أحداث مؤسفه وبوادر أزمه سياسيه بين مصر والجزائر أخر الاخبار والاحداث أول بأول متجدد

    • صرح حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة ـ عقب مأدبة الإفطار التي أقامها مبارك للمنتخب ـ بأن الرئيس هنأ اللاعبين بأدائهم الرجولي طوال مباريات تصفيات كأس العالم لكرة القدم‏.‏

      حضر المقابلة ومأدبة الإفطار سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم‏,‏ وأعضاء الاتحاد والجهازين الإداري والفني للمنتخب‏,‏ وحسن شحاتة المدير الفني للمنتخب‏.‏ ويأتي استقبال الرئيس مبارك للمنتخب الوطني لكرة القدم تقديرا لدور لاعبي المنتخب وجهازه الفني‏,‏ والجهد الذي بذلوه من أجل التأهل إلي نهائيات كأس العالم لكرة القدم‏,‏ كما يأتي تأكيدا لدعم الرئيس للرياضة المصرية في مختلف اللعبات‏,‏ إلي جانب دعمه لأعضاء المنتخب بصرف النظر عن الفوز أو الخسارة‏.‏ وأضاف حسن صقر‏,‏ في تصريحاته‏,‏ أن المجلس القومي للرياضة واتحاد الكرة واللاعبين قدموا الشكر للرئيس مبارك علي هذه اللفتة الكريمة والأولي من نوعها في تاريخ الرياضة باستقباله للفريق‏,‏ برغم أنه لم يفز في المباراة المؤهلة للبطولة‏.‏

      وحول الإجراءات التي اتخذتها مصر‏,‏ لدي الفيفا لضمان حقوق مصر عقب الأحداث التي وقعت في مباراة مصر والجزائر بالسودان‏,‏ قال حسن صقر‏:‏ إن الاتحاد المصري لكرة القدم يتولي حاليا إعداد ملف متكامل بالمستندات حول الأحداث الرياضية المتعلقة بالمباراة التي تدين الجانب الجزائري‏,‏ وسوء النية بإدعاء الإصابات بالقاهرة جراء حادث الأوتوبيس المفتعل من جانبهم‏,‏ مشيرا إلي أن هناك خبراء سويسريين سيقومون بمساعدة الجانب المصري في دراسة هذا الملف‏.‏ وأشار إلي أن الهدف من رفع الملف إلي الفيفا هو ضمان الحقوق المصرية‏,‏ وإثبات أن المنتخب الجزائري لم يكن علي المستوي الحضاري في التعامل مع المباريات الرياضية أمنيا وسلوكيا ورياضيا‏.‏

      وقال‏:‏ إنه سيعقد اليوم اجتماعا طارئا بين المجلس القومي للرياضة‏,‏ واللجنة الأوليمبية الرياضية‏,‏ والاتحادات الرياضية‏,‏ لدراسة كيفية تنفيذ توجيهات الرئيس‏,‏ مضيفا أنه من بين هذه الإجراءات التوقف عن المشاركة في أي أنشطة رياضية ثنائية تجري مع الجزائر‏,‏ سواء داخل أو خارج مصر‏

      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • قال حسن صقر إن الاتحاد المصري لكرة القدم يتولي حاليا إعداد ملف متكامل بالمستندات والوثائق حول جميع الأحداث المتعلقة بالمباراة التي تدين الجانب الجزائري خاصة سوء النية المبيتة من جانبهم‏,‏ والاعتداءات التي قاموا بها سواء قبل أو أثناء أو بعد المباراة وذلك منذ أحداث‏14‏ نوفمبر بالقاهرة وما سبقها والأحداث التي تلتها‏,‏ وسوء النية بادعاء الإصابات بالقاهرة جراء حادث الأتوبيس المفتعل من جانبهم‏.‏

      وشدد صقر علي أن مسئولي الرياضة في مصر يبدون حرصا شديدا علي تقديم هذا الملف بطريقة احترافية‏,‏ مشيرا إلي أن هناك خبراء متخصصين في هذا المجال من سويسرا سيقومون بمساعدة الجانب المصري في دراسة هذا الملف والوثائق الموجودة فيه بصياغته بطريقة احترافية حتي نثبت للعالم قبل الفيفا أن هناك مخالفات وتحرشات جزائرية وقعت ضد مصر‏.‏

      وأضاف صقر أن هناك اتصالات مع الجانب السوداني علي أعلي مستوي لجمع الأدلة والوثائق والإدلاء بشهادتهم عما حدث فعلا‏.‏

      وشدد صقر علي ضرورة ألا يكون سقف توقعاتنا عاليا خاصة فيما يتعلق بمسألة إعادة المباراة أو احتسابها لمصلحة مصر‏,‏ وأن الهدف من رفع الملف إلي الفيفا هو ضمان الحقوق المصرية وإثبات أن الفريق الجزائري لم يكن علي المستوي الحضاري في التعامل مع المباريات الرياضية أمنيا وسلوكيا ورياضيا‏.‏

      وردا علي سؤال حول كيفية تنفيذ توجيهات الرئيس مبارك بمراعاة البعد الأمني في المباريات والأنشطة الرياضة المستقبلية‏.‏

      قال صقر إنه سيعقد اليوم الثلاثاء اجتماعا طارئا بين المجلس القومي للرياضة واللجنة الأوليمبية الرياضية والاتحادات الرياضية وعددها‏46‏ اتحادا لدراسة كيفية تنفيذ هذا التوجه‏,‏ مضيفا أنه من بين هذه الاجراءات التوقف عن المشاركة في أي أنشطة رياضية ثنائية تجري مع الجزائر سواء داخل مصر أو الجزائر‏,‏ أما فيما يتعلق باللقاءات الأخري التي قد نلتقي فيها مع الجزائر في بلد آخر كما في حالة البطولة الإفريقية المقرر عقدها في أنجولا في بداية يناير المقبل فإن قراراتها ستدرس في حينها مع مراعاة البعد الأمني‏,‏ وشدد صقر علي أنه لن يشارك أي فريق مصري في لعبة من اللعبات في أي بطولة بالجزائر‏.‏

      وردا علي سؤال حول أهمية تقوية الدور المصري في الفيفا‏,‏ قال صقر إن هذا الدعم مطلوب‏,‏ مشيرا إلي أن وجود المهندس هاني أبوريدة مسئولا مصريا بالفيفا يعد مكسبا لمصر‏,‏ وأضاف أنه كلما زاد عدد المسئولين المصريين في المؤسسات التابعة للفيفا فإن ذلك بالتأكيد سيقوي دور مصر‏,‏ ولابد من أن نراعي ذلك في المرحلة المقبلة‏.‏

      وحول استعدادات المنتخب للمرحلة المقبلة قال صقر إن المنتخب بدأ استعداداته للدخول في معسكر بهدف إعداده للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية بأنجولا‏,‏ وأضاف أن مقابلة الرئيس أمس للمنتخب الوطني أعطته شحنة معنوية كبيرة‏.‏

      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • جمالي غرام كتب:

      الله يرحمنا,,,

      اذا مباراه تسوي كل هذا,,,

      احنا عرب كذا نحارب بعض,,,

      يسلمو ع الطرح,,,


      السلام عليكم
      شكرا لمداخلتك ما توصل الامور الي الحرب حكمه مصر ومسؤلياتها اكبر من ذلك
      ولكن يفسر البعض ذلك علي انه ضعف
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • فليكن ! : ليس بركلات الأقدام فقط؟ !

      بقلم :
      السيد النجار
      تباري المواطنون في مناقشات ساخنة .. وتسابق المطربون في الاغاني الحماسية والوطنية .. واحتشد الجمهور في حماس لم يشهده الجيل الجديد من التشجيع .. وتراشقت وسائل الاعلام بالنقد والسباب .. وعقدت وزارة الخارجية غرفة عمليات للعمل طوال ٤٢ ساعة .. واخيرا اقيمت المباراة وفاز من فاز وخسر من خسر وسط احداث هي الاسوأ من نوعها والبعيدة عن روح واهداف الرياضة .
      ومع كامل التقدير وكل الحب لأهل الرياضة ومشجعيها .. يطرح السؤال نفسه .. هل حب مصر بركلات الاقدام للكرة فقط !! وهل الاحساس بحب الوطن والانتماء لتراب مصر، فقط بتشجيع فريقنا القومي في مباراة كرة قدم .. هل اختصرنا مصر كلها في نتيجة مباراة، والصعود الي منافسة رياضية دولية .. هل اصبحت قضيتنا ان ننام ونصحو علي قضية مباراة مصر والجزائر، ولا قصص وحواديت في حياتنا غير ماذا حدث ومن قال واي تليفزيون اذاع واي صحيفة نشرت .. هل اكتشفنا اننا لا نعتز بعلم بلدنا الا في الملاعب ومهرجانات الشوارع عقب المباراة .. وحديثي هذا ينصب علي الحال قبل اقامة مباراة السودان وما اعقبها من بلطجة مشجعي الجزائر .
      نريد ان نفيق علي تجسيد ما شاهدناه من حب مصر وعشق الانتماء لترابها خلال فترة المباراة في الواقع الذي نعيشه، حتي يمكن ان نحقق اكبر انتصار في حياتنا بالعبور الجديد للنهضة والتنمية .. وان كنت لا احب استخدام كلمة انتصار الا في التعبير عن انتصارمصر العظيم في حرب اكتوبر ٣٧٩١.
      لم يعد التعبير عن حب الوطن بالاغاني والهتافات ورفع الاعلام .. ولكن بأشياء اخري تترجم هذا الحب الي واقع بدونها لا حل لمشاكلنا وتطوير بلدنا .. نريد صحوة ضمير، عمل بجد وانتاج، مسئولية صادقة، وقتل الروتين واللامبالاة، لا تهرب من ضرائب وجمارك، لا غش في السلع والمغالاة في الاسعار، لا فساد ولا رشوة في مصالحنا الحكومية، ولا وساطة ولا محسوبية ولا انتهازية .. نريد اعلاء مصلحة مصر فوق كل اغراض ضيقة وفوق كل مهاترات وبطولات شخصية وهمية .. نريد الكثير والكثير من كل مظاهر الحب الحقيقي للبلد .
      هذا ما يجب ان نستفيده من التفاف كل ابناء البلد كبيرهم وصغيرهم .. وبكل فئاتهم واعمارهم حول علم مصر خلال الايام الماضية، هذا العلم رمز لبلد لا يجب ان يتوه منا معني الحب الحقيقي لها .. لا ان نحبها بالحناجر وتنميق الكلمات بالصحف والف
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • يقدم اليوم وفد الاتحاد المصري لكرة القدم ملف احتجاج مصر علي الاحداث الدامية التي شهدتها مباراة مصر والجزائر الفاصلة التي اقيمت بالسودان مساء الاربعاء الماضي علي بطاقة التأهل لكأس العالم بجنوب افريقيا ٠١٠٢.
      يتلقي سمير زاهر رئيس الاتحاد ونائبه هاني ابوريدة عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا واعضاء الوفد المرافق مع السويسري جيروم بالك سكرتير عام الاتحاد الدولي لتسليمه مذكرة الاحتجاج المصرية وهي عبارة عن اسطوانة كمبيوتر مدمجة » سي دي « تتضمن الاسانيد القانونية والصور الفيلمية والفوتوغرافية لأحداث العنف التي ارتكبتها جماهير الجزائر ضد منتخب مصر وجماهيره في السودان . ويعتمد الاحتجاج المصري الذي تم صياغته في شكله النهائي بعد اجتماع تنسيقي مع محامي الاتحاد المصري وهو الايطالي مونتيري الرئيس السابق للجنة شئون اللاعبين بالفيفا والذي كان شرطه ضرورة تدعيم كل بند من بنود الاحتجاج وعددها ٣١ بندا بصور ووثائق من الاحداث وهو ما اهتم مسئولو اتحاد الكرة بتوفيره من خلال ما قدمته جماهير مصرية للاتحاد خلال الأيام الماضية .
      وينتظر ان تحيل سكرتارية الفيفا المذكرة المصرية للشئون القانونية لبحثها ورفع تقرير بشأنها للجنة التنفيذية للفيفا التي دعاهاالسويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الي اجتماع طاريء يعقد يوم ٢ ديسمبر المقبل بمدينة كيب تاون بجنوب افريقيا للنظر في كل ماشهدته مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم من احداث ومنها مباراة فرنسا وايرلندا .
      يعود وفد مصر للقاهرة مساء غد، ويتولي المحامي مونتيري متابعة القضية بعد تسليمه جميع المستندات .
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • غضب مشروع .. وقطيعة مرفوضة !

