شاركت بها من قبل في منتدى اخر
بدأت كتابتها في 27 /5/1990م و اتممتها 1/1/2003 م………
كالعادة افقت صباحا و انا متأخرة عن موعد محاضراتي في الحامعة و كالبرق نظفت اسناني و وجهي و لبست ملابسي و ذهبت و انا متورمة العينين و ملامح الكسل و النوم واضحة علي. و في اثناء سيري السريع و الاشبه بالجري وقع قلمي من الحقيبة التي احملها فانا دائما انسى اغلاق سحابها و كانت عينه ترقبني و ترقب كل حركاتي حتى دخلت الفصل و بعد المحاظرة ناداني و بكل هدوء قال: قلمك يا انسة نظرت اليه و اخذت القلم و شكرته و لم ابالي به لم اهتم بل لم اتذكر شكله بعدها لكنه ظل يرقبني دائما و في كل حين .....و ذات يوم و في السادسة عصرا و كالعادة تكون الكلية شبه خاوية الا من بعض العمال و العاملات و كنت انا اراجع دروسي في المكتبة و خرجت متجهه نحو المصعد و لم احس الا بظل خلفي لالتفت و انا في حالة ذعر فاجده هو و قد بادرني بقوله : اسف لم اقصد اخافتك...... هذه المرة خفق قلبي بشدة و احسست بشيء يجتاحني و بلا ارادة ابتسمت و قلت لا عليك. و كأنني هنا فتحت مجالا له للحديث فقال: اراك دائما على عجله من امرك تبدين عملية كثيرا, ( ضحكت في داخلي ) لكنني بديت جادة الملامح و قلت له: اسفة لا احب الاخذ كثيرا في الكلام مع الغرباء و انصرفت لكنه اخذ يرقبني حتى اختفيت عن عينيه, عدت الي غرفتي و انا مشغوله البال حائرة لا اكاد اسمع صديقاتي و الكل يسألني عما حل بي و انا كنت ايضا متعجبة من نفسي فلم يهتز كياني قط لمثل هذه المواقف و التي طالما تعرضت لها خلال دراستي في الجامعه لكنني لم ارى مثل دفئ عينيه و لم اسمع مثل حنان صوته……..
مرت الايام لم اره فيها اصبحت كالمجنونة ففي السابق كانت لا تعنيني رؤيته و اليوم اكاد اجن من فرط شوقي لذلك.............اصبحت احب الانفراد فقط لاتخيل ذلك الموقف, نحل جسمي و شرد ذهني و انا ما زلت لا ادرك السبب و لم اعرف يوما الحب لذلك كنت اكذب مجرد ان يكون هذا الشعور هو الحب………لكن الايام اكدت لي انه الحب بكل اهاته و عذابه….اكتشفت ذلك عندما رايته مرة يكلم فتاة في الكلية حيث لم اشعر الا و النار تضطرم في داخلي………نار الغيرة…حينها تيقنت انني احبه بل اعشقه….
لم تسنح لنا الفرصة لنتحدث , بل كنت انا اتجاهله عمدا حتى لا يعتقد انني اجري وراؤه لكنني كنت اتمنى ان يسقط قلمي مثل تلك المرة لاستمع الى ذلك الصوت الجامح الدافئ……….صوته…. كانت نظراته لي اشبه بالسحر كانت تذيبني تذيب كل خليه في جسدي لم تكن نظرات عادية كانت ليال صيفية كانت قصائد تروي حبه لي………
مرت ثلاثه اشهر و انا على هذه الحال سهر و ارق و احلام و تخيلات…حاولت في مائتي ورقة ان ارسم عينيه لكنني لم استطيع فهي ثابته في مخيلتي لكنني لا استطيع ترجمتها هي فوق الواقع……..
مرت السنوات و انا على هذه الحال و اقترب موعد تخرجي و انا انتظر كلمة منه. فلقد تعبت من النظرات و الاحلام تعبت من هذا كله اريد شيء اخر اريد اعتراف. تكفي هذه الاسهم البعيدة لكن لا شيء و لا تقدم. الخاطبون يترددون على ابي بين الفينه و الاخرى و اعذاري بدات لا تجدي…الى متى انتظر هذا الامل ام انه حلم لا وجود له في الواقع اذن ما تفسير نظراته؟ انها حب ..انها عشق لا يمكن ان تكون اقل من ذلك…بدأ الخوف ينتابني بل بدأت بالبكاء ليلا لاخفف عن المي و خوفي ….المي من الانتظار و خوفي من ضياع الامل……..الرائع
ماذا افعل ان كان لا يحبني و ان نظراته هذه ليست الا اعجاب لا اكثر ماذا افعل و انا التي كنت احارب الحب و انكره و اصبحت الان سجينته., ماذا افعل و انا كل يوم يتجدد الامل صباحا و يبدا بالموت ليلا……..و سؤالي الدائم هل يحبني ؟؟؟؟؟ لا اعرف……....
بقي اسبوع على نهاية الدراسة ………نهايتها!!!……تخرجي و توديع الجامعه توديع كل شيء الفصول و المكتبة غرفتي و زميلاتي العزيزات ..كل هذا اقوى على فراقه الا هو…ذلك الانسان الذي لم و لن استطيع نزعه من مخيلتي ما حييت……..
و في اخر يوم لي رأيته….رأيته عند المصعد نفس المكان لكن هذه المرة كان يمسك في يده رسالة , قفز قلبي!!!!!….بل ظننت انه سقط بين قدمي…احسست ان قداماي ستخونانني امامه و سأقع , و كأول حوار في هذا المكان ابتسمت و رد هو الابتسامة بأعرض و قال: طوال هذه السنوات و انا افكر ما اذا كنت ستقبلين هذه الرسالة ام لا لكنني الان سأعطيك اياها فارجو ان لا ترفضيها , و بلا وعي امتدت يدي و اخذت الرسالة دون ان انطق بكلمه واحدة - تأثير الصدمة - و قال : سأنتظر ردك بفارغ الصبر . و ذهب و ليته ما ذهب.
ثم اتجهت الي السكن مسرعة بل كدت اقع عدة مرات و انا في طريقي من فرط سرعتي و سعادتي و لهفتي في ان اعرف محتوى الرسالة…و صلت غرفتي و احكمت اغلاق الباب و ارتميت على السرير و الحقيبة ما زالت في كتفي و بدأت في قرأة الرسالة:
" حبيبتي:
اسمحي لي ان اناديك بذلك, فمنذ اول يوم رأيتك فيها و انت كل شيء بالنسبة لي . لقد اسرت لبي و تفكيري و اصبحت لا ارى سواك و لا اسمع الاصوتك. لم اكن ادرك ما هو الحب الا حينما اجتاحني . ادركت حينها اني احبك و اهواك ..ترى ما هو شعورك نحوي؟؟ هل هو كما احس؟؟؟
اريد الحديث معك . اريد سماع صوتك ….هل لي بذلك؟؟؟؟؟؟
لا تخشي فانا اريد قبل هذا ان اكلم والدك و بعدها اكلمك………انا اعلم كل شيء عنك…كل شيء …ماذا تحبين و ماذا تكرهين و ما هي هواياتك و اهتماماتك و اعلم اين تسكنين و هو الاهم و ساتي يوم الخميس لخطبتك.. فقد اريد كلمه واحدة منك لاعلم ان كنت تبادلينني نفس الشعور ام لا………..."
في صباح اليوم التاليذهبت الى الكلية رغم انتهاء الدراسة و رأيته كما تمنيت…… ينتظرني عن المصعد..ابتسمت و قلت له : ابي ينتظرك و ذهبت مسرعة و انا اكاد اطير من الفرحة…………
و في يوم الخميس و كما علمت اتفق مع ابي على ان يزره الساعة الثامنة……فانتظرت الثامنة ثم التاسعة فالعاشرة حتى الواحدة و كان ابي قد ذهب للنوم و بدأت احس بالضيق و الالم … رفعت سماعة الهاتف و ضغطت على ارقام هاتفه…اخذ الهاتف يرن و يرن دون مجيب.!!!!! حاولت ذلك اكثر من مائة مرة خلال ساعتين ثم …………رفعت السماعة…..
و بصوت مبحوح رد علي صوت غريب سألته عنه لكنه سكت و صرخت و كررت السؤال و ايضا سكت و بدات يداي ترتعشان و بدأ قلبي بالخفقان بشدة و كررت السؤال لثالث مرة ليقول لي ذلك الصوت المبحوح: يرحمك الله…………….
رميت بالسماعة لقد كانت الصدمة اكبر من مجرد ان تكون ردة فعلي صراخ او بكاء. ذهبت الي غرفتي و انا شبه ميتة اخذت الرسالة و اعدت قرائتها حتى الفجر
في اليوم التالي اتصلت مرة اخرى و نفس الصوت رد علي ..حينها ايقنت انها الحقيقة ..ان حبيبي مـــــــات و هنا لم اشعر الا و انا في المستشفى و امي و ابي ينظران الي بقلق, حاولت النطق لكنني لم استطع الصدمة اكبر و اكبر من ان ابكي …
و ها انا ذا و قد مرت عشر سنوات و انا كل ليلة اقرأ الرسالة و احلم بالامل الذي لن يتحقق ابدا…….
تحياتي.................عاشقة الذكرى الراحلة
بدأت كتابتها في 27 /5/1990م و اتممتها 1/1/2003 م………
كالعادة افقت صباحا و انا متأخرة عن موعد محاضراتي في الحامعة و كالبرق نظفت اسناني و وجهي و لبست ملابسي و ذهبت و انا متورمة العينين و ملامح الكسل و النوم واضحة علي. و في اثناء سيري السريع و الاشبه بالجري وقع قلمي من الحقيبة التي احملها فانا دائما انسى اغلاق سحابها و كانت عينه ترقبني و ترقب كل حركاتي حتى دخلت الفصل و بعد المحاظرة ناداني و بكل هدوء قال: قلمك يا انسة نظرت اليه و اخذت القلم و شكرته و لم ابالي به لم اهتم بل لم اتذكر شكله بعدها لكنه ظل يرقبني دائما و في كل حين .....و ذات يوم و في السادسة عصرا و كالعادة تكون الكلية شبه خاوية الا من بعض العمال و العاملات و كنت انا اراجع دروسي في المكتبة و خرجت متجهه نحو المصعد و لم احس الا بظل خلفي لالتفت و انا في حالة ذعر فاجده هو و قد بادرني بقوله : اسف لم اقصد اخافتك...... هذه المرة خفق قلبي بشدة و احسست بشيء يجتاحني و بلا ارادة ابتسمت و قلت لا عليك. و كأنني هنا فتحت مجالا له للحديث فقال: اراك دائما على عجله من امرك تبدين عملية كثيرا, ( ضحكت في داخلي ) لكنني بديت جادة الملامح و قلت له: اسفة لا احب الاخذ كثيرا في الكلام مع الغرباء و انصرفت لكنه اخذ يرقبني حتى اختفيت عن عينيه, عدت الي غرفتي و انا مشغوله البال حائرة لا اكاد اسمع صديقاتي و الكل يسألني عما حل بي و انا كنت ايضا متعجبة من نفسي فلم يهتز كياني قط لمثل هذه المواقف و التي طالما تعرضت لها خلال دراستي في الجامعه لكنني لم ارى مثل دفئ عينيه و لم اسمع مثل حنان صوته……..
مرت الايام لم اره فيها اصبحت كالمجنونة ففي السابق كانت لا تعنيني رؤيته و اليوم اكاد اجن من فرط شوقي لذلك.............اصبحت احب الانفراد فقط لاتخيل ذلك الموقف, نحل جسمي و شرد ذهني و انا ما زلت لا ادرك السبب و لم اعرف يوما الحب لذلك كنت اكذب مجرد ان يكون هذا الشعور هو الحب………لكن الايام اكدت لي انه الحب بكل اهاته و عذابه….اكتشفت ذلك عندما رايته مرة يكلم فتاة في الكلية حيث لم اشعر الا و النار تضطرم في داخلي………نار الغيرة…حينها تيقنت انني احبه بل اعشقه….
لم تسنح لنا الفرصة لنتحدث , بل كنت انا اتجاهله عمدا حتى لا يعتقد انني اجري وراؤه لكنني كنت اتمنى ان يسقط قلمي مثل تلك المرة لاستمع الى ذلك الصوت الجامح الدافئ……….صوته…. كانت نظراته لي اشبه بالسحر كانت تذيبني تذيب كل خليه في جسدي لم تكن نظرات عادية كانت ليال صيفية كانت قصائد تروي حبه لي………
مرت ثلاثه اشهر و انا على هذه الحال سهر و ارق و احلام و تخيلات…حاولت في مائتي ورقة ان ارسم عينيه لكنني لم استطيع فهي ثابته في مخيلتي لكنني لا استطيع ترجمتها هي فوق الواقع……..
مرت السنوات و انا على هذه الحال و اقترب موعد تخرجي و انا انتظر كلمة منه. فلقد تعبت من النظرات و الاحلام تعبت من هذا كله اريد شيء اخر اريد اعتراف. تكفي هذه الاسهم البعيدة لكن لا شيء و لا تقدم. الخاطبون يترددون على ابي بين الفينه و الاخرى و اعذاري بدات لا تجدي…الى متى انتظر هذا الامل ام انه حلم لا وجود له في الواقع اذن ما تفسير نظراته؟ انها حب ..انها عشق لا يمكن ان تكون اقل من ذلك…بدأ الخوف ينتابني بل بدأت بالبكاء ليلا لاخفف عن المي و خوفي ….المي من الانتظار و خوفي من ضياع الامل……..الرائع
ماذا افعل ان كان لا يحبني و ان نظراته هذه ليست الا اعجاب لا اكثر ماذا افعل و انا التي كنت احارب الحب و انكره و اصبحت الان سجينته., ماذا افعل و انا كل يوم يتجدد الامل صباحا و يبدا بالموت ليلا……..و سؤالي الدائم هل يحبني ؟؟؟؟؟ لا اعرف……....
