عام 2009 وأحداث

    • عام 2009 وأحداث

      القضيه الفلسطينيه
      لم يكن عام‏2009‏ مجرد عام آخر في عمر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي‏,‏ ولكنه كان عاما لايمكن أن تنساه ذاكرة من عاشوه بسهولة‏,‏ لأنه شهد إهدار الكثير من الفرص من الجانب الفلسطيني‏,‏ والتي لو جري استغلالها بشكل صحيح لربما تغير وجه الصراع‏,‏ حيث بدأ العام بتعاطف عالمي وإقليمي غير مسبوق مع الفلسطينيين‏,‏ خاصة في قطاع غزة بسبب العدوان الهمجي الذي كانت تشنه إسرائيل علي القطاع منذ السابع والعشرين من ديسمبر‏2008,‏ والذي أسفر عن استشهاد‏,‏ وإصابة أكثر من خمسة آلاف شخص‏,‏ معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن وتدمير جميع المباني والمنشآت الحكومية تقريبا‏,‏ واستمر‏22‏ يوما‏.‏

      وعقب تلك الحرب كانت كل الأجواء مهيأة لتحقيق مصالحة تاريخية بين قطاع غزة والضفة الغربية من أجل توحيد الصف الفلسطيني‏,‏ ومحاصرة إسرائيل عالميا لمحاسبتها علي جرائم الحرب التي ارتكبها جنودها في العدوان علي القطاع‏,‏ والذي حمل اسم عملية الرصاص المصبوب علي أمل أن يؤدي هذا الحصار إلي إجبار الإسرائيليين علي الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني‏.‏ ومنذ لحظة وقف إطلاق النار والذي بذلت مصر جهدا كبيرا للتوصل إليه بدأت القاهرة في تهيئة الأجواء من اجل إعادة توحيد الصف الفلسطيني‏,‏ فجددت دعوتها للحوار بين حركتي فتح وحماس لإعادة اللحمة بين الضفة وغزة‏,‏ وفي نفس الوقت نجحت في حشد معظم دول العالم في مؤتمر عالمي بشرم الشيخ لضمان توفير التمويل اللازم لعملية إعادة إعمار غزة‏,‏ وانتهي المؤتمر بتعهد الدول المشاركة بتقديم نحو خمسة مليارات دولار لعملية الإعمار شريطة تحقيق المصالحة أولا حتي تتم عملية الإعمار من خلال السلطة الوطنية‏,‏ وهي الطرف الفلسطيني المعترف به دوليا كممثل للشعب الفلسطيني‏,‏ ولكن للأسف فقد انتهي عام‏2009‏ دون إعادة بناء بيت واحد في غزة‏,‏ لأن المصالحة لم تتم بسبب استمرار التدخل الخارجي خاصة الإيراني في الشأن ا
      لفلسطيني‏.‏ وساهم استمرار الانقسام الفلسطيني‏,‏ برغم استضافة مصر للعديد من جولات الحوار الوطني علي مدي عام‏2009,‏ في تلاشي التعاطف العالمي مع الفلسطينيين‏,‏ والذي كان في ذروته خلال العدوان علي غزة‏,‏ فبرغم أن الرئيس الأمريكي الجديد باراك اوباما كان قد تعهد بالعمل علي إقامة الدولة الفلسطينية ووقف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية فإن مجهوداته في هذا الخصوص تراجعت كثيرا مؤخرا‏,‏ لأن الجانب الفلسطيني لم يشجعه خاصة بعد أن رأي كيف يتعامل الفلسطينيون مع بعضهم بعضا عقب قرار السلطة في نهاية سبتمبر الماضي الموافقة علي تأجيل مناقشة تقرير جولدستون في مجلس حقوق الإنسان‏,‏ وكيف كانت حماس تتهم الرئيس محمود عباس‏(‏ أبومازن‏)‏ بالخيانة‏,‏ وهو ما دفع الأخير في النهاية للإعلان عن عدم ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة‏.‏ وتمثلت النتيجة الأهم لاستمرار الانقسام الفلسطيني في شيئين‏:‏ أولهما زيادة شعبية اليمين المتشدد في إسرائيل‏,‏ وهو ما اتضح من نتائج انتخابات الكنيست التي جرت في العاشر من فبراير الماضي وأتت بزعيم الليكود بنيامين نيتانياهو رئيسا للوزراء‏,‏ واليميني المتشدد افيجدور ليبرمان وزيرا للخارجية‏,‏ وثانيهما تمكين ال
      مسئولين الإسرائيليين من الإفلات من العقاب علي ما ارتكبوه من جرائم في حق الفلسطينيين‏,‏ والدليل علي ذلك حالة الصدمة والترويع التي عاشتها الحكومة البريطانية أخيرا لمجرد صدور قرار قضائي أولي باعتقال وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني بسبب دورها في العدوان علي غزة‏,‏ حيث لم يخجل رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون من الدعوة علنا لتغيير القانون البريطاني لتجنب تكرار هذه المسألة‏.‏

      0000000000000000000000000
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • الخنازير والالنفلونزا القاتله
      حالة من الهلع والرعب والترقب عاشها العالم طوال أيام‏2009‏ ليستحق لقب عام الإنفلونزا والرعب بعدما شهده العالم خلاله من فزع نتيجة تفشي أول وباء تشهده المعمورة خلال الألفية الثالثة بظهور فيروس‏AH1N1‏ المعروف باسم وباء إنفلونزا الخنازير‏,‏ وبرغم انه لم يتبق سوي أيام قليلة ويرحل‏2009‏ بكل أفراحه وأحزانه فإنه سيخلف وراءه ذلك الوباء القاتل الذي يزداد شراسة يوما بعد يوم‏,‏ بعد أن حصد حتي الآن أرواح أكثر من‏10‏ آلاف ضحية في شتي أنحاء العالم‏,‏ وأصاب الآلاف في أرقام أصبحت الإحصائيات عاجزة عن رصدها‏.‏ ووجود حالة من الفزع امتدت من مخاوف الإصابة بالفيروس إلي خطورة تناول المصل المضاد له ثم الرعب من عدم قدرة الدول الفقيرة علي الحصول علي الأدوية أو الأمصال المضادة‏.‏

      بداية الظهور للوباء القاتل جاءت في ابريل الماضي بالمكسيك‏,‏ وسرعان ما انتشر المرض وتناقل بين دول العالم لتطلق منظمة الصحة العالمية إنذارها بانتقال وباء الإنفلونزا إلي الدرجة السادسة حسب التصنيف العالمي للأوبئة‏,‏ نظرا لقدرته الشديدة علي الانتشار برغم الضعف الشديد للفيروس‏,‏ وقدرة الأدوية المضادة علي القضاء عليه في حالات الاكتشاف المبكر للإصابة‏,‏ ولكن ما زاد من المخاوف التشابه الشديد لأعراض الوباء القاتل مع أعراض الإنفلونزا الموسمية‏,‏ بالإضافة إلي عدم توافر كميات كبيرة لدي دول العالم من عقار التامفيلو المعالج للفيروس ودخولها في سباق الحصول عليه‏,‏ وهو ما شكل انتعاشا لبعض الشركات العالمية المصنعة للأدوية ليفتح الباب أمام شكوك عالمية من أن هناك قوي وشركات كبري كانت وراء ظهور فيروس‏AH1N1‏ والمساعدة في نشره بين دول العالم دون وجود دلائل قوية علي تلك الشكوك‏.‏

