كشفت أعمال الحفر التي تجري في أحد المشاريع الإنشائية بمنطقة وسط مدينة العين عن وجود مقبرة يعود تاريخها الى عدة عقود مضت حيث فوجئ العمال بوجود بقايا عظام بشرية في موقع المشروع الذي يتم تنفيذه بالقرب من قلعة المربعة لموتى تم دفنهم خلال العقود الماضية في الموقع الذي كان يشكل -كما يبدو- مقبرة في تلك الحقبة الزمنية، مما أجبر الشركة القائمة بالأعمال على التوقف عن أعمال الحفر وإبلاغ الشرطة ودائرة الشؤون البلدية،
بلدية العين تابعت الأمر، وقامت بمخاطبة الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والتي أفتت بجواز نقل الرفات لمصلحة من دون خدش أو كسر أو انتهاك لحرمتها وتكريمها بالدفن .
وبناء عليه، توجهت بلدية العين صباح أمس الى الموقع يرافقها أفراد من الشرطة والدكتور خالد عبدالرزاق مستشار بإدارة الوعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالعين حيث قامت الشركة المتعهدة بالمقابر في المدينة بنبش التربة التي يتواجد فيها الرفات باستخدام أدوات معينة وجمع العظام تمهيداً لنقلها الى مقبرة الفوعة حيث حرصت الأوقاف على أن يتم إعادة دفن الرفات الذي يعود لخمسة أموات من جديد ومعاملتها وفقاً لما أمرت به الشريعة الإسلامية في التعامل مع الموتى، حيث تم وضع رفات كل شخص في قبر على حدة .
واستغرقت عملية إخراج العظام من التربة وإعادة دفنها من جديد حوالي 4 ساعات تواصلت خلالها متابعة الأوقاف والشرطة وبلدية العين للشركة المتعهدة أثناء قيامها بعملية النقل .
وأكد الدكتور خالد عبدالرزاق مستشار بإدارة الوعظ أنه يجوز في نص المالكية نقل الرفات لمصلحة حددوها بالمال المدفون مع الميت أو شق نبع أو نهر، وفي العصر الحالي المصلحة تكون في شق طريق أو تشييد بناية .
وذكر أن عظام الميت محترمة شرعاً، ولا بد من تكريمها بالدفن، وبناء عليه صدرت الفتوى من اللجنة الشرعية في الأوقاف التي أفتت بجواز النقل من دون خدش أو كسر أو انتهاك للحرمة .
وأشار الى أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر بنقل مجموعة من الشهداء بلباسهم ودمائهم، كما ثبت أن أحد الصحابة قام بنبش قبر أخيه ونقله .
**منقول **
وتمنى لكم التوفيق
: 
: 
: