عاصم يكتب عن الموضوع جديد معاوية الرواحي

    • عاصم يكتب عن الموضوع جديد معاوية الرواحي


      كلُّ نفسٍ بمـــــااختــــــارت رهــــــينة ..

      ثرثرة عابرة عن مقال عاصم الشيدي







      كتبَ عاصم الشيدي في نوافذ ــ النوافذنفسها التي جلبت عليه شكوى من مالك بن سليمان ــ مقالةً يعقِّبُ فيها على ما حدثَ.



      تعقيبا على ما حدث وما سيحدث

      يكتبها : عاصم الشيدي



      ما حدث أن الوطن غال إلىمناطق لا حدود لها على المستويات المتنامية في دلالات الكلمة. وأن الفرد يعمل وفقموقعه في الوطن للوصول إلى قمم نحلم بها أو نضع وطننا فوقها بناء على ما نكنه لهمن حب . ما حدث أن السماء كانت في لحظة جميلة قبيل الغروب تراود القلم عن حبره ليكتبفي صالح الوطن ، فكان أن كتب «مخالفة حائرة بين ألوان ليست قزحية» بكل ما يحمله منبراءة ومن حب ومن هدف ينبثق من شرف مهنة الصحافة في نقل نبض الشارع وقضاياهلمناقشتها تحت مبدأ الشفافية الذي يتبناه وطننا الجميل . فكانت الألوان رغم عدمقزحيتها تناقش قضية يتحدث عنها الشارع في السلطنة وهي قضية المخالفات المرورية دون أن أتبنى القصة الواردة في المقال،لأنهاببساطة تحتاج إلى أدلة فنية ليس من مهامي البحث فيها لإثباتها ـ وشككت فيها فيمقالي السابق ـ بل هي من صميم عمل جهات مختصة معروفة للجميع. كان الوطن في كل ذلكنصب عيني وما زلت أتأمل نصاعة بياضه وبهائه الذي أستمد منه معين البقاء.

      وحدث أن استجابت الجهاتالمعنية ورفضت أن تسكت عن أي تجاوزت متى ما كانت موجودة، وهذا عهدنا بمؤسساتالدولة وبالقائمين عليها فهم يعملون من أجل الوطن.. ويحملون في صدورهم مشاعر حبوعشق له ولا نزايدهم فيه.

      وحكاية حبنا السرمدي لوطننايعرفها الجميع ويعرفها عنا العالم أجمع لأن حب وطننا جزء من إيماننا بعقيدتناوفكرنا الذي نؤمن به. ومن هذا الحب تنبثق مساحات شاسعة لمشاريع حب أخرى ليس آخرهاحبنا لمهنتنا ولوظيفتنا ولمواثيق الشرف التي تنظم تلك المهن والتي صارت بديهيةيعرفها الجميع ولا تحتاج إلى من يثبتها كما لا تحتاج الشمس إلى دليل في رابعةالنهار.

      حدث ذلك وحدث أن رأيت فيإفشائي لمصدر معلومتي الصحفية خيانة عظمى لمهنتي التي أعشقها حتى التماهي ، وهو مالا يمكن أن أرتضيه .. كما أن عدم الإفشاء هذا صيانة لميثاق شرف يعرفه جميع من يعملفي مهنة الصحافة (أو مهنة المتاعب كما يحلو للجميع تسميتها) فهل يعاقب العاشق علىعشقه الطاهر، وعلى حفاظه على شرف مهنته؟!!.

      وحدث فيما حدث أن جميعالعقلاء كان مع إصرار الجهات المعنية في محاربة الفساد أينما نبت، لأنه هدفالعقلاء ومطلب المجتمع في وقت كانوا فيه مع نبذ خيانة الصحفي لمصدره ومع احترامالمواثيق العرفية التي صارت من البديهيات التي لا تنص عليها القوانين في ظاهرهالكنها حتما موجودة في جوهرها وفي صميمها الجميل.

