في حياتنا هذه قد تتعرض نفسك لمكروه لا قدر الله ، بأن تصاب في حادث سير، ويصل بك الوضع إلى أن تدخل في غيبوبة وتلازم سرير المستشفى أيام بل شهور ، في هذا الحال أقاربك قلوبهم ترتجف خائفة عليك، وعيونهم تراقب صحتك ، يتمنوا أن تنهض من تلك الغيبوبة ، وربما تحدثهم أنفسهم ببقاء حالك على ذلك الوضع دون تحسن ، طيلة العمر المتبقي لك ، ويبقى إيمانهم بالله تعالى هو الأقوى بأن ترجع صحتك على ما كانت عليه ، فالشدة لا تقصر العمر . لأن الأعمار بيد خالقها فهو المسير لك كافة أمورك في هذه الحياة ، وبيده رفع الضرر عنك .
وبعد فترة ..
____________
الحمد لله بدأت صحتك تتحسن وفقت من تلك الغيبوبة ، ورجعت صحتك على ما كانت عليه قبل الحادث ، هنا أمور يجب أن يتبعها العاقل فينا أن يشكر الله تعالى على أن كتب له عمرا جديد ، وأن يراجع نفسه ويصلحها إلى الأحسن ، ويترك ما كان عليه من أمور ليست بصالحه .
أما البعض !!
____________
منا للأسف وبعد فترة بسيطة يرجع إلى ما كان عليه من أمور غير صالحة ، ولا تنفعه في هذه الحياة بل تضره ، وربما يصل به الحال إلى ارتكاب أمور أخرى اشد من السابق ، فلا يعتبر ولا يأخذ من الدرس السابق أية عبرة . هكذا هو الحال لبعض الشباب .
نسأل الله تعالى لنا جميعا أن لا يصيبنا أية مكروه .