      حالة الرعب من إنفلونزا الخنازير لم تتوقف عند حد المخاوف من الإصابة بالوباء فقط بل تمادت لتصل إلي الخوف من تناول المصل المضاد له‏,‏ خاصة مع إعلان الشركات المنتجة للمصل أنها لا تضمن عدم ظهور آثار جانبية للمصل في المستقبل‏,‏ بالإضافة إلي ظهور بعض حالات الوفاة بعد تناول المصل مباشرة‏,‏ حتي جاءت تأكيدات منظمة الصحة العالمية بان حصيلة التجارب التي تم إجراؤها علي اللقاح قد أظهرت سلامته لتقل حالة الرعب من المصل‏,‏ وتنتقل المخاوف من عدم الحصول عليه بعد أن أشارت تقديرات المنظمة إلي أن قدرة العالم الإنتاجية في أقصي طاقاتها تستطيع إنتاج‏5‏ مليارات جرعة فقط في العام وبالطبع لن تكون تلك الجرعات كافية لتطعيم‏6.8‏ مليار نسمة‏,‏ هم عدد سكان المعمورة لتظهر هنا أطماع الدول الغنية وتنافسها في التعاقد مع الشركات المنتجة للمصل لتغطية احتياجات سكانها دون النظر لدول العالم غير القادرة علي الحصول علي اللقاح‏,‏ وهو مادفع مصر لتقديم احتجاج رسمي إلي سكرتير عام الأمم المتحدة تطالب فيه بتحقيق التوزيع العادل للمصل بين جميع دول العالم‏.‏

      ولم يكد يرحل عام‏2009‏ إلا مخلفا وراءه أيضا نوعا جديدا من الأوبئة في هولندا عرف بإنفلونزا الماعز واسمه العلمي فيروس كيو وبدأ في التناقل بين عدة دول دون اكتشاف آثاره الخطيرة حتي الآن‏,‏ خاصة انه مازال ينتقل من الماعز إلي البشر‏,‏ ولم تظهر أي حالات إصابة نتيجة انتقاله بين البشر وبعضهم حتي الآن‏.‏
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • السعوديه وحرب اليمن الجديدة

      علي هدير المدافع وأزيز لطيران تودع اليمن عام‏2009‏ مثقلة بأزمات خطيرة يمتد لهيبها من الشمال إلي الجنوب ويتفاقم تأثيرها إلي كل الأرجاء ويفتح مستقبل البلاد علي كل الاحتمالات‏.‏ ويستقبل اليمنيون عام‏2010‏ ولاتزال أكبر ثلاث تحديات تهدد استقرار وأمن البلاد في مقدمتها حرب صعدة ضد الحوثيين ثم مخاوف الانفصال في الجنوب ومواجهة تنظيم القاعدة النشيط‏,‏ فضلا عن تحديات أخري لا تقل أهمية منها تردي الوضع الاقتصادي في ضوء تراجع عائدات النفط وكمياته والذي تعتمد عليه موازنة البلاد بشكل رئيسي‏.‏

      ولا تزال حرب المتمردين الحوثيين السادسة في صعدة وعمران مشتعلة والتي كانت اندلعت في‏10‏ أغسطس الماضي مستنزفة دماء اليمنيين وطاقتهم وموارد بلادهم الضعيفة أصلا في مواجهات عبثية اختلط فيها السياسي بالديني‏,‏ والداخلي بالخارجي‏,‏ والقبلي بالحزبي‏,‏ دون أن يستطيع أحد التكهن بقرب نهايتها سواء بالحسم العسكري أو بالتفاهم السياسي‏.‏ ومع التقدم البطيء الذي تحرزه القوات اليمنية المدعومة برجال القبائل والقوات الشعبية‏,‏ وعلي الرغم من دخول القوات السعودية علي خط المواجهات في الرابع من نوفمبر الماضي بعد اعتداءات حوثية علي أراضيها‏,‏ إلا أن المتمردين لايزالون قادرين علي مشاغلة جيشين نظاميين بوسائل مبتكرة في حرب العصابات‏.‏ ويؤكد المسئولون اليمنيون مرارا تصميمهم علي حسم المعارك عسكريا ورفض أية وساطات مع الحوثيين تمكنهم من التقاط أنفاسهم مرة أخري‏,‏ متبعين سياسة النفس الطويل واستنزاف قدرات المتمردين حتي لو استغرق ذلك سنوات بحيث تكون الحرب السادسة هي الأخيرة‏.‏ وتتجدد الاتهامات اليمنية لإيران في كل فرصة مواتية بدعم الحوثيين عبر الحوزات الدينية والإعلام دون أن تقدم صنعاء علي أية خطوات تصعيدية من قبيل قطع العلاقات الدبلوماسية أو
      سحب السفراء‏,‏ لكن يلاحظ أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يحظي بدعم عربي وإقليمي ودولي واسع في حربه ضد المتمردين الشيعة من خلال مواقف قوية من مصر والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي وأوروبا وأمريكا‏,‏ مما يساعده كثيرا في توفير الغطاء الخارجي للتخلص من الحوثيين‏,‏ لكنه في الوقت نفسه غير قادر علي انتزاع هذا الدعم داخليا بالدرجة الكافية‏,‏ حيث يناهض سياسته في الحرب تكتل المعارضة الرئيسية المعروفة باللقاء المشترك وكذلك بعض القبائل المناوئة‏.‏

      وفيما يشتعل الشمال في حرب صعدة يغلي الجنوب بحرب أخري من نوع مختلف تمثلت في زيادة الاضطرابات في المحافظات الجنوبية إثر تحول الحراك السلمي الجنوبي الداعي إلي مطالب حقوقية إلي حراك مسلح مدعوم من قيادات سابقة للجنوب مقيمة في الخارج يطالب صراحة بفض الوحدة بين شطري اليمن والتي تحققت بشكل إندماجي في‏22‏ مايو‏1990,‏ هذه التطورات المتلاحقة خلال عام‏2009‏ جعلت مراكز الشرطة والمؤسسات الحكومية والموظفين والتجار الشماليين هدفا لمرمي نيران هذا الحراك خصوصا في محافظات أبين ولحج وشبوة والضالع‏,‏ وهو تصعيد متوقع له أن يستمر خلال عام‏2010‏ بوتيرة أعلي إذا لم تستطع السلطات اليمنية احتواءه ومعالجة أسبابه في الوقت المناسب‏.‏

