أب تزوج أمرآة عاشت معه سنوات عديدة ، تقاسمت معه خلالها الحلوة والمرة ، سنوات تمر وسنوات ـ خلف منها بنين وبنات ، حان وقت التغيير في نظره ، وجد ضالته في أمرآة أخرى تعرف عليها فتزوجها . فسرعان ما أنكر الجميل الذي قدمته له شريكة حياته الأولى ، وسنوات العمر التي قضتها معه . لم يعبا بذلك ولم يعطي عقله لحظة تفكير ، رمى عليها الطلاق ، تنفيذا لرغبة زوجته الثانية ، فدمر حياتها وحياة أبنائها . هنا حكمت المحكمة الشرعية بنفقة شهرية ، تكاد لا تسمن ولا تغني من جوع ، في زمن لا يرحم ، غلا فاحش لا يترك للفقير ريال واحد في جيبه إلا وأنفقه ، واحتياجات لا تعد ولا تحصى ـ أسرة تشتت أحوالها لا حسيب ولا رقيب عليها ، أصبح حال الأم يرثى عليها فهي الأب والأم في آن واحد ..
..
وأب آخر يكافح في هذه الحياة كثير السفر يكد ويشقى ، همه السعي لكسب المال بأي طريقة أو بأخرى ، يتباهى بكثرة أمواله وعقاراته ، يكاد يقضي وقته في حساب مدخراته ، لكن ما ينفقه لزوجته ولأبنائه الشيء اليسير ، يبخل عليهم همه الريال يزيد في رصيده ، ولا يصرفه لراحة أسرته ، هنا ربما يغرد الحال بأبنائه إلى عالم الضياع ، كثيرا ما نسمع عن أبناء ضلوا طريقهم ، وسلكوا طريقا أخر عندما صاحبتهم النفوس الضعيفة ، وغردت بهم إلى طريق مجهول مليء بالظلمات والضياع .فتحقق لهم ما كانوا يتمنوا ـ بعد أن زجوا بأنفسهم في ظلمات ذلك الطريق المظلم ، كان من الأولى أن يكون ولي أمرهم هو الرقيب ، وهو من يوفر لهم ذلك دون أن يدفعوا الثمن باهظا.
...
وأب أخر رزقه الخالق المال الكثير ، لكن همه معاشرة النساء ، وكثرة الشراب . فتجده يبحث عن ملذاته في الأماكن التي تتردد إليها تلك النسوة ، وما أكثرهن في هذه الأيام ، وخاصة في البارات ، والفنادق ، والمنتجعات . يقضي جل وقته في السهر وشرب المسكرات ـ يد تحتضن هذه وبيد أخرى يشرب ذاك ، يصرف ماله فيما حرمه الله ، يكاد لا يعطي زوجته وأبنائه أية اهتمام ورعاية ، وما يصرفه لهم اليسير من ماله ، أبنائه بحاجة إليه ، وشريكة حياته تسهر الليالي تنتظر رجوعه إلى بيته ، فإذا رجع يترنح يمينا ويسارا ، وربما يقضي ليلته خارج منزله .
إذن كيف نعاتب ونلوم الأبناء على ما يقترفوه من أخطاء . فليحاسب الآباء أنفسهم قبل محاسبة الأبناء . نعم هذه قصص من واقع حياتنا لا نسيج من الخيال .
فليبقى لنا معكم لقاء ولقاء
..
وأب آخر يكافح في هذه الحياة كثير السفر يكد ويشقى ، همه السعي لكسب المال بأي طريقة أو بأخرى ، يتباهى بكثرة أمواله وعقاراته ، يكاد يقضي وقته في حساب مدخراته ، لكن ما ينفقه لزوجته ولأبنائه الشيء اليسير ، يبخل عليهم همه الريال يزيد في رصيده ، ولا يصرفه لراحة أسرته ، هنا ربما يغرد الحال بأبنائه إلى عالم الضياع ، كثيرا ما نسمع عن أبناء ضلوا طريقهم ، وسلكوا طريقا أخر عندما صاحبتهم النفوس الضعيفة ، وغردت بهم إلى طريق مجهول مليء بالظلمات والضياع .فتحقق لهم ما كانوا يتمنوا ـ بعد أن زجوا بأنفسهم في ظلمات ذلك الطريق المظلم ، كان من الأولى أن يكون ولي أمرهم هو الرقيب ، وهو من يوفر لهم ذلك دون أن يدفعوا الثمن باهظا.
...
وأب أخر رزقه الخالق المال الكثير ، لكن همه معاشرة النساء ، وكثرة الشراب . فتجده يبحث عن ملذاته في الأماكن التي تتردد إليها تلك النسوة ، وما أكثرهن في هذه الأيام ، وخاصة في البارات ، والفنادق ، والمنتجعات . يقضي جل وقته في السهر وشرب المسكرات ـ يد تحتضن هذه وبيد أخرى يشرب ذاك ، يصرف ماله فيما حرمه الله ، يكاد لا يعطي زوجته وأبنائه أية اهتمام ورعاية ، وما يصرفه لهم اليسير من ماله ، أبنائه بحاجة إليه ، وشريكة حياته تسهر الليالي تنتظر رجوعه إلى بيته ، فإذا رجع يترنح يمينا ويسارا ، وربما يقضي ليلته خارج منزله .
إذن كيف نعاتب ونلوم الأبناء على ما يقترفوه من أخطاء . فليحاسب الآباء أنفسهم قبل محاسبة الأبناء . نعم هذه قصص من واقع حياتنا لا نسيج من الخيال .
فليبقى لنا معكم لقاء ولقاء