بقي اسبوع على نهاية الدراسة ………نهايتها!!!……تخرجي و توديع الجامعه توديع كل شيء الفصول و المكتبة غرفتي و زميلاتي العزيزات ..كل هذا اقوى على فراقه الا هو…ذلك الانسان الذي لم و لن استطيع نزعه من مخيلتي ما حييت……..
و في اخر يوم لي رأيته….رأيته عند المصعد نفس المكان لكن هذه المرة كان يمسك في يده رسالة , قفز قلبي!!!!!….بل ظننت انه سقط بين قدمي…احسست ان قداماي ستخونانني امامه و سأقع , و كأول حوار في هذا المكان ابتسمت و رد هو الابتسامة بأعرض و قال: طوال هذه السنوات و انا افكر ما اذا كنت ستقبلين هذه الرسالة ام لا لكنني الان سأعطيك اياها فارجو ان لا ترفضيها , و بلا وعي امتدت يدي و اخذت الرسالة دون ان انطق بكلمه واحدة - تأثير الصدمة - و قال : سأنتظر ردك بفارغ الصبر . و ذهب و ليته ما ذهب.
ثم اتجهت الي السكن مسرعة بل كدت اقع عدة مرات و انا في طريقي من فرط سرعتي و سعادتي و لهفتي في ان اعرف محتوى الرسالة…و صلت غرفتي و احكمت اغلاق الباب و ارتميت على السرير و الحقيبة ما زالت في كتفي و بدأت في قرأة الرسالة:
" حبيبتي:
اسمحي لي ان اناديك بذلك, فمنذ اول يوم رأيتك فيها و انت كل شيء بالنسبة لي . لقد اسرت لبي و تفكيري و اصبحت لا ارى سواك و لا اسمع الاصوتك. لم اكن ادرك ما هو الحب الا حينما اجتاحني . ادركت حينها اني احبك و اهواك ..ترى ما هو شعورك نحوي؟؟ هل هو كما احس؟؟؟
اريد الحديث معك . اريد سماع صوتك ….هل لي بذلك؟؟؟؟؟؟
لا تخشي فانا اريد قبل هذا ان اكلم والدك و بعدها اكلمك………انا اعلم كل شيء عنك…كل شيء …ماذا تحبين و ماذا تكرهين و ما هي هواياتك و اهتماماتك و اعلم اين تسكنين و هو الاهم و ساتي يوم الخميس لخطبتك.. فقد اريد كلمه واحدة منك لاعلم ان كنت تبادلينني نفس الشعور ام لا………..."
في صباح اليوم التاليذهبت الى الكلية رغم انتهاء الدراسة و رأيته كما تمنيت…… ينتظرني عن المصعد..ابتسمت و قلت له : ابي ينتظرك و ذهبت مسرعة و انا اكاد اطير من الفرحة…………
و في يوم الخميس و كما علمت اتفق مع ابي على ان يزره الساعة الثامنة……فانتظرت الثامنة ثم التاسعة فالعاشرة حتى الواحدة و كان ابي قد ذهب للنوم و بدأت احس بالضيق و الالم … رفعت سماعة الهاتف و ضغطت على ارقام هاتفه…اخذ الهاتف يرن و يرن دون مجيب.!!!!! حاولت ذلك اكثر من مائة مرة خلال ساعتين ثم …………رفعت السماعة…..
و بصوت مبحوح رد علي صوت غريب سألته عنه لكنه سكت و صرخت و كررت السؤال و ايضا سكت و بدات يداي ترتعشان و بدأ قلبي بالخفقان بشدة و كررت السؤال لثالث مرة ليقول لي ذلك الصوت المبحوح: يرحمك الله…………….
رميت بالسماعة لقد كانت الصدمة اكبر من مجرد ان تكون ردة فعلي صراخ او بكاء. ذهبت الي غرفتي و انا شبه ميتة اخذت الرسالة و اعدت قرائتها حتى الفجر
في اليوم التالي اتصلت مرة اخرى و نفس الصوت رد علي ..حينها ايقنت انها الحقيقة ..ان حبيبي مـــــــات و هنا لم اشعر الا و انا في المستشفى و امي و ابي ينظران الي بقلق, حاولت النطق لكنني لم استطع الصدمة اكبر و اكبر من ان ابكي …
و ها انا ذا و قد مرت عشر سنوات و انا كل ليلة اقرأ الرسالة و احلم بالامل الذي لن يتحقق ابدا…….
تحياتي.................عاشقة الذكرى الراحلة