      ويبدو ملف المواجهة مع تنظيم القاعدة رأس مثلث الأزمات الخانقة في اليمن‏,‏ غير أن نهاية عام‏2009‏ حملت أنباء سارة في مضمار المواجهة بعد تنفيذ عملية كبيرة وشاملة في ثلاث محافظات في وقت واحد أسفرت عن مصرع‏34‏ عنصرا واعتقال‏17‏ آخرين‏,‏ حيث سيحتاج التنظيم إلي فترة أخري لإعادة ترتيب صفوفه‏.‏ وكان تنظيم القاعدة قد سدد ضربات موجعة في الآونة الأخيرة أبرزها خطف قائد أمني كبير في مأرب وتصفيته جسديا وبث الشريط علي شبكة الإنترنت‏,‏ فضلا عن عمليات قتل للسياح الكوريين في حضرموت وغيرها‏.‏ وبالتالي جاءت العملية الأخيرة لتسجل نقطة قوية لأجهزة الأمن في السجال والمبارزة القائمة مع القاعدة الذي يعتبر اليمن ذا خصوصية وأهمية جعلته يوحد خلايا التنظيم في السعودية واليمن تحت لواء واحد بزعامة يمني‏.‏

      وبخلاف هذه الملفات الساخنة تواجه اليمن مشاكل اقتصادية مزمنة‏,‏ فضلا عن أعباء استقبال الآلاف شهريا من النازحين الأفارقة الهاربين من جحيم الحروب الأهلية‏.‏ ويبقي الأمل معلقا بعض الشيء علي الحوار الوطني الشامل الذي دعا إليه الرئيس صالح يوم‏26‏ ديسمبر الحالي في إعادة اصطفاف القوي اليمنية السياسية والاجتماعية لمجابهة التحديات والمعضلات الماثلة‏,‏ لكن من المهم أيضا ـ لكي ينجح مثل هذا الحوار ـ أن تنضم إليه المعارضة الرئيسية وأن تكون هناك مرونة في استيعاب كل القوي في الداخل والخارج وتقديم التنازلات السياسية وعقد تفاهمات ديمقراطية ساهمت في السابق في إنقاذ اليمن من مطبات عديدة‏.‏
      0000000000000000000000000
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • اوشك عام علي الرحيل واقبل عام اخر هو عام‏,2010‏ لم يكن العام الماضي سيئا في بداياته الا ان نهايته كانت ماساوية وتفرقتأاشلاء وجثث الأبرياء من المدنيين بين الاحد الدامي والاربعاء الدموي والثلاثاء الحزين ليبقي إيقاع العنف في العراق مستمرا وان خفت وخفتت ايقاعاته الدموية عن عام‏2009,‏ الذي يستعد للرحيل و كما شهد ازمات وفواجع الا انه شهد ايضا الكثير من الايجابيات التي يمكن ان تنعكس علي الواقع القادم

      فتم اقرار قانون الانتخابات البرلمانية وجري التوافق علي ضيغة توافقية وعدل القانون وبات الجميع الآن وهم يستعدون للانتخابات البرلمانية المقررة في السابع من مارس المقبل اكثر قناعة بان الطائفية لاتفيد وان الشراكة والمشاركه هي الحل‏,‏ ونحن هنا لانتحدث عن الشارع العراقي او العراقيين البسطاء الذين كانوا في اشد اللحظات لم يفقدوا ترابطهم‏,‏ بل نتحدث عن القوي السياسية التي تربعت علي قمة هرم السلطه‏,‏ والتي ادركوها نتيجة القناعات التي وصلوا اليها والتي دفع العراقيون الابرياء وهم انفسهم ثمنا لها‏.‏ بدأت المسالة الطائفية تخفت وان لم تختف وبدأ الكثير من القوي السياسية التي تدين للطائفية والتخندق فيها بخلع هذا الرداء بالتحالف مع الجميع من المكونات العراقية الاخري‏,‏

      ولسنا هنا نتحدث عن حزب معين بل عن جميع الاحزاب العراقية بلا استثناء من منطلق ان هذه القوي باتت علي وعي بان العراقيين لايريدون الاستمرار في القتل والذبح والتحزب المذهبي لانهم يريدون حياة مثلهم مثل أي شعب في العالم ويقول احد العراقيين البسطاء‏:‏ لماذا لا نكون مثل الهند بها من جميع المملل والطوائف والاديان وهي قوة عالمية كبري ولا احد له علاقة بالاخر وكل له عبادته و ذهبه‏,‏ علي اي الاحوال عام‏2010‏ هو عام الحسم علي الاصعدة كافة ومن نواح كثيرة ففي العام المقبل ستجري الانتخابات التي تؤسس للمرحلة الدائمة وتنهي المرحلة الانتقالية وهي حاسمة للفرز الانتخابي ومعرفة الاوزان الحقيقية للقوي السياسية‏,‏

      كما ان العام المقبل سيشهد تنفيذ عملية سحب القوات الامريكية من العراق وفقا للاتفاقية الامنية الموقعة بين البلدين وما بين هذا وذاك ـ اي التطورات والانتخابات ـ تبقي جميع الاحتمالات مفتوحة لانه ومن خلال التجارب في العراق فان الوضع الامني يمكن ان يتغير بين لحظة ولحظة ونحن بالطبع نتمني ان يتغير نحو الافضل ويتحول العراق الي وجه مشرق للتعددية الاثنية والمذهبية والقومية لا ان يكون محرقه لابنائه من الابرياء‏,‏ وهذا الامر يتطلب ان تكن جميع العقليات منفتحة علي بعضها البعض وان يبني الوطن علي اساس العدالة والمواطنه والثقة وان يتم اجتثاث الاخطاء والخطايا التي ارتكبت بحق بناء الدوله‏..‏

      والمؤسسات العراقية لتكون مؤسسات تخدم الجميع ويشارك فيها الجميع‏,‏ لقد كثر الحديث عن الاصلاح والتطوير والمصالحة وبناء علي اسس سليمة ونتمني ان يكون ذلك قولا وفعلا لاشعارات انتخابية تختفي قبل ان تزال مخلفات الحملات وللافتات الانتخابية من علي الحوائط الكونكرتية في شوارع بغداد‏,‏ واذا جرت الانتخابات وجاءت نتيجتها تعبيرا عن العراقيين وتم الاتفاق والتوافق علي صيغة الحكم والمشاركة‏,‏ ساعتها فقط لا يمكن لاي جهه ان تنتهك الحرمة العراقية سواء من داخل العراق او من خارجه‏,‏ والجميع هنا يؤكد ان الكثير من العمليات واعمال العنف والقتل لم تكن لتتم اذا كان الجسد والمؤسسات العراقية محصنة‏,‏

      واولي خطوات هذا التحصين هي مراجعة الحصاد المر للسنوات الماضية واستخلاص العبر منها والخروج بنتيجة ان العراق لايحكم الا بمشاركة الجميع وان يتسع للكل ولابد من اعادة البناء واستبعاد وتهميش العقليات التي لا تعمل للصالح الجمعي للعراق‏...‏ علي اي الاحوال الجميع بانتظار الانتخابات القادمة وما ستسفر عنه من نتائج وحتي ذلك الحين فان الجميع يدركون انها مرحلة صعبة في بداية عام للحسم بين بقاء الوضع علي ماهو عليه او الانطلاق نحو الاستقرار واعادة بناء وطندفع ضريبة باهظة ويحلم أبناؤه بالاستقرار‏.‏
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • مضي عام‏2009,‏ الذي شهد عاما ساخنا بالنسبه للوكالة الدولية للطاقة الذرية‏,‏ فهو بالنسبه للوكالة هو العام النووي الايراني للصراع بين الوكالة وايران‏,‏ فمع بدايات العام طالب الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة إيران إلي مقابلة عرض الولايات المتحدة باجراء محادثات غير مشروطة بتلميحات طيبة‏,‏ مثل منح المفتشين حرية اكبر لمراقبة برنامجها النووي‏.‏ إلا أنه أشار إلي ان الكرة الآن في ملعب إيران بعد مفاتحات اوباما التي جاءت بعد‏30‏ عاما من العداء الامريكي الإيراني‏,‏ ودعا ايران الي الرد‏'‏ بتلميحات مماثلة تدل علي النوايا الطيبة وتساعد علي بناء الثقة‏'‏ مثل رفع القيود عن مفتشي الامم المتحدة التي تمنعهم من التحقق من ان عملية تخصيب اليورانيوم لا يجري تحويلها لصنع قنابل ذرية‏.‏

