قد ينظر البعض منا إلى الإنسان الغير المتعلم بأنه إنسان جاهل لا يقدر أن يدير أمور حياته ، ولا يقدر أن يعالج القضايا المواقف التي يتعرض إليها في حياته بأسلوب حكيم وبصيرة واعية .
لكن لو رجعت بنا الذاكرة إلى الوراء ، وتذكرنا حياة أجدادنا وآبائنا الذي عايشوا تلك الحقبة الزمنية الماضية ، والتي لا توجد بها أي دور للتعليم ـ باستثناء ممن تعلم على أيدي المشايخ والقضاة المعاصرين في تلك الحقبة ، فإننا قد نسأل أنفسنا كيف قدروا على أن يثبتوا تواجدهم ، وأن يتأقلموا مع كافة القضايا والمشاكل التي واجهتهم في حياتهم ، وكيف عالجوها بحكمة وبصيرة رغم أنهم غير مثقفين ، لكنهم تعلموا وأناروا عقولهم من الدروس والمحن التي واجهتهم ، فأخذوا منها الحكم والعبر ، فليست الشهادة مقياس لثقافة الإنسان ، لكن الحياة جديرة أن تكون مدرسة لهم تعلموا منها وعاصروا مجريات أحداثها ، فمنهم من عاصر قضايا سياسية حدثت في هذا البلد على مضي السنين . فنجدهم قد بنو القلاع والحصون ، وحفروا الآبار بأعماق مختلفة ، وأقاموا الأفلاج ـ كل ذلك بدون دراسة للهندسة وعلومها .
ما يشد عقلي وبصيرتي عندما أجلس مع أحد المسنين في بلدي سمائل الذي قد يتراوح عمره الخمسة والسبعين سنة أعطاه الله طيلة العمر ، فأسأله عن أحداث سياسية وقعت في وطننا منذ سنين ماضية تعاقب عليها سلاطين وأمم سابقة كان لها صوتها وكانت لها كلمتها ، نحن لسنا على علم بها بحكم عدم وجود الكتب التي تحكي تاريخ هذا البلد ، والقضايا التي حصلت خلال تلك الحقبة الماضية ، فتجده يسرد لك أحداثها ، ويحكي لك قضايا وأحداث اجتماعية عاصرها في حياته ، فتجود ذكرته ببعض الأبيات الشعرية ، والحكم والأمثال المتوارثة ، والتي لم توجد عبثا وإنما أوجدتها قصص وأحداث واقعة فعلا ، فضربوا بها الأمثال والحكم ، نعم كانت الحياة لهم مدرسة بحكم الأحداث والقضايا التي عاصروها ، وشهدوا تقلباتها طيلة السنين التي مرت من أعمارهم . ونستنتج من هذا أن الإنسان قادرا على أن يتعلم من الحياة ، وقادرا على التكييف مع كافة ظروفها مهما عاش في حياة يملاها شظف العيش . فالكثير من العلماء والأدباء والمفكرين لم يدخلوا مدارس أو جامعات ، لكنهم جعلوا الحياة مدرسة لهم تعلموا وتثقفوا وسخروا عقولهم في أمور تفيدهم في حياتهم الدنيا .
اليوم وضعنا أختلف الحمد لله نحن في نعمة ، وفي أمن وآمان بفضل يد القائد المفدى " حفظه الله" ، أنيرت عقولنا بالعلم والمعرفة ، وعشنا في نعيم وخير ، تعلمنا في مدراس مكيفة وجامعات ذات سمعة طيبة ، وسخرت لنا كافة المجالات لشغل الوظائف ، لكن البعض منها للأسف لم يستفيد من ما تعلمه طيلة السنين الماضية ، فتجد تصرفاته يرثي عليها ، وتجد أحواله متقلبة بفعل ما يقترفه من أمور لا يحسب لها حساب ، ثقافته محدودة وخاصة إذا سألته في أمور دينه ، شخصيته مهزوزة بين أهله ومجتمعه ، وكأنه لم يدخل مدراس أو جامعات ، يرتكب أمور الجاهل ينئ بنفسه عنها ، تبادر له بالنصيحة فيضحك عليك إذا لم يؤذيك بكلمات جارحه ، هكذا أحول البعض من شبابنا همه الوظيفة وحفنة الريالات التي يستلمها نهاية الشهر ، ولا يعتبر بما يحدث له من أحداث .
