مقتل وإصابة‏575‏ عراقيا في خمسة تفجيرات أدمت قلب بغداد

الدكتور شديد · 9 ديسمبر 2009، 22:01

مقتل وإصابة‏575‏ عراقيا في خمسة تفجيرات أدمت قلب بغداد
الجماعات المسلحة العراقية تنتهج أسلوبا جديدا يستهدف المباني الحكومية
مصـر تدين الاعتداءات الإجرامية وتؤكـد تضامنها مع شعب العـراق

بغداد ـ وكالات الأنباء‏:‏

منازل مهدمة وسيارات محطمة وجثث متناثرة هى نتاج 5 تفجيرات هزت بغداد أمس
قتل أكثر من‏127‏ عراقيا وأصيب ما يزيد علي‏448‏ آخرين في خمسة تفجيرات بسيارات ملغومة‏,‏ استهدفت مباني حكومية في قلب العاصمة العراقية‏,‏ تابعة لوزارات العمل‏,‏ والمالية‏,‏ والعدل‏,‏ وسوقا‏,‏ ودورية للشرطة‏.‏ وتأتي هذه الهجمات الإرهابية بعد أجواء التفاؤل التي سادت العراق عقب إقرار قانون الانتخابات يوم الأحد الماضي‏,‏ كما تكشف هذه الأعمال الإجرامية عن تغيير في أساليب هجمات الجماعات الإرهابية بعد انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية‏.‏

وقد أدانت مصر أمس التفجيرات الإرهابية التي هزت بغداد‏,‏ وشددت علي أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تهدد وحدة واستقرار العراق‏,‏ في وقت يحتاج فيه إلي البناء والتنمية‏.‏

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية تضامن مصر مع شعب وحكومة العراق في هذه الظروف‏,‏ وأشار إلي أن مرتكبي هذه الأعمال الإجرامية لا يريدون الخير للعراق‏,‏ وأن علي أبناء الشعب العراقي التضامن والتكاتف في مواجهة الإرهاب‏.‏

وأكد المتحدث الرسمي أن جميع أعضاء السفارة المصرية في بغداد بحالة جيدة‏,‏ وركز علي أنه لم تحدث خسائر في الأرواح أو الممتلكات التابعة للسفارة‏.‏

وقد انفجرت السيارة الملغومة الأولي في حي الدورة‏,‏ مستهدفة دورية للشرطة العراقية‏,‏ وتبعها بنحو ساعة انفجار السيارة الملغومة الثانية أمام وزارة العمل والشئون الاجتماعية في شارع فلسطين‏.‏

وجاء الانفجار الثالث بفارق ثوان معدودة أمام محكمة الكرخ في حي المنصور‏,‏ وبعده بدقيقة واحدة انفجرت سيارة ملغومة أمام مبني تابع لوزارة المالية في وسط بغداد‏.‏

كما شملت هذه التفجيرات إحدي الأسواق التجارية في العاصمة العراقية‏.‏ وقد أسفرت هذه الهجمات الإرهابية عن تدمير عشرات السيارات‏,‏ وبعض المباني‏,‏ وإلحاق خسائر مادية فادحة‏.‏

وتعد هذه الهجمات هي الأكثر تدميرا في العراق منذ تفجيرات بغداد الدامية‏,‏ التي وقعت في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي‏,‏ وأوقعت‏155‏ قتيلا في انفجار سيارتين ملغومتين أمام وزارة العدل ومبني محافظة بغداد‏.‏

وتدلل هجمات الأمس علي أن الجماعات المسلحة انتهجت أسلوبا جديدا في هجماتها يعتمد علي استهداف المباني الحكومية تحديدا بتفجيرات مركزة تسفر عن خسائر هائلة في الأرواح‏,‏ بدلا من التفجيرات المتكررة التي عادة ما كانت تستهدف الأسواق‏,‏ والمساجد‏,‏ حيث يعد تفجير الأمس ثالث تفجير ضخم يهز مباني حكومية في بغداد منذ الانسحاب الأمريكي منها في يونيو الماضي‏.‏

وأعلن مسئول رفيع المستوي في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أمس أن الانتخابات التشريعية ستجري في السادس من مارس المقبل‏.‏

وقال مدير الدائرة الانتخابية في المفوضية‏,‏ القاضي قاسم العبودي‏,‏ إن قرارا بهذا الشأن سيصدر خلال ساعات‏.‏

الدكتور شديد · 9 ديسمبر 2009، 22:02

في يوم أسود جديد بالعراق قتل‏127‏ شخصا وأصيب‏448‏ آخرون في سلسلة تفجيرات وقعت صباح أمس في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد‏.‏

وأعلنت مصادر أمنية عراقية أن الانفجارات نتجت عن خمس سيارات مفخخة انفجرت بالتزامن أمام وزارة العمل والشئون الاجتماعية في شارع فلسطين وسوق الرصافي في منطقة الشورجة ومحكمة الكرخ في حي المنصور وقرب مكتب تابع لوزارة الداخلية في النهضة‏,‏ بالاضافة الي تفجير انتحاري قرب المعهد التقني في منطقة الدورة جنوب بغداد‏.‏

وأكد مصدر في مدينة الطب التي تقع بالقرب من موقع انفجاري النهضة وسوق الشورجة وصول‏39‏ جثة و‏139‏ مصابا فضلا عن اشلاء بشرية‏,‏ كما أكد مصدر طبي في مستشفي ابن النفيس بوسط بغداد نقل ثلاث جثث و‏17‏ مصابا إلي قسم الطوارئ‏.‏

