[TABLE='width:70%;'][CELL='filter:;']
هكذا نحن البشر
هكذا نحن عندما نستتر وراء عنجهية حمقاء هروبا من ضعفنا ...... نحاول أن نختلق القوة من سرابيات لا تزيدنا غير ضعف على ضعفنا الأحمق
وهكذا نحن عندما نحاول كسر آهة سكنت شغاف قلوبنا غير أن الآهات لا تلبث أن تنتشر وتنهش فينا كل جدار للبسمة ...... هكذا نحاول أن نختفي خلف ستر اللحظات الصاخبة علّها تنتشلنا من أفكار مبهمة تحطم كل صفو نحياه
وهكذا نحن عندما نستميت لخلق كذبة نكمل بها كذبة نبدأها كل صباح ...... وتتوالى الكذبات حتى نصبح قبر ندفن فيه كذبنا المستكين
هكذا نحن عندما تأخذنا الحياة ولا ترجعنا ..... وتغرقنا في بحارها ولا تعود تجعلنا نطفو لنستمد من أشعة المآسي نورا نمشي خلفه ... يشدنا نحو كوخ متهالك البنيان لا يسع صدق لحظة غير أنه يتسع لكذب برهة أكل الزمان منها وشرب
وهكذا نحن عندما نحاول مليا تفسير كل شيء حولنا حتى يتعبنا التفسير .... ونحاول أن نوجد العيوب في كل شخص وكل شيء متناسين عيوبنا التي نراها بسيطة لا تستحق الوقوف عندها وهي التي لو فكرنا فيها كما نفكر في عيوب الآخرين ستكون القشّة التي تقصم ظهر البعير وحينها سنقول : " رحم الله امرءا شغلته عيوبه عن عيوب الآخرين "
وهكذا نحن عندما نختلق المآسي والأحزان ... وهكذا نحن حينما نفعل ما يبعثنا دائما على الندم والتأسف ... لنندم ونأسف ونبكي ونحزن لنستتر من جديد خلف دموع تماسيح ملّت كذب الدموع
وهكذا نحن دائما عندما نختفي وراء ذرائع لا تمت لذنوبنا بأي صلة ولكننا ومع ذلك نختفي وراءها لأننا نخاف اللوم .. ونكره الحقيقة ونستغربها ونستهجنها ونخاف منها خوف المستضعفين في الأرض من ملك كاسر ...
وهكذا نحن نحاول مليا البحث عمن يفهمنا قبل أن نتحدث ولا نحاول فهم أنفسنا قبلها حتى يتسنى للآخرين فهمنا
وهكذا نحن البشر ... نموت ونحيا ونموت كما نحن بشر يتخبطون بخطى مرتجفة نحو المجهول الذي يجرنا نحو اللامعروف اللانهاية ولا نعود نعي مكاننا غير أن اللانهاية هذه غالبا ما ترجعنا إلى نقطة البداية لننطلق من جديد منها نحو المجهول ... وهكذا هي رحلة الحياة .. رحلة لا تجد لنفسها نقطة تنتهي إليها ولا نقطة تقف عندها .. لنرجع ونقول .... هكذا نحن البشر
[/CELL][/TABLE]هكذا نحن عندما نستتر وراء عنجهية حمقاء هروبا من ضعفنا ...... نحاول أن نختلق القوة من سرابيات لا تزيدنا غير ضعف على ضعفنا الأحمق
وهكذا نحن عندما نحاول كسر آهة سكنت شغاف قلوبنا غير أن الآهات لا تلبث أن تنتشر وتنهش فينا كل جدار للبسمة ...... هكذا نحاول أن نختفي خلف ستر اللحظات الصاخبة علّها تنتشلنا من أفكار مبهمة تحطم كل صفو نحياه
وهكذا نحن عندما نستميت لخلق كذبة نكمل بها كذبة نبدأها كل صباح ...... وتتوالى الكذبات حتى نصبح قبر ندفن فيه كذبنا المستكين
هكذا نحن عندما تأخذنا الحياة ولا ترجعنا ..... وتغرقنا في بحارها ولا تعود تجعلنا نطفو لنستمد من أشعة المآسي نورا نمشي خلفه ... يشدنا نحو كوخ متهالك البنيان لا يسع صدق لحظة غير أنه يتسع لكذب برهة أكل الزمان منها وشرب
وهكذا نحن عندما نحاول مليا تفسير كل شيء حولنا حتى يتعبنا التفسير .... ونحاول أن نوجد العيوب في كل شخص وكل شيء متناسين عيوبنا التي نراها بسيطة لا تستحق الوقوف عندها وهي التي لو فكرنا فيها كما نفكر في عيوب الآخرين ستكون القشّة التي تقصم ظهر البعير وحينها سنقول : " رحم الله امرءا شغلته عيوبه عن عيوب الآخرين "
وهكذا نحن عندما نختلق المآسي والأحزان ... وهكذا نحن حينما نفعل ما يبعثنا دائما على الندم والتأسف ... لنندم ونأسف ونبكي ونحزن لنستتر من جديد خلف دموع تماسيح ملّت كذب الدموع
وهكذا نحن دائما عندما نختفي وراء ذرائع لا تمت لذنوبنا بأي صلة ولكننا ومع ذلك نختفي وراءها لأننا نخاف اللوم .. ونكره الحقيقة ونستغربها ونستهجنها ونخاف منها خوف المستضعفين في الأرض من ملك كاسر ...
وهكذا نحن نحاول مليا البحث عمن يفهمنا قبل أن نتحدث ولا نحاول فهم أنفسنا قبلها حتى يتسنى للآخرين فهمنا
وهكذا نحن البشر ... نموت ونحيا ونموت كما نحن بشر يتخبطون بخطى مرتجفة نحو المجهول الذي يجرنا نحو اللامعروف اللانهاية ولا نعود نعي مكاننا غير أن اللانهاية هذه غالبا ما ترجعنا إلى نقطة البداية لننطلق من جديد منها نحو المجهول ... وهكذا هي رحلة الحياة .. رحلة لا تجد لنفسها نقطة تنتهي إليها ولا نقطة تقف عندها .. لنرجع ونقول .... هكذا نحن البشر
