خلق الله تعالي الإنسان وفضله عن سائر مخلوقاته ، بأن كرمه بعقل يستنير به ، ليمز الخبث من الطيب ، وما هو صالحا وما هو ضار له ، ليكون على بصيرة ودراية في كافة ما يعانيه في حياته من قضايا وأحداث ، ليحكم عقله عند اتخاذ أي قرار لمعالجتها.
فمنذ سنوات بسيطة غزت مجتمعنا العماني موجة جمعيات العشر سنوات ، وتسابق الكثير من المواطنين إلى ضخ أمواله للمشاركة فيها ، فانتشرت في مختلف ولايات السلطنة ، حتى كادت البنوك أن تستجير ، لما حققته في بدايتها من نتائج طيبة ، لكن الأيادي التي تولت زمامها ، استغلتها في أمور تخدم مصالحها ـ وما هي إلا سنوات قليلة حتى بدأت تنهار، وكثرة المشاكل والقيل والقال ، وفتحت ملفات قضاياها في مختلف دور القضاء ، البعض استفاد وغنى يا ليل ، والبعض الآخر ضرب أخماس في أسداس ، وحتى يومنا هذا الحقوق ضائعة ـ والبعض ما زال يدفع أقساط ما تبقى عليه من دين ، طالما عنده ضمير حي يخاف الله .
بعد ذلك جاءت موجة أخرى من موجات الاستثمار الوهمي وهي المحفظات ، وكثرة الأسماء وتعددت المنافع التي تسوق لها على أنها ستكون طريق الاستثمار الجيد المربح ، والنعيم الدائم الذي لا ينضب ، فهب الكثير من المواطنين وربما هنالك وافدين ، فضخوا بمدخراتهم ، والبعض تدين من البنك ، أو قام ببيع أرضه ، وربما البعض باع صوغ زوجته ، وبقت المسكينة بلا خاتم في الأصبع ولا مفرقا في الوجه ، وزج بتلك الأموال في بطون تلك المحفظات ، بزعم أن النعيم الدائم سيصل إليهم وينقذهم من هم الديون المتراكمة حق البنوك ، وسيحقق لهم أحلامهم الوردية التي تراودهم في منامهم . طالما أن تلك المدخرات لم تحقق لهم ذلك إذا بقت مدخرة في المنازل أو في أرصدة البنوك .
يا جماعة الخير الله أعطاكم عقل وبصر وسمع ، حواس لا يقدر قيمتها إلا فاقدها ، فكروا قليلا في الأمر ـ كيف لأي شخص أن يضخ مدخراته في تلك المحفظات الوهمية إذا صحت الكلمة أن نسميها بذلك ،البنك المركزي نبه كثيرا لما سيول إليه الوضع في حالة المغامرة في مثل هذه الأمور ، لكن ماذا يقال ـ الناس همها الوحيد أن تنال من ذلك النعيم الدائم المزعوم ، كان من الأفضل لهم قبل الشروع في ذلك ، أن يفكروا قليلا ويدرسوا الموضوع دراسة مستفيضة من كافة جوانبه ، وليس من جانب الغنيمة التي ستلامس أيديهم ، وأن يسألوا من هم الأشخاص الذين سيديرون تلك المحفظات ، ما هي أحوالهم وما هو مستواهم التعليمي ، وما هي سمعتهم وسط المجتمع ، هل هم أناس على ذمة وأمانة ، وضمير يقض يخافون في الله لومت لائم ، هل عقولهم قادرة على إدارة عشرات الملايين من الريالات ، إذا أخذنا في الاعتبار أن محفظة واحدة حسب ما سمعت في بلدي سمائل ، ضخ فيها ثمانية ملايين ريال عماني ، وأنا أعرف الأشخاص الذين يديرونها ما هي أحوالهم ومستوى دراستهم ، فهل باستطاعتهم إدارة استثمارات بهذه الملايين ، نعم اعرفهم بأنهم أناس غير جديرين بذلك ، استغلوا حاجة الناس وغفلة البعض ، وفي نهاية المطاف تكون القضية تحت حكم القانون ، نعم أن القانون في بلدي جديرا بأن يرجع الحقوق إلى أصحابها ، فنحن لا نشك في نزاهة القضاء ، لكن متى ستدفع تلك الملايين من الريالات إلى أصحابها ، ومن سيتابع تنفيذ ما آلت إليه الأحكام ، وأين استثمرت تلك الأموال داخل البلد أم في بنوك سويسرا أم أمريكا إذا كانت عقولهم قد فكرت في ذلك ، وهل هنالك عقبات ستلامسها في حالة المطالبة باسترجاعها من قبل تلك البنوك بحكم الأنظمة المتبعة فيها، وكم من السنوات سوف تستمر إلى أن تعود تلك الملايين إلى أصحابها إذا عادت فعلا، وما هي الآلية التي ستتبع لإرجاعها . أسئلة كثيرة تبحث عن الإجابة الشافية لما من غيض في صدور ممن ضحوا بأموالهم في تلك المحفظات ؟؟؟؟؟.
أخير أحمد الله تعالى بأنني لم أفكر في ضخ ما لدي من مدخرات في تلك المحفظات الوهمية ، لأنني عانيت الكثير من إحدى الجمعيات التي ذكرتها أعلاه ـ فكما يقول المثل " الملدوغة تهاب من الحبل ".وهنالك مثل يقول " أيلدغ المرء من الجحر مرتين " .