      وإذ أرى أنه من الواجبالأخلاقي أن أتقدم بالشكر لكل من ساندني من هنا أو هناك وحثني على التمسك بشرفالمهنة ،إلا أنني أرى كذلك أنه بات من الضروري أن أؤكد على رفضي القاطع أن أكونقميص عثمان يرفه البعض (والحمد لله أنهم قلة قليلة ) للإساءة إلى وطني ، وتصفيةحساباتهم مع هذا المسؤول أو ذاك .. ذلك أن الوطن هو هدفنا الأسمى الذي نسعى إليه جميعافي كتاباتنا وفي أحلامنا التي تداهمنا في لحظات هدوئنا أو حتى في لحظات التجلي وهيالتي تمخضت عنها «المخالفة الحائرة».. وطني الذي سيظل تاجا على رأسي ، فيه وبه ومنأجله أعيش. ولن أكون في ضفة مقابلة لعشاق الصيد في المياه التي تلاشى صفاؤها .





      &&&



      مرَّة أخرى نعودُ إلى قضيةِ [التأطير]أعني كيف يمكن أن يؤطر أحدهم حدثاً عامَّا بما ليسَ فيه ومذ بدأت قضية عاصم والكليؤطرها كما شاء، يخرجها عن سياقِها ويعطي المقالة فوق أو أقل من قيمتها ويعطي عاصمأكثر أو أقل من تأثيرِه على الحكومة.



      في البدء يسرد عاصم قصة المقال، وأجده كاندقيقاً فهو بالفعل كان يتحدَّث في مقالةٍ عابرةٍ للغاية منقولة من حديث الشارع، فيهذه الحالة حديث مع أحدهم، أعني هو كان يدافعُ عن نفسِه ويقول [كنت أحكي قصة لمأقل لكم أنني أتبناها]. وفي رأيي هذا الكلام سليم للغاية يخلو من [العكِّ] كمايقول إخواننا المصريون، ويخلو من التزلِّف المطاطي الذي عوَّدنا عليه كتاب الصحافةالمحلية في تدبيجهم للمدح والثناء الدائمين لمسؤولي الدولة [لا أقول أنهم لايستحقون المديح، ولكن البعض يتخذها مهنة له].



      أعتقدُ أن المقال كان [بخير وعافية] حتىوصلنا للنقطة التي يقول فيها عاصم [وحدثأن استجابت الجهات المعنية ورفضت أن تسكت عن أي تجاوزت متى ما كانت موجودة، وهذاعهدنا بمؤسسات الدولة وبالقائمين عليها فهم يعملون من أجل الوطن.. ويحملون فيصدورهم مشاعر حب وعشق له ولا نزايدهم فيه.

      وحكاية حبنا السرمدي لوطننايعرفها الجميع ويعرفها عنا العالم أجمع لأن حب وطننا جزء من إيماننا بعقيدتناوفكرنا الذي نؤمن به] أعني هُنا بالتحديد أشعرُ أن الأمروقعَ في فخٍّ من الفخاخ المعتادة من الصحف المحليَّة، وقد يقول قائلٌ: ألا يحق لهأن يكتب، ألستَ من المدافعين عن حرية التعبير؟ وأقول له نعم، من حقِّه أن يكتب ومنحقي أن أبدي رأيي.



      كيفَ قام عاصم بتأطير القضية؟



      1- عاصم كتبالمقال لأنَّه [يحب الوطن حدَّ التماهي] معتمدا على قصة سمعَها.

      2- الجهات المعنية [رفضت أن تسكت] وهذا ما عهده عاصم من هذهالمؤسسات، فهم في رأيه [الذي لا أقول أنه خطأ] يحبون الوطن وهو لا يزايدهم فيه.

      3- يبرر عدمإفشائه لمصدرِه بأنَّه حفاظ على ميثاق الشرف الصحفي.

      4- يشكر من ساندَه فقط في جزئية [عدم إفشائه للمصدر] ويرىعاصم أنَّ جميع العقلاء كان مع إصرار الجهات المعنية في محاربة الفساد أينما نبت.

      5- يرفضُ أن يكون على رفضي القاطع أن أكون قميص عثمان يرفهالبعض (والحمد لله أنهم قلة قليلة ) للإساءة إلى وطني ، وتصفية حساباتهم مع هذاالمسؤول أو ذاك. [ولم يحدد هنا أحدهم].

      6- الوطن هو هدفنا الأسمى الذي نسعى إليه جميعا في كتاباتناوفي أحلامنا التي تداهمنا في لحظات هدوئنا أو حتى في لحظات التجلي [الجملة لعاصم]

      7- ولن أكون فيضفة مقابلة لعشاق الصيد في المياه التي تلاشى صفاؤها [الجملة لعاصم].



