بمناسبة زيارة الرئيس مبارك لباريس:
السفير ناصر كامل: خصوصية العلاقة
بين مبارك وساركوزي تخرج عملية السلام من مأزقها
بينما يؤكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية برنار فاليرو, أن مصر شريك مهم جدا لفرنسا في مواجهة المشكلات والأزمات الإقليمية والعالمية الكبري. يوضح السفير ناصر كامل أن خصوصية العلاقة والمشاورات بين الزعيمين ترتكز علي عدد من العناصر, قد يكون علي رأسها انهما يتوليان معا الرئاسة المشتركة لمشروع الاتحاد من أجل المتوسط, الأمر الذي يدفع في اتجاه أن يكون للدولتين دور خاص مع ملفات المنطقة. تطابق في الرؤي ورغبة في تجاوز العثرة التي تمر بها عملية السلام, وعلاقة تفاهم وثقة متبادلة واتفاق حول الكثير من محددات التعامل مع التحديات, وأيضا علاقة ثنائية بين مصر وفرنسا علي الصعيد الاقتصادي آخذة في النمو, وآخذة في التطور, برغم ما يمر به العالم عموما, وأوروبا تحديدا من أزمة مالية واقتصادية, العلاقات الاقتصادية بين البلدين تجاوزت هذه الأزمة, بل تشهد نموا بالمقارنة بما كانت عليه قبل الأزمة. علاقات ثنائية إذن تدعم العلاقات السياسية وتعززها, وأيضا تستفيد منها في نفس الوقت.
السفير ناصر كامل, يدرج زيارة الرئيس مبارك لفرنسا, التي تبدأ الأحد, في إطار تقليد مرعي بتواتر الزيارات والمشاورات, سواء في مصر أو في فرنسا, وفي ظل تكثيف الرئيسين لاتصالاتهما علي الصعيدين الدولي والإقليمي. لقاءات أجراها الرئيس مبارك في مصر مع عدد من القادة, وآخرها زيارة محمود عباس وفي المقابل استقبل الرئيس ساركوزي عددا من الزعماء كان آخرهم العاهل الأردني, وقبله الرئيس السوري, ورئيس الوزراء الإسرائيلي, وزيارة للرياض التقي خلالها بخادم الحرمين الشريفين, وعدد من كبار المسئولين السعوديين, ثم توقف في الدوحة ولقاء مع رئيس الوزراء القطري. كل ذلك في إطار رغبة في تعزيز دور فرنسا في المنطقة, وارادة لدفع جهود السلام, وهي ارادة تتلاقي مع ارادة مصرية قوية وثابتة, لانقاذ المنطقة وانقاذ السلام. ويوضح السفير ناصر كامل, أن المباحثات من المنتظر أن تشمل عددا من الملفات, علي رأسها ملف السلام, فالسلام هو التحدي الأكبر في المنطقة, ومصر لاعب رئيسي في البحث عن مخرج من المأزق الحالي.
في نفس الوقت, فإن فرنسا من خلال عضويتها الدائمة في مجلس الأمن, وعلاقاتها مع دول المنطقة, وما تحظي به من رصيد لديها, تسعي بشدة لتقديم إسهام قد يؤدي الي استئناف المفاوضات, والخروج من الجمود الحالي. ملفات أخري يري السفير ناصر كامل انها ستكون علي جدول المباحثات, التي يجريها الرئيس مبارك, حيث انها لا تخلو منها قمة مصرية ـ فرنسية: ملف أمن واستقرار السودان, وملف أمن الخليج, والملف الإيراني, وطبعا ملف الاتحاد من أجل المتوسط. برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية, يؤكد أن زيارة الرئيس مبارك لباريس سوف تزيد من دعم وتعزيز وتعميق العلاقات بين فرنسا ومصر, وهي علاقة متميزة بالفعل
موضحا أن مصر شريك مهم جدا لفرنسا, للمساعدة علي حل مشكلات المنطقة, خاصة السلام المعطل, والمفاوضات المجمدة, وشريك مهم جدا لمواجهة المشكلات العالمية الكبري, كمشكلة المناخ التي تدور حولها قمة كوبنهاجن. بقي أن نشير إلي زيارة الرئيس مبارك لباريس ولقاءاته ومباحثاته مع كبار المسئولين, حيث من المنتظر أن تشمل لقاءاته, رئيس الوزراء فرانسوا فييون, ووزير الخارجية برنار كوشنير, الي جانب مجتمع رجال الأعمال الفرنسيين في البلدين, هذه الزيارة إذن تأتي في ظل ظروف وتحديات وأزمات دولية, وأخري إقليمية, تستوجب التشاور والتنسيق وتبادل الآراء والتحليلات للوقوف علي أفضل السبل لمواجهتها
.
~!@q
تدور الايام بين رحايا العاشقين
غزل وهم وجراح مكروبين
فهل بشفتيكي اكون حزين
الدكتور شديد
أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول
~!@q
شارك
shokry.ahlamontada.net