فمنذ سنوات بسيطة غزت مجتمعنا العماني موجة جمعيات العشر سنوات ، وتسابق الكثير من المواطنين إلى ضخ أمواله للمشاركة فيها ، فانتشرت في مختلف ولايات السلطنة ، حتى كادت البنوك أن تستجير ، لما حققته في بدايتها من نتائج طيبة ، لكن الأيادي التي تولت زمامها ، استغلتها في أمور تخدم مصالحها ـ وما هي إلا سنوات قليلة حتى بدأت تنهار، وكثرة المشاكل والقيل والقال ، وفتحت ملفات قضاياها في مختلف دور القضاء ، البعض استفاد وغنى يا ليل ، والبعض الآخر ضرب أخماس في أسداس ، وحتى يومنا هذا الحقوق ضائعة ـ والبعض ما زال يدفع أقساط ما تبقى عليه من دين ، طالما عنده ضمير حي يخاف الله .
بعد ذلك جاءت موجة أخرى من موجات الاستثمار الوهمي وهي المحفظات ، وكثرة الأسماء وتعددت المنافع التي تسوق لها على أنها ستكون طريق الاستثمار الجيد المربح ، والنعيم الدائم الذي لا ينضب ، فهب الكثير من المواطنين وربما هنالك وافدين ، فضخوا بمدخراتهم ، والبعض تدين من البنك ، أو قام ببيع أرضه ، وربما البعض باع صوغ زوجته ، وبقت المسكينة بلا خاتم في الأصبع ولا مفرقا في الوجه ، وزج بتلك الأموال في بطون تلك المحفظات ، بزعم أن النعيم الدائم سيصل إليهم وينقذهم من هم الديون المتراكمة حق البنوك ، وسيحقق لهم أحلامهم الوردية التي تراودهم في منامهم . طالما أن تلك المدخرات لم تحقق لهم ذلك إذا بقت مدخرة في المنازل أو في أرصدة البنوك .
يا جماعة الخير الله أعطاكم عقل وبصر وسمع ، حواس لا يقدر قيمتها إلا فاقدها ، فكروا قليلا في الأمر ـ كيف لأي شخص أن يضخ مدخراته في تلك المحفظات الوهمية إذا صحت الكلمة أن نسميها بذلك ،البنك المركزي نبه كثيرا لما سيول إليه الوضع في حالة المغامرة في مثل هذه الأمور ، لكن ماذا يقال ـ الناس همها الوحيد أن تنال من ذلك النعيم الدائم المزعوم ، كان من الأفضل لهم قبل الشروع في ذلك ، أن يفكروا قليلا ويدرسوا الموضوع دراسة مستفيضة من كافة جوانبه ، وليس من جانب الغنيمة التي ستلامس أيديهم ، وأن يسألوا من هم الأشخاص الذين سيديرون تلك المحفظات ، ما هي أحوالهم وما هو مستواهم التعليمي ، وما هي سمعتهم وسط المجتمع ، هل هم أناس على ذمة وأمانة ، وضمير يقض يخافون في الله لومت لائم ، هل عقولهم قادرة على إدارة عشرات الملايين من الريالات ، إذا أخذنا في الاعتبار أن محفظة واحدة حسب ما سمعت في بلدي سمائل ، ضخ فيها ثمانية ملايين ريال عماني ، وأنا أعرف الأشخاص الذين يديرونها ما هي أحوالهم ومستوى دراستهم ، فهل باستطاعتهم إدارة استثمارات بهذه الملايين ، نعم اعرفهم بأنهم أناس غير جديرين بذلك ، استغلوا حاجة الناس وغفلة البعض ، وفي نهاية المطاف تكون القضية تحت حكم القانون ، نعم أن القانون في بلدي جديرا بأن يرجع الحقوق إلى أصحابها ، فنحن لا نشك في نزاهة القضاء ، لكن متى ستدفع تلك الملايين من الريالات إلى أصحابها ، ومن سيتابع تنفيذ ما آلت إليه الأحكام ، وأين استثمرت تلك الأموال داخل البلد أم في بنوك سويسرا أم أمريكا إذا كانت عقولهم قد فكرت في ذلك ، وهل هنالك عقبات ستلامسها في حالة المطالبة باسترجاعها من قبل تلك البنوك بحكم الأنظمة المتبعة فيها، وكم من السنوات سوف تستمر إلى أن تعود تلك الملايين إلى أصحابها إذا عادت فعلا، وما هي الآلية التي ستتبع لإرجاعها . أسئلة كثيرة تبحث عن الإجابة الشافية لما من غيض في صدور ممن ضحوا بأموالهم في تلك المحفظات ؟؟؟؟؟.
أخير أحمد الله تعالى بأنني لم أفكر في ضخ ما لدي من مدخرات في تلك المحفظات الوهمية ، لأنني عانيت الكثير من إحدى الجمعيات التي ذكرتها أعلاه ـ فكما يقول المثل " الملدوغة تهاب من الحبل ".وهنالك مثل يقول " أيلدغ المرء من الجحر مرتين " .
: 
: 
: