تختلف عادات الناس في الأعياد الدينية في مختلف مناطق السلطنة وقد تتشابه بعض منها في تقاليد وعادات الأعياد ، ففي بلدتي ولاية سمائل (فيحاء عمان) تكون لدينا بعض العادات وهي :ـ
بعد صلاة الفجر نسلم على والدينا وكافة أفراد الأسرة نتجمع سويا ونفطر بأكل العرسية مع الترشة ، والبعض منا بالعيش واللحم والبعض بالهريس لكن غالبية الأسر تكون وجبة العرسية هي المفضلة صباح العيد .
يذهب الرجال والأطفال لأداء صلاة العيد في المصلى المخصص لأداء الصلاة .
ثم يذهب الأطفال إلى ما يسمى (بالعيود) والبعض يسميه المخرج وهو المكان المخصص لبيع العاب الأطفال والمكسرات والحلويات وكافة أنواع المشروبات . فيجد الأطفال خاصة في هذا المكان المتعة والتسوق .
بعد ذلك نستعد لذبح الأضحية ، فالبعض يذبح الأغنام ، والكثير يذبحوا البقر ـ وذلك حسب إمكانيات الشخص وعدد أفراد الأسرة .
في الغداء نتناول وجبة المقلي مع الخبز المحلي أو اللبناني .
وفي وقت العصر نجهز الشواء ونذهب به إلى التنور . والتنور عبارة عن حفرة عميقة تكون في القرية ، يأتي كافة الأفراد بالشواء ويتم إشعال النار في التنور وحرق حطب ، حتى يكون جمرا ، ويستحب أن يكون نوع الحطب ( حطب السمر أو السدر ) المفضل لعملية الشواء ، كونه أن طبيعة هذا الخشب مناسبة لإعطاء التنور الحرارة المناسبة لإكمال الشواء ، ويحتفظ بالحرارة فترة طويلة .
في اليوم الثاني تكثر الزيارات المتبادلة بين الأسر والأقارب ، وإعطاء الأطفال العيدية ، وغالبا ما يتم فتح التنور وتوزيع الشواء لكافة أفراد القرية بعد صلاة الظهر . ويتم تناول وجبة الشواء مع العيش الأبيض في وقت الغداء أما في وقت العصر يتم إعداد المشاكيك ويتم تناولها مباشرة ، أو في وجبة العشاء مع الخبز العماني كل حسب رغبة في الأسرة .
أما في اليوم الثالث تعد للزيارات وخاصة الأقارب البعيدين في مناطق أخرى من الولاية ، وبقية أيام العيد للزيارة الأقارب في الولايات الأخرى .
[FONT="]تبقى للعيد فرحة في قلوبنا ، وتبقى للعيد فرحة مميزة في قلوب أطفالنا ، وتبقى في بلداننا عاداتها وتقاليدها العريقة المتوارثة من السلف في أعيادنا الدينية . وعلينا التمسك بها وغرسها في قلوب أبنائنا لتبقى سمة من سمات هذا الشعب الطيب . نتمنى من الله طيلة العمر أن يعود علينا وعليكم هذه المناسبة أعواما عديدة . وعساكم من عواده[/FONT]