وأعلن مصدر طبي آخر في مستشفي اليرموك غرب بغداد وتلقي جثث ثلاثة رجال وامرأة و‏81‏ مصابا من الاصابات التي سقطت قرب محكمة الكرخ‏.‏ وأوضح مصدر في الشرطة أن فرق الانقاذ تبذل جهودا مضنية لاستخراج جثث الضحايا واجلاء المصابين إلي المستشفيات‏,‏ حيث أدت الانفجارات الي انهيار عدة مبان وتصاعد أعمدة الدخان‏,‏ بالاضافة الي تحطم نوافذ المباني وسقوط الكتل الاسمنتية الضخمة التي تطوق المصالح والوزارات القريبة من الانفجارات‏,‏ مما يؤكد وجود عدد كبير من الضحايا تحت انقاض المباني المنهارة وهو مايرجح تزايد عدد الضحايا خلال الساعات القليلة المقبلة‏.‏

وكانت هجمات رئيسية بالقنابل في قلب العاصمة العراقية في الأشهر القليلة الماضية قد حصدت عشرات الاشخاص‏,‏ مقوضة المكاسب الأمنية الهشة التي تحققت في الأشهر القليلة الماضية‏.‏ وقالت وزارة الصحة العراقية أن شهر نوفمبر شهر أدني عدد من القتلي بين المدنيين العراقيين منذ‏6‏ سنوات ونصف السنة‏.‏

وجاءت هذه الهجمات قبل ساعات من عقد اجتماع المجلس الرئاسي لإقرار قانون الانتخابات الجديد الذي وافق عليه البرلمان قبل يومين بعد مناقشات استغرقت عدة أسابيع واثيرت بشأنه خلافات عديدة حول حصة العراقيين في الخارج من مقاعد البرلمان‏.‏ ومن ناحية أخري وجهت بعض المصادر أصابع الاتهام إلي الاحزاب العراقية ودول بعينها بالوقوف وراء التفجيرات منتقدة التضارب الأمني وانشغال المسئولين العراقيين بالاعداد للانتخابات وقوائمهم الانتخابية وترك العراقيين الأبرياء يقتلون برغم الاجراءات الأمنية ونقاط التفتيش عند المجدية‏.‏ وأكدت مصادر مسئولة ان تزامن التفجيرات وقوتها يؤكد أن من يقف وراءها أجهزة دول تخترق الاجهزة الأمنية العراقية‏,‏ وتساءلوا كيف تعبر هذه السيارات الاجراءات المشددة وتصل الي أهدافها وتقتل الابرياء‏.‏ ومن جانبه أدان أندرس فوراسموسن أمين عام حلف شمال الاطلنطي الناتو تفجيرات بغداد‏,‏ وأكد أن هذه الاعتداءات الارهابية التي استهدفت أرواح العراقيين الأبرياء لايمكن تبريرها‏,‏ معربا عن تعازيه لعائلات الضحايا وكذلك تمنياته بالشفاء السريع لجميع المصابين‏.‏

يذكر أن الحلفاء يتولون مهمة الاشراف علي عملية تدريب قوات الأمن العراقية منذ عام‏2006‏ من خلال بعثة من المدربين العسكريين الي جانب تدريب كوادر الجيش العليا في مراكزه في أوروبا‏.‏

وعلي صعيد آخر يبدو أن سوء التقدير قد ألحق بالصحيفة الأمريكية واشنطن بوست فيما يتعلق برؤيتها عن الوضع في العراق‏,‏ ففي الوقت الذي تغرق فيه بغداد في بركة الدماء ذكرت الصحيفة في مقالها الافتتاحية علي موقعها الالكتروني أمس أن العراق بدأ يشهد تحسنا علي الصعيد الأمني والسياسي خاصة بعد موافقة البرلمان العراقي علي قانون الانتخابات وهو مايبشر بالتفاؤل علي جبهات عديدة علي حد قولها‏.‏ واضافت الصحيفة مثنية علي اقرار قانون الانتخابات العراقي ان أعمال العنف شهدت انخفاضا كبيرا‏,‏ حيث بلغ عدد القتلي المدنيين العراقيين في الشهر الماضي‏90‏ مدنيا مقابل‏3500‏ في نوفمبر‏2009.‏

الدكتور شديد · 9 ديسمبر 2009، 22:05

أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بشدة‏,‏ سلسلة التفجيرات الإرهابية التي وقعت أمس في قلب العاصمة العراقية بغداد‏,‏ والتي أودت بحياة عدد كبير من الضحايا الأبرياء ما بين قتيل وجريح‏.‏

وأعربت جامعة الدول العربية عن تضامنها مع العراق الشقيق في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المواطنين الأبرياء‏,‏ وتؤدي الي زعزعة الأمن والاستقرار في العراق في هذا التوقيت الذي يتهيأ فيه الشعب العراقي وقواه السياسية لتنظيم الانتخابات التشريعية ومواصلة ترسيخ مؤسساته الوطنية ومقومات دولته العصرية‏.‏

الدكتور شديد · 10 ديسمبر 2009، 19:39

تفجيرات الثلاثاء الدامي تفتح النار علي القادة الأمنيين العراقيين‏..‏
والبرلمان يستعد لاستجوابهم اليوم اتهامات لدول عربية بالتورط‏..‏
وبغداد تهدد بقطع العلاقات مع إيران وتركيا
بعد يوم واحد من سلسلة التفجيرات الانتحارية التي ضربت العراق وأوقعت مئآت القتلي والجرحي‏,‏ ألمح اللواء جهاد الجابري مدير عام مكافحة المتفجرات إلي تورط سوريا والسعودية وغيرهما من دول الجوار في تفجيرات بغداد الدامية التي أوقعت‏127‏ قتيلا ومئات الجرحي‏.‏

وقال الجابري للصحفيين‏:‏ إنها مفرقعات نظامية أتت من الخارج‏,‏ والبعثيون هم الذين أعدوها بالتعاون مع القاعدة وساعدتهم دولة مجاورة‏,‏ فهذه تحتاج إلي أموال ودعم كبير جدا من سوريا أو السعودية أو غيرهما علي حد قوله‏.‏

وأضاف‏:‏ أن الدولة غير غافلة عن هذا الموضوع وأن أقل سيارة كانت محملة بــ‏850‏ كيلو جراما من المتفجرات‏,‏ لا يمكن تصنيعها في بغداد‏,‏ هذا مفرقع نظامي جاء من الخارج‏.‏

وتابع الجابري أن تفخيخ سيارة صغيرة يحتاج إلي‏100‏ ألف دولار‏,‏ لكن السيارات المفخخة كانت حافلات نقل صغيرة‏,‏ والمفرقعات باهظة الثمن وقوة السي فور الانفجارية أكثر من الديناميت من نوع تي إن تي‏.‏

وفي تطور آخر‏,‏ يستعد البرلمان العراقي لاستجواب المسئولين الأمنيين أمام جلسة خاصة اليوم حول الثغرات الأمنية التي سمحت للانتحاريين بالقيام بهذه الاعتداءات‏.‏ وأعلن المتحدث باسم البرلمان عمر المشهداني أن رئيس البرلمان دعا وزيري الداخلية والدفاع‏,‏ بالإضافة إلي قائد العمليات العسكرية في بغداد بالإضافة إلي بعض المسئولين الأمنيين الآخرين للمثول أمام البرلمان‏.‏

وقد دعا البرلمان كبار القادة الأمنيين مرتين لاستجوابهم لسؤالهم حول تفجيرات انتحارية وقعت في أغسطس وأكتوبر استهدف مقار حكومية إلا أنه لم يحضروا‏.‏

ومن جانبه‏,‏ استبعد علي الأديب القيادي في حزب الدعوة إقدام رئيس الوزراء العراقي نور المالكي علي إقالة المسئولين عن الملف الأمني نظرا لخضوع ذلك لما وصفها بالتجاذبات السياسية‏.‏

وطالب الأديب بتطهير الأجهزة الأمنية‏,‏ معربا عن قلقه من تأثير تراجع الملف الأمني في اقبال الناخبين العراقيين علي التصويت في الانتخابات المقبلة‏.‏

وأضاف أنه إذا كان هذا الجهاز مخترقا فإنه يحتاج إلي تطهير لأن القضية حساسة خاصة أنها تأتي مقترنة مع موسم الانتخابات‏,‏ وربما تتصاعد مثل هذه العمليات وربما تؤثر علي رأي المواطن في عدم إقدامه علي عمليات التصويت‏.‏

حمل رئيس الحركة الوطنية العراقية آياد علاوي الحكومة العراقية المسئولية عن التفجيرات التي ضربت العاصمة بغداد‏,‏ مشيرا إلي أن الجهات المنفذة للتفجيرات نجحت في استغلال الضعف الأمني للحكومة‏.‏

جاء ذلك في الوقت الذي أدانت الولايات المتحدة الاعتداءات التي أوقعت مالا يقل علي‏127‏ قتيلا في بغداد مع تأكيدها أن أعمال العنف هذه لن تعدل جدول انسحاب الجيش الأمريكي من العراق‏.‏

وأعلن البيت الأبيض أن نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن قدم في اتصال هاتفي تعازيه للرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي‏.‏

وأوضح بيان لمكتب نائب الرئيس الأمريكي المكلف من قبل الرئيس باراك أوباما متابعة الملف العراقي أن بايدن نقل للعراقيين تعازي الشعب الأمريكي في القتلي الذين سقطوا في تفجيرات بغداد‏.‏

وأضاف البيان أن الولايات المتحدة تدين بشدة هذه الهجمات ضد العراقيين ومسئوليهم المنتخبين‏.‏ وأن المسئولين عن تفجيرات لن ينجحوا والعراقيون أظهروا مرارا وبوضوح أنهم يطمحون لمستقبل واعد وللتقدم‏,‏ وينبذون التطرف والدمار

وختم البيان أن الولايات المتحدة تدعم العراقيين وحكومتهم بصفتها شريكا وصديقا في سعيهم إلي الوحدة الوطنية

ومن ناحيتها‏,‏ أدانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بشدة الاعتداءات‏,‏ وقالت في بيان إن تعهد القادة العراقيين حل خلافاتهم عن طريق التفاوض والتسوية يتعارض كليا مع العنف غير المبرر الذي يقوم به الإرهابيون‏.‏

ومن ناحيته‏,‏ أعلن قائد الجيوش الأمريكية الأميرال مايكل مولن للصحفيين أن جدول انسحاب القوات الأمريكية لم يشهد أي تعديل حتي الآن بسبب تصاعد أعمال العنف‏.‏

وقال إنه في أسوء الحالات‏,‏ قد يكون هناك تأثير علي جدول الانسحاب‏.‏

وأوضح أن الجنود الأمريكيين المنتشرين في العراق لن يغادروا البلاد قبل الانتخابات المقررة في مارس المقبل‏.‏ لكن وبالرغم من التأخير الذي شهدته العملية الانتخابية‏,‏ فإن عدد القوات الأمريكية سينخفض وكما هو مقرر إلي‏50‏ ألف جندي حتي شهر أغسطس‏.‏

علي صعيد آخر‏,‏ هدد العراق بقطع علاقته مع إيران وتركيا إذا استمرتا في حجب المياه عنه‏,‏ بينما شككت مصادر برلمانية بهذه التهديدات متهمة الحكومة بأنها تفتقر إلي الإرادة السياسية لتنفيذ تهديدها‏.‏

الدكتور شديد · 10 ديسمبر 2009، 19:54

راى الاهرام
عواقب كارثية لتفجيرات العراق

ليس من شأن التفجيرات الإجرامية التي يدبر لها وينفذها مجرمون وعملاء لجهات خارجية في العراق سوي تأخير انسحاب القوات الأجنبية من البلد الشقيق لفترة أطول‏,‏ علي العكس من الهدف الذي يسعي إليه الحريصون علي مستقبل العراق وعودة الاستقرار إليه والطمأنينة لشعبه الذي فقد الآلاف من أبنائه قبل وبعد سقوط نظام حكم صدام حسين‏.‏

فالسؤال الآن‏:‏ إذا كانت القوات الأمريكية المحتلة قد انسحبت من داخل المدن‏,‏ بما فيها بغداد وتتهيأ للانسحاب الكامل من الأراضي العراقية‏,‏ حسبما تريد إدارة الرئيس أوباما التي تركز علي أفغانستان حاليا‏,‏ فما هو المبرر لتفجير السيارات الملغومة في قلب المناطق السكنية والمنشآت الحكومية لتحصد أرواح مئات الأبرياء؟‏..‏ أليس الضحايا عراقيين وليسوا أجانب محتلين ولا ذنب لهم فيما جري أو يجري؟ أم أن هؤلاء المجرمين يريدون سفك الدماء بأي شكل وإشاعة عدم الاستقرار لحساب جهات خارجية تمولهم وتستفيد مما يرتكبونه من جرائم في صورة تصفية حسابات أو استخدامها كورقة ضغط لتحقيق أهداف خاصة‏,‏ بصرف النظر عن إزهاق أرواح الأبرياء؟

إن استقرار العراق يأتي في مصلحة دول الجوار مثلما هو في مصلحة الشعب العراقي ويجب أن يعمل الجميع وفق هذا المبدأ حتي لا تحرق النار أصابع من يعبثون بالأمن العراقي ولو بعد حين‏,‏ وعلي الحكومة العراقية أن تبذل جهدا أكبر للكشف عن عملاء تلك الجهات بين صفوف قوات الأمن حتي لا يزودوهم بالمعلومات أو يساعدوهم علي النفاذ من الكمائن الأمنية‏,‏ وهو ما طالب به أعضاء البرلمان العراقي‏.‏ وليعلم الجميع أن الولايات المتحدة لن تنسحب طالما بقيت القوات العراقية عاجزة عن حماية أمن البلاد لأنها ببساطة لا تريد أن يذهب قتلاها ومصابوها وما أنفقته من أموال بلا عائد أو يعود العراق إلي وضعه أيام صدام حسين‏.‏

الدكتور شديد · 11 ديسمبر 2009، 9:32

تبني الجناح العراقي لتنظيم القاعدة الهجمات الإرهابية‏,‏ التي وقعت في بغداد الثلاثاء الماضي‏,‏ وأسفرت عن مقتل نحو‏130‏ شخصا وإصابة‏450‏ آخرين‏,‏ وتعهد تنظيم القاعدة بمواصلة الاعتداءات حتي يتم تطبيق الشريعة الإسلامية في العراق‏.‏

في الوقت نفسه‏,‏ مثل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمام البرلمان‏,‏ في جلسة استماع حول الأوضاع الأمنية‏,‏ عقب هجمات الثلاثاء‏,‏ بينما قال المسئول الإعلامي للمالكي إن القادة الأمنيين من الممكن أن يحضروا في وقت لاحق‏,‏ حسب برنامج البرلمان‏.‏

وكان عدد من النواب قد طالبوا باستدعاء المالكي ووزيري الداخلية جواد البولاني‏,‏ والدفاع عبدالقادر العبيدي‏,‏ وقادة عسكريين لاستجوابهم بشبهة التقصير في حماية المواطنين‏.‏

وكان المالكي قد قرر تعيين قائد جديد لعمليات بغداد‏,‏ مع اشتداد حدة الاتهامات بالتقصير في منع التفجيرات الدامية التي تضرب العاصمة منذ أشهر‏,‏ وأكد بيان مقتضب أن المالكي القائد العام للقوات المسلحة أمر بنقل الفريق أحمد سلطان من منصب معاون رئيس أركان الجيش للعمليات إلي منصب قائد عمليات بغداد‏,‏ بدلا من الفريق عبود قنبر‏.‏

ومن جانبه‏,‏ أعلن رئيس البرلمان العراقي السابق محمود المشهداني أن هناك اختراقا للأجهزة الاستخباراتية العراقية‏,‏ مشيرا إلي أن مثول المسئولين أمام البرلمان يعتبر مسألة شكلية‏.‏