      ودعا ايران الي قبول صيغة‏'‏ التجميد مقابل التجميد‏'‏ المؤقتة بعدم القيام بالمزيد من التوسع في عملية التخصيب مقابل عدم زيادة عقوبات الامم المتحدة الذي اقترحته القوي الكبري الست لبدء المحادثات‏.‏ لكن طهران استبعدت ذلك‏.‏ وواصلت الوكاله الدوليه للطاقه الذريه عمليات التحقق من عدم تحريف المواد والانشطه النوويه المعلنه في ايران‏,‏ وفي تقرير للوكاله اتهمت فيه ايرانانها واصلت خرق تعهداتها الواردة في قرارات مجلس الامن وعدم القيام بتقديم المعلومات والوثائق والتصميمات النووية بالشكل المطلوب وتسوية جميع المسائل العالقة ومواصلة انشطة تخصيب اليورانيوم وكذلك العمل علي المشاريع المتصلة بالماء الثقيل اراك وهو ما يتعارض تماما مع التوصيات التي تبناها مجلس الامن في قراراته ذات الصلة‏.‏ وعبر البرادعي عن اسفه لان طهران تتمادي في انتهاكات قرارات مجلس الامن‏,‏ واعترف بعدم اقناع ايران في الدخول بمباحثات من اجل تسوية كافة المسائل العالقة في برنامجها النووي منذ العام الماضي وقال ان الوكالة اتاحت لايران فرصة الاطلاع علي الوثائق التي بحوزتها وذلك للرد علي العديد من التساؤلات
      0000000000000
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • أالسودان‏..‏عام حافل بالأحــداث‏

      كتبت : سماء الحسيني

      ‏‏ كان عام‏2009‏ في السودان طويلا حافلا بالأحداث علي جميع المستويات‏,‏ فالاقتصاد السوداني الذي كان يتقدم وجعل السودان يحتل المرتبة الثالثة في جذب الاستثمارات علي المستويين العربي والإفريقي أصابه بعض الضرر وتأثر بسبب مشكلة المحكمة الجنائية الدولية وانخفاض أسعار البترول وآثار الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعيات المشكلات الداخلية‏,‏ إلا أن الشهور الأخيرة من العام شهدت بعض التحسن علي الصعيد الاقتصادي‏,‏ يؤمل السودانيون أن يواصل تقدمه خلال العام المقبل‏,‏ وأن يشهد تحسنا كبيرا عبر استقطاب استثمارات تقدر بمليارات الدولارات‏,‏ وهو الأمر الذي يتوقف علي استقرار الأوضاع السياسية‏.‏
      وعلي الصعيد السياسي صدر في شهر مارس الماضي قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دار فور‏,‏ وهو الأمر الذي لم تعترف به الحكومة السودانية أو تتعامل معه‏,‏وإن ترك تأثيرا كبيرا علي مجمل الأوضاع‏,‏ بل ومضي حزب المؤتمر الوطني الحاكم في مؤتمره العام الثالث إلي انتخاب الرئيس البشير لرئاسة الحزب لفترة مقبلة‏,‏ وكذلك إلي اختياره كمرشح لفترة رئاسية مقبلة في الانتخابات المقررة في أبريل من
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • ها هو عام جديد ينقضي دون أن تضع الحرب ضد الإرهاب أوزارها‏,‏ علي الرغم من التغيير المستمر في الاستراتيجيات والتكتيكات من جانب قوات التحالف في أفغانستان التي يقودها الجيش الأمريكي‏.‏

      هو عام جديد ينتهي دون أن تظهر أي بوادر للقضاء علي تنظيم القاعدة واعتقال كبار قادته أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وغيرهما أو حركة طالبان بامتداديها الأفغاني والباكستاني‏,‏ بل كان‏2009‏ هو العام الذي تأكدت فيه القوي الكبري والحكومة الأفغانية من أن القضاء علي طالبان بات أمرا صعبا‏,‏ وأن تعقب كبار قادة القاعدة في المناطق الجبلية القبلية بين باكستان وأفغانستان أشبه أكثر صعوبة من محاربة طواحين الهواء‏.‏

      فبالنسبة لطالبان الأفغانية‏,‏ فقد تأكد المجتمع الدولي في عام‏2009‏ بما لا يدع مجالا للشك من أنها هي الحاكم الفعلي لأفغانستان‏,‏ أو فلنقل أنها الحاكم‏'‏ الخلفي‏'‏ أو نظام الظل الذي يسيطر علي مقاليد الأمور بصورة فعلية‏,‏ وليس حكومة الرئيس حامد كرزاي الضعيفة التي لم تعد واشنطن نفسها تؤمن بها‏,‏ بل إن التقارير الغربية أشارت إلي أن نظام كرزاي فشل في التقارب من القبائل الرئيسية المؤثرة علي الساحة الأفغانية لمساعدته في إدارة شئون البلاد‏,‏ بعكس طالبان‏'‏ القريبة جدا‏'‏ والمتوغلة في أوساط هذه القبائل التي تشكل قوام المجتمع الأفغاني‏,‏ وزاد من وضع حكومة كرزاي سوءا اتهامات الفساد التي تلاحق قياداتها‏,‏ إلي الدرجة التي دفعت الرئيس الأفغاني نفسه إلي الاعتراف في مؤتمر عقد في نهاية‏2009‏ في كابول لمحاربة الفساد بأن الفساد موجود ومنتشر بشكل كبير في البلاد‏,‏ سواء علي صعيد الحكومة أو علي صعيد المجتمع نفسه‏,‏ وقال إن القضاء علي الفساد في بلاده قد يستغرق سنوات‏,‏ في حين أن قوات التحالف نفسها لا تضمن بقاء كرزاي في منصبه شهرا واحدا‏,‏ بل إنها تدرك تماما أن حكومة كرزاي ستسقط في غضون أسبوع واحد من ترك القوات الأجنبية لأفغانستان‏,‏
      إذا حدث ذلك‏,‏ وهو ما أكده جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي بقوله إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمر جنرالات الجيش الأمريكي بعدم احتلال أي جزء من أفغانستان لا يثقون في قدرتهم علي تسليمه للأفغان في غضون‏18‏ شهرا‏.‏

