شبحي الميت
في ليلة مجنونة...
والقمر يقرع طبول الرحيل إلى نهاية مجهولة...
والزهور تجمع وريقاتها الناعسة لتعلن بداية سكونها القاتل
...وقف ذلك الشبح عند منتصف الطريق...وقف وهو يرمق البحر في ذهول...
"صديقي!! اشتاق قلبي إليك"...
افترش الشاطئ...وارتمى وهو يطلق صرخة مدوية
...ثم يتبعها بضحكة مع شهقات تقطع القلب وتدميه...
لم؟! لم؟! لم؟!...
أسئلة كثيرة عاشها صديقي الشبح الميت...
ولكن مازال يجهل إجابتها...
لطالما بحث عن أجوبة ولكن للأسف!!كانت رمادا...
فوجهه القاتم غطته ظلمة الليل الحالكة...
و يديه المرتجفتان أتعبها الشقاء...
ورجلاه المتخمتان أثقل كاهلهما المشي والمسير..
.إلى ذلك المصير المجهول...والى ذلك الموت المؤكد...
فصاحبي الشبح يرى أن راحته بموته...
لذا فلتمت يا شبحي الميت...ورحمة الله على روحك الميتة من قبل أن تموت...