كلمة غريبة على مجتمعنا ( ستايلات )

    • كلمة غريبة على مجتمعنا ( ستايلات )

      بداية حديثي أود أن أقول من أين أتي بعض شبابنا الجيل الجديد بهذه الكلمة ـ ولم أعمم هنا حتى لا أكون محل نقد من البعض ، والتي لم تمر علينا في قاموس لغتنا العربية ( لغة الضاد ) التي تجمعنا كعرب ومجتمعنا المحافظ . فتعددت الستايلات ـ فأصبح قص اللحية لها ستايلاته الخاصة ، وقص الشعر أصبح له ستايلاته الخاصة ، وكذلك لبس الملابس الغير محتشمة وتردد أصحاب الستايلات أمام المستشفيات والمجمعات التجارية للفت الأنظار على ستيالاتهم أصبح أمر مألوف ، وعندما تحدث أحد منهم حول ذلك يرد عليك بكل برود بكلمة ستيالات . قد يقول لي البعض أن هذه حرية شخصية لا يجوز الحديث عنها ، أقول لهم أن للفرد مطلق الحرية في أمور تفيده وتعزز من مكانته وتحافظ على شخصيته وهويته ، لا أن نتركه يقلد الغرب في تصرفاتهم ويسعى لطمس هويته بيده ـ نعم له مطلق الحرية في البحث عن ما هو جديد في عصرنا الحاضر بما يرد إليه من منفعة ، واختيار ما ينفعه لمستقبله من علوم مفيدة وتخصصات تعود بالنفع لنفسه أولا ولوطنه وأمته .
      عجبي أي زمان هذا الذي نحن فيه ! السنا نحن أمة قد شق أجدادها البحار ووصلوا بتجارتهم والتعريف ببلدهم وتاريخهم وحضارتهم إلى بلاد الصين والهند ، ألسنا نحن أمة حافظت على تاريخ أجدادها وعاداتها وتقاليدها على مر العصور، مما أكسبنا ذلك احترام الشعوب ، أم أن جيل الستايلات هذا جدير أن يعيد لنا ذلك التاريخ المجيد ـ أصبحنا نتخوف أن تأتي الأيام بإستيلات جديدة في تعاملاتنا ، ونترك عادتنا وتقاليدنا خلف ظهورنا بفضل مسايرة عالم الستايلات ، وتكون أيدينا قد قيدتها ستايلات الجيل الجديد ونجد أنفسنا نساير هذا الجيل ـ ويقال لنا أتركوهم على ما هو عليه فبستايلاتهم سوف نحقق المعجزات ونصنع تاريخ مشرف لنا .