      &&&



      تأطير [2]



      نقلَ المقالُإلى موقع الحارة العُمانية وأيضا جاء أحدهم اسمه المستعار هو [جورج عبد اللطيف]حاول أن يؤطر تلكم الجملة من مقال عاصم بطريقة مختلفة وذكر مجموعة من الأسماء هي [ناصرالبدري - حمد الغيثي - محمد الحارثي - عمار المعمري - أبو عماد - العم saeed- معاوية الرواحي] وكان [سيء] الظن كماقالت مداخلته، ولا أريد أيضا أن أكونَ سيء الظن مثلَه وأقول أن مداخلته كانتمحاولة [دق أسفين] أي إثارة فتنة، ولكن مقال عاصم يكفي لذلك.



      &&&



      أختلف مع عاصم في:



      أولا أنا مؤمنتمام الإيمان أن عاصما لم يكن يقصد من وقفَ معَه. كان يريد أن يوصل رسالة أنَّه لايريد أن يكون قميص عثمان لمن بينهم عداوة مع مالك بن سليمان، وهذا الكلام الفضفاضالجَميل يقولُه الجَميع في الصحافة المحلية. أعني مقالته لم تخرج عن السياقالمعتاد الذي به خلط دائم، أعني هناك [وطن] اسمه عُمان وهناك شيء اسمه [حكومة بهامسؤولون] وثمة فارق هائل بينهما. الوطن ليس المسؤولين. أعني بالمنطق، كيف يمكنناأن نطلق صفة الوطن على مسؤول يعيَّن ويزال بمرسوم سلطاني؟ يوم يقرر جلالة السلطانفي يوم من الأيام إزالة مالك بن سليمان من منصبه هل نقول [تمت إقالة الوطن؟؟؟]أعني بصدق يا جماعة الخير، ما هذا الخلط.

      &&&



      لدي مآخذ على عاصم في مقالِه هذا، أجدالمقال مليئا بالمديح الزائد عن الحد وإخراج الأشياء عن سياقِها. أعني تلك عبارةكبيرة للغاية [كان الوطن في كل ذلك نصبعيني وما زلت أتأمل نصاعة بياضه وبهائه الذي أستمد منه معين البقاء.]أعني هذا الكلام [المطاطي] اعتدنا عليه من زمان طويل، الوطن وحب الوطن وزقزقةالعصافير وأثير الصباح، كنتَ يا عاصم تكتب مقالة عن قصة مخالفات مرورية، ولا أعتقدأنك منحتَها هذا [الزخم] الكبير حين كتبتَها وحين نشرتها جريدة عُمان المعروفةبحذرِها الشديد. كل ما في الأمر ردة الفعل الشديدة والقوية من قبل مالك بن سليمانهي التي جعلت من ذلكم المقال [قضية رأي عام]. أعني دعونا نسمي الأشياء بمسمياتِها.



      قد يكون كلام عاصم صحيحاً أيضا، أعنيلا توجد ضمانة حقيقة أن الذين وقفوا معَه بعضهم كان يصفي حسابات شخصية. أعني قديقول قائل: محمد الحارثي يفعل ذلك بسبب وجود خلاف سابق بينه وبين مالك وقد حدث فيعزاء من العزاءات أن قام محمد الحارثي بالتغديف على مالك وعدم مصافحته. قد يقولقائل ذلك: ولكن علينا أن نعود إلى ما كتبَه محمد الحارثي وقراءته والتأكد من الأمروحينئذ يتضح الأمر، أعني إطلاق التهم أمر سهل الأمر الصعب إثباتِها، وفي النهايةكل الحكاية لا تتجاوز أن تكون دردشات من قبل كتاب في النت. أعني خلونا صريحين،ماذا ستفعل هذه الدردشات في وجه مسؤول كبير جدا مثل مالك المعمري؟ لاحظوا دخل بعضالكتاب للدفاع عنه، كما قلت لكم هذا كلام إنترنت. ثمة ذكي يفعل كل ذلك من بعيد، هلأقول لكم أنني متأكد من ذلك، ممم لا أستطيع أنا أتكهن فقط وقد أكون مخطئا.

      &&&



      في النهاية لا يتجاوز ما يفعله ناصرالبدري أو عمار أو غيرهم أن يكونَ كتابةً في النتِّ. كلام يجرُّ كلاماً في عُمانلا يخرج الناس في مظاهرات ولا توجد لدينا وسائل تعبير شرسة وعنيفة، أعنى حتىالحكومة هادئة في ردة فعلِها ولا تراها تعتقل الناس وتجرجرهم للسجن، ربما فعلت ذلكمع على الزويدي، ولكن خلونا ــ واقعيين ــ الزويدي سرَّب وثيقة بها اسم السلطانوأوامر سامية، أعني كان من المتوقَّع أن تكون الدولة شرسة معَه، ومع ذلك لم يتجاوزالأمر السجن. أنا لا أقول هنا أنني مع ذلك، افهموني أرجوكم أنا أقول هذه علاماتتدلُّ على هدوئنا بشكل عام كعمانيين عند التعاطي مع مسائل مثل هذه.

      &&&

      عاصم محاسب أخلاقيا على مقالِه، تلكمحقيقة بدهية. هو اختارَ أن يقولَ كلامَه ولم يضعه أحدٌ في فمِه، وأعني لم يكتبأحدهم نيابةً عنه تلكم قضية أخرى لو كانَ ذلك صحيحاً. عندما تؤطر فعلة مالك بنسليمان وتعطيها صفة [حب الوطن] وهو الخصم هُنا فإن ذلك له عدة دلائل ومعظمها [إنلم تكن جميعها] لا تقول شيئا لطيفا عن عاصم. أعني هل كان مالك بن سليمان يدافع عنالوطن؟ هذا سؤال مهم للغاية؟ هل كان يدافع عن الوطن عندما قدَّم شكوى ضدَّ مقالٍبه حكاية غير مؤكدة ولم يتبناها حتى صاحب المقال؟ هل كان مالك بن سليمان هنا يدافععن الوطن؟ بالله عليكم قولوا لي.

      &&&



      عموماً كل نفس بما كسبت رهينة. عاصمالشيدي صديق لي شخصيا ولا يعني ذلك أنني أتفق كليا مع ما يكتبه والعكس صحيح.

      أعتقد أنَّه أخطأ خطأ جسيماً في حقِّ نفسه عندماكتب هذا المقال، وسوف يعطي مؤشرات سيوف يفهم منها البعض أنها تعطيه صفة [الطبال ــالمتزلف للسلطة ــ الخائف منها] ومع إيماني الشديد أنَّ عاصما لم يقصد المذكورينأعلاه في مقالتِه إلا أن عدم توضيحِه ذلك أيضا محسوبٌ عليه. يعني [شكلها غلط]وكأنما هو الآن، [أقول كأنما] هو الآن يقول [انظروا يا حكومة أنا في صفكم، هؤلاءليسوا مني وأنا لست منهم، وأنا أرفض أن أكون قميص عثمان] صحيح لم يقل ذلك وكان[ذكياً] في المداخلة القابلة للحمل على عدة أوجه، ما أطلبه أنا شخصيا منه أن يكونواضحا في موقفِه، فإن كان بالفعل يرى [وهو صاحب العلاقة] أنَّ مالك بن سليمان محقفي شكواه، إذن لا فائدة أبداً من هذا الدعم، دعوا القضاء يحسمُ ولا فائدة لمؤسساتالمجتمع المدني. التي هي سلفاً بلا فائدة تذكر ..

      &&&



      على أية حال كنت أنتظر أن يحسمَ الأمرفي القضاء، ولكن بالنسبة فإن عاصم حسمَه تماما قبل أن يصل للقضاء، وأنا أتفهم ذلكمن قبل عاصم، أعني صحيح أطالبه بأن يكون واضحاً ولكن مع ذلك هو يحقُّ له أن يختارطرفاً، أو أن يعلن موقفاً ويحق لنا أنا نعلن موقفاً مغايراً وكل ذلك في النهاية فيدولة صغيرة اسمها عُمان قرر مجموعة من كتابِها [الاغتشار] من أجل قضية كان اسمهاذات يوم [مخالفة حائرة بين ألوان ليست قزحية].



      وهذاكلُّ ما في الأمر ...














      المصدر : مدونة معاوية الرواحي


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions