سأمَ الجوى عبثيةُ الأهواءِ
فإلى متى تتجاهلين مدائي
العين موطن للبكاء وطلسم
لا نور يجلو ظلمةَ الأنواءِ
ليعودَ غصن الروحِ منكسر الرؤى
وتضيعُ في زخمِ النوى أسْمائي
قدرُ النفوس بأن تكابد لوعة ً
من حرِّها عاذت بها صحْرائي
سَترينَ في هذا المدى بعض العنا
مثل الذي قد ضجَّ في أرجائي
قدَّ الزمانُ قميصَ حلمِي فاستوى
أني المُضيعُ حاملا أعبائي
سَيزورُ حلمكِ بعضَ طيفٍ عابرٍ
سيرشُ حبا ناعسا بصفاءِ
سيرتل السفر الموشى بالسنا
ويقبلُ النبضاتِ دون حَياءِ
سترينَ حين ترينَ أنِّي عاشقٌ
نزقُ الهوى قدْ مازجتهُ دمائي
قد بحتُ سري للسماواتِ العُلا
وعقدتُ حبك في مَدى آلائي
وعبرتُ يم الخوف مرتبكَ الخطى
وبنيتُ عشقك فوق نبضِ ضيائي
الموتُ رحلةُ عاشقٍ كرهَ الدنا
حملَ القريض وبعضَ بعضَ غناءِ
والحبُّ صوفيٌّ تدثرَ قلبهُ
وهما وتزيفا وشوقا نائي
من عاشهُ أضحى سَهير دموعِهِ
عشاقهُ ماتوا مِن الإعياءِ
هاكِ المدى هاكِ الندى هاكِ السنا
لا تمْسكي بقوافلِ الأعباءِ
فأنا ربيبُ الحزن منحسرُ البها
غلسُ التبعثرِ نام في أحشائي
ستبوح سري في غد أطيارنا
وسيذكر التأريخ فوح دمائي
أنا مؤمنٌ بعذابِ حبُكِ مولعٌ
وجحيمُ عشقـُكِ مسكني وفنائي
لكنني أهفو لوصلٍ دائمٍ
حتى وحتى تستنيرُ سمائي
فإلى متى هذا السكوت حبيبتي
أم أن قلبك لا يريد لقائي .
.
.
أمـــ(يوسف)ـيــر
..........................................................
شاركونا