من كرامات الشهداء ...جثمان شهيدة في الرمثا(بالاردن) لم يتحلل منذ 38 عاما

    • من كرامات الشهداء ...جثمان شهيدة في الرمثا(بالاردن) لم يتحلل منذ 38 عاما

      لاأجد ماأعلق به على هذا الخبر الذي تناقلته العديد من وسائل الاعلام
      سوى ذكر الآية الكريمة :

      ((ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون . فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون . يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين . الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم ))

      واترككم مع تفاصيل الخبر الذي نشرته صحيفة الدستور الاردينه في عددها الصادراليوم
      الموافق 23/4/2009م :




      جثمان شهيدة في الرمثا لم يتحلل منذ 38 عاما



      الرمثا - الدستور - محمد ابو طبنجة

      فوجىء سكان حي الجلمة في الرمثا بانتشار رائحة المسك والطيب تفوح من قبر سيدة استشهدت في السبعينيات بقذيفة فاجأتها وهي حامل بشهرها الأخير ، عندما نقل ذووها جثمانها الى مقبرة العائلة مؤخرا بعد اخذ الاذن الشرعي بذلك.

      قصة الشابة التي كانت قد أدت فريضة الحج في ربيعها السابع عشر ، ولم تكن تُفوت فرصة صيام النوافل ، ونشأت في كنف عائلةْ عرف عنها التزامها دينيا.

      تتلخص قصة استشهادها بحسب ذويها ، أنها كانت وأهلها وبعض الجيران في ملجأ تعرض لقصف مدفعي حيث اصابته قذيفة أدت الى استشهادها ، وأحالتها وجنينها إلى جثةْ في قلب جثة. وبسبب الظروف القائمة آنذاك حالت دون دفنها الا في المكان الذي استشهدت فيه.

      ومع مرور الوقت قرر ذووها بعد طلب الرأي الشرعي والرجوع إلى أهل الإفتاء ودراسة الحالة من جميع أبعادها نقل الجثمان إلى مقبرة العائلة ، نتيجة الزحف العمراني ولرغبتهم بزيارتها والدعاء لها. وهنا كانت البشرى عندما أزاحوا عنها التراب و"السقافيات" وإذ برائحة طيبة تعطر المكان ، اشتمها كل من حضر ، وازدانت البشرى بإخراج جثمان الشهيدة كاملاً كما هو قبل 38عاماً ، بحسب زوجها (69عاماً) والسرور يبدو على وجهه وهو يتحدث عن مناقب الشهيدة ، حيث أكد أنها كانت تستشعر الموت قبل ساعات من استشهادها وطلبت منه تضحية جمل بعد وفاتها. ولم يمضً على طلبها بضع ساعات حتى فارقت الحياة وهي صائمةً لله.

      وعن عملية نقل الجثمان قال زوج الشهيدة انه كان لحظة إزالة التراب عن القبر خارج حوض القبر ، وبعيداً عنه بضعة أمتار حتى جاء ابنه (39عاماً) يسأله عن الغطاء الذي كان يلف به الجثمان في تلك الأيام ، فأجابه بأنه غطاء ازرق اللون وأحمر ، فأشار له ولده أن الغطاء ذاته يظهر أسفل (السقافيات) ، فصمت زوج الشهيدة برهةً ثم بشّر ابنه بأن جثمان والدته سيخرج كما هو. وبالفعل صح حدسه وإذا بالجثمان يبدو ماثلاً للعيان كاملاً كما هو ليراها ولدها الذي كان قد دعا الله مرارا أن يراها في المنام لكن الله مَنّ عليه أن يراها في يقظته وهو الذي لم يكن قد أتم عامه الأول عند وفاتها.

      وقال الشيخ محمد منيزل الشنابلة أنه عاش الواقعة وعاينها بنفسه وانه اشتم رائحةً شبهها برائحة المسك رافقت جثمان الشهيدة إلى قبرها الجديد في مقبرة العائلة ، حتى أن أهل البيت المطل على القبر اشتموا رائحةً طيبة ملأت بيتهم. وحمد الشيخ الشنابلة الله كثيراً أن أمد الله في عمره ليرى بأم عينه فضائل الشهادة في سبيل الله. وحَمل محمد الطويل (37عاماً) واثنان من أشقائه جثمان الشهيدة ، وأكد أن جثمانها تفوح منه رائحة طيبة عبقت في المكان لدرجة أن بعض الجيران باتوا يسألون عن الرائحة الطيبة ومن أين مصدرها؟.

      ويضيف الطويل أنه بعد الكشف عن جثمان الشهيدة ، كانت تبدو في مقتبل العشرينيات ، وكان الدم الجاف يلصق شعرها إلى جبهتها ، وكان ثوبها الأسود يكفنها ، ذلك أنهم لم يتمكنوا من تكفينها في تلك الأيام نظرا للظروف الصعبة. وأشار الحاج أبو خليل الداوود 67( عاما) الى أنه بمجرد رفع أول قطعتين من "السقافيات" ، استغرب الحضور من الرائحة الطيبة التي تنبعث من داخل القبر ، وبدأوا بالتهليل والتكبير بعد ان شاهدوا بأم اعينهم كرامات الله للشهداء.
      التاريخ : 23-04-2009

      وهذا رابط الخبر :
      http://www.addustour.com/ViewTopic.a...3_id135461.htm


    • فضل الشهادة والشهداء، ومن جاهد في سبيل الله، فأكثر من أن تحصر الأحاديث
      يقول عليه الصلاة والسلام: {والذي نفسي بيده لا يُكْلَم -من الكلم وهو الجرح- أحد في سبيل الله، والله أعلم بمن يُكْلَم في سبيله إلا جاء يوم القيامة اللون لون الدم، والريح ريح المسك } أخرجه مسلم .