وعلي الصعيد نفسه‏,‏ قررت السلطات العراقية تشديد الإجراءات الأمنية في المناطق المحيطة بالمنطقة الخضراء‏,‏ بالتزامن مع تسلم قوات الأمن جزءا من المنطقة الخضراء وسط بغداد‏,‏ التي تضم المقار الحكومية‏,‏ والسفارتين الأمريكية والبريطانية‏.‏

في الوقت نفسه‏,‏ وصل وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إلي بغداد في زيارة مفاجئة‏,‏ لعقد مباحثات مع المسئولين العراقيين‏,‏ وكانت آخر زيارة لجيتس للعراق في يوليو الماضي‏.‏

ومن جانبها‏,‏ أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أن قرار العراق إجراء انتخابات برلمانية في مارس لن يؤثر في خطط الجيش الأمريكي لخفض عدد قواته هناك إلي‏50‏ ألف جندي بحلول نهاية أغسطس‏.‏

علي صعيد آخر‏,‏ قررت الحكومة العراقية نقل أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة من محافظة ديالي إلي إحدي مناطق بغداد‏.‏

الدكتور شديد · 11 ديسمبر 2009، 9:52

سؤال من وراء التفجيرات ولمصلحه من هدم استقرار العراق والمواطن الذي لا ناقه بيدة الا ويجد نفسه محطم من الحاجه والموت في اي لحظه
اعلنت القاعدة انها هي المدبرة ماشي ولكني اجد ايدي خلفها تتلاعب
من مصلحه اسرائيل بقاء البعبع لاهي ونفسه ويلهي من حوله
نداء لايصل لان ما حدش بيسمع
خلوا تفجيرتكم في وجه من يحتل وبنوا عراقنا
الدكتور شديد 2009/12/11

الدكتور شديد · 12 ديسمبر 2009، 8:23

أكد فيه وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس للجنود الأمريكيين خلال زيارة قام بها أمس للعراق أن مهمة القوات الأمريكية في العراق مازالت تحظي باهتمام علي الرغم من التركيز الأمريكي الأخير علي أفغانستان وخطط واشنطن لتقليل القوات في مارس الماضي‏.‏

والتقي جيتس خلال الزيارة مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وبحثا خلال اللقاء آخر التطورات السياسية والأمنية والتحديات التي يواجهها العراقيون‏.‏ ونقل جيتس إلي المالكي تأكيده علي أن التفجيرات الأخيرة لن تؤثر علي مسيرة الاستقرار الذي يشهده العراق حاليا‏,‏ بحسب تعبيره‏.‏ وكان جيتس قد التقي في وقت سابق مع الرئيس العراقي جلال طالباني لبحث آخر المستجدات علي الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني‏.‏ وفي سياق متصل‏,‏ أعلن الجيش الأمريكي أنه سيقدم دعما جويا ضمن خطة شاملة لتأمين عملية الاقتراع في يوم الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في مارس المقبل‏,‏ وذلك بعد أن اطلع القادة الأمريكيون علي الخطة الأمنية المعدة لحماية العملية الانتخابية‏.‏ وعلي الصعيد السياسي‏,‏ تباينت مواقف أعضاء مجلس النواب العراقي بشأن الجلسة التي استضاف فيها البرلمان رئيس الحكومة نوري المالكي لمناقشة التفجيرات الدامية التي وقعت الثلاثاء الماضي‏,‏ حيث اعتبرها البعض مفيدة‏,‏ فيما قلل آخرون من أهمية انعقادها‏,‏ وقالوا إنها لن تقدم أي حلول للوضع الأمني المتردي‏.‏

ووصف عمر هيكل الجبوري النائب عن كتلة التوافق في البرلمان إجابات المالكي علي الأسئلة التي وجهها إليه النواب بـ المنطقية‏,‏ لكنه أشار إلي عدم التوصل إلي اتفاق بشأن إجراءات عملية يمكن اتخاذها لوقف التفجيرات‏.‏ وأضاف الجبوري أن المالكي أشار خلال الجلسة إلي أن معلومات كانت قد وصلت بالفعل من الجانب الأمريكي حول التفجيرات قبل حدوثها‏,‏ لكن لم يتم التعامل مع تلك المعلومات بطريقة سليمة‏.‏ ومن جانبه‏,‏ قال النائب جابر حبيب عضو لجنة العلاقات الخارجية إن المالكي تعهد خلال الجلسة نفسها بمحاسبة المقصرين من القيادات الأمنية‏,‏ وطلب دعم البرلمان لزيادة الميزانية المخصصة للقوات الأمنية‏.‏ أما محمود عثمان النائب عن كتلة التحالف الكردستاني فقد وصف استضافة رئيس الحكومة في البرلمان بأنها كانت مفيدة‏,‏ وأوضح أن الجلسة تناولت الوضع الأمني وكذلك الوضع السياسي‏,‏ وتبادل خلالها رئيس الوزراء والنواب وجهات النظر‏.‏ وقال عثمان إن رئيس الحكومة وعد باتخاذ عدد من الإجراءات علي الصعيد الأمني‏,‏ ودعا إلي إبعاد الأجهزة الأمنية عن تأثيرات الكتل والأحزاب السياسية‏.‏

وعلي الصعيد الأمني‏,‏ لقي جندي أمريكي أمس مصرعه بعد إصابته بجروح خطيرة في حادث غير مرتبط بأعمال قتالية حسبما أعلن الجيش الأمريكي‏.‏ وفي الوقت نفسه‏,‏ اعتقلت قوات الرد السريع في العراق أربعة من مسلحي تنظيم القاعدة في حملة مداهمة وتفتيش شنتها شمال محافظة واسط‏.‏
000000000000000000000000000