      ودفع هذا الواقع السييء ـ بالنسبة للتحالف الدولي في أفغانستان ـ إلي التحرك في ثلاثة اتجاهات متوازية ظهرت بوضوح في أواخر العام‏:‏

      الاتجاه الأول‏:‏ التحرك نحو زيادة عدد القوات العاملة في أفغانستان‏,‏ وهو ما دعا إليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مبادرته المثيرة للجدل التي دعا فيها إلي إرسال‏30‏ ألف جندي إضافي لدعم القوات المنتشرة بالفعل في أفغانستان‏.‏

      الاتجاه الثاني‏:‏ تسريب بعض التقارير أو‏'‏ بالونات‏'‏ الاختبار التي تشير إلي وجود احتمال للتقارب الغربي مع قادة طالبان من أجل تسوية الأمور بدون الاعتماد بشكل كامل علي حكومة كرزاي النخبوية البعيدة عن عمق المجتمع الأفغاني‏.‏

      الاتجاه الثالث‏:‏ الاستعانة بالقطب العالمي السابق روسيا لتقوية التحالف القائم في أفغانستان‏,‏ صحيح أن الروس يحملون ذكريات غير سعيدة من فترة الاحتلال السوفيتي لأفغانستان في القرن الماضي‏,‏ ولكن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف‏'‏ يفكر‏'‏ بالفعل في الدعوات التي تلقاها بهذا المعني‏,‏ ربما لتحقيق مصلحة مشتركة مع واشنطن‏,‏ أو ربما لمحاولة إيجاد قدم لروسيا من جديد في الأراضي الأفغانية‏.‏

      أما بالنسبة لطالبان الباكستانية‏,‏ الامتداد الطبيعي لطالبان الأفغانية‏,‏ أو هي في الواقع الأصل الذي نشأت منه حركة طالبان بصفة عامة‏,‏ فأمرها متروك للحكومة الباكستانية التي تشن هجمات متتالية علي منطقة القبائل للقضاء علي طالبان انطلاقا من أن وجودها علي أراضي باكستان غير شرعي وله وضع مختلف عن وضع الحركة نفسها في أفغانستان‏.‏

      أما عن باكستان نفسها‏,‏ فالوضع ليس بأفضل حال في العام المنتهي‏,‏ خاصة أن الحكومة الحالية في إسلام آباد تصر علي وضع حدود للتعاون العسكري والأمني والمخابراتي مع الولايات المتحدة‏,‏ ورفضت أكثر من مرة الضغوط الأمريكية بتوسيع نطاق عمليات المخابرات المركزية الأمريكية‏'‏ سي‏.‏آي‏.‏ إيه‏.'‏ في منطقة القبائل مثل استخدام طائرات بدون طيار في قصف مواقع المقاتلين المتحصنين في المناطق الجبلية القبلية وغير ذلك‏.‏

      وتسبب هذا الرفض في إيجاد مناخ من انعدام الثقة بين الجانبين اعترفت به وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون نفسها خلال زيارتها لباكستان هذا العام‏,‏ وهو ما دفع الجانب الأمريكي إلي محاولة تهدئة الأجواء مع إسلام آباد من أجل زيادة التعاون بينهما في مواجهة طالبان والقاعدة‏,‏ بينما كل ما يريده الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري من واشنطن هو عدم انتهاك سيادتها وفرض مطالب صعبة عليها‏,‏ وكذلك تقديم مساعدات عسكرية أمريكية إلي القوات الباكستانية لمعاونتها علي مواجهة‏'‏ الإرهاب‏'‏ في الداخل‏,‏ علما بأن إسلام آباد تتلقي بالفعل‏5,1‏ مليار دولار مساعدة أمريكية لهذا الغرض‏.‏
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • الصومال والقرصنه

      *‏ القرصنة
      آفة تحتاج لمصل

      كتب : محمد فؤاد
      ‏‏ظهرت مشكلة القرصنة في أواخر عام‏2008,‏ واستمرت تداعياتها طيلة عام‏2009‏ الذي كان حافلا بأحداث درامية تتعلق بتلك القضية التي باتت داء خطيرا يشغل العالم بأسره‏,‏ نظرا لأهمية المنطقة التي تنتشر فيها تلك الظاهرة‏.‏ وكلنا نعرف أن داء القرصنة لم يكن وليد اليوم أو الأمس‏,‏ بل جاء نتيجة تراكمات طويلة أصابت الساحة الصومالية التي عانت منذ سقوط الرئيس سياد بري ويلات حروب واقتتالا داخليا قضي علي الأخضر واليابس‏,‏ ودمر اقتصاد الدولة‏,‏ الأمر الذي جعل أهلها يلقون في مهنة القرصنة ملاذا آمنا للحصول علي لقمة العيش‏,‏ بل وأصبح القرصان من الشخصيات ذات الثقل الاقتصادي في المجتمع الصومالي‏.‏

      000يات بنشر قوات بحرية في خليج عدن لمواجهة آفة القرصنة‏.‏ ووصل عدد السفن المقاتلة الراسية لدرء خطر القرصنة إلي نحو‏50‏ سفينة مقاتلة‏,‏ بالإضافة إلي آلاف العسكريين‏.‏

      000يات بتنظيم مجموعة اتصال بشأن خطر القرصنة في سواحل الصومال‏.‏ وفي الوقت الحالي تضم هذه المجموعة‏28‏ دولة وست منظمات دولية‏:‏ الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والمنظمة البحرية الدولية وحلف شمال الأطلنطي والأمانة العامة للأمم المتحدة‏.‏

      ويعكس اتساع نطاق هذه المشاركة أهمية الحفاظ علي سلامة الشحن التجاري في هذا الجزء الحيوي من المياه الذي يقع عبر الطرق التي يتم استخدامها من قبل ناقلات البترول التي تنطلق من الخليج العربي وسفن الحاويات التي تنتقل بين أوروبا وآسيا عبر قناة السويس‏.‏ والحقيقة أنه برغم تشكيل تلك المجموعة فإنها لم تحرز تقدما ملموسا في بلوغ أهدافها الستة وهي تقوية الدعم العملياتي والمعلوماتي الخاص بعمليات مواجهة القرصنة وابتكار آلية تنسيق خاصة لمواجهة الرصنة وتحسين الإجراءات القضائية‏,‏ وتعزيز قدرات الدفاع الذاتي لدي القائمين بالشحن التجاري‏,‏ وتعزيز المعرفة العامة‏,‏ والجهود الدبلوماسية‏,‏ وتعقب أموال القراصنة‏.‏

      وعام‏2009‏ فاجأنا بعدم تحقيق تقدم في مكافحة القرصنة برغم تلك الجهود‏,‏ فقد كشفت الإحصائيات أن عدد عمليات القرصنة تخطي بالفعل عدد محاولات القرصنة خلال عام‏2008,‏ وكان خليج عدن مسرحا لنحو مائة وأحد عشر حادثا يشمل نحو‏24‏ سفينة‏.‏