نبقى أن نقول أن الحياة بمثابة مدرسة لنا جديرة أن نتعلم منها الكثير .
لكن لو رجعت بنا الذاكرة إلى الوراء ، وتذكرنا حياة أجدادنا وآبائنا الذي عايشوا تلك الحقبة الزمنية الماضية ، والتي لا توجد بها أي دور للتعليم ـ باستثناء ممن تعلم على أيدي المشايخ والقضاة المعاصرين في تلك الحقبة ، فإننا قد نسأل أنفسنا كيف قدروا على أن يثبتوا تواجدهم ، وأن يتأقلموا مع كافة القضايا والمشاكل التي واجهتهم في حياتهم ، وكيف عالجوها بحكمة وبصيرة رغم أنهم غير مثقفين ، لكنهم تعلموا وأناروا عقولهم من الدروس والمحن التي واجهتهم ، فأخذوا منها الحكم والعبر ، فليست الشهادة مقياس لثقافة الإنسان ، لكن الحياة جديرة أن تكون مدرسة لهم تعلموا منها وعاصروا مجريات أحداثها ، فمنهم من عاصر قضايا سياسية حدثت في هذا البلد على مضي السنين . فنجدهم قد بنو القلاع والحصون ، وحفروا الآبار بأعماق مختلفة ، وأقاموا الأفلاج ـ كل ذلك بدون دراسة للهندسة وعلومها .
ما يشد عقلي وبصيرتي عندما أجلس مع أحد المسنين في بلدي سمائل الذي قد يتراوح عمره الخمسة والسبعين سنة أعطاه الله طيلة العمر ، فأسأله عن أحداث سياسية وقعت في وطننا منذ سنين ماضية تعاقب عليها سلاطين وأمم سابقة كان لها صوتها وكانت لها كلمتها ، نحن لسنا على علم بها بحكم عدم وجود الكتب التي تحكي تاريخ هذا البلد ، والقضايا التي حصلت خلال تلك الحقبة الماضية ، فتجده يسرد لك أحداثها ، ويحكي لك قضايا وأحداث اجتماعية عاصرها في حياته ، فتجود ذكرته ببعض الأبيات الشعرية ، والحكم والأمثال المتوارثة ، والتي لم توجد عبثا وإنما أوجدتها قصص وأحداث واقعة فعلا ، فضربوا بها الأمثال والحكم ، نعم كانت الحياة لهم مدرسة بحكم الأحداث والقضايا التي عاصروها ، وشهدوا تقلباتها طيلة السنين التي مرت من أعمارهم . ونستنتج من هذا أن الإنسان قادرا على أن يتعلم من الحياة ، وقادرا على التكييف مع كافة ظروفها مهما عاش في حياة يملاها شظف العيش . فالكثير من العلماء والأدباء والمفكرين لم يدخلوا مدارس أو جامعات ، لكنهم جعلوا الحياة مدرسة لهم تعلموا وتثقفوا وسخروا عقولهم في أمور تفيدهم في حياتهم الدنيا .
اليوم وضعنا أختلف الحمد لله نحن في نعمة ، وفي أمن وآمان بفضل يد القائد المفدى " حفظه الله" ، أنيرت عقولنا بالعلم والمعرفة ، وعشنا في نعيم وخير ، تعلمنا في مدراس مكيفة وجامعات ذات سمعة طيبة ، وسخرت لنا كافة المجالات لشغل الوظائف ، لكن البعض منها للأسف لم يستفيد من ما تعلمه طيلة السنين الماضية ، فتجد تصرفاته يرثي عليها ، وتجد أحواله متقلبة بفعل ما يقترفه من أمور لا يحسب لها حساب ، ثقافته محدودة وخاصة إذا سألته في أمور دينه ، شخصيته مهزوزة بين أهله ومجتمعه ، وكأنه لم يدخل مدراس أو جامعات ، يرتكب أمور الجاهل ينئ بنفسه عنها ، تبادر له بالنصيحة فيضحك عليك إذا لم يؤذيك بكلمات جارحه ، هكذا أحول البعض من شبابنا همه الوظيفة وحفنة الريالات التي يستلمها نهاية الشهر ، ولا يعتبر بما يحدث له من أحداث .
نبقى أن نقول أن الحياة بمثابة مدرسة لنا جديرة أن نتعلم منها الكثير .