الدكتور شديد · 13 ديسمبر 2009، 23:19

بلير يعترف : كنا سنغزو العراق بدون ذريعة أسلحة الدمار الشامل !
المدعي العام البريطاني حذر رئيس الوزراء السابق من عدم توافر أساس قانوني لشن الحرب
وزير الداخلية العراقي يرفض اتهامه بالتقصير ويؤكد إنذار قوات أمن بغداد بوقوع تفجيرات الثلاثاء
لندن ـ بغداد ـ واشنطن ـ كييف ـ جنيف ـ وكالات الأنباء :
أقر رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بأنه كان سيغزو العراق حتي لو لم تتوافر أدلة عن أسلحة الدمار الشامل وانه كان علي استعداد للبحث عن سبيل آخر لتبرير الحرب أمام البرلمان والرأي العام .
جاء ذلك في مقابلة مع قناة » بي بي سي ١« التليفزيونية البريطانية وفي وقت تتواصل فيه في لندن الاستجوابات العلنية في التحقيق حول مشاركة بريطانيا في غزو العراق والتي من المقرر ان يدلي خلالها بلير بشهادته في مطلع العام المقبل .
وأكد بلير انه كان صائبا في إزاحة الرئيس الراحل صدام حسين وقال » سأظل اعتقد انه من العدل اطاحته .. وانه حتي بدون حجج أسلحة الدمار الشامل فقد كان من الضروري استخدام ونشر حجج مختلفة «.
واستبعد بلير فكرة ان العراق كان سيكون افضل في ظل وجود صدام وولديه في السلطة . وأوضح ان صدام كان يشكل تهديدا للمنطقة وكان تطوير أسلحة دمار شامل بالتأكيد جزءا من هذا التهديد مشيرا الي انه استخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه » وهذا كان أهم شيء في ذهني «.
ومن جانبها، نقلت صحيفة » الجارديان « عن المستشار السابق لبلير في السياسة الخارجية ديفيد ماننج اثناء التحقيق بشأن الحرب علي العراق ان بلير كان يميل الي تغيير النظام رغم ان المدعي العام اللورد جولد سميث حذره في يوليو ٢٠٠٢ ، أي قبل الغزو بثمانية أشهر بان الرغبة في تغيير النظام لاتستند الي أسس قانونية للقيام بعمل عسكري .
وكان مستشار سابق آخر لبلير قد ذكر يوم الخميس الماضي ان العراق كان واحدا من جملة من الدول التي ترغب بريطانيا في تغيير النظام فيها .
ولكن صحيفة التايمز قالت ان بلير وضع قرار الحرب علي العراق في اطار معركة أوسع حول الاسلام، حيث قال » اعتقد ان هناك صراعا كبيرا يجري في العالم وهو يدور حول الاسلام وما يجري داخله « مشيرا الي ان هذا الصراع سيستمر زمنا طويلا .
وقالت الصحيفة ان بلير الذي اعتنق الكاثوليكية عندما غادر منصبه أي قبل عامين ونصف نفي ان يكون الدين هو الذي حركه لاتخاذ قرار الحرب .
وقال نائب رفيع المستوي من المحافظين ان بلير ضلل مجلس العموم باصراره قبل الغزو علي ان بريطانيا تقع في دائرة حظر اسلحة العراق .
ومن جهة أخري، قتل ثلاثة من رجال الشرطة العراقية واصيب أربعة آخرون في انفجار قنبلة استهدفت دوريتهم في مدينة كركوك المتنازع عليها شمال بغداد .
جاء ذلك قبل ساعات من مثول وزيري الدفاع عبدالقادر العبيدي والداخلية جواد البولاني امام البرلمان لاستجوابهما بشأن تفجيرات » الثلاثاء الاسود « التي وقعت في بغداد وخلفت مئات القتلي والجرحي .
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد مثل امام البرلمان بشأن نفس الموضوع وطالب الاحزاب بعدم التدخل في عمل الاجهزة الامنية داعيا البرلمان لاصدار عدد من القوانين لتنظيم الوضع الأمني في البلاد والي زيادة الاعتمادات المالية لوزارتي الدفاع والداخلية موجها اللوم لمجلس النواب لان اعتماداته المالية السابقة كانت ضعيفة .
ودافعت وزارة الداخلية العراقية عن اتهامها بالتقصير . وقال البولاني ان وزارته حذرت قيادة قوات بغداد في رسالة » سرية وفورية « من وقوع الانفجارات قبل حدوثها، وحددت في تحذيرها نوع السيارات الملغومة وأماكن التفجير وموعده وهوية المنفذين . وعلي صعيد آخر، دعت الولايات المتحدة الحكومة العراقية الي معاملة مجاهدي خلق » انسانيا « وذلك عقب الاعلان عن نقل معسكر هؤلاء المعارضين الايرانيين المقيمين علي الاراضي العراقية منذ ٠٢ عاما الي جنوب العراق . وفي جنيف، حثت مفوضية الامم المتحدة العليا لشئون اللاجئين الدول الاوروبية علي ضرورة وقف اعادة العراقيين قسريا الي مناطق وسط العراق حتي يتحسن الأمن .
وقالت المفوضية ان بريطانيا والدنمارك وهولندا والنرويج والسويد قامت بترحيل مئات العراقيين الي مناطق خطيرة علي الرغم من نصيحة المفوضية في ابريل الماضي بانهم لايزالون يحتاجون الي الحماية .
ووقعت اوكرانيا أمس الاول عقدا تتجاوز قيمته 550مليون دولار لبيع العراق نحو400 عربة مدرعة وعشر طائرات عسكرية .

