من اعجب المفارقات الكونية والبشرية هو قيام الحروب من اجل السلام !:eek:
يعمد الانسان الى ان يتخذ ذريعة الحرب من اجل صنع السلام ، اي ان السلام الذي ننتظر انتاجه منذ سنين وقرون ، يصنع بادوات حربية وما زال هذا المنتج " معلبات السلام " تحت التصنيع ولم يطرح في الاسواق حتى الان !
الموحش بشريا ليس صناعة الحروب بل تبريرها فمنذ العصر الجري وحتى " الحجر " العصري والانسان يقاتل من اجل السلام ويسعى كل مقاتل الى اقناع الابرياء ان السلام سياتي عقب هذه الحروب التي سيخوضها ، وما علم اولئك الابرياء ان حرب السلام لا يعقبها الا سلام الحرب ثم حرب السلام وهكذا !!
واذا كان من حق كل مقاتل ان يزعم انه هو الذي سيصنع السلام فان من حق كل مقتول ان يزعم ان موته سيصنع الحرب ..
والدول " المحبة للسلام " لا تنسى دوما ان تضع في هيكلها التنظيمي وزيرا للحرب وهيئة عليا للشئون الحربية ومؤسسة قومية للمصانع الحربية كلها ليس الهدف منها سوى صنع السلام !
وننسى ان الثار يورث الثأر ، والدم يستحلب الدم ، وان الحرب أولها كلام .. وليس اخرها سلام .
اه .. يا سلام كم حاربنا من أجلك وما نزال !
هذا راي الكاتب من السلام الذي يدعيه العالم ،، ولكن هل هناك حقيقة للسلام ؟؟ هذا ما انا أتسائل عنه فهل اجد اجوبة منكم ايها الاخوة والاخوات ؟..
تحياتي للجميع ..