عالمنا هذا مليء بالغرائب والمصائب التي تثير الدهشة والاستغراب ، قد نسمع في يوما ما عن حادثة انتحار ، بقيام شاب أو فتاة برمي نفسه من أعلى بناية أو شنق نفسه بأية طريقة قد تنهي حياته ، بحجة بأنهم سئموا من هذه الحياة وكثرة المشاكل والهموم فيها ـ فلا مستقبل مشرق لهم ، ولا حلم يراودهم . وكأن باب الرزق قد أنقفل في وجوههم ، والحياة توقفت أمامهم . ولم تعد الدنيا تتسع لهم في نظرهم ، وقلوبهم قد ضاقت ، و صدرهم قد إنخنقت جرأ تلك المشاكل ، وكثرة الهموم الجاثمة عليها ، فلم يعد هنالك حاجة داعية للتفكير لديهم ، ولا نظرة تفاؤل لما يخفيه المستقبل لهم ، فيشرعوا في التفكير بالخلاص من هذه الحياة ، بابتكار طريقة للانتحار يزهقوا بها أروحهم ، دون أن يعطي أنفسهم لحظة للتفكر ، وعواقب ذلك على أهلهم وذويهم ، فربما يأتي رزقهم غدا من حيث لا يحتسبوا ، فيكملوا حياتهم بمستقبل مشرق ، فيسعدوا بما سيرزقهم الله من خيرات وذرية صالحة تدعوا لهم .
أخيرا نقول بأنه هل إذا ضاقت الدنيا بالإنسان وعانى فيها جمة المشاكل تكون مبررا للشروع في سلوك هذا الطريق الخطير ؟
أخيرا نقول بأنه هل إذا ضاقت الدنيا بالإنسان وعانى فيها جمة المشاكل تكون مبررا للشروع في سلوك هذا الطريق الخطير ؟
