خواطر ...حاج

    • خواطر ...حاج

      .
      خواطر ... حاج

      ان هذه الخواطر ليست كلمات مصنوعة بتكلف ولا أحرف مرصوفة وإنما هي لواعج فؤاد مفعم بالمحبة الصادقة 0عند ما قررت ان أحج هذه السنة انطلقت من أعماق نفسي الأسئلة كالسيل الجارف .. الدعاية التي سبقت الحج حول تفشي بعض الأمراض0 والزحام، ومشقت السفر، وطلبات الأسرة، والعيد، والعمل وغير ذلك – ولكنني توكلت على الله ومع التوكل تلاشت تلك الهواجس والأعذار المتلاطمة كالأمواج اختفت 0وشاء الله وما شاء فعل ان ذهبت للحج ..كانت رحلة روحانية عظيمة مهما وصفتها فلن استطيع ان أعطيها حقها من والوصف.. المخيمات تعج بالحجاج من كل البلدان الإسلامية 0سبل الراحة متوفرة 0وفود الرحمن يملئون الوقت بالذكر والدعاء واستماع المحاضرات الدعوية ..لأيام والليالي سواء لا فرق بين الليل والنهار حركه دائبة تسمع أصوات الحجيج وهم يرددون بالتلبية والتكبير وجبال الأماكن المقدسة تردد صدى تلك الأصوات ..تستغرب عندما ترى تلك الوجوه ألخيره النيرة وهي بشوشة تنطلق منها الابتسامات والضحكات والنور الرباني يشع من تلك الوجوه لا تسمع إلا كلمات تسر لسماعها ولا ترى إلا مناظر تود ان لا تفارقها وهنا من يقابلك ويسألك ان تدعو له ولسان حاله يقول هذا خيرا مني وأنت تقابل آخر فتسأله ان يدعو لك ..لن أنسى ذلك المنظر المؤثر لرجل عجوز تجاوز التسعين وهو يدعو الله رافعا ًاكفه و حبيبات الدموع تتساقط من عينيه كأنها الدرر الثمينة فتستقبلها شعيرات لحيته فتنطلق الكلمات من فمه قائلاً ( اللهم لا تجعل هذا آخر العهد ببيتك العظيم )..كم هو رائعاً ان تكحَل عينيك برؤية الأماكن المقدسة وان تروي ظمأك من ماء المعين ماء زمزم المبارك وتغسل منه ما استطعت من جسمك – ماء زمزم غذاء ودواء كما يقول الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام ويقول ماء زمزم دواء لما شرب له 0اما المنظر الجميل والرائع الذي شد مشاعري كلها عند ما طلعت الدور الأعلى للحرم المكي الشريف ..بيت الله المكرم وطليت على الكعبة الشريفة .. ماذا أقول عن هذا المنظر الرائع العظيم وأنا أشاهد تلك الجموع التي جاءت من كل حدب وصوب وهم يطوفون حول البيت العتيق في تناسق عجيب وعظيم وألسنتهم تلهج بذكر الله وبأنواع الذكر والدعاء ويتضرعون لربهم .. ( اللهم لا ملجاءولا منجى منك إلا إليك جئناك من بلاد بعيدة بذنوب كثيرة اللهم ما كان لك منها فاغفره لنا وما كان لخلقك فأتحمله عنا ) .. وعند ما أذن المؤذن بصوته الشجي وهو يعلن.. الله اكبر.. الله اكبر .. ما أجمل وقع الآذان في هذا الموقف الشريف وهذا المكان المقدس ..ماذا أقول واصف المشهد ذلك المشهد الذي يهز المشاعر وأنت ترى عباد الرحمن أصحاب القلوب المفعمة بالأيمان وهم في صفوف دائرية حول الكعبة كلهم جميعا متجهين نحو البيت من جميع الاتجاهات - هذه خواطر سريعة كتبتها ولم أتعمق في تدوينها- وفي ختام هذه الخواطر كان لابد من نشكر ولاة الأمر في الملكة العربية السعودية حفظهم الله ورعاهم على المجهود الجبار الذي يقومون به في خدمة الحرمين الشريفين والعناية والمشاهد الجبارة الذي قاموا بها في كل الأماكن المقدسة الذي شاهدناها في البناء والتوسعة والجسور عند رمي الجمرات جزأهم الله خير الجزاء 0
    • الأستاذ المُهاجر

      قرأت هنا نص يحمل أصدق وأنقى المشاعر
      فما أجمل أن تجعل هذا القلب لله رب العالمين
      فتنال أعظم الهدايا,,,
      ألا ليتني طيراً أبيض الجناح
      ينطلق مع خيوط الفجر الأولى إلى الفضاء الرحيب
      يُعلن السفر إلى الحبيب
      يمُد الجناح ألا لبيك"يامن أُحب
      فخافقي وجناني إليك,,,ليتني أحلق إليك كما تُحلق الطيور
      ألبي وأشدو هواك
      متنقله من وطن إلى وطن
      ليعلم الكونُ كلهُ بأني أُحبك,أُحب مصور كل شيئ
      وله كل شيئ
      يامن إذا قلتُ يامولاي لبّاني
      ياواحداً مالهُ في حكمهِ ثاني
      أعصي وتسترني أنسى وتذكرني
      فكيف أنساك يامن لست تنساني
      ماأعظمك ياالله!
      وماأرحمك بنا!
      وماألطفك بعبيدك!
      فلك الحمد حتى ترضى
      "أيها السائرُ في طريقك إلى الله"
      أيها الماضي في دروب الحياة"
      تاجر مع الله في عملك وأخلص لهُ فسترى السعادة تتدفق وتجري كجريّ
      الماء"


      المعذرة على إطالتي فلم أستطع إيقاف قلمي أقصد طائري المغرِد
      شكرا لك أيها الأستاذ المهاجر
      ولا تحرمنا جديدك الرائع.