي حيث سيطر البويهيون تماماً على
مقاليد الحكم
في عام ً1055ً م دخل السلاجقة الأتراك العراق وبنو عاصمة جديدة لحكمهم
هي مدينة أصفهان
في عام ً1135ً م ثار الخليفة العباسي على السلاجقة واستعاد الخلافة
العباسية في بغداد حيث استمرت الخلافة العباسية حتى الهجوم التتري
عليها عام ً1245ً ووقعت في أيديهم عام ً1258ً بعد فترة من المقاومة
ثم أعدموا الخليفة العباسي وأصبحت العراق تابعة للإمبراطورية المغولية
الحكم المغولي
بعد الاحتلال المغولي انقسمت البلاد إلى مناطق صغيرة وانحدرت حالة بغداد
بعد أن قام المغول بتخريبها
في عام ً1393ً م وقعت العراق تحت سيطرة تيمور لنك و بعد وفاته عام
ً1405ً م سقطت بغداد في يد القبائل التركمانية والتي أخذت في التناحر
فيما بينها حتى قضت عليها الأسرة الصفدية الإيرانية عام ً1508ً م
واستمرت العراق تابعة للصفديين حتى فتحها سليم الأول عام ً1533 - 1534ً
ميلادياً فأصبحت بذلك تابعة للدولة العثمانية
وقد انقسمت العراق تحت الحكم العثماني إلى ثلاث ولايات هي الموصل وبغداد
والبصرة
بداية من القرن السابع عشر الميلادي بدأت السلطة المركزية العراقية في
الضعف وازداد نفوذ حكام الولايات
وفي عام ً1639ً تم عقد اتفاقية بين العراق وإيران لترسيم الحدود
العراقية الإيرانية ولكن الإيرانيين استولوا على البصرة لفترة قصيرة
ما بين عامي ً 1776 و 1779ً حتى استردها سليمان باشا والذي يعتبر من
أواخر حكام المماليك الأقوياء الذين حكموا العراق
في عام ً1831ً قام السلطان علي ريزا باشا بطرد آخر حكام المماليك
داوود باشا وأصبحت العراق تابعة مباشرة للحكم التركي
واتجه الحكام الأتراك بعد ذلك إلى تطوير نظام الحكم وتحديث البلاد
حيث قام مدحت باشا الذي حكم في الفترة ما بين ً1869 و 1872ً
بتطوير مدينة بغداد وأنشأ فيها خطوطاً للترام بها وخدمات منتظمة
للبواخر ونظام جديد للضرائب
خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر بدأ اهتمام بريطانيا بالعراق
كمنطقة هامة لعبور التجارة للهند وقامت في عام ً1861ً بإنشاء شركة
للملاحة في ميناء البصرة
في هذه الأثناء كانت ألمانيا تخطط لإنشاء خط للسكة الحديد في الشرق
الأوسط يربط بين برلين وبغداد
وقد نجحت بريطانيا في تقوية نفوذها في الخليج العربي بالتحالف مع
القبائل العربية لحماية تجارتها المارة هناك كما اتفقت مع إيران على
استغلال حقول البترول بها وفي عام ً1909ً وقعت مع إيران عقد إنشاء
شركة بترول إيرانية - بريطانية مشتركة
بعد دخول تركيا الحرب إلى جاني ألمانيا أخذت بريطانيا في الإغارة على
جنوب العراق في نوفمبر ً1914ً وفي مارس ً1917ً احتلت بريطانيا بغداد
الإنتداب البريطاني
في بداية الحرب كانت بريطانيا قد وعدت الكثير من القادة العرب
بالاستقلال في حالة النجاح في الثورة على النظام التركي
وفي يونيو ً1916ً قامت ثورة في الجحاز بقيادة فيصل بن الحسين والذي
سمي بعد ذلك فيصل الأول وهو أول ملوك العراق
وتحت قيادة القائد البريطاني إدموند ألنبي وبتخطيط من الكولونيل
البريطاني توماس إدوارد لورانس - لورانس العرب - انتصرت القوات
العربية البريطانية على القوات التركية
في عام ً1918ً تم عقد هدنة بين تركيا والحكومة البريطانية
وفي شهر يوليو ً1920ً بدأ العرب في الثورة على الحكومة البريطانية
التي استمرت في احتلال العراق حيث اضطرت الحكومة البريطانية في ذلك
الوقت إلى إنفاق حوالي ً40ً مليون دولار لقمع هذه الثورات واضطرت إلى
تشكيل حكومة مؤقتة ملكية لدولة العراق الجديدة تحت قيادة مجلس من
الوزراء العرب وتحت إشراف الحاكم الأعلى البريطاني
وفي أغسطس ً1921ً تم انتخاب الملك فيصل ملكاً للعراق في استفتاء عام
حيث فاز بنسبة ً96%ً من مجموع الأصوات
الملكية
كانت سلامة وأمن الدولة الجديدة مهددان بتهديدات خارجية متمثلة في
السعودية في الجنوب وتركيا في الشمال وتهديدات داخلية متمثلة في
جماعات الشيعة والقبائل الكردية في شمال العراق حيث اتحدت هذه
القبائل مع الجيش التركي للمطالبة بالموصل لتركيا
وهكذا اضطرت بريطانيا لاستبقاء جيش لها في العراق ولكن الثورات ضد
الاحتلال البريطاني لم تتوقف وقد طالب الملك فيصل رسمياً بإلغاء الانتداب
البريطاني وتحويله إلى معاهدة تحالف بين البلدين
ولم تعترض الحكومة البريطانية على هذا الاقتراح وفي يونيو ً1922ً تم
التوقيع على معاهدة تحالف لمدة عشرين عام بين بريطانيا والعراق
في ربيع عام ً1924ً تمت الدعوة لانعقاد مجلس النواب وتم التصديق على
قانون يحدد الشكل الدائم لنظام الحكم العراقي
وفي مارس ً1925ً أقيمت انتخابات لأول برلمان عراقي وفي نفس العام تم
التصديق على إنشاء شركة دولية لخدمات البترول في منطقتي بغداد
والموصل
في عام ً1927ً طالب الملك فيصل بريطانيا بمساندة العراق في الانضمام
لعصبة الأمم
في هذا الوقت رفضت بريطانيا إلا أنه في يونيو عام ً1930ً تم التوقيع على
اتفاقية توصية من بريطانيا بانضمام العراق إلى عصبة الأمم كدولة
مستقلة في عام ً1932ً وبذلك انتهى رسمياً الانتداب البريطاني على
العراق
في أكتوبر ً1932ً انضمت العراق لعصبة الأمم كمملكة مستقلة
في عام ً1933ً توفي الملك فيصل وتبعه ابنه غازي الأول الذي لم يكن في
مثل خبرته ولا حنكته الدبلوماسية
بعد استقلال العراق بدأ حل الأحزاب السياسية كما أصبح من الصعوبة تكوين
مجلس وزاري مستقر وقيام ثورات متعاقبة للقبائل الكردية جعل للجيش
دوراً متعاظماً في إدارة شئون البلاد
هذا الموضوع مطلوش