      بقلم : جلال عارف
      بأي حال عدت يا عيد؟ ! نتساءل والحزن يميت القلب بعد ان كشفت مباراة للكرة عن حال الأمة البائس، وبعد ان تحول تنافس رياضي بين اشقاء الي كارثة حذرنا منها مع غيرنا، ولكن اصواتنا ضاعت وسط شحن اعلامي فاق كل الحدود وتجاوز كل الاعراف ليتحول الي حملات للتعصب والكراهية .. لينتهي المشهد البائس بمطاردات في شوارع الخرطوم بالاسلحة البيضاء من مشجعين جزائريين ضد جماهير مصرية مسالمة، وبتدمير لممتلكات شركات مصرية في الجزائر، وبحصار لآلاف العاملين المصريين وترويع لأسرهم، وإلي حرق لأعلام عربية كانت - وستظل - رمزا عزيزا علي قلوب العرب اجمعين .. رغم ما يفعله السفهاء !!
      من البداية كان واضحا خطورة ما لجأ إليه البعض في الاعلام الجزائري من استثارة الجماهير وتحويل الامر الي معركة حربية، واختلاق الاكاذيب وتزوير الوقائع من اجل ذلك، وكان واضحا ايضا خطورة ان ينساق البعض في اعلامنا الرياضي » وخاصة في الفضائيات الخاصة « الي الردح والشتائم في الرد علي تجاوزات الاعلام الجزائري، وقد كان الامر يحتاج الي تدخل حاسم من البداية يوقف المأساة قبل ان تكتمل، ولكن كان واضحا ان هستريا التأهل لكأس العالم تجتاح الجميع هنا وهناك، وان البعض في دوائر اتخاذ القرار في الجزائر مرتاح للتصعيد مع القاهرة لانه ضد اي توجه عربي، وان البعض في دوائر اتخاذ القرار عندنا يتعامل مع الامر باستهانة، وبأن التوتر سينتهي مع صفارة نهاية المباراة وقطع تذاكر السفر لنهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا .. وكانت النتيجة ان تجاوز شحن الجماهير كل الحدود، وغاب صوت العقل بعد ان تركنا مصير العلاقات بين شعبين شقيقين معلقا علي مباراة كرة وعلي تشنجات كباتن في الفضائيات و»جنرالات « في الاعلام الرياضي استحوذوا علي المشهد رغم قلتهم بالنسبة للعقلاء والمحترمين الذين يراعون اخلاق المهنة ويعرفون ان مهمتهم هي الاعلام وليس التحريض، وجمع الشمل وليس زرع الكراهية والتعصب .
      ولاشك ان ما حدث بعد ذلك يستوجب الغضب ويتطلب محاسبة كل من اخطأ بدءا من هؤلاء الغوغائيين الذين ذهبوا الي الخرطوم للاعتداء وليس للتشجيع، ومن وقفوا وراءهم بالتدبير والتشجيع، وانتهاء بالذين حرضوا وزوروا الوقائع من خلال الاعلام الرخيص الذي فجر الموقف وأساء للعلاقات التاريخية بين الشعبين . ولكن هذا الغضب المشروع لا ينبغي ان يقودنا للكفر بالعروبة ولا للندم علي ما قدمناه من تضحيات في سبيل قضايانا القومية، ولا للمطالبة باستخراج شهادة الوفاة لأي تضامن عربي كما يفعل البعض الان حتي ممن عاشوا حياتهم في رحاب العروبة وطلبا لوحدة شعوبها !!
      والرد هنا ليس من عندي، ولكنه من الرئيس مبارك في خطابه الهام في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة .. حين رفض الانجرار الي الانفعال الذي يسود الموقف، وتحدث بمنطق رجل الدولة المسئول فأعلن الغضب علي ما حدث، وطالب - في نفس الوقت - بعدم الانفعال، مؤكدا ان كرامة المصريين من كرامة مصر، وانه لا تهاون مع أي مساس بالمصريين بالخارج أو اهانتهم أو اهدار حقوقهم .
      نعم .. الغضب مشروع، والمحاسبة علي ما وقع لابد منها، ورد الحقوق لاصحابها واجب، ولكن المسئولية تقتضي عدم الانجرار وراء الانفعالات الملتهبة، وتستلزم اولا - وقبل اي شيء - وقف الاساءات المتبادلة للشعبين الشقيقين في بعض وسائل الاعلام هنا وهناك . لقد انزلقت الصحف الجزائرية الي خطيئة توجيه الاساءات لشعب مصر، وبادلها بعض الصغار والجهلة عندنا نفس الاسلوب بتوجيه الاساءات لشعب الجزائر . بينما المعركة الحقيقية هي بين الشعبين الشقيقين معا وبين من زرعوا الفتنة ورعوها ودبروا المؤامرة ونفذوها .
      اننا نعرف عمق التعقيدات السياسية والاجتماعية والثقافية في الجزائر، ونعرف ان فريقا له نفوذه هناك تسعده اي خطوة علي طريق تدمير العلاقات مع مصر ومع العالم العربي، ولكننا ندرك ان الغالبية العظمي من الشعب الجزائري ضد هذا التوجه، ونعرف ان الرئيس بوتفليقة قادر علي حسم الامر ووقف العبث بمصير الامة التي سوف تدفع الثمن غاليا لما حدث بالفعل حتي الان بين القطرين الشقيقين .. فكيف اذا استمرت الازمة وتصاعدت؟ !
      ويبقي ألا يقودنا الانفعال الي طلب القطيعة مع عروبتنا وكأنها قميص نرتديه يوما ونخلعه في يوم اخر، أو الي الانكفاء علي انفسنا بعيدا عن عالمنا العربي لنحقق ما يتمناه اعداؤنا الحقيقيون الذين يدركون - ربما اكثر منا - كيف يرتبط امن مصر ومصالحها العليا بما يجري علي كل الارض العربية من المحيط الي الخليج . ويبقي ايضا .. جهد مطلوب من المثقفين في القطرين الشقيقين لوأد الفتنة، ومحاسبة مطلوبة علي الاخطاء التي تم ارتكابها في ادارة الأزمة، وسؤال لابد ان يجد الاجابة حول الحماس الوطني الذي جمع الملايين في الايام الماضية ولماذا نعجز عن توفيره للالتفاف حول هدف حقيقي بدلا من انتظاره في المباريات الحاسمة في كرة القدم فقط، ويبقي جهد مطلوب لترجمة تأكيد الرئيس مبارك علي عدم التهاون تجاه أي مساس بكرامة مصري الي سياسات وقوانين، وجهد اخر مطلوب لاستعادة ارض فقدناها علي الساحة العربية ونسج اوثق العلاقات مع الشعوب العربية في مختلف المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية .. والرياضية، ومحاصرة القلة التي تحارب منذ سنوات طويلة اي خطوة علي طريق التقارب العربي والتي تحاول استغلال الغضب المشروع الذي يسود الشارع الان لتمرير مخططاتها الانعزالية علي حساب مصالح مصر ومستقبل العالم العربي كله .
      ثم يبقي اخيرا رجاء الي » كباتن الفضائيات « بأن يكتفوا بما فعلوه، وان يعودوا الي داخل الملعب المخصص لهم .. فيتحدثوا في تحليل المباريات وتقييم اللاعبين فقط، بعد ان رأوا بأنفسهم النتائج الكارثية لتحولهم - دون مبررات أو مؤهلات - الي مفكرين سياسيين ومحللين استراتيجيين وموجهين للرأي العام، مع استعداد بعضهم - لسوء حظنا - لاداء وصلات في الردح والشتائم في الوقت بدل الضائع !!
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • أكد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري استياء المجلس البالغ من الاعتداءات غير الاخلاقية التي تعرض لها المصريون من جرائم مدبرة علي أيدي جزائريين في الخرطوم .. وأعرب الشريف عن تقديره للدور الذي قامت به القيادة السياسية في إدارة الأزمة وما قام به الرئيس مبارك من جهد في سبيل عودة المصريين لبلدهم وايد المجلس استدعاء سفير مصر في الجزائر إلي القاهرة وطالب بان تواصل الحكومة جهدها في اعادة المصريين الراغبين في العودة إلي أرض الوطن .. جاء ذلك في كلمة الشريف التي ألقاها خلال جلسة مجلس الشوري أمس .
      وقال الشريف ان المجلس يشيد بالسودان حكومة وشعبا علي ما بذلوه من محاولات لتأمين المصريين، وما بذلوه من تحقيقات لكشف محاولات بعض الغوغاء الجزائريين الذين ارادوا ان يسيئوا إلي السودان الشقيق . كما حيا المجلس الفريق القومي لكرة القدم سواء الجهاز الفني أو اللاعبون علي ما بذلوه من جهد . وأكد ان مصر كلها علي قلب رجل واحد يرفض المساس بالكرامة أو العلم . وقال الشريف : إننا نناشد قوي المجتمع المصري أن تقود تحركا مع نظرائها وتتخذ مواقف وطنية تتناسب مع جسامة الحدث وتفتح حوارا يبصر بحجم الخطأ . وخلال اجتماع اللجنة المشتركة بمجلس الشعب أكد أنس الفقي وزير الاعلام ان الرسالة القوية للقيادة السياسية باننا قادرون علي حماية أبنائنا كان لها مفعول قوي في تحرك جميع الجهات وعودة أبنائنا سالمين من السودان .
      وأكد أيضا ان ما حدث في السودان بعد مباراة مصر والجزائر فعل إرهابي منظم ضد مصر .
      وعقد د . أحمد نظيف رئيس الوزراء اجتماعا وزاريا أمس لتنسيق الجهود لمتابعة تداعيات احداث الخرطوم عقب مباراة مصر مع الجزائر .. وصرح د . مجدي راضي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء بأن الاجتماع اكد علي استمرار وزارة الخارجية في الاتصالات مع الجانب الجزائري لضمان أمن وسلامة المصريين المقيمين في الجزائر . وضمان الحفاظ علي الممتلكات والمصالح المصرية .
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • رؤيـــة تونســــية : مصـر لــن تهون .. ولا تهـان



