تحطم أم ماذا؟..
..ها هو يطل علينا مثل السم..
.. يقطع أشلائنا..
حتى هذه الأشلاء لم يعد لها أي وجود..
جميعها تحطمت وتحولت لركام جامد..
لا يقوى الحراك ولا حتى الإشارة..
كل شيء أصبح ممنوع..
حتى الفرح..
وها هو ذا يبدأ من جديد..
يتسلل إلى داخلنا ويرمي بأظافره الحادة على جلودنا..
ليكون من دمائنا المنسكبة أنشودة الشر..
مختلطة بصفير العصافير وزقزقتها المؤلمة..
لتؤكد لنا بأننا قد انتهينا..
وأصبحنا في عالم الأوهام غائصين..
أصبح العالم مجرد حلم..
والناس مجرد صور أطياف تتشكل أمامنا..
هذه هي الحياة..
أوهمتنا بالكثير..وما زلنا ننتظر الكثير..
لم يعد الأمل إلا سبيلا للهروب من أحزاننا وأوهامنا..
وها نحن لا نزال ننتظر القادم المؤلـــم..
المؤلم..
المؤلم..
المؤلم..
وفي وجهنا صورة للأمل القادم..
تأليف:همس المساء..
أنتظر ردوودكم..