--------------- سورة النباء --------------
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ﴿٣١﴾ حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا ﴿٣٢﴾ وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ﴿٣٣﴾ وَكَأْسًا دِهَاقًا ﴿٣٤﴾
------------ تفسير الجلالين --------------
«إن للمتقين مفازا» مكان فوز في الجنة. (٣١) «حدائق» بساتين بدل من مفازا أو بيان له «وأعنابا» عطف على مفازا. (٣٢) «وكواعب» جواري تكعبت ثديهن جمع كاعب «أترابا» على سن واحد، جمع تِرب بكسر التاء وسكون الراء. (٣٣) (وكأسا دهاقا) خمرا مالئة محالها، وفي سورة القتال: "" وأنهار من خمر "".
-------- الفسير المصاحب --------------
إن للذين يخافون ربهم ويعملون صالحًا, فوزًا بدخولهم الجنة. إن لهم بساتين عظيمة وأعنابًا, ولهم زوجات حديثات السن، نواهد مستويات في سن واحدة, ولهم كأس مملوءة خمرًا.
------------------------- الملاحظات --------------------------
نلاحظ ان المفسر القديم ذكر ان كلمة مفازا ظرف مكان وقد سبق ان ذكر مفازة في سورة الزمر ظرف مكان
واختلف معه المفسر الحديث في كلتا السورتين فقد ذكر المفسر الحديث انها حال لصفة من يحصل على اجر لقاء عمل وكررها في كلتا السورتين كما حصل مع المفسر القديم وهذا فيه نوع من التمسك برأي حول اعراب
الكلمة ورغم ان كليهما على حق من حيث الإعراب لكنهما مختلفان من ناحية التفسير وكل واحد ملتزم بتفسير
محدد حول هذه الكلمة واعتقد ان السبب لايكمن بالتفسير بل ربما بعلم النحو فمن الواضح ان كل واحد له مدرسة نحوية مختلفة عن الآخر وهذا هو ربما سبب تمسك كل طرف بتفسير مختلف لكن المعنى في كلا التفسيرين يفهم من سياق الكلام ولا يوجد إختلافا جذريا
--------- انهت الملاحظات -----------
في كل ذكر للجنة نلاحظ ان الخالق سبحانه يذكر الماء والخضرة بشكل يكاد يكون مستمر عند ذكر الجنة فهل
هناك علاقة ؟... والصحيح نعم فكلمة جنة تعني المكان المليء بالإشجار المثمرة والمياة بشكل مختصر ومن يعيش في مكان غني بالثمار والمياة لن يحتاج ولن يجوع ولن يعطش اذن مقومات الحياة هي الطعام والشراب وهي مقومات لاتستوي الحياة بدونها وهي ما تتوق لها نفوس البشر للوهلة الإولى , ثم نلاحظ ان الترتيب يقدم
الحدائق والأعناب قبل كواعب اترابا فالترتيب له مايبرره . لأن الطعام والشراب هو المقوم الأساسي للحياة
وبدونه لاحياة ثم اذا توفر المقوم للحياة نظرنا لما بعده بالإهمية ثم يأتي الشراب (الخمر) بالدرجة الثالثة
فهل البشر يلتزمون في حياتهم بترتيب الأهمية , الأهم ثم الذي يليه اهمية , إذن الله سبحانة رتب الأشياء ترتيبا
بحسب الأهمية ولو طلب منا ان نرتب هذه الأشياء لما اتفقنا على ترتيب معين بل سنرتب بحسب رغبتنا وحالتنا
المزاجية دون ان نرتب بحسب الأولى فالأولى ,اللهم ادخلنا جنتك واشملنا بعفوك ورحمتك ولا تكلنا على انفسنا
فنحن عبيدك الفقراء لرحمتك
..........................................................
شاركونا
http://aflajoman.tawwat.com