      والسؤال الذي يطرح نفسه حاليا ما السبب في عدم القضاء علي عمليات القرصنة برغم تلك الجهود الدولية ؟ والإجابة في الحقيقة تتمثل في أن الجهود الدولية في هذا المجال علي كثرتها تعاني تداخلا فيما بينها‏,‏ كما أنها في حاجة لأن تكون أكثر انسجاما في آلياتها‏.‏ كما لابد أن ينصب التركيز علي تعزيز التكامل بين القوات البحرية الدولية المختلفة‏,‏ والتي تقوم بعمليات مضادة للقرصنة في خليج عدن‏.‏ كما أن هناك حاجة إلي ترتيب العمل من أجل الاستفادة من الخبرات المميزة لكل دولة ومنظمة دولية عاملة في المنطقة‏.‏

      والأمر لا يقتصر علي ذلك بل أصبح لابد من دعم حكومة شيخ شريف الصومالية الحالية حتي تتمكن من فرض القوانين في البلاد‏,‏ وإنعاش الوضع الاقتصادي المتأزم حتي لا يلجأ شباب الصومال للقرصنة‏.‏ وهذا يتطلب إيجاد فرص عمل جديدة للتقليل من رغبة الصوماليين الفقراء في الاتجاه للقرصنة‏.‏ وقبل دعم أي حكومة صومالية تتمتع بالقوة والفعالية لابد من المجتمع الدولي أن يفكر في أن يساعد الجماعات الصومالية الصديقة علي بناء القدرات التي يحتاجون إليها للحد من أنشطة القراصنة والمتمردين وغيرهم من جماعات التهديد النشيطة في الصو
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • *‏المخاض اللبنانــي

      كتب : فتحـي محمـود
      ‏‏في لبنان‏,‏ يستحق عام‏2009‏ أن يوصف بعام المخاض‏,‏ فقد شهد النصف الأول منه مخاضا طويلا للانتخابات البرلمانية أسفر عن بقاء توازن القوي كما هو بين الأغلبية والمعارضة‏,‏ لتدخل البلاد خلال النصف الثاني من العام في مخاض عسير بحثا عن حكومة توافق وطني لم تر النور إلا بعد نحو خمسة أشهر‏.‏

      ففي‏7‏ يونيو جرت انتخابات نيابية علي اساس قانون فريد في العالم يقوم علي المحاصصة الطائفية‏,‏ وفي ظل نظام سياسي يستند الي‏'‏ ديمقراطية توافقية‏'‏ ويحول دون خروج الانتخابات بتحولات كبري‏,‏ واتسمت الانتخابات بتنافس شديد بين قوي الأغلبية‏((14‏ آذار‏)‏ وقوي المعارضة‏(8‏ آذار‏),‏ وسط اصطفافات حادة وراء زعماء الطوائف واتهامات متبادلة باستخدام المال السياسي لشراء الأصوات‏,‏ واستقدام آلاف اللبنانيين المغتربين من الخارج للمشاركة في الاقتراع‏,‏ وتأكيد من الخبراء والمحللين بأن الاغلبية ستتحدد استنادا الي عدد ضئيل من المقاعد‏,‏ وبالتالي لن يتمكن أي طرف من الحصول علي غالبية الثلثين‏,‏ وهو ماتحقق بالفعل‏,‏ وظل التمثيل النيابي كما هو بحصول الأكثرية علي‏71‏ مقعدا مقابل‏57‏ للمعارضة‏.‏

      وبعد تشكيل البرلمان الجديد‏,‏ اختارت الأغلبية زعيمها سعد الحريري ليتم تكليفه رسميا بتشكيل أول حكومة له‏,‏ وسط مخاوف من تجدد الأزمة السياسية التي أصابت المؤسسات اللبنانية بالشلل أكثر من عامين بسبب تمسك المعارضة بالحصول علي ثلث مقاعد الحكومة لضمان عدم صدور أي قرار مهم بدون موافقتها‏.‏

      وبرغم الاتفاق ـ بعد نقاش طويل ـ علي مبدأ توزيع الحقائب الحكومية بواقع‏15‏ للأغلبية و‏10‏ للمعارضة و‏5‏ لرئيس الجمهورية اللبنانية‏,‏ فإن الخلاف علي تفاصيل توزيع الوزارات علي القوي المختلفة أعاق تشكيل الحكومة علي مدي‏75‏ يوما‏,‏ بعد أن رفع الحريري شعار عدم إسناد حقائب وزارية للراسبين في الانتخابات النيابية‏,‏ وتمسك ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر ـ بدعم من حلفائه في المعارضة ـ باستمرار تكليف صهره جبران باسيلي وزيرا للاتصالات برغم فشله في الانتخابات‏,‏ وسط مؤشرات عديدة علي وجود أسباب خارجية للتعطيل دعت رئيس مجلس النواب نبيه بري الي الحديث أكثر من مرة عن أهمية التفاهم السوري السعودي للسماح بتشكيل الحكومة‏.‏

      ولم يجد سعد الحريري حلا سوي الاعتذار عن تشكيل الحكومة بعد أن قدم الي الرئيس اللبناني تشكيلة رفضتها المعارضة‏,‏ لكن الأغلبية تمسكت بإعادة تكليفه مرة أخري لتنطلق مرحلة جديدة من الحوار السياسي ساهم في إنجاحها تقديم تنازلات متبادلة بين الاغلبية والمعارضة وتفاهمات اقليمية ودولية بعد زيارة العاهل السعودي لسوريا وزيارة الرئيس السوري لفرنسا‏.‏

      وبعد الاتفاق علي الحكومة الجديدة‏,‏ نجحت الأغلبية والمعارضة في تجاوز عقبة جديدة تمثلت بالبيان الوزاري بالاستعانة بصياغات عامة ترضي جميع الأطراف خاصة فيما يتعلق بسلاح حزب الله‏,‏ وبرغم كل هذا المخاض الطويل يري كثيرون أن هذه الحكومة ستكون من أطول الحكومات عمرا في لبنان‏,‏ وستستمر حتي الانتخابات النيابية المقبلة عام‏2013,‏ برغم التحديات الضخمة التي تواجهها خاصة مشكلة سلاح حزب الله والفلسطينيين والوضع الاقتصادي في ظل ديون‏50‏ مليار دولار‏.‏
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net

    • المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية‏:‏
      نجاح الدبلوماسية المصرية في التصدي للتحديات

