خلال إجازة عيد الأضحى المبارك ، وعندما كنت أزور أحدى الحدائق ، شأت الصدفة أن التقي بزميلي لم أره منذ فترة زمنية طويلة ، تصافحنا وتناشدنا عن الأخبار والعلوم كما هو متبع بحكم عاداتنا وتقاليدنا التي توارثنها من أجدادنا ، والواجب علينا التمسك بها والمحافظة عليها وغرسها في عقول أبنائنا . فجلسنا فترة ساعة كاملة نتجاذب أطراف الحديث في مختلف أمور الحياة ، والمعيشة وتربية الأبناء خاصة في هذا الزمن ، فتطرقنا إلى قضية تلامس مجتمعنا العماني ، وهي قيام الفتاة بتقديم شكوى ضد ولي أمرها في المحاكم راغبة في الزواج .
وذكر لي واقعة وقعت أحداثها ببلدهم منذ فترة ، عن فتاة اشتكت بولي أمرها لعدم زواجها من الشاب الذي تريده ، لأن والدها يريدها أن تتزوج من أبن عمها ، وقال لي بأن الكثير من الشباب يتقدموا لخطبتها، ولكنه مصمم على أن تتزوج من أبن عمها ، حتى لا يذهب راتبها للغريب . تصوروا كيف النظرة !!!
فقلت له :ـ ولما لم تتدخل الأم لإقناعه بالعدول عن هذا القرار.
فقال :ـ مسكينة الأم مغلوب على أمرها ما بيدها الأمر.
فقلت له :ـ وفي نهاية المطاف هل تزوجت أم لا .
فقال : نعم تزوجت ذلك الشاب عن طريق المحكمة ، بعد أن تدخل أحد أقاربها بإقناع الأب بالموافقة لها بالزواج ، وذلك درا للمشاكل التي ستحدث لو بقى قلبها متعلق بذلك الشاب .
فقلت له :ـ وماذا حصل بعد ذلك ؟
قال :ـ هجرت تلك الفتاة من قبل والدها وكافة أفراد أسرتها ، وتبرأ منها ولي أمرها منها لأنها خالفت أمره بفعلتها ، وحتى يومك هذا لم يزورها أحد منهم.
فقلت له :ـ أتعرف الشخص الذي تزوجها هل هو رجل مقتدر وذو سمعة وأخلاق طيبة .
فقال :ـ نعم أعرفه رجل من أسرة معروفه ، وذو خلق رفيع ولم أسمع عنه أي شي يمس سمعته ، صحيح أن أحوالهم المادية ضعيفة ، لكنهم أسرته متواضعة .
سألته :ـ وهل هكذا تعالج الأمور بالتبرىء من أبنتهم ، ماذا لو أصاب زوجها مكروه ورحل من الدنيا بعد سنوات بسيطة ، وكانت المسكينة لديها طفل لمن تلجأ في مثل هذه الأحول طالما أن كافة أفراد أسرتها تبرؤ منها.
فقال لي : ـ ماذا يقال لبعض أولايا الأمورـ يتركوا بناتهم يعنسن في المنازل لا يزوجوهن ، يستغل راتبها إذا كانت موظفة لسنوات ، وعندما تحس البنت أن قطار العمر يمضي ، يا أن تفوض أمرها لله ، يا أن تلجأ إلى المحاكم تشتكي بهم .
هذه هي بعض المشاكل التي تواجه بعض الفتيات في مجتمعنا ، فإن لم تعالج الأمور بالعقل والحكمة ، فأن ذلك سوف يؤدي إلى عواقب وخيمة تكون الفتاة هي الضحية . هنا أطرح هذه الأسئلة :ـ
§[FONT="] [/FONT]من يتحمل المسؤولية ما تطرقت إليه القضية المذكورة أدناه ؟
§[FONT="] [/FONT]هل تلام الفتاة على قيامها بذلك التوجه ؟
§[FONT="] [/FONT]أين دور شريكة الحياة في هذا الأمر ؟
§[FONT="] [/FONT]هل الوظيفة ستكون عقبة أمام الفتاة في مجتمعنا لمنعها من الزواج ؟
§[FONT="] [/FONT]هل مبدأ أن البنت أولى لها أبن عمها مبدأ مقدس عند البعض منا يجب التمسك به رغم الضرر الذي سيقع بأبنائهم ؟
§[FONT="] [/FONT]هل تستحق هذه القضية أن يلجا ولي الأمر بالتبرىء عن فلذات أكبادهم بسبب التسلط والإنفراد بالقرار ؟
§[FONT="] [/FONT]أليس ديننا الحنيف أمرنا بأخذ رأي الفتاة في الشخص الذي سيكون شريكا لحياتها ؟
وذكر لي واقعة وقعت أحداثها ببلدهم منذ فترة ، عن فتاة اشتكت بولي أمرها لعدم زواجها من الشاب الذي تريده ، لأن والدها يريدها أن تتزوج من أبن عمها ، وقال لي بأن الكثير من الشباب يتقدموا لخطبتها، ولكنه مصمم على أن تتزوج من أبن عمها ، حتى لا يذهب راتبها للغريب . تصوروا كيف النظرة !!!
فقلت له :ـ ولما لم تتدخل الأم لإقناعه بالعدول عن هذا القرار.
فقال :ـ مسكينة الأم مغلوب على أمرها ما بيدها الأمر.
فقلت له :ـ وفي نهاية المطاف هل تزوجت أم لا .
فقال : نعم تزوجت ذلك الشاب عن طريق المحكمة ، بعد أن تدخل أحد أقاربها بإقناع الأب بالموافقة لها بالزواج ، وذلك درا للمشاكل التي ستحدث لو بقى قلبها متعلق بذلك الشاب .
فقلت له :ـ وماذا حصل بعد ذلك ؟
قال :ـ هجرت تلك الفتاة من قبل والدها وكافة أفراد أسرتها ، وتبرأ منها ولي أمرها منها لأنها خالفت أمره بفعلتها ، وحتى يومك هذا لم يزورها أحد منهم.
فقلت له :ـ أتعرف الشخص الذي تزوجها هل هو رجل مقتدر وذو سمعة وأخلاق طيبة .
فقال :ـ نعم أعرفه رجل من أسرة معروفه ، وذو خلق رفيع ولم أسمع عنه أي شي يمس سمعته ، صحيح أن أحوالهم المادية ضعيفة ، لكنهم أسرته متواضعة .
سألته :ـ وهل هكذا تعالج الأمور بالتبرىء من أبنتهم ، ماذا لو أصاب زوجها مكروه ورحل من الدنيا بعد سنوات بسيطة ، وكانت المسكينة لديها طفل لمن تلجأ في مثل هذه الأحول طالما أن كافة أفراد أسرتها تبرؤ منها.
فقال لي : ـ ماذا يقال لبعض أولايا الأمورـ يتركوا بناتهم يعنسن في المنازل لا يزوجوهن ، يستغل راتبها إذا كانت موظفة لسنوات ، وعندما تحس البنت أن قطار العمر يمضي ، يا أن تفوض أمرها لله ، يا أن تلجأ إلى المحاكم تشتكي بهم .
هذه هي بعض المشاكل التي تواجه بعض الفتيات في مجتمعنا ، فإن لم تعالج الأمور بالعقل والحكمة ، فأن ذلك سوف يؤدي إلى عواقب وخيمة تكون الفتاة هي الضحية . هنا أطرح هذه الأسئلة :ـ
§[FONT="] [/FONT]من يتحمل المسؤولية ما تطرقت إليه القضية المذكورة أدناه ؟
§[FONT="] [/FONT]هل تلام الفتاة على قيامها بذلك التوجه ؟
§[FONT="] [/FONT]أين دور شريكة الحياة في هذا الأمر ؟
§[FONT="] [/FONT]هل الوظيفة ستكون عقبة أمام الفتاة في مجتمعنا لمنعها من الزواج ؟
§[FONT="] [/FONT]هل مبدأ أن البنت أولى لها أبن عمها مبدأ مقدس عند البعض منا يجب التمسك به رغم الضرر الذي سيقع بأبنائهم ؟
§[FONT="] [/FONT]هل تستحق هذه القضية أن يلجا ولي الأمر بالتبرىء عن فلذات أكبادهم بسبب التسلط والإنفراد بالقرار ؟
§[FONT="] [/FONT]أليس ديننا الحنيف أمرنا بأخذ رأي الفتاة في الشخص الذي سيكون شريكا لحياتها ؟

