تعرّض المواطن سعود مبارك بن شايمة المنصوري، (28 عاماً)، لخطأ طبي في مدينة خليفة الطبية أصاب جسده بحروق واسعة من الدرجتين الأولى والثانية، وأفقده جزءاً من بصره، وأحدث خللاً في وظائف الكبد والأطراف السفليـة من جسمه، وفقاً لتصريحات أدلى بها لـ«الإمارات اليوم». فيما أقرّت إدارة المدينة الطبية بالخطأ، وتعهدت بإجراء تحقيق لمعرفة ملابساته وتحديد المسؤولين عنه.
وتفصيلاً، أفاد المنصوري بأنه تعرّض لجرعة زائدة من أشعة الليزر الحارقة في المستشفى، إثر مراجعته السابعة لـ«خليفة الطبية» لعلاج البهاق، إذ تعرّض للأشعة لمدة تزيد على سبع دقائق بدلاً من الثواني المقرّرة، بسبب تغيّر في الترميز الخاص بجهاز الأشعة من 0.24 إلى ،2.4 وهو ما يعادل زمنياً سبع دقائق، في حين زاد وضعه الصحي سوءاً، بتناوله مسكّنات أصابته بفقدان جزء من البصر، وإحداث خلل في وظائف الكبد والأطراف السفلية، وبات يعاني حالياً «حالة هيستيرية لتزايد تدهور حالته الصحية»، حسب قوله.
وكانت «الإمارات اليوم» عرضت مشكلة سعود المنصوري على إدارة مستشفى خليفة الطبية، لكن الإدارة اعتذرت عن الرد، واكتفى مصدر مسؤول فيها بقوله إن «المستشفى يجري تحقيقاته مع المتسببين في الخطأ، وسيعلن عن النتائج لاحقاً». ووفقاً لتقرير حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، فإن سعود تعرّض لجرعة زائدة من أشعة الليزر تزيد على سبـع دقائق، «وهو بذلك تعـرّض لخطأ علاجي نتجت عنه مضاعفات».
وتروي (أم سيف)، وهي والدة المريض، تفاصيل الأيام المريرة التي عاشتها، «حسب وصفها»، قائلة إن «ابنها سعود دخل مدينة خليفة الطبية في أبوظبي لعلاج الغدة الدرقية، وإجراء بعض الفحوص، وبعد المراجعات المتكرّرة أخبره المستشفى بإمكانية علاج البهاق الذي يعانيه باستخدام أجهزة متطوّرة، في مدة تراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر». وتابعت «في الجلسة السابعة حدث خطأ طبي فادح؛ بسبب تغيّر البرنامج الزمني للجرعة المعتادة».
وأضافت أن «أعراضاً صحية غير طبيعية أصابت ابنها بعد جلسة الأشعة مباشرة، إذ سرعان ما بدأ بحك جسده بصورة عنيفة، فراجع قسم الطوارئ في (خليفة الطبية) بعد أن بدا جسده متفحماً»، مشيرة إلى أن «الأطباء اعترفوا لاحقاً بوجود خطأ في الترقيم لجهاز الأشعة، وعقد اجتماع بمشاركة أطباء الجلدية، واستشاري هيئة شؤون المرضى، وعضو من شركة (صحة)، وبعد مداولات أقرّت اللجنة بالخطأ والحروق التي أصابت سعود وأنها من الدرجتين الأولى والثانية، مع ثبوت خطأ طبي آخر في العلاج»، لافتة إلى أنها «عانت كثيراً في التعامل مع إدارة المستشفى للحصول على نسخة من تقرير اللجنة».
وأوضحت (أم سيف) أن «تدهور حالة سعود الصحية أوصله إلى حالة هيستيرية»، مؤكدة أن «المسكّنات تسبّبت هي الأخرى في فقدان جزء من البصر، وارتفاع في أنزيمات الكبد، وإحداث تشنجات للأطراف السفلية من الجسم تفقده ـ أحياناً ـ القدرة على الحركة». وقالت: «أكد لنا الاستشاري المعالج أن الأعراض المرضية المصاحبة بسبب المسكّنات، وليست جرعات الأشعة». ولفتت الأم إلى أن «حالة ابنها الصحية تدهورت بعد اعتزاله الأهل والأصدقاء، مطالبة المسؤولين بالتدخل السريع لإيجاد حل يخفف من معاناة ابنها».
حسبي الله ونعم الوكيل,, أدعووله ياا جمااعة الخير أمه حالتهاا مب حاله هوو واحد من اهلنا
حتى علاجه بالخاارج صعب ومن يدري أن بيصيرله كيه
والله يكوون في عوون أهله ..$$6
: 
: 
: