مضت اعوام على رحيلك ... وما زال القلب يحترق ... آآه ... وما أصعب آهات الفراق ... لم اكن اعلم كيف هي لوعة العشاق ... وفراق الخلان ... وألم الأحباب ... رحلت يا عشقي رحلت يا خليلي ... رحلت يا الحبيب ومن لي سواك حبيب في دنيا الاحباب ... رحلت وما اصعب رحيلك ... تركتني حائرة ساهرة نادمة ... كُنت بالأمس اعيش يومي والفرح ينبض في قلبي ... كان حبك مداد لأنفاسي ... لم اشعر يوماً بإنني وحيدة حزينة كئيبة ... لم تطرق المرارة والقهر والغيرة ابواب قلبي الكبير ... اما اليوم اصبحت أنثى تعيسة ... بعدما كُنت أنثى رقيقة المشاعر ... اصارع احزاني وتعاستي وابكي في صمت بين جدارن غرفتي المظلمة ... احاول ان الملم جراحي والآلمي بيني وبين نفسي ... اواسي نفسي نعم اواسيها وأحياناً احدثها ... واعاتبها ... فكيف لي بأن اسقط وأنا الجبال الصامدة كيف لي أن انهار وابكي وانا العاقلة ... كيف لي أن اصرخ باهاتي وأنا الشمعة المضيئة ... لا لا .. لا استطيع ولن ابوح بمعاناتي ... فالنظرات لن ترحمني ... فبعدك يا حبيبي سأبقى على عهدي مثلما تركتني ... ومثلما زرعت فيني من قوة وحب وأمل... سأبقى نعم ولن يتغير شيئ إلا شيئاً واحد قد تغير ... فقد اصبحت بقلب صغير لا يتحمل جرح المشاعر ....
.............سأعود