أنقل إليكم هذا الموضوع الشيق عن الهجران والقطيعة من خطبة عن العيد لأحد المشائخ :
• فرصة لذوي الجاه والمكانة والكلمة المسموعة للسعي في الإصلاح بين الناس وفرصة للمتهاجرين للتواصل قال صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليصل رحمه ) وقال : ( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه ) رواهما البخاري .
يا أيها الناس : نريد مجتمعاً تسوده الشفقة والعاطفة والرحمة ، نريد من المتهاجرين صفحة جديدة وبداية سعيدة ونسياناً لذلك الركام الهائل من الأخطاء والمشكلات والانتصار للنفس ، نريد تجافياً عن الزلات وتعافياً عن الهفوات وإقالة للعثرات ومن كانت حاله كذلك فلن يعدم الأجر الكثير والذكر الجميل والشكر الجزيل ، لا يكن للشيطان نصيب منا في قطيعة الأرحام والتناحر بين الجيران ونقص الإيمان فيفرح ويطرب ويغضب الرب ، نعيش حياة مكدرة مع ضيق في الصدر على ألا ثمرة من الهجر البته لا في الدنيا ولا في الآخرة فلا نكن لعبة للشيطان من الإنس والجان يا أهل العقل والإيمان .
فهيا معشر المسلمين إلى التلاحم والصفاء ، هلموا إلى هجر القطيعة وترك الضغينة وركن الإخاء والنقاء .. هلموا إلى سلامة الصدر وطهارة القلب .. فإنها من أفضل الأخلاق روعة وحسناً وأدعاها إلى ثبات الود والصفاء ودوام العهد على الوفاء ، سلامة في العواقب وزيادة في المناقب ..
راحة في البال وأنس في الحال ، انشراح في الصدر وطيب في العيش وفوق ذلك كله تُدخل صاحبها الجنة بإذن صاحب المنة ولذا كانت قليلة في الناس ،عظيمة عندالله { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } .. فأين المتهاجرون إذا أراد الناس الإصلاح بينهم أو أراد واحد منهم الإصلاح كان الطرف الآخر رافضاً كل المحاولات ، راداً كل الأطراف حتى أصحاب العلم والفضل وكبار السن ، يظن أن الصلح هزيمة ومذلة وللآخر انتصار وعزة ونسي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً ) (16) . وقول الله : ( فمن عفا وأصلح فأجره على الله ) فالأجر الأجر رحمك الله ويقول صلى الله عليه وسلم : ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) (17) وقال : ( من هجر أخاه فوق ثلاث فهو في النار إلا أن يتداركه الله بكرامته ) (18) وقال : ( تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس ،فيغفر لكل عبد لايشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء ، فيقال : أنظروا هذين حنى يصطلحا ) (19) وقال : ( من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه ) (20) فكيف بالمتهاجرين سنوات وربما يفرقهم الموت وهم متهاجرون فكيف الجواب عن ماحرم الله يوم العرض على الله .
ينبغي على كل واحد من المتهاجرين أن يكون لسان حاله : يا هذا لا تفرط في شتمنا ولا تغرق في هجرنا وأبق ودع وخل للصلح موضعاً فإنا لا نكافيء من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه .
يتبع بإذن الله
• فرصة لذوي الجاه والمكانة والكلمة المسموعة للسعي في الإصلاح بين الناس وفرصة للمتهاجرين للتواصل قال صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليصل رحمه ) وقال : ( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه ) رواهما البخاري .
يا أيها الناس : نريد مجتمعاً تسوده الشفقة والعاطفة والرحمة ، نريد من المتهاجرين صفحة جديدة وبداية سعيدة ونسياناً لذلك الركام الهائل من الأخطاء والمشكلات والانتصار للنفس ، نريد تجافياً عن الزلات وتعافياً عن الهفوات وإقالة للعثرات ومن كانت حاله كذلك فلن يعدم الأجر الكثير والذكر الجميل والشكر الجزيل ، لا يكن للشيطان نصيب منا في قطيعة الأرحام والتناحر بين الجيران ونقص الإيمان فيفرح ويطرب ويغضب الرب ، نعيش حياة مكدرة مع ضيق في الصدر على ألا ثمرة من الهجر البته لا في الدنيا ولا في الآخرة فلا نكن لعبة للشيطان من الإنس والجان يا أهل العقل والإيمان .
فهيا معشر المسلمين إلى التلاحم والصفاء ، هلموا إلى هجر القطيعة وترك الضغينة وركن الإخاء والنقاء .. هلموا إلى سلامة الصدر وطهارة القلب .. فإنها من أفضل الأخلاق روعة وحسناً وأدعاها إلى ثبات الود والصفاء ودوام العهد على الوفاء ، سلامة في العواقب وزيادة في المناقب ..
راحة في البال وأنس في الحال ، انشراح في الصدر وطيب في العيش وفوق ذلك كله تُدخل صاحبها الجنة بإذن صاحب المنة ولذا كانت قليلة في الناس ،عظيمة عندالله { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } .. فأين المتهاجرون إذا أراد الناس الإصلاح بينهم أو أراد واحد منهم الإصلاح كان الطرف الآخر رافضاً كل المحاولات ، راداً كل الأطراف حتى أصحاب العلم والفضل وكبار السن ، يظن أن الصلح هزيمة ومذلة وللآخر انتصار وعزة ونسي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً ) (16) . وقول الله : ( فمن عفا وأصلح فأجره على الله ) فالأجر الأجر رحمك الله ويقول صلى الله عليه وسلم : ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) (17) وقال : ( من هجر أخاه فوق ثلاث فهو في النار إلا أن يتداركه الله بكرامته ) (18) وقال : ( تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس ،فيغفر لكل عبد لايشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء ، فيقال : أنظروا هذين حنى يصطلحا ) (19) وقال : ( من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه ) (20) فكيف بالمتهاجرين سنوات وربما يفرقهم الموت وهم متهاجرون فكيف الجواب عن ماحرم الله يوم العرض على الله .
ينبغي على كل واحد من المتهاجرين أن يكون لسان حاله : يا هذا لا تفرط في شتمنا ولا تغرق في هجرنا وأبق ودع وخل للصلح موضعاً فإنا لا نكافيء من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه .
يتبع بإذن الله