      بقلم : الحبيب الأسود
      جريدة الصريح - تونس
      لم يكن الجرح المصري الذي خلفه غدر ووضاعة جماهير جزائرية اعتدت علي فنانين وجماهير مصرية بالخرطوم مؤلما لابناء الكنانة وحدهم، بل ان هذا الجرح تألم له ومنه الكثيرون بل الغالبية من أبناء الوطن العربي وعبر بعضهم كتابة عن شعوره ومشاعره تجاه ما حدث . ومن هؤلاء الكاتب التونسي الحبيب الاسود الذي كتب في زاويته » عين المشاهد « بجريدة الصريح التونسية يوم 21 نوفمبر الجاري تحت عنوان : مصر لا تهان .
      في سهرة الخميس وعلي امتداد يوم امس الجمعة بثت قنوات » المصرية « و»النيل سبورت « و»الحياة « و»دريم « و»المحور « وغيرها من الفضائيات المصرية العامة والخاصة برامج مفتوحة خصصتها للحديث عن احداث الخرطوم وما جري اثناء وبعد مقابلة الفصل بين المنتخبين المصري والجزائري .
      المتداخلون من فنانينا واعلاميينا ورياضيينا ومثقفي وجمهور مصر قالوا في اكثر من مناسبة انهم تعرضوا للإهانة وقد اجهش بعضهم بدموع حارة وغزيرة تعبيرا عن إحساسهم بوجيعة القلب والروح .
      لهؤلاء الاشقاء اقول ان مصر لا تهون ولا تهان . فهي بلد الحضارة والتاريخ العظيم وبلد الفكر والفن والجمال وبلد العروبة والثورة والقومية وساحة القوة والمجد والعنفوان .
      مصر شهدت أول ثورة في تاريخ البشرية بقيادة اخناتون وعرفت أول ابجديات التوحيد، لجأ الانبياء الي عرينها . وورد ذكرها في القرآن خمس مرات وقال الرسول الكريم ان بها خير اجناد الارض وصاهر قبطها وسماها كنانة الله.ومصر شهدت انطلاق المشروع القومي العربي علي يد ثورة 23 يوليو 1952 والقائد المعلم جمال عبدالناصر . وقدمت الآلاف من ابنائها شهداء الواجب في فلسطين واليمن وعلي رمال سيناء الحامية ومصر بلورت وجدان الامة بما ابدعه وانجزه وصنعه فنانوها وابناؤها ومفكروها وكتابها وشعراؤها الكبار . ومن خلال الكتاب والصحيفة والمجلة والمسرحية والاغنية والفيلم ومصر كانت علي الدوام قبلة المضطهد في بلده والحالم بالنجاح والطامح الي السكينة والساعي الي المعرفة .
      ولمصر اياد بيضاء علي كل العرب لا ينكرها الا جاحد أو جاهل أو جبان . لذلك لا اعتقد ان هناك من يسعي الي اهانة مصر والثمانين مليون مصري . أو الي الاساءة الي دور مصر الريادي والحضاري والثقافي والسياسي والاجتماعي في المنطقة فالعرب بدون مصر كالجسد بدون قلب وبدون وجدان . يبقي ان بعض الفنانين المصريين الذين تحدثوا عن كفرهم بالعروبة وبالقومية العربية يحتاجون الي اعادة النظر في مواقفهم، والي استبعاد التشنج والاندفاع لأن الفنان المصري سيفقد الكثير من بريقه ومن شرعيته عندما يعتقد انه قادر علي الحركة والعمل والنجاح خارج الاطار القومي . وسيبقي عزاؤنا ان الاساءات المتبادلة بين اقلية من هنا واخري من هناك لا تعبر عن حقيقة الشعبين العظيمين في مصر والجزائر فالشعوب اعظم من ان يعبر عنها بعض المنحرفين أو المتشنجين أو الغوغاء ممن لا يخلو منهم مكان أو زمان .
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • أطلق مجموعة من الشباب والإعلاميين وناشطى الإنترنت فى كل من مصر والجزائر مبادرة جديدة لإصلاح ذات البين فى الأزمة المصرية الجزائرية المشتعلة حالياً. ودعا النشطاء - فى بيانهم الذى حمل عنوان «قرار مشترك.. لن نفترق» - جمهور وإعلام كلا البلدين إلى تهدئة الأمور وعدم تصعيد الأزمة.

      حمّل نشطاء الحملة الإعلام الخاص فى كلا البلدين مسؤولية ما حدث، خاصة الفضائيات الخاصة فى مصر والصحف الجزائرية، حيث أكدوا أن تلك الوسائل ضحت بكل مبادئ المهنة وشرف الكلمة - على حد تعبير البيان - من أجل الكسب المادى والتربح على حساب الحقيقة أولاً وعلى حساب العلاقات بين البلدين، وقال البيان: «نحن نعرف ونوقن حجم وكم المبالغات والمغالطات التى سيقت فى تلك الوسائل الإعلامية المعروفة للجميع، ولذلك نطالب بعدم تصديق ما يصدر عنها من مبالغات بخصوص هذه القضية ثانية، ونطالبهم بالرجوع إلى العقل والحكمة ومبادئ المهنة».

      أكد البيان الصادر عن المجموعة، التى أنشأت موقعاً إلكترونيا خاصاً بها حمل عنوان algypt.com، أن التجاوزات التى حدثت سواء فى حق المصريين فى الجزائر أو السودان قامت بها فئات متعصبة لا تمثل أبداً جمهورى وشعبى البلدين، كما أنه لا يمكن الحكم على حقيقتها وحجمها بسبب عدم وجود تحقيق قضائى رسمى فى أى من الدول الثلاث، مشيرين إلى أن الضجيج الإعلامى الفوضوى، وتبادل الاتهامات بين الفعل ورد الفعل، هو ما أدى إلى تصاعد حدة هذه الأزمة.

      ووصف ناشطى كل من مصر والجزائر تلك التجاوزات بأنها «خيانة لله والأوطان بل ولأخلاق الرياضة ورسالتها»، ولذلك - على حد تعبيرهم – «فنحن نعتذر كمصريين لبلد المليون ونصف المليون شهيد ونعتذر كجزائريين لأم الدنيا وشقيقة العرب الأولى مصر»، لافتين إلى أن ذلك لا يعنى إضاعة الحقوق الشخصية لمن مسهم الضر أو السوء المادى، بالتستر وراء الاعتذار المتبادل،

      لكنهم فى ذات الوقت لا يريدون أن يتحول ذلك للمساس بالعلاقات بين الشعبين، مشيرين إلى أن كل من لحق به أذى شخصى مادى من حقه أن يلجأ للقضاء فى البلد الذى وقعت فيه الاعتداءات، حتى تأخذ العدالة مجراها، مع التأكيد على فرادنية الأحداث والتشديد على سلوك الطرق القانونية، والتذكير بنفى الأطراف الرسمية فى كل بلد وقوع أى قتلى من الجانبين.

      من جانبه، حمّل «عمرو مجدى» الطبيب والمدون ومنسق الحملة من الجانب المصرى، الأنظمة السياسية فى كلا البلدين مسؤولية ما حدث، واصفاً إياها بأنها «على غير المستوى المأمول منها فى التعامل مع الحدث»، لكنه فى الوقت ذاته لا يعوّل على الأنظمة القائمة فى التهدئة، فالمبادرة شعبية فى المقام الأول، ولا تنتظر دعماً رسمياً من أحد، ولا تعول حتى على المثقفين والنخبة فى البلدين الذين دخل قطاع منهم على خط التهييج المتبادل وانساقوا وراء ما يذاع من أكاذيب ومبالغات،

      لكنه طالب بأن يتعهد كل من يتفق مع هذا البيان – بكل ما أوتى من قوة – بأن يتوقف عن كونه حلقة فى المسلسل الشيطانى، ويكظم غيظه، ويشد من أزر إخوانه فى البلدين للعودة إلى العقل والمودة، مهما نال شخصه من تجريح أو اتهامات بعدم الوطنية.

      شارك فى تلك المبادرة ووقع على بيانها التأسيسى من مصر د. عبدالله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، والمستشارة نهى الزينى، والمفكر الكبير الدكتور «جلال أمين»، والدكتورة هبة رؤوف عزت، الأستاذة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والكاتب والروائى أحمد خالد توفيق، والكاتب والإعلامى عمرو عبدالحميد،

      ومن الجانب الجزائرى قيتة قوادرى مصطفاوى الأستاذ بجامعة أكسفورد، والعديد من أساتذة الجامعات الجزائرية وفى مقدمتهم مصطفى نويصر، وعبدالحفيظ مقران، وهزرشى بن جلول، وسعيد جسمى، وطرابلسى جلال، بالإضافة إلى مدونين وباحثين من دول عربية أخرى.
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • من فرقتهم كرة القدم وتصريحات رجال الرياضة والسياسة، جمعتهم مكة المكرمة بأجوائها الإيمانية والروحية، ففى منطقة أجياد المجاورة للحرم الشريف، تنزل بعثة الحج المصرية فى أحد الفنادق الملتصقة بفندق آخر تسكن فيه بعثة الحج الجزائرية.

      ووفقا للحصة الرسمية لكل دولة فإن لمصر ٧٠ ألف حاج يؤدون الفريضة حاليا من حجاج القرعة والجمعيات الأهلية وشركات السياحة، وذلك غير الحجاج المصريين داخل السعودية، وللجزائر نحو ٤٠ ألف حاج هذا العام. وشاءت الأقدار أن يتجاور المصريون والجزائريون أيضا فى مخيمات ملتصقة بأيام التشريق فى منطقة منى.

      وكانت انفعالات الحجاج الجزائريين بمباراة الأربعاء الماضى بالخرطوم أكثر صخبا من المصريين، وخرج المئات منهم إلى الشوارع مهللين بفوزهم لكن رجال الأمن نجحوا فى السيطرة على الموقف، وأجرى بعض الحجاج المصريين اتصالات مع الدكتور مصطفى الفقى، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب، وحمدى الطحان، رئيس لجنة النقل، للفت انتباههما لهذه القضية وطلب النصيحة منهما.

      وأشار سيف العمارى، أمين صندوق الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إلى أن الحجاج المصريين منذ وصولهم الى الأراضى المقدسة، اهتموا بأداء المناسك وانصرفوا إلى الله والى أداء الفريضة وعاشوا فى حالهم، مشيرا إلى أنهم رفضوا الحديث مع الحجاج الذين يعتقدون أنهم جزائريون ليس خوفا منهم، ولكن خوفا على حجتهم واحتراما لقدسية الأماكن الطاهرة والأشهر الحرم.

      وأكد توفيق أحمد، لواء شرطة سابق، أحد الحجاج المصريين، أنه لن يحدث شىء يعكر صفو الحج، موضحا أن الحجاج من البعثتين يذهبون للصلاة متجاورين فى الصفوف، يرفعون يد الضراعة إلى الله معا فى وقت واحد.
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • بعث الرئيس حسني مبارك برسالة الي الرئيس السوداني عمر البشير سلمها احمد ابوالغيط وزير الخارجية والوزير عمر سليمان . تناولت الرسالة العلاقات الاخوية بين البلدين واكد ابوالغيط انه قدم للرئيس السوداني رؤية القيادة المصرية والرئيس مبارك لحجم الغضب المصري من الاسلوب الذي صدر من المشجعين الجزائريين في الخرطوم .. واضاف ان الرئيس البشير اعرب عن امله في ان تنتهي المشكلة بين مصر والجزائر، وان تعود الامور الي ما كانت عليه، وقال اننا شرحنا للرئيس البشير حجم الخسائر للمصالح المصرية في الجزائر والتهديدات التي يتعرض لها المصريون هناك .. تطرق اللقاء ايضا الي قضية دارفور وسعي مصر لعقد اجتماع لمنظمة المؤتمر الاسلامي لتعمير دارفور وتطرق الي العلاقات بين الشمال والجنوب
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • افردت صحف فرنسية كثيرة مساحات واسعة للحديث عن سلوك مشجعي الجزائر ومايرتكبونه من اعمال شغب وعنف في جميع الاحوال سواء احتفالات بفوز فريقهم او احتجاجا علي هزيمته .
      وكشفت مجلة » MARIANNE « الاسبوعية في ملحقها الرياضي الذي خصصته للحديث عن الاحداث والتجاوزات النقاب عن الاسباب النفسية التي تحول دون اندماج الجزائريين في المجتمع الفرنسي والمجتمعات الاوروبية المتحضرة
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • استقبل مطار القاهرة امس ٧٤٢ مصريا عائدين من الجزائر عقب الاحداث المؤسفة التي حدثت هناك بعد المباراة النهائية بين المنتخب المصري ونظيره الجزائري في السودان، وصلت المجموعة الاولي ٣٤٢ مصريا علي الطائرة المصرية القادمة من الجزائر ووصلت المجموعة الثانية ٤ ركاب علي الطائرة القادمة من روما .
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • 2009/11/27
      يعود إلي القاهرة اليوم وفد اتحاد كرة القدم برئاسة سمير زاهر رئيس الاتحاد قادما من زيوريخ‏,‏ بعد تقديم الملف المصري عن الأحداث التي صاحبت مباريات المنتخبين المصري والجزائري الثلاث في تصفيات كأس العالم‏,‏ وقد أبدي أعضاء الوفد المصري ارتياحهم للملف الذي قدموه أمس رسميا إلي أمين عام الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد استكمال الملف بورقة مهمة وردت من الخرطوم أمس الأول ـ كما علم مندوب الأهرام ـ تم إرسالها علي الفور إلي وفد اتحاد الكرة الذي سبقها إلي زيوريخ‏.‏

      وتعد الورقة السودانية بمثابة مستند مهم يؤكد أن الاعتداءات الجزائرية علي المصريين في السودان تمت وفق مخطط معد له سلفا‏,‏ ونفذه أشخاص بعينهم تم تكليفهم بهذه المهمة‏.‏

      وينتظر أن يتخذ الاتحاد الدولي قرارات حاسمة في الموضوع خلال اجتماعه الطارئ يوم الأربعاء المقبل بمدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا‏,‏ علي هامش إجراء قرعة كأس العالم‏.‏