      أجرت الحوار‏:‏سالى وفائى

      بين التوتر والهدوء‏,‏ والسخونة والجمود‏,‏ والتسارع والبطء‏,‏ والتقدم والتراجع‏,‏ والأمل واليأس‏...‏ مرت الأيام ومعها الأحداث السياسية في‏2009.‏
      ولأن مصر دولة محورية ولها اهتمامات ومصالح وتحركات وأنشطة وجهود محليا وإقليميا ودوليا‏..‏ سواء في محيطها الإفريقي أو في عالمها العربي أو مع جيرانها علي ضفاف المتوسط والعالم أجمع‏,‏ تأتي أهمية الدبلوماسية المصرية العريقة التي يترأسها السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية‏...‏
      حول أهم أحداث‏2009‏ كان هذا الحديث مع السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية‏..‏ ليكشف ويشرح لنا كواليس عمليات التصدي المصري لكل تلك الأحداث بدءا من وقوع العدوان الإسرائيلي علي غزة وانتهاء بالأزمة بين مصر والجزائر بسبب مباراة لكرة القدم‏.‏ وهي الأحداث التي اعتبرها تحديات نجحت الدبلوماسية المصرية في التصدي لها‏.‏
      ‏*‏ في مثل هذا التوقيت من العام الماضي بدأ العدوان الإسرائيلي علي غزة مما ترتب عليه مساع مصرية كبيرة لوقف هذا العدوان‏..‏ حدثنا عن تلك المساعي وكيف تعاملت الدبلوماسية المصرية مع تلك الأزمة؟
      ‏{‏ هذه كانت أحد أكبر الأزمات التي واجهناها خلال عام‏2009..‏ كان وضعا صعبا‏,‏ وكان العمل الدبلوماسي أساسيا من أجل وضع نهاية سريعة للعمليات العسكرية الإسرائيلية‏..‏ من خلال مجلس الأمن الدولي وتم بالتنسيق مع الدول العربية‏,‏ وكان الجهد المصري فيه محوريا ونتج عنه قرار من مجلس الأمن وكانت هناك أيضا مبادرة مصرية ـ فرنسية لوقف إطلاق النار وبالفعل نتج عنها وقف اطلاق النار بعد أكثر من‏23‏ يوما من العمليات العسكرية وبالتالي اعتبرنا أن المبادرة المصرية ـ الفرنسية التي طرحها الرئيس مبارك كانت هي الأساس لإنهاء الحرب الإسرائيلية علي غزة‏.‏
      ‏*‏ ماذا عن الدعوة لعقد اجتماع لزعماء العالم من أجل وقف اطلاق النار ثم الدعوة لاجتماع إعادة إعمار غزة؟
      ‏{‏ هذا كان الشق الآخر من العمل‏..‏ عندما انتهت الحرب علي غزة استطاعت مصر أن تنظم خلال‏48‏ ساعة واحدة من أكبر وأهم القمم جمعت بين الزعماء العرب والإقليميين مثل تركيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا وإسبانيا وبريطانيا‏,‏ بهدف الإعلان عن وقف إطلاق النار والتعهد بتحسين الوضع‏..‏ لكن الجهود المصرية واجهتها بعد ذلك عقبة إسرائيلية تمثلت في وقف التفاوض علي إطلاق النار تحت دعوي أن هناك جنديا إسرائيليا هو شاليط محتجزا لدي الجانب الفلسطيني‏..‏ لكن تخطينا هذا الأمر كله بالدعوة الي عقد مؤتمر دولي في شرم الشيخ لإعادة إعمار غزة وعقد هذا المؤتمر في مطلع شهر مارس وكان مؤتمرا ناجحا للغاية حيث تم جمع تبرعات وصلت الي نحو خمسة مليارات دولار‏..‏ المؤسف أن هذه الأموال لم يتم صرفها لأن الاحتلال الإسرائيلي استمر في حصار قطاع غزة وبالتالي منع دخول وخروج أي شيء من والي القطاع‏.‏
      ‏*‏ شهد عام‏2009‏ استمرار إسرائيل لتعطيل جهود السلام كما شهد انتخاب حكومة إسرائيلية جديدة برئاسة نيتانياهو‏..‏ كيف تعاملتم مع هذا التحدي؟
      ‏{2009‏ شهد انتخابات إسرائيلية نتج عنه حكومة لها مواقف سياسية مختلفة عن المواقف التي كانت للحكومة السابقة‏,‏ نعتقد أن هذه الحكومة أضاعت وقتا كثيرا وثمينا كان يمكن خلاله أن تستأنف العملية التفاوضية بالشكل الذي يقربنا من الحل‏,‏ لكن للأسف الشديد كانت هناك مماطلة ومناورات وتضييع للوقت‏,‏ وفي النهاية لم تلتزم بتنفيذ ما اتفقنا عليه من التزامات واردة في خريطة الطريق حيث لم تنفذ بشكل كامل وقف النشاط الاستيطاني في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة وهذا بالطبع عقد الجهود خاصة بعد التركيز الكبير الذي وضعته الولايات المتحدة علي هذا الأمر‏.‏ لكن التعامل مع هذا التحدي مستمر والمسألة تأخذ أبعادا عديدة وهناك تطور في التعامل معها وحتي هذه اللحظة نحن مستمرون في التعامل‏.‏
      ‏*‏ ألا تعتبر اختيار الرئيس أوباما القاهرة في‏2009‏ لإلقاء خطابه للعالم الإسلامي نجاحا آخر للدبلوماسية المصرية؟
      ‏{‏ اختيار الرئيس الأمريكي للقاهرة لإلقاء خطابه للعالم الإسلامي كان مثارا للجدل‏,‏ حيث اعتقد البعض أن الرئيس الأمريكي عندما زار تركيا قبل ذلك‏,‏ كان هذا هو البيان الموجه للعالم الإسلامي‏..‏ وكان لدينا معرفة مسبقة من الجانب الأمريكي أن هناك نية متجهة الي اختيار مصر وعندما استشارونا في هذا الموضوع أبلغناهم ترحيب مصر بزيارة الرئيس الأمريكي وإلقاء كلمته الي العالم الإسلامي من علي أرضها وبالتالي المسألة لم تكن مفاجأة بالنسبة لمصر اطلاقا ولكنها عكست أمرين‏,‏ الأول الثقل المصري في العالم الإسلامي ومغزي ما يمثله الأزهر ومصر من أهمية‏,‏ والأمر الثاني هو أن العلاقة المصرية ـ الأمريكية مهما اعتراها من بعض الصعوبات أو سوء الفهم تبقي علاقة استراتيجية قوية يمكن أن تدفع الرئيس الأمريكي أن يأخذ قرارا مثل إلقائه بيانه الي العالم الإسلامي كله انطلاقا من هذا البلد‏.‏
      ‏*‏ شهد عام‏2009‏ غياب العمل العربي المشترك ممثلا في الانقسام الفلسطيني من ناحية‏,‏ وغياب المصالحة العربية بشكل عام من ناحية أخري‏..‏ كيف واجهت الدبلوماسية المصرية هذا التحدي؟
      ‏{‏ مسألة المصالحة العربية تبقي أحد التحديات المهمة التي ينبغي التعامل معها وفي مطلع العام كان هناك لقاء مصالحة مبدئي علي هامش قمة الكويت شارك فيه الرئيس مبارك‏,‏ ثم عقد اجتماع آخر في الرياض في شهر مارس أيضا شارك فيه الرئيس مبارك‏..‏ ولكن التعامل مع تحدي المصالحة العربية ـ العربية لا يتم من خلال المشاعر ولكن من خلال تقييم السلوك الذي أدي الي الجفوة التي نبغي التعامل معها أو المصالحة بشأنها‏.‏ موضوع الانقسام الفلسطيني هو بلاشك موضوع مزعج ومؤلم ومؤسف بالنسبة لمصر حيث كان مطروحا التوقيع علي شيء بنهاية‏2008‏ ورفضت حماس هذا‏..‏ وبعد انتهاء الحرب علي غزة استأنفت مصر جهدها وعقدت سلسلة من الجولات الحوارية أدت الي ورقة تفاهم تم تمريرها لكل الناس ووافقوا عليها‏,‏ وعندما حان وقت التوقيع فوجئنا أن حماس والبعض لا يريد التوقيع وعلي الرغم من بعض التحفظات فإن حركة فتح وقعت والرئيس أبومازن استطاع أن يتجنب ويقاوم كل الضغوط التي مورست عليه‏,.‏ للأسف الشديد حماس لم تستطع ذلك وخضعت لضغوط أدت بها الي عدم التوقيع‏.‏
      ‏*‏ أثير في‏2009‏ ما نستطيع أن نسميه أزمة بين مصر ودول حوض النيل حول حصة مصر من مياه النهر‏..‏ كيف تعاملت الدبلوماسية مع هذا التحدي‏,‏ خاصة مع مخاوف من تدخلات إسرائيلية للضغط علي دول حوض النيل من أجل ايصال المياه لها ؟
      ‏{‏ ينبغي التعامل مع هذا الموضوع وما يمثله دون تهوين أو تهويل‏,‏ بمعني دون استهانة بما قد يمثله من مخاطر وتهديد لأمننا المائي ودون تهويل لمثل هذه المخاطر‏..‏ يجب التعامل بعقلانية وحكمة‏..‏ هناك وضع ما مع دول المنبع كل من هذه الدول لها وجهة نظر في مسألة استخدامه لمياه النيل ومصر أيضا لها وجهة نظرها‏,‏ المبينة والقائمة علي القانون الدولي ولدينا اتفاقيات نتمسك بها وبحقوقنا المكتسبة باستخدام المياه والوضع الذي تحاول بعض الدول أن تفرضه هو وضع جديد وهناك الآن مباحثات كثيرة بشأنه‏,‏ اذا استطعنا أن نقرب وجهات النظر سيكون هذا أمرا جيدا‏..‏ أما اذا لم نستطع فلكل حادث حديث‏..‏ لكن بالطبع هذا الموضوع يمثل أحد المحاور الرئيسية التي تتحرك فيها الدبلوماسية المصرية‏.‏
      ‏*‏ بقاء وحدة السودان ومتابعة مصر للتطورات المتلاحقة بشأن علاقة الشمال والجنوب‏..‏ كيف كانت آليات التحرك المصري في هذه القضايا ومدي تأثير ذلك علي حصة مصر من مياه النيل أيضا؟
      ‏{‏ موضوع انفصال السودان في حد ذاته أمر يسبب قلقا ليس فقط لمصر ولكن لكل الاقليم وهناك احتمالات حادة لحدوثه يمكن أن تكون لها تداعيات تعاني منها دول الجوار وبالتالي المسألة لها حساسيتها البالغة‏..‏ لكن اذا ما حدث أي نوع من أنواع الانفصال أو الاستقلال أو أي كانت نتيجة الاستفتاء الذي سينظم في جنوب السودان في‏2010‏ فلا نتوقع أن يكون لذلك تأثير سلبي في موضوع حصة مياه النيل وتوزيعه‏.‏
      ‏*‏ شهد‏2009‏ عودة الوجود المصري في العراق وإرسال سفير الي بغداد‏..‏ حدثنا عن هذا التحدي‏..‏؟
      ‏{‏ بالطبع أحد الأمور التي وضعناها نصب أعيننا هو عدم الابتعاد عن العراق رسميا أكثر‏,‏ وقرار ارسال السفير الهدف منه إعادة الوجود المصري العربي الي هذا البلد العربي الكبير الذي لا نتصور أن يستمر الوضع فيه هكذا بدون وجود عربي فاعل‏.‏
      ‏*‏ كيف كان شكل الجهود والمساعي الدبلوماسية المصرية في‏2009‏ للمشاركة في وقف الانتشار النووي ونزع السلاح؟
      ‏{‏ هذا موضوع في غاية الأهمية‏..‏ فهناك جهد مصري يتم في الأمم المتحدة وهناك مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار في مايو‏2010‏ هذا المؤتمر المهم جار التحضير له منذ فترة وهو الآن في مراحله الأخيرة‏..‏ ومصر تصر علي مواقفها فيما يتعلق بمبادرة إخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي وضرورة النص علي قرار مؤتمر المراجعة لعام‏1995..‏ وهناك مواقف أخري تتعلق بمفاهيم مطروحة حول عالمية المعاهدة والاستخدامات السلمية وحول أمور كثيرة أخري‏.‏
      ‏*‏ مع اقتراب‏2009‏ من النهاية وقعت أزمة مصر والجزائر بسبب مباراة لكرة القدم بين فريقي البلدين ما الذي تم فيه وهل هناك جديد لحل هذا الخلاف؟
      ‏{‏ موضوع تلك الأزمة لم يكن أحد يتوقعه وأن ينتج عن مباراة لكرة القدم مهما تعالت أهميتها مثل هذه التداعيات‏,‏ لكن وزارة الخارجية تنبهت الي هذا الأمر قبل أن يحدث وقمت بتكليف من السيد وزير الخارجية بإصدار بيان للتحذير من مغبة ما يقوم به الإعلام الخاص في البلدين لشحن الجماهير بشكل خاطيء ومبالغ‏,‏ وللأسف الشديد مخاوفنا تحققت والكل يحاول الآن أن يضع الموضوع وراءه لكن الخارجية هي الجهة المنوط بها التعامل اليومي مع إدارة هذا الموقف مع الجانب الجزائري‏,‏ وللأسف الشديد هذا الموضوع لن يحل بين يوم وليلة ويحتاج الي وقت وجهد وعمل بيننا وبين الأخوة في الجزائر ونأمل أن يكون لدي الجميع الحكمة لوضع نهاية إيجابية وسعيدة لهذا الملف الحزين‏.‏
      00000000
      000000000000000000000
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • شكرا لطارح الموضوع

