الاطباء الذين ينصحون مرضاهم المراهقين بالمزيد من الراحة غالبا ما يقدمون لهم النصيحة السيئة‚ هذا ما خلص إليه الباحثون الذين قاموا بدراسة الاجهادوعلاجه‚ ويقول الدكتور نومان وايت استاذ علم النفس ان التقليل من الحركة والنشاط وأخذ المزيدمن اقساط النوم والراحة يزيدان من الاجهاد إلا إذا كان المرض هو المسبب لهذا الاجهاد‚ وقال الدكتور وايت: «اذا وصفت المزيد من النشاط والحركة بدلا عن المزيدمن الراحة فمن المحتمل جدا ان تكون قد ساعدت مريضك على التغلب على الاجهاد»‚ وكان الدكتور وايت وزملاؤه قد قاموا بدراسة المئات من مرضى الاجهاد‚ واضاف الدكتور وايت: الاستراتيجيات الوحيدة المهمة هي زيادة النشاط والحركة في شكل تمارين منتظمة ومشوقة‚ وقال الدكتور وايت: ان الاطباءالعاملين في الجامعات وجدوا ان الطلاب الذين حاولوا مغالبة الاجهاد بالمزيدمن النوم لم يفلحوا في ذلك‚ وقد وجدوا ان جهادهم اما استمر كما هو او تطور للأسوأ‚ واضاف ان الطلاب الذين لجأوا الى ممارسة رياضة الركض او بعض التمارين الرياضية قد اظهروا تحسنا ملحوظا في حالاتهم‚ ويتفق الدكتور نيل بوكر استاذ علم النفس مع الدكتور وايت قائلا: ان التمارين الرياضية تهزم الاجهاد‚ وقال: ان معظم الناس الذين يشتكون من الارهاق لم يعانوا من مرض جسدي ولكنهم انغمسوا في سلوك أدى إلى ان تسوء حالتهم‚