      من ناحية أخري‏,‏ قام ممثلون من السفارة المصرية بالجزائر‏,‏ بزيارات تفقدية لعدد من مواقع إقامة العمال المصريين للاطمئنان علي سلامتهم والتأكد من انتظام أحوالهم المعيشية والاستماع إلي مطالبهم‏,‏ حيث أكد العمال المصريون أن أوضاعهم عادت إلي الاستقرار بعد الأحداث الأخيرة‏.‏
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • 11/29
      بسبب حالة التصعيد الإعلامي بين الجانبين مازال هناك مصريون في خطر داخل الجزائر برغم ماتقوم به الشرطة الجزائرية من جهود لحمايتهم من التعصب الأعمي لبعض بلطجية الجزائر‏..‏ الذين لايعبرون عن شعب الجزائر ولا عن العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيقين‏.‏

      وقدعادت طائرة مصرية من الجزائر وعلي متنها‏245‏ مصريا أغلبهم من العاملين بشركة المقاولون العرب كانوا يعملون بأحد مشروعات الطرق الهامة بالجزائر ولكنهم تعرضوا للاعتداءات وكانت الشرطة الجزائرية تقوم بمناورات لحمايتهم‏,‏ وبعد‏13‏ يوما قضوها محاصرين علي الأرض لم يتنفسوا الحياة إلا عندما عادوا إلي مصر‏,‏ وعند وصولهم مطار القاهرة يقول عبدالتواب شعراوي نجار مسلح لم نكن نتخيل أن مباراة كرة قدم سوف تجعل فئة من الجزائريين تثور علي المصريين العاملين بالجزائر بهذا الشكل حتي الشرطة الجزائرية تعرضت للأذي والضرب عندما قامت بحمايتنا منهم وكانوا ينقلوننا من مكان لآخر خوفا علينا لدرجة أن القنابل المسيلة للدموع كانت تسقط احيانا علي الشرطة وتصيبهم بجروح ولم نسلم منهم فكانوا يقذفون علينا الزجاجات الحارقة الممتلئة بالرمال وكانت ترعبنا حتي أن الجيران الجزائريين كانوا أشد أذي من أي شخص آخر وكتبوا علي الحقائب قبل شحنها للطائرة تحيا غزة واتهمونا بالصهيونية‏.‏

      وبصوت حزين يضيف سيد حسن محمد ويعمل بالبناء لقد عانينا قبل المباراة الأولي في مصر وحتي عودتنا لمصر وكنا نقيم في منطقة تدعي تلمسان ولم نعرف طعم النوم والطعام والشرطة كانوا يحضرون لنا الطعام وظللنا محبوسين في البيوت لمدة‏13‏ يوما حتي عدنا لمصر ولم نكن نتوقع أن نري مثل هذا أبدا لدرجة أن مؤذن مسجد حاول أن يدعوهم لوقف عدوانهم علينا وعدم التعرض لنا ويمنعهم ولم يسلم من أذاهم وقمنا بإغلاق الأبواب بالجنازير لدرجة أن الشرطة كانوا يمنعونهم وفي النهاية قالوا لنا أنهم لن يوفروا لنا الحماية إذا استمر الحال هكذا وليلة المباراة بدأت المظاهرات والصحافة والإعلام يحرضهم ضدنا وقد تعرضنا لإهانات كثيرة بكل الأشكال‏.‏

      ايمن ـ عامل يقول لقد كانت المؤامرة الحقيقية والمهزلة أمامنا وجها لوجه في الجزائر فقد كنا محبوسين ولم نر الشارع ولكي نذهب من السكن للمطار قامت‏5‏ عربات شرطة بتأميننا‏.‏

      عرفة محمد عرفة نجار مسلح يؤكد أنه قبل المباراة الأولي بيومين بدأت الإهانات تشتد علينا وماحدث في الجزائر أضعاف ماحدث للمصريين في الخرطوم ورغم أن الشرطة تتناوب لحمايتنا ولكنهم لم يستطيعوا وقف الإهانات التي كانت تتوالي علينا كالمطر من بعض الجزائريين وكانوا يلقون علينا بالكاوتش المحترق ولم نتمكن من النوم أو تذوق طعام وكان مدير الشركة لايعلم ماذا يفعل وهو يريد حماية أمواله وانتظرنا رحلتنا في المطار منذ الواحدة ليلة أمس وكانوا قبل ذلك قد نقلونا إلي مطار‏(‏ زيناتا‏)‏ الجزائري‏.‏

      محمود عبدالجليل يقول أنهم كانوا يعملون مع يابانيين وهو الموقع الوحيد الذي تصدي لهؤلاء المتظاهرين وكانت الشرطة في البداية تقف خلفنا ولاتريد حمايتنا وعندما وجدوا أننا سوف نتغلب عليهم بعددنا قامت الشرطة بالتدخل وألقت قنابل مسيلة للدموع والغريب أن هؤلاء المتظاهرين ضدنا كلهم بلطجية وليسوا شبابا صغيرا كما إدعوا‏,‏ وقد قامت الشرطة بتعزيز تواجدها بعد تدخل السفير الياباني لحماية اليابانيين في نفس المشروع ولم يتدخلوا من أجلنا لأننا مصريون بينما شحاته يوسف إسماعيل قال كنا نتحرك وأحدنا واسمه عطية أصيب بضيق شديد في التنفس ورفض المستشفي استقباله وكاد يموت لولا العناية الإلهية‏.‏

      الدكتور علي داود يقول‏:‏ أعمل بالجزائر منذ‏8‏ سنوات حيث لدي مكتب أبحاث ودراسات تسويقية ثم يقول بإنفعال لايعرف أحد إنني مصري‏,‏ وكلهم كانوا يحبون مصر ولكن الحب تغير وتبدل خاصة لدي الشباب والذي حدث كان وراءه الحرب الإعلامية قبل المباراة وكان يجب أن نتعامل مع الأزمة بأسلوب مختلف والجمهور الجزائري متعصب للكرة بجنون‏,‏ واحد المسئولين قال أن المنتخب الجزائري لايهمه وقد تسببوا في إحراجنا كلنا وماهو الغرض من هذا كله ونحن نريد أن تطرح الحقائق لحل هذه الأزمة وقد خسرنا كثيرا ولمصلحة من وقد أصبحت حربا إعلامية ولماذا لم نتناول هذه الأزمة بأسلوب علمي‏.‏

      أما علي السعيد نجار فيقول أن الأزمة بدأت منذ المباراة الأولي ووقتها بدأت الشرطة بحمايتنا لأنها تعلم أننا أصبحنا في خطر وبعد هذه المباراة فوجئنا بهم يجمعون الطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة ويلقونها علينا وقاموا بتكسير الحواجز بسبب عددهم عدة آلاف وبعدها حضر أحد المسئولين وقال أن المحافظ قرر إخلاء الموقع فتم نقلنا علي مجموعتين إحداها علي المطار والأخري إلي أحد مواقع العمل وبعدها بنصف ساعة وكنا‏58‏ مصريا فوجئنا بأكثر من ألف جزائري فحملنا معنا العصي والحدي
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • أخوة الدم أقوي من كرة القدم
      بقلم : احمد السيد النجار


      ثقيلة علي القلب هي الكتابة عن قضية الازمة المصرية ـ الجزائرية التي نشبت علي خلفية تنافس فريقي كرة القدم في البلدين الشقيقين الذين سالت دماء ابنائهما‏,‏ كل علي ارض البلد الاخر‏,‏ في تعاضدهما التاريخي اثناء ثورة الجزائر التي دعمتها مصر بكل الوسائل‏,‏ ضد الاستعمار الاستيطاني الفرنسي الذي حاول سرقة الهوية العربية للجزائر بفرنستها‏,‏ وحاول تمزيق كيانها الاجتماعي بإشعال كل اشكال الفتن بين ابنائها ذوي الاصول العرقية المختلفة‏,‏ وحاول عقاب مصر علي دعمها للجزائر في نضالها البطولي من اجل التحرير والاستقلال‏,‏ وذلك بالمشاركة الفرنسية الاجرامية في شن العدوان الثلاثي الغادر ضد مصر عام‏1956.‏

      وتعاضد الشعبان ايضا في الفترة التي اعقبت هزيمة‏1967‏ واثناء حرب اكتوبر عندما شارك جنود جزائريون في المعارك الي جانب اخوانهم المصريين واختلطت دماؤهما معا علي ارض مصر‏,‏ في نضالها ضد العدو الصهيوني‏,‏ كما سبق واختلطت علي ارض الجزائر في النضال ضد الاستعمار الفرنسي‏,‏ كما شاركت مصر في معركة اعادة تعريب اللسان الجزائري كجزء من الهوية الحضارية للجزائر ولتخليص الشعب الجزائري الشقيق من سطوة لغة المستعمر التي فرضت عليه خلال‏130‏ عاما من الاستعمار الفرنسي الاستيطاني الدنيء‏.‏

      ثقيلة هي الكتابة عن شعبين عظيمين ينتميان لامة واحدة‏,‏ يدفعهما اعلام غوغائي وجاهل الي حالة الوقوف علي ضفتي نهر العداء المسموم‏..‏ لكن خطورة التطورات المذهلة للقضية‏.‏ فرضت ضرورة الكتابة في محاولة للمشاركة مع عقلاء هذه الامة في ايقاف كارثة الشقاق والوقيعة بين شعبي مصر والجزائر‏.‏

      وبداية لابد من التأكيد علي ان الشعبية الجارفة لكرة القدم تجعل عشرات الملايين في عداد مشجعيها في مصر والجزائر‏,‏ وغالبيتهم الساحقة من المشجعين من منازلهم ويتسمون بالاعتدال غالبا الا اذا وجههم الاعلام وجهة اخري بغرض الهائهم واستنهاض وطنيتهم في قضايا زائفة تتعلق بالمنافسة الرياضية التي تحتمل الخسارة والفوز دون ان يشكل ذلك اي مساس بارض وحرية وكرامة الوطن‏,‏ ولا تحتمل ادراجها ضمن القضايا الوطنية التي تتضمن حرية واستقلال الوطن وسيادة الدولة وحرية جيشها في الحركة والاحتشاد علي كل شبر من اراضيها واعلاء قيم الحق والعدل والمساواة والنزاهة والعلم ومكافحة الفقر والبطالة والجهل والدجل والشعوذة اما عندما يكون كل هذا غائب‏,‏ فإن الهاء الناس بكرة القدم واستنزاف وطنيتهم والسماح بالتعبير عنها حتي ولو بصور فظة في مباراة كرة قدم‏,‏ يعد ضرورة للحكومات العاجزة عن تحقيق انجازات اقتصادية وسياسية واجتماعية حقيقية‏.‏

      وبعيدا عن دوافع الحكومات في اذكاء نيران التعصب في الرياضة‏,‏ فان الخطر الحقيقي بين الجماهير‏,‏ هو من المشجعين المحترفين او روابط المشجعين الذين يتسم سلوكهم في كل بلاد الدنيا بالغوغائية والتعصب‏,‏ واذا ترك لهم الحبل علي الغارب فانهم يجرون وراءهم جزءا من المشجعين العاديين المسالمين‏,‏ وتختلف الاضرار التي يوقعونها من بلد لاخر‏,‏ حسب الضوابط التي يضعها كل بلد لمواجهة السلوكيات الخارجة من مثل هذا الجمهور ضد جماهير البلدان الاخري‏,‏ وضد الجماهير التي تشجع فرقا اخري في بلده‏..‏

      والحقيقة انني ذهلت من حجم الاحتقان والعدوانية لدي الجمهور الجزائري الذي خاض معركة الخرطوم وهو مسلح بكم مهول من الاسلحة البيضاء ومن الحقد الذي طال ابرياء لا ذنب لهم‏,‏ ورغم ان الجزائر فازت وتأهلت لنهائيات كأس العالم‏,‏ بما كان يفترض معه ان تكون هناك رحابة صدر وسعة افق وابتعاد عن الاعمال العدوانية الهمجية تجاه جماهير تنتمي لشعب شقيق‏.‏ وصحيح ان روابط المشجعين في مصر لا تضم ملائكة بل جمهور يتسم عادة بالعدوانية تجاه الفرق المصرية الاخري وجماهيرها‏,‏ وتجاه منتخبات البلدان الاخري وجماهيرها‏,‏ الا ان هناك سقفا للتجاوزات العدوانية لمثل هذه الروابط في مصر‏,‏ بحكم ان التاريخ الحضاري الطويل للشعب المصري جعله لا يلجأ للعنف بسهولة‏.‏