      نسأل الله العلي القدير ان يلم شمل المسلمين وان يجعلهم يدا واحدة على العدو اللدود امريكا واسرائيل اللتان عاثتا الفساد في الارض ، ومن ورائهم الخائنون من المسلمين ،

      نسأل الله السلامة ، وان يجعل عام 2010 عام اتحاد المسلمين ، مع ان ليس في الافق ما يشير الى توافقهم بل هناك تمزق في كل الاتجاهات ..

      حسبي الله ونعم الوكيل
    • الريح الهادي كتب:

      شكرا لطارح الموضوع

      نسأل الله العلي القدير ان يلم شمل المسلمين وان يجعلهم يدا واحدة على العدو اللدود امريكا واسرائيل اللتان عاثتا الفساد في الارض ، ومن ورائهم الخائنون من المسلمين ،

      نسأل الله السلامة ، وان يجعل عام 2010 عام اتحاد المسلمين ، مع ان ليس في الافق ما يشير الى توافقهم بل هناك تمزق في كل الاتجاهات ..

      حسبي الله ونعم الوكيل


      لاينقص التراب من الذهب شئ
      ان الاسلام باقي وسينتصر رغم انف المتعالين والمشككين والغرب البغيض
      تأمل التاريخ القوي تتبدل والاسلام باقي وينتشر
      نرجو من الله ان يكون 2010 عام حل لقضايانا
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net