الدكتور شديد · 14 ديسمبر 2009، 7:59

البرلمان يواصل الاستماع للقادة الأمنيين حول تفجيرات الثلاثاء الدامي
العبيدي‏:‏ معظم الأسلحة المضبوطة قادمة من سوريا‏
البولاني‏:‏ تلقينا تحذيرات قبل وقوع الهجمات

بغداد ـ وكالات الأنباء‏:‏
يواصل مجلس النواب العراقي لليوم الثاني علي التوالي جلسة استماع للقادة الأمنيين‏,‏ في أعقاب التفجيرات الدامية التي وقعت الثلاثاء الماضي في بغداد‏,‏ وأسفرت عن مقتل‏127‏ شخصا‏,‏ واصابة‏450‏ آخرين‏.‏

وأوضح مصدر برلماني عراقي أن وزير الدفاع عبدالقادر العبيدي‏,‏ والداخلية جواد البولاني‏,‏ والأمن الوطني شيروان الوائلي‏,‏ بالاضافة إلي قائد عمليات بغداد السابق اللواء عبود قمبر‏,‏ سيواصلون الإدلاء بشهاداتهم أمام البرلمان بناء علي طلب عدد من النواب‏,‏ لمعرفة أسباب الانهيار الامني الاخير‏,‏ وسيتم توجيه‏12‏ سؤالا لهم‏.‏

وكان وزير الدفاع العراقي قد أعلن في جلسة استماع بالبرلمان أمس الأول أن معظم الأسلحة المضبوطة من جانب قواته روسية الصنع وقادمة من سوريا‏.‏

وقال العبيدي إنه يجب حسم الأمور مع دول الجوار من خلال اتفاقيات أمنية‏,‏ وأشار إلي أن هناك نقصا حادا في أدوات الاستخبارات والاموال المخصصة لها‏,‏ وكشف الوزير عن اعتقال شبكة مكونة من‏48‏ شخصا يمارسون الاغتيالات والضغط علي القوات الأمنية لإطلاق سراح المعتقلين في المناطق الساخنة في اشارة إلي ديالي والموصل‏.‏

واقترح الوزير اعطاء مكافأة للمواطنين مقابل تقديمهم معلومات‏,‏ مثلما كان الأمريكيون يفعلون بالسابق‏.‏

ومن جانبه‏,‏ أعلن وزير الداخلية العراقي أن مسئولي أمن عراقيين تلقوا تحذيرا قبل تفجيرات الثلاثاء‏,‏ وقال وزير الداخلية أمام أعضاء البرلمان أمس الأول‏,‏ ان الاجهزة الأمنية لا يمكن لها أن توقف كافة التهديدات والعمليات الارهابية‏.‏ وسوء التقدير والتقويم الخاطيء‏,‏ والتورط في التآمر والابتزاز‏,‏ وأخطاء بشرية‏,‏ فضلا عن تعارض مصالح وأهداف‏,‏ وأسباب ادارية بيروقراطية لنظام الدولة‏.‏

يذكر أن البرلمان العراقي قد استمع الخميس الماضي في جلسة سرية لرئيس الوزراء نوري المالكي الذي اعتبر أن تدخل كتل سياسية هو وراء تدهور الوضع الامني‏,‏ وطالب بتطهير الأجهزة الأمنية من جميع الكتل السياسية‏.‏

وعلي الصعيد الأمني‏,‏ نجا مسئول كبير بالشرطة العراقية من محاولة اغتيال‏,‏ بعد أن انفجرت سيارة ملغومة بالقرب من موكبه‏.‏ وقالت الشرطة ان الانفجار أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص واصابة‏27‏ اخرين بينهم طفلة‏.‏

علي صعيد آخر‏,‏ طالب المحامي السابق للرئيس العراقي الراحل صدام حسين بملاحقات قضائية بحق توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق‏,‏ بتهمة شن حرب غير مشروعة‏,‏ أو مبررة بعد أن أكد أن بريطانيا كانت ستشن الحرب علي العراق حتي وان لم تكن بغداد تملك أسلحة دمار شامل‏.‏

وقدم جوفاني دي ستيفانو المستشار الحالي لوزير الخارجية العراقي السابق طارق عزيز‏,‏ إلي المستشار القانوني الرئيسي في الحكومة البريطانية طلبا للموافقة علي ملاحقة رئيس الوزراء البريطاني السابق‏.‏

وقال مسئولون قانونيون ان بلير انتهك مععاهدة جنيف‏1957‏ من خلال زج بلاده في حرب غير مبررة عسكريا شنت بطريقة غير مشروعة ودون سبب وجيه‏.‏

وصرح بلير ـ رئيس الوزراء البريطاني بين عامي‏1997‏ و‏2007‏ ـ لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي بأنه كان سيغزو العراق حتي لو لم تكن لديه أسلحة نووية‏,‏ معتبرا أن صدام كان يشكل تهديدا للمنطقة‏,‏ وأن العراق أفضل بدون عدي وقصي‏.‏

علي صعيد آخر‏,‏ غابت شركات البترول الأمريكية الكبري عن الفوز بأي عقد في مزاد بيع تطوير حقول البترول العراقية‏,‏ حيث انتزعتها الشركات الروسية والصينية ومن دول أخري‏.‏