      لكن لا روابط المشجعين في مصر هي الشعب المصري‏,‏ ولا روابط المشجعين في الجزائر هي شعب الجزائر‏..‏ فالجزائر هي الجمال والانسانية والرقي‏,‏ وليست حثالة الفاسدين الذين وضعوها في مرتبة متأخرة علي مؤشر ادراك الفساد الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية‏,‏ والذين حاولوا الهاء الجماهير الجزائرية عن فسادهم وابعادها عن عروبتها بشحنها ضد مصر قلب العروبة ومعقلها‏,‏ والجزائر ليست الغوغائيين الذين اعتدوا علي مواطني مصر وعلمها وكرامتها وممتلكات مواطنيها‏..‏ مصر ايضا ليست حثالة الفاسدين ولا بلطجية المدرجات‏.‏ وسوف يكون عارا تاريخيا علي كل مثقفي وكتاب وشعراء وفناني وسياسي وعقلاء امتنا العربية العظيمة لو سمحوا باستمرار كارثة الاحتقان والحقد بين شعبي مصر والجزائر التي لا يستفيد منها سوي اعداء امتنا والفاسدين في البلدين العربيين الكبيرين وهذه المصالحة تبدأ بعقاب كل من شارك في اي عدوان علي ارواح وممتلكات الطرف الثاني وتعويض المتضررين بصورة قانونية ونزيهة وعادلة‏.‏ وايقاف كل هستيريا المقاطعات الفنية وان كانت المقاطعات الرياضية يمكن القبول بها لايقاف هستيريا التوتر بين جمهوري كرة القدم في البلدين‏..‏

      في رائعة محمد عبد الوهاب صوت الجماهير مقطع تغنت به كروان الشرق واسطورة الغناء العربي علي مر العصور‏:‏ فايزة احمد يقول عهد علي الملايين‏,‏ عهد بالف يمين‏,‏ نحمي تراب ارضك يا جزائر ونحوش عنه بحب كبير‏,‏ وهذا المقطع يجسد مكانة جزائر النضال من اجل الحرية والاستقلال في قلب مصرو شعبها العربي العظيم‏,‏ وروح الاخوة التي كانت والتي يجب ان يعمل كل الشرفاء في مصر والجزائرعلي استعادتها‏.‏
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • كان المشهد في الخرطوم مثيرا للألم‏.‏ طائرات حربية هبطت في مطار الخرطوم تحمل آلافا من الشباب ليس بينهم سيدة أو طفل أو رجل محترم‏.‏ كلهم من الغوغاء ويدل سلوكهم علي أنهم جاءوا ليس لمشاهدة مباراة وتشجيع فريق‏,‏ ولكنهم جاءوا لأداء مهمة واحدة هي إثارة الشغب في المباراة والاعتداء علي الجمهور المصري الذي كان يضم الكثير من الفنانين والمثقفين وأعضاء البرلمان والرجال المحترمين‏.‏

      كان المشهد يدل علي أن مهمة هؤلاء الغوغاء هي ايقاع أكبر قدر من الإصابات بين المصريين واثارة الفزع في قلوب النساء والأطفال ونشر الفوضي‏..‏ كان المدهش في الأمر أن يفعل ذلك جمهور الفريق المنتصر‏,‏ فماذا كان يحدث لو أن الفريق الجزائري هو الذي خسر المباراة؟

      لو أن الفريق المصري هو الذي كسب المباراة من المؤكد أن سلوكه سيكون مختلفا‏,‏ ومتفقا مع الأخلاق والتحضر والفهم الصحيح للروح الرياضية ولتقديم اعتبارات الإخوة العربية وهي القيمة الباقية علي اعتبارات الفوز في مباراة أو حتي الحصول علي كأس العالم‏,‏ خاصة والدول العربية ـ جميعها ودون استثناء ـ تعاني من أزمات ومشكلات حياتية‏,‏ وتواجه مخاطر تهدد حريتها واستقلالها ومشروعها للتقدم بل وتهدد أرضها ووجودها‏,‏ وتكفي نظرة إلي أحوال الشعوب العربية في العراق وفلسطين واليمن والصومال‏,‏ بل تكفي النظرة المدققة والواعية لأحوال العالم العربي كله‏,‏ وما أصاب مشروع الوحدة العربية والتكامل العربي والدفاع العربي المشترك والجامعة العربية من انتكاسات متتالية‏,‏ وإدراك آثار الهيمنة الأجنبية علي الأرض العربية‏.‏

      أمام هذه المخاطر والتحديات كان المفروض أن تكون مباريات الكرة‏,‏ وسائر المناسبات الرياضية والثقافية والفنية مهرجانات تمتزج فيها مشاعر العرب وتتقارب قلوبهم وتقوي بينهم روابط الأخوة‏..‏ كان المفروض أن تكون هذه المناسبات وسائل لبناء ما خربته السياسة التي اساءت إلي الروح العربية واصابتها بتشوهات يصعب علاجها‏.‏

      ولكن ما حدث في الخرطوم يدل علي أن في السلطة الجزائرية جناح ينفذ باصرار المخطط الشرير لاشعال الخلافات والمعارك والحساسيات بين الشعوب العربية في أي مناسبة حتي ولو كانت مباراة لكرة القدم‏.‏

      لم يكن أحد في مصر يتصور أن السلطات الجزائرية سوف تصدر كل العنف وتجعل مهمة هؤلاء الغوغاء إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية بين الجمهور المصري‏.‏ حدثتني سيدة فاضلة بأنها ذهبت إلي الخرطوم مع ابنها الطالب في الجامعة واثنين من أصدقاء ابنها ضمن فوج نظمته إحدي شركات السياحة‏,‏ وعادت وهي تعالج من كدمات ورضوض وارتفاع ضغط الدم بينما عاد صديقا ابنها بجروح من طعنات بالسكين‏.‏ ولنا أن نتصور مشاعر هذه الأم التي ظنت أنها سوف تستمتع مع أسرتها الصغيرة برحلة جميلة تشاهد فيها مباراة كرة وتتعرف علي بعض معالم عاصمة عربية كانت تتمني منذ سنوات أن تزورها‏.‏ لنا أن نتصور المرارة في نفس هذه السيدة وتحول مشاعرها وسيطرة الغضب عليها وعلي ابنها وصديقيه وعلي معارفهم‏.‏ فإذا تصورنا أن مشاعر الغضب تغلغلت أيضا في نفوس الملايين لما شاهدوه وقرأوه نقلا عن الإعلام الجزائري فلنا أن ندرك أن هذا الجرح لن يندمل بسهولة‏,‏ فجرح الصديق‏(‏ الشقيق‏)‏ أكثر ايلاما وأعمق من جرح العدو‏..‏ خصوصا الجزائر التي يحمل المصريون لها ذكريات تاريخ كفاحها النبيل ضد الاحتلال الفرنسي وسعيها الآن للتخلص من التخلف الذي فرضه عليها الاستعمار‏.‏

      أمام الشعور الجارف بالدهشة قيل الكثير في تفسير هذه العداوة التي ظهرت في الخرطوم من هؤلاء الغوغاء قيل إن في الجزائر جناحا يعادي العرب ويرسخ انتماء الجزائر لفرنسا‏,‏ وقيل أيضا أن الرئيس الجزائري لم يعد مسيطرا علي الأمور وأن كل جناح من أجنحة السلطة يتصرف وحده ويعمل علي كسب شعبيته بتحقيق انتصارات زائفة مثل الانتصار علي المصريين في موقعة الخرطوم وهو انتصار ـ لو كان كذلك ـ فإن الهزيمة أشرف منه‏.‏ وقيل إن ما حدث كان بمثابة تقديم السلطة الجزائرية أوراق اعتماد جديدة إلي سيد ما بتحول الجزائر عن العروبة وانسلاخها منها واستعدادها للتضحية بكل شيء‏,‏ حتي بـالشقيقة الكبري‏,‏ وقيل إن ما حدث لا يمكن فهمه إلا في إطار المخطط الكبير لتقسيم العالم العربي وقطع الجسور بينه‏.‏

      قيل الكثير في تفسير هذا الموقف الغريب من السلطات الجزائرية‏,‏ ولم يعد أحد يصدق أن هذا الهجوم الجماعي المنظم حدث تلقائيا أو أن الذين قاموا به كانوا من مشجعي الفريق الجزائري‏..‏ لأن إعادة النظر إلي أجسامهم ووجوههم والأسلحة البيضاء المعدة من قبل المباراة‏,‏ تدل بيقين علي أنهم ذهبوا إلي الخرطوم بطائرات حربية لتنفيذ مهمة‏.‏

      ولا أظن أن ما حدث من اعتداءات علي المصريين يمكن اعتباره إهانة لمصر أو للشعب المصري في عمومه‏,‏ لأن الشعب الجزائري في عمومه أشرف وأكبر من هذه الصغائر وهذه الجرائم‏,‏ ومشاعره تجاه المصريين لا تقل عن مشاعر المصريين نحوه ونحو كل الشعوب العربية مهما حدث‏,‏ لا أظن أن فيما حدث إهانة لأنه لا أحد يستطيع أن ينال من كرامة مصر والمصريين‏..‏ أما الغوغاء وقيادتهم في أجنحة السلطة الجزائرية فهم غثاء سوف يجرفهم السيل‏..‏ سيل الحكمة والعروبة التي ستبقي وسيذهب هؤلاء بما يستحقونه من لعنة‏.‏

      في عبارة واحدة‏:‏ لم تكن هذه هي الجزائر

      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • مصر والعرب‏:‏ كراهية لا‏..‏ توتر عابر نعم
      بقلم‏:‏ د‏.‏ حسن أبوطالب


      رب ضارة نافعة‏,‏ مثل شعبي قدير‏,‏ والضارة هنا هو ذلك التوتر الذي حدث أخيرا بين مصر والجزائر بسبب مباراة كرة القدم الفاصلة في أم درمان‏,‏ والنافعة هنا هي فتح ملف قديم جديد يمكن أن نطلق عليه عروبة مصر او القومية العربية أو الالتزامات القومية لمصر أو العلاقات العربية المصرية في زمن العولمة‏.‏ والاسم هنا ليس مشكلة‏,‏ فالمضمون يكاد يكون واحدا يتعلق بالاساس بعلاقات مصر العربية‏,‏ ليس فقط علي الصعيد الرسمي بل علي الصعيد الشعبي وما يتضمنه من مشاعر وتصورات متبادلة وتفاعلات مباشرة نتيجة الاحتكاك بسبب التجارة أو الهجرة أو السياحة أو الدراسة‏.‏

      وفي البداية اتصور أن طرح الأسئلة الصحيحة هو جزء من التحليل الصائب لما جري‏,‏ ويشكل المقدمة المنطقية لحل أي مشكلات عملية أو اشكاليات فكرية أو تتعلق بالمفاهيم وتنحو نحو المستقبل‏.‏

      ولذا فإن طرح تساؤل لماذا يكرهوننا يعد تساؤلا في غير محله‏,‏ فالكراهية هي مشاعر بغيضة في حد ذاتها‏,‏ وحين تمارسها جماعة تجاه جماعة أخري فهذا يعني أن ثمة تراكمات سلبية عبر فترة طويلة من الزمن أدت إلي بلورة تلك النوعية من المشاعر الجماعية شديدة السلبية وشدية العداء معا‏.‏

      ولا اتصور أن هناك مشاعر جماعية بالكراهية المتبادلة بين مصر وأي شعب عربي آخر لا من ناحية مصر ولا من ناحية هذا الشعب العربي أو ذاك‏,‏ فليس هناك ما يؤسس لتلك المشاعر‏,‏ وليس هناك ما يمكن اعتباره دليلا علي أن مصر مكروهة عربيا أو يراد لها السوء‏,‏ وإذا كان الأمر كذلك فلماذا تركنا الامور تصل إلي هذا الحد؟ انها مسئوليتنا وليست مسئولية الكارهين لنا إن وجدوا‏.‏

      فربما يغضب بلد عربي ما من مصر بسبب موقف او بسبب تنافر في الرؤية السياسية أو حتي الاستراتيجية تجاه قضية تهم العرب جميعا في لحظة معينة‏,‏ وربما أيضا تخرج بعض المقالات القاسية بحق موقف أو اكثر تتخذه مصر بناء علي قناعات راسخة والتزامات وطنية وقومية‏,‏ وربما ثالثا يتهور البعض في تصوير ما يجري في مصر باعتباره مؤشرا علي التراجع أو التخلف أو الازمات الممتدة العصية علي الحل‏.‏

      وكل ذلك وأكثر لايمكن اعتباره مؤشرا علي الكراهية والبغض بقدر ما انه مؤشر علي ان كل ما تفعله مصر يؤثر في البيئة الاستراتيجية الكلية للمنطقة العربية والشرق أوسطية‏,‏ ويمس مصالح طرف أو أكثر مما يجعله يتطرف في النقد ويبالغ في الاساءة‏,‏ وحين تتغير الظروف أو يستقر التوجه الاستراتيجي الذي بدأته مصر ويصبح أمرا راسخا تنتفي تلك المواقف النقدية وتصبح مجرد ذكري تاريخية‏.‏ كما أن تطرف البعض في اظهار المواقف المختلفة عما تفعله مصر احيانا لايخرج عن كونه تعبيرا عن رغبة دفينة في إعادة توجيه مسارات الاحداث دون ان تفلح في تحقيق مآربها‏,‏ فيتم الاستعاضة عن ذلك بالتركيز علي ما يجري في مصر واختيار بعض الازمات هنا أو هناك والتركيز عليها إعلاميا لعل ذلك يخفي الاخفاق أو يعوضه نسبيا‏.‏

      المسألة إذن ليست كراهية وليست بغضا متبادلا‏,‏ وانما تباين في الرؤية واختلاف في المسار‏,‏ وهو أمر مشروع وطبيعي لاسيما أن لكل بلد عربي مشكلاته الخاصة وقضاياه التي تفرض عليه احيانا اتخاذ مواقف لارضاء الرأي العام او التماهي معه في لحظة سخونة معينة‏.‏

      ولذا فالاوفق في نظري هو طرح التساؤل‏:‏ لماذا لم يعد تجاوب الشعوب العربية متقاربا إزاء القضايا العربية العامة‏,‏ ولماذا يركز غالب العرب علي ما تفعله مصر وليس ما تفعله دول عربية أخري‏,‏ ولماذا تظهر احيانا مشاعر غضب تأخذ وقتها ثم لا تلبث أن تختفي وتذهب إلي حالها؟ ولماذا ينحو بعض المصريين إلي التقليل من شأن مصالح مصر الحيوية مع المنطقة العربية‏,‏ ولماذا غاب الوعي بالروابط المتصاعدة والأدوار التاريخية والتضحيات المصرية الكبري من اجل القضايا القومية؟‏..‏ فمثل هذه الأسئلة هي الاجدر علي تحديد المشكلة بدقة مع وضعها في حجمها الحقيقي دون تهوين ودون مبالغة‏.‏

      لقد عرفت مصر مسارين رئيسيين في تاريخها الحديث تجاه المنطقة العربية‏,‏ الأول مسار المد القومي الناصري الساعي إلي بناء وحدة عربية جامعة بغض النظر عن مدي نضج المجتمعات العربية الأخري واستعدادها لمثل هذا الهدف النبيل‏.‏

      أما المسار الثاني فجاء في صور انكفاء نسبي علي الذات والتعامل مع الالتزامات القومية تعاملا انتقائيا من حيث الكثافة أو الاولوية‏,‏ والمفارقة الكبري هنا أن مرحلة المد القومي علي المستوي الفوقي‏,‏ أي بين القيادات العربية‏,‏ لم يصاحبها مد قومي علي مستوي الناس والبشر أنفسهم‏.‏

      ولذا لم تجد المجتمعات العربية نفسها في حالة تلاحم وتشابك كما هو الحال بين تشابك القيادات العليا‏.‏

      فكان هذا الانفصال بين حركة الناس وحركة القيادات أحد عوامل تراجع المد القومي العربي بمعناه السياسي منذ مطلع الستينيات من القرن الماضي وإلي الآن‏.‏

      أما في مرحلة الانكفاء النسبي علي الذات فقد شهدت حالة تشابك مجتمعي أكبر‏,‏ نتيجة الهجرات لدوافع العمل والتحركات الجماعية من أجل السياحة وطلب العلم‏,‏ وتطور الأمر اكثر مع نشوء طبقة رجال الاعمال في اكثر من بلد عربي باتت تتجه نحو الاسواق العربية الاخري من اجل الاستثمار والتجارة‏.‏

      ومن ينظر إلي العلاقات العربية الآن سيجد أن تشكيل لجان وزارية عليا بين البلدان العربية ثنائيا مسألة شائعة وهدفها دفع التعاون بأشكاله المختلفة وحل المشكلات التي تواجه القطاع الخاص والبحث عن صيغ لمزيد من التنسيق في المجال الاقتصادي والتنموي بوجه عام‏,‏ وكأن مرحلة الانكفاء النسبي شهدت عمليا ما كان يجب أن يحدث في مرحلة المد القومي العربي‏.‏ وإذا نظرنا إلي وضع مصر تحديدا فسوف نجد أن اشكالية القومية العربية من حيث التعريف والالتزامات قد أخذت بعدا آخر‏,‏ فعلي المستوي السياسي هناك التزامات قومية لاتستطيع مصر ان تتنصل منها‏,‏ او تتعامل معها ببرود‏,‏ وفي المقدمة قضية تحرير فلسطين والاراضي العربية المحتلة وقضية امن الخليج واستقرار النظم العربية هناك وقضية وحدة السودان واستقراره‏,‏ وقضية السلام والوحدة الاقليمية للبلدان العربية ومنع نشوب حرب اقليمية لتحقيق اغراض واهداف اصحابها وليس المصالح العربية الاساسية‏,‏ وحماية الجامعة العربية من ضغوط التفتيت والفناء‏.‏

      اما اقتصاديا فهناك التزام مصري بتفعيل العمل العربي الجماعي الاقتصادي المشترك‏,‏ وتطبيق اتفاقية منطقة التجارة العربية الحرة‏,‏ ويصاحب هذا جهد دءوب من اجل جذب الاستثمارات العربية الي الداخل‏,‏ وتأمين الأسواق امام العمالة المصرية مهما تكن درجات مهاراتها‏.‏

      وقد ساعد علي ذلك تشكل فئات رجال الاعمال في مصر واكثر من بلد عربي ونزوعهم نحو التعاون والاستثمار في الاقتصادات العربية لاسيما ان كانت تلتزم سياسة فتح الاسواق وتنحو نحو الارتباط اكثر واكثر بالاقتصاد العالمي الاكبر‏.‏

      ومن الطبيعي في كل هذه الالتزامات المتشابكة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ان تحدث بعض الخلافات والتوترات التي يحتاج حلها حوارا معمقا يقوم علي مبدأ الكسب المتبادل وتعميق الشراكات‏,‏ وهنا تبدو اثارة النعرات الوطنية والمحلية الذاتية الضيقة امرا ضد مفهوم الحوار وضد مفهوم الشراكة ذاته التي يفترض انها آلية تؤدي الي مزيد من التشابك والتداخل وبناء المصلحة المشتركة‏.‏

      ان الوعي بهذه العملية المعقدة والتراكمية التي تشتبك فيها مصر مع اكثر من بلد عربي هي نوع آخر من الالتزامات القومية المتبادلة يراعي زمن العولمة وازدياد اهمية الابعاد الاقتصادية والتفاعلات الشعبية والمساحة الهائلة من التواصل الفضائي البعيد عن سيطرة الحكومات‏.‏

      كما يراعي حالة العديد من المجتمعات العربية التي تعاني من مشاكل اقتصادية هيكلية نتيجة ندرة الموارد البشرية او المالية او الطبيعية‏,‏ فيكون الحل الوحيد المتاح هو الانفتاح علي العرب الآخرين الذين بمقدورهم تعويض جانب او اكثر من جوانب الندرة الذاتية‏.‏ وفي ظل هذه العملية أيضا تتبلور بعض مشاعر الغيرة المشروعة والتي لا ترقي أبدا إلي حالة كراهية وبغضاء‏,‏ كما تتبلور مشاعر التضارب والتي تؤثر بدورها في سرعة الانفتاح علي الآخر وحجم هذا الانفتاح ومداه‏.‏

      والمهم هنا ليس وجود او عدم وجود مثل هذه المشاعر‏,‏ وانما الطريقة التي يتم بها معالجة تلك المشاعر أولا بأول‏.‏ وهنا يتفاعل عاملان في تشكيل الطريقة التي يتعامل بها المصريون مع توجهات الرأي العام العربي سواءكانت سلبية ناقدة او إيجابية تقدر التحركات والمواقف المصرية‏,‏ وهما معالجة الاعلام العربي ومدي ما يحمله من جرعات سلبية تجاه مصر ومواقفها المختلفة‏,‏ ومستوي الوعي لدي المصريين بالقضايا العربية وبهموم المجتمعات العربية المختلفة‏.‏ ومما يثير الألم هنا ان الكثير من الطلاب الجامعيين المصريين لا يعرفون معني القومية العربية ولا العلاقة العضوية بين مصالح مصر الذاتية ومصالح الامة العربية الاكبر‏,‏ والكثير منهم يفتقد المعرفة الدقيقة بمجريات وتطورات الاوضاع العربية‏,‏ ولذا يكون بمثابة الهدف السهل من قبل دعاية سوداء أو مجرد خبر عار عن الصحة‏.‏
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • مستشار بوتفليقة يدعو لتجاوز الأزمة المفتعلة بين مصر والجزائر

      أعرب عبدالرزاق بارة مستشار الرئيس الجزائري ـ الذي يزور مصر حاليا ـ عن أسفه لكل ما حدث في أعقاب مباراتي مصر والجزائر‏,‏ داعيا كل من يؤمن بوحدة الانتماء والمصير العربي المشترك إلي تجاوز مثل هذا الظرف‏,‏ وأكد أن ما جري كان أزمة مفتعلة‏,‏ سواء هنا في مصر‏,‏ أو هناك في الجزائر‏,‏ علي مستوي الصح
      افة‏.
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • وجهة نظر
      فتاة من الجزائر
      بقلم : محمود النوبي

      فتاة جزائرية باسلة‏,‏ لم تتجاوز سنها الثانية والعشرين‏,‏ ضربت مثلا رائعا للفتاة العربية في التضحية من أجل الوطن‏,‏ حين رأت وطنها تحت سطوة المستعمر الفرنسي‏,‏ فوهبت نفسها لمحاربة هذا المستعمر‏.‏

      عذبها الفرنسيون فما وهنت‏,‏ وحكموا عليها بالموت فلم ترهب حكمهم‏,‏ نشأت في أسرة متوسطة الحال وكان لها خمسة أشقاء هي أكبرهم‏.‏ عذب الفرنسيون أخاها الذي لم يتجاوز عمره خمس عشرة سنة‏,‏ وقتلوا عمها‏,‏ وفي اليوم السادس والعشرين من أبريل عام ألف وتسعمائة وسبعة وخمسين كانت تنقل أوراقا تتعلق بالعمل الفدائي‏,‏ ومرت دورية فرنسية‏,‏ فأطلقوا الرصاص عليها‏,‏ وأصابوها برصاصة في كتفها‏.‏

      نقلت الفتاة إلي المستشفي‏,‏ وبدأ التحقيق معها وهي داخل حجرة العمليات‏,‏ واستمر التحقيق سبعة عشر يوما‏,‏ ثم قرر الفرنسيون حبسها‏.‏ وفي السجن لقيت الفتاة أنواعا من التعذيب الوحشي‏,‏ وبعد أربعة أشهر‏,‏ حكموا عليها بالإعدام‏,‏ وذاع خبر الحكم فغضب أصحاب الضمائر الإنسانية‏,‏ وأرسل الكثيرون برقيات احتجاج إلي الحكومة الفرنسية ووقف العالم العربي معترضا‏.‏

      وأمام هذه المواقف صدر قرار جديد بتحويل الإعدام إلي الأشغال الشاقة المؤبدة وظلت الفتاة في سجنها تتعرض للتعذيب‏,‏ حتي تم الاتفاق بين فرنسا وبلدها علي الاستقلال‏.‏ وخرجت المنافضلة من السجن في اليوم الثامن عشر من شهر مارس عام ألف وتسعمائة واثنين وستين‏,‏ بعد أن قضت خمس سنوات في عذاب لا يقوي علي تحمله إلا الأبطال‏.‏ فمن هذه الباسلة؟ إنها‏:‏ جميلة بوحريد‏.‏

      قصة طبق الأصل مقررة علي تلاميذ الصف السادس الابتدائي بالمدارس المصرية نعلمها لأبنائنا أهديها لأحفاد بلد المليون شهيد‏!‏
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • في مصلحة الملف المصري‏:‏ الصحف الجزائرية مستمرة في تعليقاتها العنصرية

      كتب : هاني عسل
      كل من يعتقد بأن الأمور قد هدأت أو يجب أن تهدأ في أزمة ما بات يعرف بأزمة مباراتي مصر والجزائر‏..‏ عليه أن يفتح الصحف الجزائرية‏'‏ اليوم‏'‏ ليتأكد من أن الأمر عكس ذلك من خلال استمرارها فيما استخدمته من وصف المصريين بـ‏'‏ اليهود‏'‏ و‏'‏ أبناء الـ‏.....'‏ و‏'‏ أعداء غزة‏'‏ و أصدقاء إسرائيل‏'‏ و‏'‏ مصرائيل‏'‏ و‏'‏ آل فرعون‏'..‏ و هي العبارات والأوصاف التي استخدمتها وسائل الإعلام الجزائرية منذ ما قبل مباراة المنتخبين المصري والجزائري في البليدة‏..‏ ومن خلال متابعة متفحصة للمضمون الإعلامي للصحف الجزائرية منذ مباراة البليدة الأولي‏,‏ سنجد أن الإعلام الجزائري ثابت منذ البداية علي مبادئ أساسية و لم يكن هناك‏'‏ تهدئة‏'‏ ولا‏'‏ أجواء ودية‏'‏ من جانبه‏,‏ بل كانت اللغة السائدة هي لغة الحرب والكراهية والتعليقات العنصرية والبذيئة علي مدي أشهر طويلة‏,‏ مجرد ذكرها في ملف الفيفا تنقلب الدنيا رأسا علي عقب علي الفريق الجزائري‏,‏ خاصة العنصرية منها‏,‏ مثل وصف المصريين باليهود‏..‏ ومن خلال هذه المتابعة الدقيقة نستنبط الآتي‏:‏

      أولها‏:‏ الصحف الجزائرية تابعت كل صغيرة وكبيرة عن كل‏'‏ نفس‏'‏ يصدر من أي مواطن مصري‏,‏ سواء فيما يتعلق بكرة القدم أو حتي بأشياء أخري قد لا تهمنا نحن كمصريين‏.‏

      ثانيه‏:‏ نغمة الكراهية كانت‏'‏شبه جماعية‏'‏ بدليل أن أحد لاعبي الجزائر صرح قبل مباراة القاهرة بأنه يريد أن ينتصر علي المصريين لنصرة شعب غزة‏.‏

      ثالثا‏:‏ الإعلام الجزائري كان واضحا منذ البداية في التعامل مع المباراة علي أنها مباراة بين دولتين أو بين شعبين وليست مباراة في كرة القدم‏,‏ واستمد قوته من الصحف والمواقع والفضائيات المصرية التي تتفنن في إظهار مشاكل الشارع المصري‏.‏

      رابعا‏:‏ كثير من المسئولين الرسميين والرياضيين والكرويين والإعلاميين الجزائريين ممن لعبوا أدوار‏'‏ الضيوف الأشقاء‏'‏ و‏'‏الأصوات الهادئة‏'‏كانوا يتهكمون منا في إعلامهم بصورة لا يمكن التساهل معها‏.‏

      خامسا‏:‏ السبب الرئيسي الذي ساعد علي نقل‏'‏ الروايات الجزائرية‏'‏ إلي الإعلام العالمي هو وجود إعلام جزائري كثير ناطق بالفرنسية و مراسلين جزائريين كثيرين يعملون في مكاتب وكالات الأنباء العالمية والصحف والمجلات الأوروبية العريقة لم يتسموا بالأمانة المهنية‏.‏
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • الحجر الصحي يرفض الإفراج
      عن جثمان مصري عائد من الجزائر

      رفض الحجر الصحي بمطار القاهرة الدولي مساء أمس الإفراج عن جثمان مصري قادم من الجزائر‏,‏ وهو من محافظة بني سويف ويدعي عزت سعيد‏.‏ وتم تحرير محضر بسبب عدم توضيح سبب الوفاة‏,‏ حيث لم يكن يعاني من أي مرض‏,‏ وقامت سلطات المطار بإبلاغ النيابة المختصة‏,‏ حيث ستصدر قرارها خلال الساعات المقبلة‏.‏
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • ماذا بعد أن هدأت الأحداث‏:‏
      معركة قانونية لنيل حقوق المصريين
      تشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان لجنة تقصي حقائق
      لبحث أحداث مباراة مصر والجزائر

      تحقيق ـ سميرة علي عياد‏:‏

      د. ليلى تكلا
      لأن كرامة المصريين وأمنهم قضية مهمة لاجدال فيها‏,‏ لاتزال الأهرام تتابع الجهود القانونية التي تبذل لمواجهة الأحداث التي شهدتها مباراة مصر والجزائر‏,‏ فقد قرر المجلس القومي لحقوق الانسان عقد جلسة تهدف إلي تقصي الحقائق من المصادر الرسمية لتحديد المسارات القانونية المقبلة‏,‏ كما يواصل أحد المحامين المصريين في باريس متابعة الأمر‏,‏ حيث طالب بضرورة وجود شروط ضامنة للاستثمار مع الجزائر وذلك في سياق شكوي تقدم بها إلي رئيس غرفة التجارة العربية والفرنسية‏,‏ وسيتم بحثها في أواخر الشهر الحالي فيجب الا نتناسي هذه الأحداث ونترك نيران الغضب فينا تتحول إلي رماد من الاحباط بل لابد ان تدفعنا لمعرفة كيف ندير الأزمة ونتلافي وقوعها بعيدا عن الشعارات‏.‏

      تقول الدكتورة ليلي تكلا‏:‏ رئيس لجنة العلاقات الدولية بالمجلس القومي لحقوق الانسان‏,‏ الأحداث التي واكبت وأعقبت مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر أحدثت ضجة كبيرة وثورة إعلامية بسبب ماتعرض له المصريون من اضرار‏,‏ ووسط هذه الضوضاء والاتهامات المتبادلة بين الطرفين وانتهاك حقوق المصريين وكرامتهم وممتلكاتهم ما كان من الممكن ان يتقاعس المجلس القومي لحقوق الانسان عن واجبه أو يتخلي عن مسئولياته التي تشمل التأكد من حماية المصريين وحقوقهم في الداخل والخارج خاصة فيما يتعلق بما ورد بالاتفاقيات والمعاهدات والأعراف الدولية لحقوق الانسان والمتعلقة بحماية المهاجرين والعمال وأسرهم‏,‏

      ومن هذا المنطلق قررت لجنة العلاقات الدولية بالمجلس عقد جلسة عقلانية تهدف إلي التعرف علي الحقائق من مصادرها الرسمية وهم وزيرة القوي العاملة وبعض المسئولين بوزارة الخارجية وغيرهم من الأجهزة المعنية التي يوجد لديها تقارير عما وقع من أحداث إلي جانب الاستعانة ببعض أساتذة القانون الذين عملوا في محاكم دولية ولديهم خبرات بالمواثيق الدولية التي تحمي حقوق المواطنين في الخارج فضلا عن الاستماع لبعض شهود العيان من المتضررين في إطار هادئ وموضوعي بعيدا عن الانزلاق إلي مستوي المهاترات خاصة بعدما تدنت لغة الحوار إلي مستوي لايليق بمكانة مصر وذلك لتحديد الخطوات التالية المطلوبة قانونيا وسياسيا في المرحلة القادمة التعرف علي خطة الدولة فيما يتعلق بمنع تكرار مثل هذه الحوادث‏,‏ فوفقا لقواعد القانون الدولي‏,‏ هناك مسئولية تقع علي عاتق كل دولة في حماية الأجانب وممتلكاتهم علي أراضيها‏,‏ مما يحق معه للدولة المعتدي عليها اللجوء الي المحاكم الدولية المختصة‏.‏

      ويقول خالد أبو بكر ـ عضو الاتحاد الدولي للمحامين بباريس ـ قمت باعداد ملف تناولت فيه الاعتداءات من الجانب الجزائري‏,‏ واستعرضت ضرورة وضع ضمانات للاستثمار ووسائل التأمين الكافية التي يجب أن يتضمنها أسلوب التعاقد مع الجزائريين في مجال الاستثمارات‏,‏ واطلعت عليه كبار الشخصيات القانونية في فرنسا أثناء الاحتفال ببدء العام القضائي الفرنسي وعندما اطلعواعلي الملف كان رد فعلهم هو الاندهاش وبداية معرفة الوضع الحقيقي ولقد أبدي بعض المحامين الفرنسيين الذين وجدوا بالاحتفال استعدادهم للتطوع معي في أي إجراء قانوني في هذا الشأن إلا أنني أريد أن أنبه هنا إلي ضرورة أن يكون هناك تحرك من الطرف المتضرر حتي نستطيع أن نتحرك علي ضوئه بشكل قانوني محترف‏,‏ وأثناء هذه المناسبة القضائية تقابلت مع رئيس غرفة التجارة العربية الفرنسية الذي أوضحت له حقائق ماحدث ووعدني ببحث هذه الشكوي في أول اجتماع تعقده الغرفة في اواخر الشهر الحالي‏.‏
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • الجزائر‏..‏ المساندة المصرية‏..‏ والرد الفرنسي
      بقلم‏:‏ عبده مباشر


      ..‏ وجبهة التحرير الجزائرية‏,‏ تبدأ في خوض معركة حاسمة مع الاستعمار الفرنسي الاستيطاني لتحرير الجزائر من استعمار طال لأكثر من قرن من الزمان‏,‏ قررت مصر بقيادة عبدالناصر أو بمعني أدق قرر عبدالناصر الوقوف بقوة مع الثوار وتقديم كل الدعم المطلوب ماليا وعسكريا وسياسيا وإعلاميا‏.‏

      وبحماسة هذه المرحلة من العمر اندفع الرجل لمساندة الثوار الجزائريين‏,‏ وتحول الإعلام المصري بكل وسائله إلي العمل بطاقة كاملة لخدمة الثورة والثوار‏,‏ كما شارك الفن المصري في المعركة‏.‏ وكان منطقيا في ظل معاناة مصر من سنوات الاستعمار الانجليزي الذي امتد لما يقرب من‏80‏ عاما‏,‏ ونضال الشعب المصري الذي لم يتوقف للتخلص من هذا الاستعمار‏,‏ أن تتبني سياسة العداء للاستعمار‏,‏ ومناصرة قضايا التحرر الوطني في حدود طاقتها وإمكاناتها وبما لايلحق الضرر بمصالحها‏.‏

      ومثل هذه السياسة هي بالضرورة من مكونات الاستراتيجية المصرية التي تستهدف تعظيم المصالح وحمايتها‏,‏ أي أن الهدف هو تحقيق مصلحة مصر‏,‏ وهذا يعني أن كل القرارات والمواقف لابد أن يسبقها حسابات شاملة ودقيقة‏,‏ تضع في الاعتبار الإمكانات المتاحة والأفعال وردود الأفعال ومواقف الأطراف المختلفة وحساباتها ومصالحها وطموحاتها وتطلعاتها وإمكاناتها‏.‏ وفي النهاية فإن مصلحة مصر قضية لا تخضع للمغامرة أو المقامرة‏,‏ وهذا يعني أن إطلاق الشعارات الفخمة الزاعقة والقادرة علي دغدغة مشاعر الناس هنا أو هناك شيء‏,‏ واتخاذ مواقف أو قرارات تؤثر علي مصلحة مصر أمر آخر‏.‏

