[TABLE='width:70%;border:1 solid green;'][CELL='filter: dropshadow(color=burlywood,offx=4,offy=4) shadow(color=burlywood,direction=135) glow(color=orange,strength=5);']
قالت الحادية عشرة : زوجي أبو زرع وما أبو زرع ؟
أَناس من حُلي أُذني(1) وملأ من شحم عضدي(2)
وبجَّحني فبجحت إليَّ نفسي(3) ، وجدني في أهل غنيمة
بشقٍّ ، فجعلني في أهل صهيل وأطيط ، ودائس ومنقًّ(4)
فعنده أقول ولا أقبح ، وأرقد فأتصبح ، وأشرب فأتقمح (5)
أم أبي زرع ، فما أمّ أبي زرع ؟ عكومها رداح (6) وبيتها فساح.
ابن أبي زرع ، فما ابن أبي زرع ؟ مضجعة كمسلِّ شطبه
وتشبعه ذراع الجفرة (7).
وبنت أبي زرع ، فما بنت أبي زرع ؟ طوع أبيها وطوع أمها ، وملء
كسائها ، وغيظ جارتها .
جارية أبي زرع ، فما جارية أبي زرع ؟ لا تبثُّ حديثا تبثيثاً ، ولا تنقث
ميرتنا تنقيثا (
ولا تملأ بيتنا تعشيشا.
قالت أم زرع : خرج أبو زرع والأوطاب (9) تمخض ، فلقي امرأة
معها ولدان لها كالفهدين ، يلعبان من تحت خصرها برمانتين ، فطلقني ونكحها
فنكحت بعده رجلا سريا ، ركب شريا (10) وأخذ خطيا (11) وأراح عليّّّ
نعما ثريا ، وأعطاني من كل رائحة زوجا ، وقال : كُلي أم زرع ، وميري (12) أهلك
فلو جمعت كل شيء أعطانيه ما بلغ أصغر آنية أبي زرع .
قالت السيدة عائشة – رضي الله عنها - : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(( كنت لك كأبي زرع لأم زرع في الألفة والوفاء ، لا في الفرقة والجلاء)) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تعني أن زوجها جعل في أذنها حليا تنوس وتتحرك لكثرتها .
(2) تعني : أنها سمنت عنده .
(3) البجح : الفرح ، وتعني أن زوجها فرحها ففرحت.
(4) الصهيل : صوت الخيل ، والأطيط: صوت الإبل ،
والمعنى : أنه وجدها في أهل ذوي ضيق عيش فحملها إلى أهل خيل
وإبل وبقر ودجاج .
(5) أتقمح : تعني أنها تشرب حتى ترتوي.
(6) العكوم : جمع عكم بكسر العين وإسكان الكاف
وهو الثوب أو العدل الذي يجعل فيه المتاع .
والرداح : الكثيرة العظيمة ويعني أن أوعية طعامها ثقيلة ، كثيرة ، عظيمة .
(7) الجفرة : الأنثى من أولاد المعز وقيل الضأن وتعني : أنه قليل الأكل.
(8) أي لا تفسد طعامنا وتفرقه وإنما تحافظ عليه.
(9) الأوطاب جمع وطب : وهو إناء للَّبن من جلد يحرك لاستخراج الزبد .
(10) الشري : أي الفرس الذي يستشري في سيره ولا يفتر.
(11) الخطي : أي الرمح وهو نوع من الرماح تُنسب إلى الخط وهو
ساحل البحرين وعمان ، كانت تُحمل الرماح إليه.
( 12) أي أطعمي . والميرة الطعام من الحَب ِّ وغيره الذي يجلب وينقل .
[/CELL][/TABLE]أَناس من حُلي أُذني(1) وملأ من شحم عضدي(2)
وبجَّحني فبجحت إليَّ نفسي(3) ، وجدني في أهل غنيمة
بشقٍّ ، فجعلني في أهل صهيل وأطيط ، ودائس ومنقًّ(4)
فعنده أقول ولا أقبح ، وأرقد فأتصبح ، وأشرب فأتقمح (5)
أم أبي زرع ، فما أمّ أبي زرع ؟ عكومها رداح (6) وبيتها فساح.
ابن أبي زرع ، فما ابن أبي زرع ؟ مضجعة كمسلِّ شطبه
وتشبعه ذراع الجفرة (7).
وبنت أبي زرع ، فما بنت أبي زرع ؟ طوع أبيها وطوع أمها ، وملء
كسائها ، وغيظ جارتها .
جارية أبي زرع ، فما جارية أبي زرع ؟ لا تبثُّ حديثا تبثيثاً ، ولا تنقث
ميرتنا تنقيثا (

قالت أم زرع : خرج أبو زرع والأوطاب (9) تمخض ، فلقي امرأة
معها ولدان لها كالفهدين ، يلعبان من تحت خصرها برمانتين ، فطلقني ونكحها
فنكحت بعده رجلا سريا ، ركب شريا (10) وأخذ خطيا (11) وأراح عليّّّ
نعما ثريا ، وأعطاني من كل رائحة زوجا ، وقال : كُلي أم زرع ، وميري (12) أهلك
فلو جمعت كل شيء أعطانيه ما بلغ أصغر آنية أبي زرع .
قالت السيدة عائشة – رضي الله عنها - : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(( كنت لك كأبي زرع لأم زرع في الألفة والوفاء ، لا في الفرقة والجلاء)) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تعني أن زوجها جعل في أذنها حليا تنوس وتتحرك لكثرتها .
(2) تعني : أنها سمنت عنده .
(3) البجح : الفرح ، وتعني أن زوجها فرحها ففرحت.
(4) الصهيل : صوت الخيل ، والأطيط: صوت الإبل ،
والمعنى : أنه وجدها في أهل ذوي ضيق عيش فحملها إلى أهل خيل
وإبل وبقر ودجاج .
(5) أتقمح : تعني أنها تشرب حتى ترتوي.
(6) العكوم : جمع عكم بكسر العين وإسكان الكاف
وهو الثوب أو العدل الذي يجعل فيه المتاع .
والرداح : الكثيرة العظيمة ويعني أن أوعية طعامها ثقيلة ، كثيرة ، عظيمة .
(7) الجفرة : الأنثى من أولاد المعز وقيل الضأن وتعني : أنه قليل الأكل.
(8) أي لا تفسد طعامنا وتفرقه وإنما تحافظ عليه.
(9) الأوطاب جمع وطب : وهو إناء للَّبن من جلد يحرك لاستخراج الزبد .
(10) الشري : أي الفرس الذي يستشري في سيره ولا يفتر.
(11) الخطي : أي الرمح وهو نوع من الرماح تُنسب إلى الخط وهو
ساحل البحرين وعمان ، كانت تُحمل الرماح إليه.
( 12) أي أطعمي . والميرة الطعام من الحَب ِّ وغيره الذي يجلب وينقل .