ومن جانبهمم‏,‏ ذكر مسئولو ان عراقيون أن نتائج المزاد تثبت استقلالهم عن السيطرة الأمريكية‏,‏ وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية ان المنافسة كانت شفافة وتجارية‏,‏ مشيرا إلي أن أمريكا أو أية دولة أخري لا تستطيع سرقة بترول العراق‏.‏

الدكتور شديد · 15 ديسمبر 2009، 6:33

وسط انتقادات من الشارع العراقي ونواب البرلمان بدأت صباح امس جلسة مجلس النواب المفتوحة الثالثة والاخيرة التي يحضرها المسئولون الامنيون‏.‏

واكد الكثير من النواب ان جملة ما توصلوا اليه من تصريحات المسئولين الامنيين العلنية والسرية هي امكانية استمرار التفجيرات وعدم السيطرة عليها بسبب عدم التنسيق والتناقض بين الاجهزة الامنية‏.‏

وفي سياق متصل اكدت مصادر عسكرية امريكية انها حذرت السلطات العراقية من هجمات محتملة في بغداد في نفس اليوم الذي وقعت فيه الهجمات الاسبوع الماضي‏.‏

واوضح البيان الذي نشرته وكالة الاسوشيتدبرس ان مصادر عسكرية امريكية اطلعت بغداد علي معلومات عن الهجمات المحتملة ولم يتم اتخاذ اي اجراءات للتعامل معها‏.‏

ومن ناحية اخري اتهم المدعي العام البريطاني السابق كين ماكدونالد رئيس الوزراء السابق توني بلير بإقحام بلاده في الحرب علي العراق من باب التملق للولايات المتحدة وذكرت صحيفة التايمز البريطانية امس ان هذا الاتهام جاء ردا علي تصريحات ادلي بها بلير لهيئة الاذاعة البريطانية بي‏.‏ بي‏.‏ سي وكشف فيها انه كان مستعدا للاشتراك في غزو العراق حتي رغم تأكده من ان بغداد لم تكن تمتلك اسلحة دمار شامل‏.‏

واضاف ماكدونالد الذي شغل منصبه في حكومة توني بلير ان رئيس الوزراء السابق استعمل حيلة اثارة الخوف لجر لندن الي الحرب وخداع البريطانيين‏.‏
00000000000000000000000000

الدكتور شديد · 16 ديسمبر 2009، 2:16

مصرع وإصابة‏62‏ شخصا في سلسلة تفجيرات ببغداد والموصل

بغداد ـ من محمد الأنور ـ موسكو ـ وكالات الأنباء‏:‏
بعد ساعات من انتهاء استجواب البرلمان العراقي للمسئولين الأمنيين بخصوص تفجيرات الثلاثاء الدامي الأسبوع الماضي‏,‏ هزت العاصمة بغداد صباح أمس ثلاثة انفجارات وقعت بمنطقة كرادة مريم علي مدخل المنطقة الخضراء المفروض عليها إجراءات أمنية مشددة‏,‏ حيث توجد مقار الحكومة العراقية‏,‏ والسفارتين الأمريكية والبريطانية‏,‏ وذكر مصدر في وزارة الداخلية العراقية أن الانفجارات تمت باستخدام سيارات مفخخة‏,‏ بينما أعلنت قيادة عمليات بغداد أن الانفجارات ناجمة عن عبوات لاصقة كانت موضوعة داخل سيارات متوقفة في ثلاث ساحات انتظارا للسيارات بوسط بغداد‏,‏ مما أدي إلي مقتل‏4‏ أشخاص وإصابة‏14‏ آخرين علي الأقل‏.‏

وأكد المصدر أن السيارة الأولي انفجرت بجوار السفارة الإيرانية‏,‏ قرب تجمع للصحفيين كانوا يستعدون للانتقال لتغطية نقل معسكر أشرف الذي تقيم فيه عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة من مكانه الحالي في محافظة ديالي إلي بغداد‏,‏ مما أدي إلي إصابة أحد الصحفيين بجروح نتيجة الانفجار‏,‏ بينما وقع الانفجاران الثاني والثالث قرب وزارتي الخارجية والهجرة‏,‏ وفي حادث منفصل استهدف الأقلية المسيحية بالموصل‏,‏ ذكرت الشرطة العراقية أن سيارتين ملغومتين انفجرتا خارج كنيسة بالمدينة‏,‏ مما أسفر عن مقتل‏4‏ أشخاص وإصابة‏40‏ آخرين‏,‏ وأضافت الشرطة أن سيارة انفجرت في البداية أمام الكنيسة الواقعة بغرب الموصل‏,‏ ثم انفجرت الثانية بعد أقل من عشر دقائق بعدما تجمع الناس حول موقع الانفجار الأول‏.‏

الدكتور شديد · 18 ديسمبر 2009، 7:51

يستقبل الرئيس حسني مبارك الأحد المقبل‏,‏ السيد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي‏,‏ الذي سيقوم بزيارة قصيرة لمصر‏,‏ وأعلن السيد المالكي أنه سيطلع الرئيس مبارك علي حقيقة الأوضاع في العراق‏.‏

وحول المشهد الأمني بالعراق اعترف المالكي بوجود خروقات أمنية‏,‏ إلا أن حكومته مصرة علي معالجتها وفق القانون‏,‏ مشيرا إلي وجود أصابع سورية في التفجيرات التي طالت الأبرياء قبل عشرة أيام‏,‏ غير أنه أشار في الوقت نفسه إلي رغبة بلاده في ألا يكون هناك توتر مع الجارة السورية‏.‏