الشبيبة:*حديث جديد علت فيه أصوات حضور جلسة المشاكل التي تواجه الدراما التي اطلقتها دائرة الإنتاج بوزارة الإعلام بقيادة الدكتور خالد عبد الرحيم الزدجالي مؤخرا بحضور أبرز أسماء الساحة الفنية ممثلين و ممثلات ومخرجين و مسؤولي شركات الإنتاج و غيرهم من مهتمي الشأن المسرحي بجانب ممثلي صحافتنا العمانية مع غياب ملحوظ لبعض الكتاب الذين رفضوا دعوة دائرة الإنتاج بلا مبررات أو استمرار لحجة لم يبلغنا أحد بالرغم من أن الدعوات وجهت بالهاتف و ما أسرع انتشار الخبر ما بين أصحاب العمل المشترك إن سار الأمر وفق شعار العمل المشترك فعلا .

ألقى الحديث ظلاله على الكثير و الكثير من معوقات الدراما العمانية رئيسية أكانت أو فرعية ابتداء من تطوير الفنان العماني و نقص الكادر الفني و قلة بعض خبراته و نقص دعمه الفني بالمقابل مع بعض جهوده , طغت مسألة تكرار مشاركات بعض الوجوه بأغلب الأعمال و تأثيرها السلبي مع قلة خبرة البعض طبعا على التعامل مع تنوع الشخصيات و ما صاحب ذلك من أثره على سير العمل نفسه وتوقيتاته المفترض الالتزام بها و قدرات الفنانين أنفسهم على الوفاء بالتزاماتهم , لم تغب إشكالية اختيار الفنانين و الشللية عن الأجواء والتي يصعب اكتشافها أو تقنينها لدخولها تحت مسمى العلاقات الاجتماعية و مسمى الصداقة . انتقل الحوار للحديث عن تهميش دور شركات الإنتاج بالنسبة لتوليتها مسؤولية بعض الأعمال الدرامية نتيجة لتجربتها السابقة مع أعمال وزارة الإعلام التي لم تصل بها للنتائج المنتظرة منها مع قلة جهود هذه الشركات في المحافظة على مهامها .



نصوص ولكن سيطر موضوع البحث عن النص الجيد مع إمكانية اللجوء لنصوص خارجية و تعمينها بما يتماشى مع الواقع العماني لمعالجة هذه الإشكالية و لو على الأمد القريب , وما إلى ذلك من صلاحيات المخرج في اختيار طاقمه و ظروف الأجور على بعض المشاركين في مطالبات لإعادة النظر مرة أخرى في مثل هذه الجوانب لما لها من تأثير حيوي على المشتغلين بالدراما العمانية ككل , خضعت كل ما سبق ذكره لاتفاق و اعتراض من قبل البعض مع حديث الزدجالي المؤكد على تمسك الوزارة بالكادر العماني بالرغم من بعض الاخفاقات و تعامل بعض الكتاب الجدد بنوع من التكبر و الاستعلاء مع أساتذة الدورات الذين تعاملوا مع نصوصهم من ناحية معالجتها مما شكل حاجزا واضحا ما بين الطرفين وضع كثيرا من علامات الاستفهام حوله .

علاقات و أمزجة لم يغب ما أطلق عليه بالأمزجة عن التناول فطرحت وجهات نظر الكثير من الغضب إزاء الاستبعاد المتعمد لهم في أغلب المشاركات بسبب أمزجة بعض المخرجين و تعللهم بعدم كفاءة بعض الأطراف بالعمل في عمله أو في المجال الفني بالكامل مع رجوع كل هذا لشخصية المخرجين و ثقافتهم , وتطرق الكاتب أحمد الإزكي لموضوع استعداد بعض المشتغلين بالدراما لاستيعاب مهامهم و رغبتهم في التعلم و الاستفادة قبل قرار الجهات في تدريبهم من البداية و رفض البعض الالتزام ببعض الأمور التي وجهت لها من قبل ذوي الخبرة و تعاملهم مع خبرتهم باستهتار واضح .

كان لجانب توزيع النصوص و الأدوار بأوقات مناسبة و تسليم بعض الأدوار لممثليها بساعات طالت أو قصرت و أهمية مزج خبرة فنانينا الكبار مع مواهبنا الشابة نصيب من المناقشات وما إلى ذلك من تعامل الفنانين و الجهات مع إشكالية تفرغ الكاتب أو الفنان التي تأتي على حساب الفنان و العمل نفسه و عمله الأصلي معا .

كلام وكلام حديث و حديث شاركنا فيه كثيرا فيما مضى و مرت الأعوام و تابعنا و طرحنا الإشكاليات و المنغصات و ما قاله جمهورنا العماني و اقترحنا و بحثنا و اجتهد الكثيرون من أصحاب الشأن و المهتمين و على رأسهم بعض المسؤولين لكننا وصلنا كالمعتاد لنقطة انتظار الفعل و من المسؤول عن هذا و ذاك و غيره من الاتهامات التي تبادلها البعض مستترة أو صريحة مع جو التجهم و الغضب الذي تمنينا بأن نبتعد عنه يوما ما ليتحول عملنا لعمل فريق و عرق مجموعة مترابطة فعلا بعيدة عن التندر و السخرية على بعضها البعض و في النهاية كلنا أمل وانتظار للخطوة القادمة من أصحاب الدور و المسؤولية و الفعل .