الليلُ يضخِّمُ أحزاني
و يبالغُ في ترديدِ أنيني البحرْ
ساعةَ يكملُ سحرُ الليلْ
و يروقُ لسمعِ البحرِ هديلُ الشعرْ ..
ساعةَ يسكنني قيسُ بني عامرْ
و يجوسُ بعينيهِ البحرْ
يسألُ عن ليلاه ْ
و يراها
تومضُ بالبسمةِ عيناها.. ..
تمتدُّ إليه يداها
فيحاولُ أنْ يحتضنَ الموجةَ ..
يحتضنَ الحلوةَ ليلى
فتمانعُ ليلى
و تضيعُ الموجةُ بينَ يديهِ
فيغتاظُ و يهتاجْ
يتردّدُ إذ ذاكَ صدى
تثقله الأحزانْ
يتراجعُ عنه الموجُ و ترجعه الشطآنْ
صرخةُ قيس ٍ :} ليلى {
تملأ كلَّ مكانْ
و يُجمِّع قيسٌ كلَّ قواهْ
و ينادي حتى ينهارَ نداهْ
لا صوتَ يجيبُ سوى مخنوقِ صداهْ
يتحوّلُ للبدرِ و يجثو إكباراً
حين يراهْ
علَّ البدرَ يبلّغُ ليلى
بعضَ الحرقةِ من نجواهْ
لكنْ لا..
لن تسمعَ ليلاهْ
مادامتْ في السجنِ
و مادام العاشقُ في منفاهْ
*
يا هذا البحرُ الرائعُ
يا هذا الليلُ الساكنْ
إني في هذا الصمتِ أكادُ أجنْ
لا أحتملُ الجوَّ الحالمَ و الهمساتْ
و أنا مسكونٌ بالحزنْ
ما أصعبَ أن لا يبقى في دنيا المرءِ ضجيجٌ
غيرَ ضجيجِ الحزنْ
* * *
*******
العشاري
و يبالغُ في ترديدِ أنيني البحرْ
ساعةَ يكملُ سحرُ الليلْ
و يروقُ لسمعِ البحرِ هديلُ الشعرْ ..
ساعةَ يسكنني قيسُ بني عامرْ
و يجوسُ بعينيهِ البحرْ
يسألُ عن ليلاه ْ
و يراها
تومضُ بالبسمةِ عيناها.. ..
تمتدُّ إليه يداها
فيحاولُ أنْ يحتضنَ الموجةَ ..
يحتضنَ الحلوةَ ليلى
فتمانعُ ليلى
و تضيعُ الموجةُ بينَ يديهِ
فيغتاظُ و يهتاجْ
يتردّدُ إذ ذاكَ صدى
تثقله الأحزانْ
يتراجعُ عنه الموجُ و ترجعه الشطآنْ
صرخةُ قيس ٍ :} ليلى {
تملأ كلَّ مكانْ
و يُجمِّع قيسٌ كلَّ قواهْ
و ينادي حتى ينهارَ نداهْ
لا صوتَ يجيبُ سوى مخنوقِ صداهْ
يتحوّلُ للبدرِ و يجثو إكباراً
حين يراهْ
علَّ البدرَ يبلّغُ ليلى
بعضَ الحرقةِ من نجواهْ
لكنْ لا..
لن تسمعَ ليلاهْ
مادامتْ في السجنِ
و مادام العاشقُ في منفاهْ
*
يا هذا البحرُ الرائعُ
يا هذا الليلُ الساكنْ
إني في هذا الصمتِ أكادُ أجنْ
لا أحتملُ الجوَّ الحالمَ و الهمساتْ
و أنا مسكونٌ بالحزنْ
ما أصعبَ أن لا يبقى في دنيا المرءِ ضجيجٌ
غيرَ ضجيجِ الحزنْ
* * *
*******
العشاري