      ومن الواضح أن قرار عبدالناصر مساندة الثورة الجزائرية وتوفير احتياجاتها لم يضع في الاعتبار بصورة واقعية رد الفعل الفرنسي‏,‏ والمدي الذي يمكن أن تصل إليه فرنسا وهي تتابع الدعم المصري‏,‏ وما يترتب عليه من خسائر ومساس بالمصالح العليا الفرنسية‏.‏ كان التحدي المصري للمصلحة الفرنسية خطيرا‏..‏ هكذا رأت فرنسا‏,‏ وفي إطار الرؤية الفرنسية‏,‏ جرت اتصالات علي مستويات مختلفة لمحاولة فهم أبعاد الموقف المصري والتفاوض حول الحفاظ علي المصالح الفرنسية في الجزائر مع الاستعداد للمشاركة في خطط التنمية المصرية في إطار تعاون أشمل يراعي المصالح والطموحات التي تتطلع لها مصر‏.‏ وإذا كانت القيادة المصرية لم تراع بشكل كاف المصلحة الفرنسية في الجزائر‏,‏ وهي تقرر مساندة الثورة والثوار إلي أبعد مدي‏,‏ فإن المحاولات الفرنسية لإثناء مصر عن هذا الموقف كانت كافية لتنبيه الجميع إلي أن فرنسا ستدافع عن مصالحها‏,‏ وستعمل علي مواجهة التحدي المصري

      في تلك المرحلة من الصراع الفرنسي ـ الجزائري‏,‏ لم يكن هناك في فرنسا من يفكر في الرحيل من الجزائر‏,‏ فقد استقر في الأذهان أن الجزائر ليست مستعمرة فقط بل هي امتداد لفرنسا في جنوب البحر المتوسط‏,‏ وكانت ضغوط الفرنسيين المقيمين في الجزائر والذين تحولوا إلي مستوطنين مستقرين تشكل عاملا مهما في دوائر صناعة القرار الفرنسي في باريس‏.‏ خلال هذه المرحلة كانت القيادة المصرية قد توصلت إلي توقيع معاهدة مع بريطانيا تقضي بخروج القوات الانجليزية من مصر‏.‏

      وبالرغم من أن الاتفاقية لم تكن مرضية بالنسبة لشرائح مصرية متعددة فإنها في النهاية ستؤدي إلي تحرير مصر من الاستعمار الانجليزي‏.‏ وهذا النجاح‏,‏ شكل قوة دفع لتكرار التجربة في منطقة الشرق الأوسط‏,‏ بما في ذلك الجزائر‏.‏

      والذي لاشك فيه أن قرار دعم الثورة الجزائرية‏,‏ يتفق تماما والخط السياسي والشعارات التي رفعتها القيادة المصرية‏,‏ كما أنه يحقق للقائد ما يتطلع إليه من مكانة برستيج وفقا لتعبيره المفضل‏,‏ ولكنه وبالمقابل يؤدي إلي استنزاف الموارد المصرية المحدودة أي يلحق الضرر بمصر‏.‏

      كانت قوافل السلاح وحقائب النقود تتجه إلي حيث يوجد الثوار دون توقف‏.‏ وكلما ازداد القتال عنفا خاصة بعد أن انشأت القيادة الفرنسية في الجزائر سورا علي الحدود الجزائرية مع الدول المجاورة لمنع وصول السلاح والثوار‏,‏ ازداد العبء الذي تتحمله الخزانة المصرية‏.‏

      وتحملت القيادة المصرية هذا النزيف الاقتصادي من أجل إعلاء الشعارات المرفوعة حول العداء للاستعمار والامبريالية‏.‏ ولكن ما كان المستقبل يحمله كان اسوأ‏,‏ فقد اتجهت الحكومة الفرنسية إلي إسرائيل‏,‏ وبدأت في إمدادها بصفقات سلاح متطور نكاية في القيادة المصرية‏.‏

      وهنا علينا أن نتذكر أن مصر قد اتجهت إلي الكتلة الشيوعية للحصول علي السلاح لأول مرة‏,‏ وتمكنت من عقد صفقة سلاح كبري عام‏1955.‏ ومثل هذه الصفقة كانت تحقق لمصر بعضا من التوازن المفقود مع إسرائيل‏.‏ ولكن الصفقات الفرنسية التي تضمنت طائرات مقاتلة ودبابات حديثة‏,‏ حالت دون تحقيق الهدف المصري‏.‏ وجاءت الخطوة الأخطر عندما قررت الحكومة الفرنسية تزويد إسرائيل بمفاعل نووي قوته‏25‏ ميجاوات‏,‏ وهي قوة كافية لصناعة قنبلة نووية‏,‏

      وبعد وصول المفاعل بدأ العمل في ديمونة‏,‏ وبدأ المشروع النووي الإسرائيلي‏.‏ وكانت لطمة قوية وأكبر من أن تتحملها القيادة المصرية ومصر‏,‏ فهاهي إسرائيل تبدأ مشوارها النووي‏,‏ وتضع المنطقة علي طريق سباق تسلح‏.‏ ولكن مصر لم تكن مؤهلة لخوض هذا السباق بأي صورة من الصور‏.‏ وعندما حصلت علي مفاعل نووي من الاتحاد السوفيتي‏,‏ كانت قوته‏2‏ ميجاوات فقط‏,‏ أي لا يصلح إلا للدراسة والبحث العلمي‏,‏ وعمليا كان يصلح لشي الذرة والبطاطا‏.‏

      وفي ظل توتر العلاقات مع الولايات المتحدة بسبب امتناعها عن تمويل بناء السد العالي‏,‏ أقدم عبدالناصر دون أن يستشير أحدا من زملائه القادة أو أي من أعضاء الحكومة علي تأميم قناة السويس‏.‏ كان قرارا هائلا‏,‏ أكسبه شعبية عظيمة‏,‏ ووضعه في مكانة لم يصلها حاكم في المنطقة من قبل‏.‏ وكان تقديره أن انجلترا وفرنسا لن تخوضا الحرب دفاعا عن مصالحهما التي تأثرت بتأميم القناة‏,‏ وأن إسرائيل لن تحارب بمفردها‏.‏

      وكان تقديره بعيدا عن الصواب والواقع ولم يكن من العسير عليه أن يدرك أن فرنسا التي تحداها في الجزائر‏,‏ سترد له الصاع ألف صاع‏,‏ وقد كان‏.‏ وبدأ العدوان الثلاثي يوم‏29‏ أكتوبر‏1956,‏ وتمكنت فرنسا وانجلترا من إنزال قواتهما في بورسعيد‏,‏ أما إسرائيل فقد نجحت في احتلال سيناء والاستيلاء علي السلاح الذي حصلت عليه مصر في صفقة‏1955.‏ وأدت تطورات الأوضاع إلي رحيل القوات الانجليزية والفرنسية من بورسعيد في ديسمبر‏1956.‏

      أما إسرائيل فلم ترحل عن سيناء إلا في مارس‏1957,‏ وبعد أن حصلت علي حق المرور في خليج العقبة وبما ضاعف من قوتها الاقتصادية والملاحية بعد أن انفتح أمامها الطريق إلي شرق إفريقيا وجنوب وجنوب شرق آسيا‏.‏ المهم أن أحدا في مصر لم يعرف هذه الحقيقة إلا بعد مرور‏11‏ عاما‏,‏ أي خلال محنة ونكبة‏1967.‏ وهكذا دفعت مصر وبشكل مباشر ثمن تحديها لفرنسا بمساندتها للثورة الجزائرية‏.‏

      نعم‏,‏ لقد كسبت معنويا‏,‏ وحقق الرئيس المصري ما يتطلع إليه ولكن مصالح مصر تضررت بقوة‏,‏ ونزفت الكثير من مواردها الاقتصادية من أجل تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي‏.‏ والأمر المؤكد أن الجزائر لم تكن لتتخلص من الاستعمار الفرنسي بدون الدعم والمساندة المصرية‏.‏ السؤال المصري الذي لم يجد إجابة‏:‏ لماذا لم يحفظ الجزائريون لمصر هذه المساندة وهذا الموقف؟‏!‏
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • جسارة مصرية وأصالة جزائرية‏..‏ بين البحر والبر‏!‏

      الجزائر ـ أ‏.‏ش‏.‏أ‏:‏
      صفحتان متقابلتان للجسارة المصرية والأصالة الجزائرية العربية كتب سطور إحداهما المواطن المصري عصمت علي عبده موسي‏25‏ سنة من محافظة دمياط الذي غرقت سفينته أمام ساحل ميناء تنس الجزائري وسبح في البحر حتي وصل إلي البر ناجيا وحيدا من طاقم سفينة الشحن التوجولية كريم جنيور‏,‏ والسطور الأخري كتبها وزير النقل الجزائري عمار تو عندما زار مستشفي تنس للاطمئنان عليه والتوجيه بتوفير كل الوسائل العلاجية له‏.‏ الدكتور إيجر مصطفي مدير مؤسسة تنس الاستشفائية بولاية الشلف غرب الجزائر‏,‏ أكد أن الحالة الصحية للمواطن المصري جيدة جدا‏,‏ وأن إدارة المستشفي وفرت له جميع وسائل العلاج مع إتاحة اتصاله هاتفيا مع أهله في دمياط للاطمئنان عليه‏.‏

      وزير النقل الجزائري أمر بفتح تحقيق لتحديد أسباب غرق السفينة الحاملة للعلم التوجولي‏,‏ التي أدي غرقها إلي مقتل فردين‏,‏ وفقدان ستة آخرين‏,‏ مازالت تتواصل الجهود للبحث عنهم‏.‏
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • انا اعتذر للمصرييين عن الهدف الذي سجله عنتر يحي الذي لم يسمح لمصر الدولة العظمى بان تكون في كاس العالم حرام عليكم ارني برنامجا واحدا او محللا رياضيا مصريا واحد حلل مبارة الخرطوم ثانيا احنا لما انهزمنا بالقاهرة وكل الحسابات من قبل مبنية على الهزيمة بالقاهرة انتقد الجميع رابح سعدان على الخطة الدفاعية 4 5 1 اما انتم فلا
      الجزائريين الذين ذهبوا للسودان كانت في قلوبهم حسرة من الاعتداء على حافلة المنتخب التي نفيتموها ولم يطلبو الاعتذار بل الاعتراف فقط وسخرتم منها احنا بتوع الاتوبيس ياخي هذا فيلم يعكس واقعا كان فيه المصري ظالما ومظلوما اعترفوا ولو لي مرة تقولون ان هناك مؤامرة عالمية لضرب مصر كلام لا يصدقه حتى المجانين فمصر ليست صاحبة اقتصاد قوي ولا تكنولوجيا نووية مثل ايران صاحبة التاريخ والجغرافيا انتم تنتظرون العالم كي ينتقم من ايران حتى تشمتو فيها مثل ما فعلتم مع العراق صاحب التاريخ والجغرافيا انتم تاريخ فقط بالمناسبة الامريكان لا يدرسون التاريخ حتى لا يتوقف ابناؤهم عن العطاء ويركنوا الى ذكر امجاد واشنطن
    • االعراق اقدم من حضارتكم ضربتم العراق سنة 91 بدافع التربع على عرش العروبة وبعدها قال رئيسكم ان الجيش المصري ليس للايجار عند الاعتداء على لبنان اذا كان المستأجر امريكيا او اسرائيليا ابناؤكم فداء لرغبات سلطانكم في طاعة بوش لن ينسى العرب انتقامكم البشع من العراق الذي يمتلك خيرة عقول العرب ولو تنازل العراق عن كرامته لاخذ علماؤه جوائل نوبل العلمية مش الادبية كلها تكتمون الاصوات الاعلامية الحقيقة وتتشدقون برياضيين سابقين وتتنافسون على الشتيمة ايكم اقل انحطاطافي السب
      تحيتي الىشرفاء مصر احمد منصور ايام الفلوج والى يسرى فودة وجمال بخيت وحافظ الميرازي الذين حقا يقدرون الكرامة المصرية هل سترضون بدولارات تدفعها للاتحادية الدولية هل كرامة المصري تساوي بضع ملاليم انا اقول كرامتكم في عملكم اليوم وتخطيطكم للمستقبل وان يكون تاريخكم مراة عاكسة لسيارة تريد التجاوز في طريق سريع وليس مجرد مرآة عاكسة لركن السيارة في مرآب مظلم