تحت ضغط العمل .. كيف تسعد زوجتك؟

    • تحت ضغط العمل .. كيف تسعد زوجتك؟

      تحت ضغط العمل .. كيف تسعد زوجتك؟


      كيف لنا أن نتخطى هذا التناقض: أن نكون في الوقت عينه مسؤولين عن عائلة تحت ضغط العمل، وعن إسعاد الحبيب؟ تشكل مسؤولياتنا حملا علينا. إننا تحت الضغط، تعبون، مخدرون، في حين أن اللذة تفترض "إرخاء الحبل" وترك تأدية المهمات جانبا. يتطلب أخذ الوقت في الشعور باللذة شروطا خاصة جدا، خصوصا إن كنا نعيش مع الشريك منذ مدة طويلة: جوا من الحنان، والراحة، والثقة، ومكانا ساكنا أو منعزلا إن أمكن، وخصوصا... الوقت. فلندخل بعض الخفة وحس الفكاهة والانفصال في علاقتنا الجنسية. إن كانت علاقتنا قليلة، فلنتكلم حول الأمر مع الشريك ونخلق مناسبات كي نهرب معه.
      يترجم فقدان الرغبة البطيء أحيانا باستياء بسيط. نعطي كافة أنواع الحجج لعدم استطاعتنا ممارسة الحب: الإرهاق، الضغط المفرط، الهموم الكثيرة بسبب الأطفال... لنبحث عما بدل الرغبة في علاقتنا.
      يرتبط هذا القلق من الحياة الحميمة أحيانا، بسماح الوالدين أو رفضهم ترك الأولاد يعبرون عن رغبتهم. تتدخل العلاقات العاطفية العائلية في الأمر. "قيمة الزوج الأبوية أو قيمة الزوجه الأمومية، هي من بين العوائق الأولى المعترضة لتحقيق الحياة الجنسية". ترفض آنا أحيانا ممارسة الحب مع بيار: لا أحتمل أن يعنفني. وأيضا، لا مجال لأن أخضع. كان أبي هادئا جدا وودودا جدا! هي تجعل من والداها مثالا إلى درجة أنها تقيم تشبيها بينه بين زوجها. لن يكون بيار مثله أبدا. إن فرانسوا، الذي ترعرع مع أم "مسترجلة"، ينتقم من زوجته ويكبتها.
      تنفع العلاقة الجنسية لتسوية الحسابات. عندما يتجرد أحد الشريكين من الرغبة، لا يرغب في الشعور بالرغبة. لا يرغب في إشعار الآخر باللذة. يدخل الثنائي في حالة من التصعيد، حيث يجعل كل واحد الآخر يدفع ثمن ما يعاتبه به بحرمانه. كما يدخل في قصة ثأرية. موضوع امرأة لم نترك لزوجها مكانته كأب: بالمقابل، هو لم يلمسها منذ عشر سنين. هو لا يعتبرها "امرأة". هذه أمور تجري بين الشريكين، ولا تقال. إننا نحاول أن نعرف كيف يقحم الثنائي نفسه في هذه المصاعب وكيف يقاومها، إن وصل إليها! لا أؤمن كثيرا بانعدام الرغبة.
      لكنه موجود! إن سمنت المرأة 45 كيلو غراما، وكبر "كرش" الرجل بشكل ملحوظ، لا يعود الشريك يرى في شريكه مصدر إغواء جنسي. أظن أن هناك أسبابا أخرى. ونذكر منها الطريقة السيئة في معاملة الجسد. أنت لا تحترمني، سوف أسمن ثلاثين كيلوغراما، سوف يلقنك ذلك درسا! هذا عدواني جدا. إننا نرغب حقا في أذية الآخر إلى درجة أننا ننسى أننا نضر ذواتنا أيضا. لا يحدث أمر لنا من دون سبب! تقول النساء بكل سهولة، إنهن لا يشعرن بالرغبة، في حين أن الرجال لا يعبرن عن ذلك إلا نادرا. هم يحتجون بمشكلة جسدية. يقولون: لا أدري ما الذي يحصل لي؛ لا بد من أنني مرهق؛ أنا عاجز في هذه اللحظة. إنهم يغلفون نقص الرغبة عندهم بتفخيم عضوي.
      اللحقة المفرغة الأكثر تداولا في الثنائي هي: "امنحني الحب". "إن ممارسة الجنس بشكل مفرط قد تشكل عقابا كما لو أن العلاقة الجنسية ليست موجودة أبدا أو لا تجري سوى قليلا (...). لا نستطيع في الواقع استثناء القليل من السادية...".

      </I>