ويعمّ الألم
أجواء الجسد المجروح
ويتوه القلب
بين آه الأمل
وأنين الأمنيات
تنبعث أصوات الغضب
من أعماقك يا جسدا
يختنق في لحظات الميلاد
**
أي صرخة تحرقك ؟
تمزقك ؟
تجعلك أشلاءً وبعثرات ؟
بات الصمت رسول أمانيهم
هم يعشقونك
يقدسونك
يفتخرون بألامك
لأنك جزءا منهم
يعشقون النظر إليك
وأنت مغشّيا عليك
ثم يلعنون ويلات الألم
ويبكون بعيدا عنك
حتى لا تتلوث أمانيهم بأجواءك
**
ما أقسانا حين ننظر إليك
وروائح الذل والمهانة
تنبعث من كينونتك
فتحاول برغم القسوة
ورغم الذل
ورغم المهانة
إحتواء كل أطرافك التي أحرقتها
جراثيم الغدر والظلم
وداست عليها اقدام مارد
فاسد الأنفاس
**
حين عبثت قوافلهم
بشرايين قلبك
غادرك الربيع
وغادرتك الطيور
وغادرت البهجة
قلوب الصغار
واحتواك الحزن
مخلفا من وراءه
صورة ممزقة ومتعبة
تثير جنون الحرف
تتلعثم على إثرها القلوب
فتثور جميع الأمنيات
على امتداد مساحاتك
**
نفث رحيل الحياة عنك
قسوة الصمت
فأعتلت أجواءك كآبة وحرقة وألم
باتت تخنق ما تبقى من أنفاس
ولدت على عجل
تنتظر صرخة ميلاد جديدة
يكسوها لون الربيع وأزهاره
تحمل صداها
عودة الطيور المهاجرة
وتناهيد الغضب التي
ستنطلق من أعماقك
لتحلق بأنفاس الشهداء
فترسم لوحات للنصر
تحياتي