ظفار : مطلوب تكثيف الجهود الصحية لمواجهة "انفلونزا الخنازير

    • ظفار : مطلوب تكثيف الجهود الصحية لمواجهة "انفلونزا الخنازير

      أعضاء الشورى بالمحافظة : المستشفى الوحيد لا يكفي لعلاج المصابين
      ظفار : مطلوب تكثيف الجهود الصحية لمواجهة "انفلونزا الخنازير "




      8/29/2009
      صلالة - عادل بن سعيد اليافعي :
      دعا عدد من المواطنين الى تكثيف الاستعدادات فيما يتعلق بمواجهة مرض إنفلونزا الخنازير الذي يجتاح العالم حاليا والذي يتوقع أن ترتفع نسبة الإصابات به مع حلول موسم الشتاء في مختلف دول العالم.
      وفي كثير من ولايات البلاد يتناقل الناس الأخبار عن المرض بعضها يحمل الصدق والوضوح وبعضها يروج للشائعات . ففي محافظة ظفار على سبيل المثال زاد الأمر تعقيدا بسبب الشائعات التي تناقلها الناس في بعض الولايات عن ظهور بعض الفيروسات أو الأمراض الغريبة والتي قيل أنها تندرج ضمن الأمراض المعقدة أو شديدة العدوى..فيما نفت الجهات الصحية المختصة ذلك لكن الشائعات في كثير من الأحيان تجد لها صدى كبيرا وتطرقت الشائعات الى إصابة بعض المواطنين بهذه الأمراض ومنها مرض السحايا والحمى الشوكية والتي من أعراضه ضيق في التنفس والحمى الشديدة وغيرها من الأعراض .
      أين الاستعدادات
      وأشارت مصادر بمستشفى السلطان قابوس في صلالة إلى أن هناك حالات تم اكتشافها وهي الآن في الحجر الصحي وهناك بعض الحالات كان السبب الرئيسي لوفاتها إصابتها بهذا المرض ونتيجة النقص في الإمكانيات حيث أكد عدد من الأطباء ان المستشفى غير مستعد اطلاقا لمثل هذه الحالات كما أن المستشفى لايوجد به مختبر قادر على كشف هذه الحالات المعقدة التي تصيب المواطنين إنما ترحل كل عينة من عينات المرضى الى العاصمة مسقط وذلك للمختبر العام بدارسيت وهذا يزيد الأمر تعقيدا وتأخيرا حيث تتطور الحالات قبل أن تظهر نتائج الفحص.
      وأضاف آخرون ان المستشفى أصبح منطقة عدوى متنقلة حيث لايوجد أي تعقيم للأجواء الداخلية به ولاتوجد أي كمامات يمكن ان تقي المراجعين والمرضى الأخرين أو الزوار.. وفي هذا الصدد توجه الكثير من الشيوخ وأعيان المحافظة وأعضاء مجلس الشورى بنداء للتحرك سريعا لحل هذه المشكلة وأكدوا على أهمية توصيل آرائهم لصناع القرار فيما يخص هذه المعضلة الصحية الكبيرة التي ألمت بالمحافظة على وجه الخصوص .
      تضارب الآراء
      من جانبه أكد سعادة الشيخ مسلم بن علي محمد المعشني عضو مجلس الشورى عن ولاية طاقة أن ما يحدث الآن بمحافظة يعد أمرا مقلقا ويحتاج الى وقفة حيث يعيش الجميع في قلق وحالة استنفار قصوى نلحظها في كل مكان بالمحافظة كما يعيش الجميع الكثير من التضارب حيث يخرج لنا المسؤولون عن الخدمات الصحية بالمحافظة عن أنه لاتوجد أي حالات مصابة بفيروسات غريبة ولم تحدث أي وفيات وبين يوم وآخر نجد الاخبار تبلغنا بوجود وفيات وليس إصابات فقط مع العلم أن المواطن محتاج الى من يطمئنه والى توضيح لكل ما يحدث في هذه الفترة من تطورات كما أن المحافظة غير مستعدة لهذا المرض والذي علم عنه منذ أشهر وليس وليد اليوم حيث ان المستشفى لم يستطع ان يتواكب مع المرض والامكانيات متواضعة حيث لاتوجد أي أدوية أو أجهزة فحص يمكن اكتشاف المرض بأسرع وقت إنما يحتاج الأمر الى أيام الى أن نحصل على نتيجة وفي هذا الوقت يكون المرض استفحل وتطور لدى الشخص المريض وهناك الكثيرمن الحالات سجلت لهذا السبب كما اننا تقدمنا بمجلس الشورى للاسراع بوجود أجهزة كشف هذا المرض ووضعها بجميع المنافذ بالسلطنة دون استثناء والمحافظة أصبحت مفتوحة ولديها الكثير من المنافذ التي تحتاج الى رقابه شديدة منها المطار والميناء وكذلك المنافذ البرية مع الجمهورية اليمنية والتي تعد بوابة حقيقية لكل مرض طارئ لا سمح الله فلذلك يجب التحرك في هذا الأمر ومعالجته بأسرع وقت .

      جهود ضعيفة من جانبه قال سعادة الدكتور رشيد بن الصافي الحريبي عضو مجلس الشورى عن ولاية صلالة إن أي مرض يعد امرا إلهيا ويجب ان نؤمن بأمر قضاء الله وليس لدينا اعتراض الا أن ما واكب هذا الأمر من أحداث جعلنا في حيرة من أمرنا وجعلنا نستغرب من موقف الخدمات الصحية لدينا في المحافظة حيث إن تحرك هذه الجهة المهمة في هذا الأمر لم يكن منطقيا أو مقنعا وكان الدور ضعيفا الى الغاية خاصة إذا ما علمنا أن الأرقام كل يوم في تزايد حيث وصلت الى العشرات من حاملي فيروس مرض الخنازير خاصة إذا ما علما أن أجواء محافظة ظفار هذه الأيام ماطرة منذ فترة طويلة وهذا يجعل انتقال المرض أسرع وبشكل لانستطيع ان نكافحه بالخطوات البدائية والبسيطة التي تعاملت به الخدمات الصحية بمحافظة ظفار حيث اصبح المواطن قلقا للغاية لما يدور حوله بل إن الأمر لم يقف عند مرض انفلونزا الخنازير بل ان هناك امراضا أخرى ظهرت وامكانيات مستشفى السلطان قابوس بصلالة لا تستطيع بمواكبتها وعلاجها وهذا الأمر ليس مستنتجا من فراغ إنما هناك حالات يجب الرجوع لها بالمستشفى لذلك يجب أن يكون هناك تحرك سريع جدا ولو وضع مستشفيات مؤقتة لتواكب هذا الحدث غير المرغوب به اطلاقا وهذا الامر يعد مطلبا شعبيا وليس مطلبا شخصيا ويهم الجميع بلا استثناء .
      مواكبة الأزمة
      أما سعادة الشيخ أحمد بن محمد باقي عضو مجلس الشورى عن ولاية رخيوت فقال هذا المرض أصبح كالنار بالهشيم حيث ترتفع الأعداد بين لحظة وأخرى الى أرقام مخيفة وهذا بالفعل يحتاج تحركا كما أن نسبة التوعية حول هذا الأمر بسيطة للغاية حيث لايزال المرضى بمستشفى السلطان قابوس يصولون ويجولون بجميع الاجنحة دون حسيب أو رقيب أو توعية من إدارة المستشفى ، وكان من المفترض أن يكون المستشفى منطقة وقاية كاملة ومنع الدخول والخروج منه الا للحالات القصوى وبالطرق المتعارف عليها في التعقيم والوقاية لأن يحدث الآن بالمستشفى يعد كارثة حقيقة تفزعنا جميعا كما أن أبسط أمور الوقاية من هذا الأمر غائبة وهي الكمامات التي تقيهم من العدوى إضافة الى عدم وجودها بالعيادات والمستشفيات الخاصة وهذا يجعلنا بالفعل حبيسي منازلنا . توضيح الأمور أما الشيخ محمد بن سالم المرهون فأكد أن ما يحدث يحتاج الى توضيح وهذا الأمر ليس من الأمور المستحيلة بل إنها في متناول أي مسؤول لدينا قائم على الخدمات الصحية بالمحافظة إن ما يحدث يعد أمرا مقلقا ويحتاج الى وقفة هذا ناهيك عن وجود الكثير من الأخطاء الاحترازية التي يفترض أن تكون موجودة وأن يكون الجميع على علم بها وأن يكون محيطا بها وفي متناول يده كما أن المستشفى ومن خلال هذه الفترة الوجيزة التي مرت بها المحافظة ومازالت تعيشها مع هذا المرض أثبت عدم قدرته ونحن هنا نثمن جهود مولانا ـ حفظه الله ـ ومكرمته العظيمة لابناء المحافظة في إنشاء مستشفى جديد الا أن هذه المكرمة السخية لاتزال تأخذ وقتها الطبيعي وقد تحتاج سنوات ففي هذا الوقت يجب الا تتوقف الحياة لدينا وأن تكون هناك جهود جيدة تتواكب مع أي أمر طارئ .
      محاصرة المرض
      أما الشيخ محمد بن علي النهاري فقال إن المرض قدر من الله ويجب أن نتعامل مع هذا الأمر من زاوية منطقية وإن ماهو خارج المنطق ما يصدر من قبل القائمين على الخدمات الصحية بالمحافظة وهذا الأمر يؤسفنا بالفعل ويؤسف الجميع كما أن التصريحات غير المدروسة والصادرة خلال الأزمة لا يجب أن تكون بهذا الوضع إنما يجب أن تكون منطقية ومتواكبة مع الحدث وكذلك وقاية المرضى والاستعداد لاستقبالهم كان من المفترض أن يأخذ حيزا عما هو عليه ولكم أن تزوروا مستشفى السلطان قابوس لمشاهدة ما يحدث من إهمال طبي كبير يجب أن تكون له وقفة من قبل المسؤولين .