[B]بسم الله الرحمن الرحيم
[/B]
[/B]
[B]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/B]
[B]هل قلوبنا بيضاء ام سوداء
[/B]
[/B]
[B]نسيان الإساءة ... هل هو دليل على سواد القلب ؟؟[/B]
[B]يقولون إن الذي يعجز عن نسيان الإساءة ( قلبه أسود ) وأقول إن عدم النسيان هذا لا يشير دائماً إلى سواد القلب[/B]
[B]فبعض الأشخاص يستطيعون رد الإساءة بمثلها في وقتها[/B]
[B]وهؤلاء يأخذون حقهم بأيديهم قولاً أو فعلاً[/B]
[B]وبعضهم يختزنها في أعماقه لفترة ... يتحين الفرص لكي يرد الإساءة بمثلها[/B]
[B]فإذا ما تهيأت له الفرص المناسبة رد الإساءة بمثلها وربما بأكبر منها[/B]
[B]والبعض الثالث يتغاضى عن الإساءة و يتناساها متعمداً ، يلقي كل شيء وراء ظهره وينظر إلى الأمام دائماً ،[/B]
[B]واثقاً من أن ( التطنيش ) نعمة من الله عز وجل[/B]
[B]تريح القلب والأعصاب والنفس عموماً...[/B]
[B]أما النوع الأخير فهو كذالك النوع الذي تجرحه الإساءة ، تؤلم مشاعره ، وتكسر قلبه[/B]
[B]لكنه لا يرد وقتها ولا يرد بعدها ، كما أنه لا يستطيع تجاهل آثارها المطبوعة في قلبه[/B]
[B]أبد الدهر فالألم يحفر خطوطه في أعماق نفسه ، والإساءة ظل على مدى السنين[/B]
[B]والأيام ماثلة أمام عينه ، مستيقظة في عقله وقلبه ، ولكنه لا يقوى على الدعاء[/B]
[B]على من أساء أليه ، ولا يشمت به في أثناء تعرضه لأي بلاء ، كما أنه يترفع[/B]
[B]عن إلحاق الضرر به لو تهيأت له الفرصة ومع ذلك فهو ينسى ...[/B]
[B]لا يستطيع أن يجرد نفسه من مشاعر الأسى والألم والغضب في مواجهة من أساء إليه[/B]
[B]يشعر بأنه لا ينتصر لنفسه التي تعرضت للإساءة ظلماً[/B]
[B]لذا فهو يعجز عن بذل مشاعر الود أوالحب لمن أساء إليه ...[/B]
[B]هذه الحالة لا تعبر عن قلب أسود البتة .. بل أعتقد أن صاحبها على حق ..[/B]
[B]ومن الخطأ أن نلون قلبه بالسواد رغماً عنه ، فالشعور بالظلم يولد الشعور بالقهر والقهر قد يدفع الإنسان[/B]
[B]إلى القيام بأي عمل غير محمود ، فإذا تمكن الإنسان ...[/B]
[B]أي إنسان من مقاومة القيام بذلك العمل غير المحمود فلا اقل من أن يظل شعورة بالظلم[/B]
[B]يملأ نفسه رغماً عنه ، فهل نلومه عن ردة فعله التي تعجز فقط عن النسيان لا أكثر
..!!
بالرغم من كل ذلك .. يظل هناك موقف قد تجاوز بعظمته كل المواقف في مواجهة الإساءات ، وهو موقف[/B]
..!!
بالرغم من كل ذلك .. يظل هناك موقف قد تجاوز بعظمته كل المواقف في مواجهة الإساءات ، وهو موقف[/B]
[B]التعامل مع الله عز وجل في كل الأمور وجعلها خالصه لوجهه الكريم[/B]
[B]مما يعني تلمس الأجر الذي خصصه لمن عفا أو أصلح ، حيث نستطيع بتخيل حجم ذلك الأجر وأبعاده ، أن[/B]
[B]ننسى كل الإساءات وأن نسقطها من نفوسنا عامدين متعمدين ،[/B]
[B]طمعاً في ثواب أكبر وعفو لا ينقطع بإذن الله[/B]
[B]ولنتذكر فمن عفا وأصلح فأجره على الله [/B]
[B]هذه المقالة للدكتورة ابتسام حلواني[/B]