بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم سأكتب ما كنت فقدته بالأمس ....
اليوم سأكتب وأرجع الأمل بعد الألم .....
أدون كلامه وأنظر لأحلامه وأتذكر آلامه وأتدبر أفعاله ...
سأوقد شمعته الموجودة في كياني حسب قدرتي ....
حسب إرادتي التي أطفأتها يوما .....
اليوم سأكتب عن شئ من الحياة التي تخلج صدري سنينا ً وسنينا ً ....
كنت لا أرى إلا سلبياتها ....
فعسى أن يكون اليوم تصحيح ما أخطأت بالأمس ...
هكذا هو حالك يا دنيا وكم هو عجيب هذا الحال ...
تأمل يا قارئي ...تأمل كثيرا ً كثيراً ....
وارحل مع ذهنك في نزوة بعيده .....
واستنشق هواء ً عليلاً في يوم ٍ جميل وفكر جديد .....
وبين الخير والشر كن واقعي مع نفسك والمحيطين بك ...
وشغل حواسك جميعا ....
سترى عينك لا ترى إلا كل جميل ....
وأذنك لا تسمع إلا ما هو صحيح .....
وأنفك لا تشم إلا ما هو طيب ....
ولسانك لا تذوق إلا ألذ الطعام ....
ويدك لا تلمس سوى الخير ....
وحاستك السادسة كأنها فراشة ترفرف وتقف على مختلف الأزهار الجميلة ...
ألم تحس يوما أو على الأقل لحظة ذهن شاردة بهذه النشوة وهل تتمناها دائما ....
سترى نفسك تريد أن تكررها لتنتعش بمثل تلك اللحظة الهادئة .....
تحاول أن تكررها وكأنك تقف على شاطئ جميل ....
أو على ضفة أحد الأودية تتخيل بهاء الطبيعة .....
مره ترى شيئاً جميلا وحينا ً ذكرى مؤسفة ....
ستفرح حينا وتبكي أكثر ...
سترى نفسك تريد الكلام وحينا ً صامته .....
ستشعر بالأمل والحب وحينا ً محطماً ....
نفسك ستستجيب لتكررها بكل هدوء ...
محدقا ً إلى جبل صامت ساكن ...
أو أي كائن خلقه الله أضعف منك ولكن سعادته أفضل منك ....
كطير يطير في السماء ....
وعلى شجرة خضراء يغرد وعينه في الأفق ....
سعيدا ً يستنشق هواء ً عليلا ً ....
تأملت أن لا يكون حلما ً جميلا فقط ....
بل واقعا ً حقيقيا ً سيظل معك ....
...ونصيحتي لك يا متشائم أن تحاول و أنا على يقين أنك سترى واقعا ً جديدا ً وبابا ً سينفتح لك , ويمكن أن تكتشف أمرا أعظم مما اكتشفه غيرك فيك ....فالحياة تجارب وفلا تيئس فلا حياة مع اليأس وكلمه أخيره ((حبك لله أولاً و لرسوله ثانيا ً ولدينك ثالثاً فازرعه في قلبك وارويه بعملك في الدنيا ستحصده في أخرتك بإذن الله جل وعلا ....
ولكم مني السلام والتحية