      ريح المسك ينبعث منه يوم القيامة، وقد قتل من مئات السنوات وآلاف السنوات، فيجعل الله وسامه يوم العرض الأكبر دمه يسيل أمام الناس أجمعين، وفي الترمذي عنه قال: {ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين، أو أثرين، قطرة دمعة من خشية الله، أو قطرة دمٍ تراق في سبيل الله، وأما الأثران فأثر في سبيل الله، وأثر في فريضة من فرائض الله } أخرجه الترمذي وسنده حسن.

      وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: {ما من عبد يموت له عند الله خير، لا يسره أن يرجع إلى الدنيا وأن له الدنيا وما فيها إلا الشهيد لما يرى من فضل الشهادة، فإنه يسره أن يرجع إلى الدنيا فيقتل مرة أخرى } وفي لفظ: {أن يقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة } أخرجه البخاري ومسلم والنسائي .

      ومنها أن أم حارثة بن سراقة لما قتل ابنها يوم بدر ، أتت تبكي، فقالت: {يا رسول الله! ابني في الجنة فأصبر، أو أحتسب، أم هو في غير ذلك فسوف ترى ماذا أصنع؟ قال: أهبلت! أجننت! والذي نفسي بيده إنها لجنان كثيرة، وإن ابنك في الفردوس الأعلى } فنسأل الله الفردوس لنا ولكم، ونحن نطمع في رحمة الله فإن الله لا يتعاظمه شيء، وهذا الحديث رواه البخاري من حديث أنس .

      وقال عليه الصلاة والسلام: {إن أرواح الشهداء في جوف طيور خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل، فاطلع عليهـم ربهم اطلاعة، فقال: هل تشتهون شيئاً؟ فقالوا: أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث نشاء؟! ففعل بهم ذلك ثلاث مرات، فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا، قالوا: يا رب! نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرةً أخرى، فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا } أخرجه مسلم .

      ومعنى الحديث: أن الله عز وجل كلم الشهداء كثيراً فيما يشتهون، قالوا: بيضت وجوهنا وأرضيت أرواحنا، فسألهم ربهم كثيراً، فقالوا: تعيدنا إلى الدنيا فنقتل فيك، فلم يعطوا ذلك، لأن الله يقول: أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ [يس:31] فلا يرجعون إلى الدنيا أبداً في علم الله سُبحَانَهُ وَتَعَالى وقضائه وقدره.




      خصائص الشهداء


      الأولى: {إن للشهيد عند الله خصالاً: يُغفر له في أول دفعة من دمه } أول ما تسكب في الأرض قطرة من قطرات دمه يغفر الله له سجلاته ولو كانت كجبال الدنيا من الخطايا.
      الثانية: {ويرى مقعده من الجنة } قال بعضهم: يراه قبل أن يقتل، وقال بعضهم: في سكرات الموت، فيرى مكانه الذي خصصه الله له.

      الثالثة: {ويحلى حلية الإيمان } وهي علامة خاصة بالمؤمنين، وهي للمجاهدين، ودل عليها القرآن في قوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ [الحديد:19].

      الرابعة: {ويزوج من الحور العين، ويجار من عذاب القبر } فلا يأتيه عذاب من القبر، وهذه للشهداء والأنبياء.

      الخامسة: {ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها }.

      السادسة: {ويزوج اثنتين وسبعين من الحور العين، ويشفع في سبعين إنساناً من أقاربه } ذكره أحمد وصححه الترمذي ، وهذا الحديث ذكره ابن ماجة مع أحمد وهو من حديث المقداد بن معد يكرب ، وإسناده صحيح، والأحاديث في ذلك كثيرة، وقد تقدم منها أحاديث في كثير من المناسبات.

      وفي المسند مرفوعاً: {الشهداء على بارق نهر باب الجنة في قبة خضراء، يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشية } رواه أحمد وصححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي .

      وقال عليه الصلاة والسلام: {لا تجف الأرض من دم الشهيد حتى تبتدره زوجتاه كأنهما ظئران أضلتا فصيليهما في براح من الأرض -البراح: البيداء- وفي يده كل واحدة منهما حلة خير من الدنيا وما فيها } أخرجه أحمد وابن ماجة وفي سنده شهر بن حوشب وهو ضعيف وهلال بن أبي زينب وهو مجهول.

      وفي المستدرك وعند النسائي مرفوعاً:{لأن أقتل في سبيل الله أحب إلي من أن يكون لي أهل المدر والوبر }.

      وفيهما: {ما يجد الشهيد من القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة } والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

      --------------------------------------------------------------------------------السلام عليكم ورحمة الله وبركاته