الحال

    • الحال


      تعريفه :
      وصف يذكر لبيان هيئة صاحبه عند وقوع الفعل .
      نحو : جاء الطفل باكياً .
      " باكياً " حال بينت هيئة الطفل عند مجيئه ، وهو صاحب الحال ، والفعل " جاء " عاملها . أي عمل فيها النصب .
      104 ـ ومنه قوله تعالى { وألقى السحرة ساجدين }1.
      وقوله تعالى { ثم ادعهن يأتينك سعياً }2 . ومنه قول الشاعر :
      إنما الميت من يعيش كئيباً كاسفا باله قليل الرجاء
      حكمه :
      النصب دائما . كما في الأمثلة السابقة .
      صاحب الحال :
      هو الاسم الذي تبين الحال هيئته . وهو كالتالي :
      1 ـ الفاعل : تأتي الحال من الفاعل لتبين هيئته أو حاله .
      نحو : جاء الرجل راكباً .
      استيقظ الطفل من نومه باكياً .
      ومنه قوله تعالى { فخرج منها خائفا }3 .
      وقوله تعالى { خروا سجداً }4 .
      نلاحظ من الأمثلة السابقة أن الكلمات " راكبا "" باكيا " ، " خائفا " و " سجدا " كل
      ــــــــــــــــــــ
      1 ـ 120 الأعراف . 2 ـ 26 البقرة .
      3 ـ 21 القصص . 4 ـ 15 السجدة .

      منها جاءت حالا مبينة لهيئة الفاعل . سواء أكان
      اسما ظاهرا كما في المثال الأول والثاني ، أم ضميرا مستترا كما في المثال الثالث ،
      أم ضميرا متصلا كما في المثال الرابع .
      2 ـ نائب الفاعل : تأتى الحال لتبين هيئة نائب الفاعل ،
      نحو : أُحضر اللص موثوقا بالقيود ، وسِيق المجرم مخفورا بالجنود ،
      وقُتل الخائن شنقا .
      3 ـ المفعول به : تأتى الحال لتبين هيئة المفعول به نحو : شاهدت محمدا ضاحكا ،
      وقابلت خليلا ماشيا ،
      ومنه قوله تعالى { وأرسلناك للناس رسولا }1 .
      ولا فرق أن يكون المفعول به صريحا كما في الأمثلة السابقة ، أو مجرورا
      بالحرف ، نحو : انهض بالكريم عاثرا . أو مجرورا بالإضافة . نحو : يسعدني تكريم الطالب متفوقا .
      فصاحب الحال " الكريم " ، و " الطالب " كل منها جاء مجرورا ، الأول بالحرف ،
      والثاني بالإضافة إعرابا ، لكنّ كلا منهما مفعول به في المعنى .
      4 ـ المفعول المطلق : تأتى الحال لتبين هيئة المفعول المطلق .
      نحو : علمت العلم سهلا .
      5 ـ المفعول لأجله ، نحو : درست للفائدة مجردة .
      6 ـ المفعول فيه ، نحو : أمضيت الليلة كاملة في البحث .
      7 ـ الجار والمجرور ، مررت بخليل جالسا .
      8 ـ المضاف إليه : لمجيء الحال من المضاف إليه يتطلب واحدا من الشروط الثلاثة الآتية :
      1 ـ أن يكون المضاف بعضا من المضاف إليه ،
      ـــــــــ
      1 ـ 79 النساء .

      105 ـ نحو قوله تعالى { أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا }1 .
      وقوله تعالى { ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا }2 .
      وسوغ مجيء الحال من المضاف إليه في المثالين السابقين ، كون
      المضاف جزءا من المضاف إليه ، " فميتا " حال من أخيه ، وهو مجرور بإضافة اللحم إليه ، وهو جزء منه ، وكذلك الحال في المثال الثاني .
      2 ـ أن يكون المضاف كبعض من المضاف إليه من حيث الإسقاط والاستغناء
      106 ـ عنه ، نحو قوله تعالى { ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا }3 .
      " حنيفا " حال من إبراهيم وهو مجرور بإضافته إلى " ملة " التي يمكن الاستغناء عنها دون أن يختل المعنى ، فنقول : اتبع إبراهيم حنيفا .
      3 ـ أن يكون المضاف عاملا في الحال . أي أن يكون المضاف مصدرا ، أو وصفا يشبه الفعل مضافين إلى فاعلهما ، أو نائبه ، أو مفعوليهما .
      نحو قوله تعالى { إليه مرجعكم جميعا }4 .
      " فجميعا " حال من " الكاف والميم " المجرورة بالإضافة إلى " مرجع " ، وهو العامل في الحال ، مع أنه مصدر ، ومصوغ عمله أن المصدر يعمل عمل الفعل .
      ومثال الوصف المضاف إلى فاعله : أنت حسن القراءة جاهرةً .
      " حسن " صفة مشبهة مضافة إلى فاعلها ، وهو القراءة ، وجاهرة حال من القراءة .
      والوصف المضاف إلى نائب فاعله : محمد معصوب العين دامعةً .
      واللاعب معلق اليد مكسورةً . " معصوب " ، و " معلق " كل منهما اسم مفعول أضيف إلى نائب الفاعل " عين " ، و " يد " ، و " دامعة " ، و " ومكسورة " حال من العين واليد .
      والوصف المضاف إلى مفعوله نحو : أنت ناصر الضعيف محتاجاً . " ناصر " اسم
      فاعل أضيف إلى مفعوله وهو " الضعيف " ، " ومحتاجا " حال من الضعيف .